المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تواضع تكن كالبدر



نبضة الخير
25-11-2004, 03:44 AM
تواضع تكن كالبدر


لايكاد يميز الناس أخلاق بعضهم من بعض في لقاءات عابرة
بل يحتاج الإنسان إلى وقتٍ طويل كي يحك المعدن ويظهر له
بريق الذهب أو صدأ الحديد.

اذاً ليس للإنسان ميزة في تحسين أخلاقه مع من هو أعلى منه
أو في مستواه ، فهذا شيء يتجمل به الجميع في الغالب ...
ولكن الفضل في تحسين أخلاقك مع من هو دونك
ومع من أساء اليك.......!!

أنت لاتعيش في هذه الدنيا وحدك بل هناك أشخاص كثيرون حولك
تشكل معهم مجتمعك الذي تعيش فيه

ولاشك أن الإحتكاك في الناس سيتولد منه بعض التصادمات،
في الأراء، في الأخلاق، في الطباع ، وفي العادات ،
أو نتيجة سوء فهم منك أو من الطرف الآخر.

فلا بد أن توطن نفسك لمثل هذه المواقف وتتحملها
وذلك لايكون سوى بالعفو والتسامح الذي يعتبر
بريق الإيمان الساطع

كن متواضعاً سمحاً يحبك الناس
وافعل ذلك لوجه الله وأقهر أول أعدائك وهو الشيطان

فإن فعلت فإن أجرك لن يأتيك من وزير...ولا من أمير..
ولا حتى من ملك‘مطاع بل سيأتيك من ملك الملوك سبحانه
فماذا تريد أفضل من ذلك..........؟


تواضع تكن كالبدرلاح لناظــره
على طبقات الأرض وهو رفيــعُ

ولاتكــن كالدخان يعلو تكــــبراً
على طبقات الجو وهو وضيـــعُ

قال تعالى:

(وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).

فالتواضع خلق حميد والاسلام يدعو الى التواضع والتسامح ويمقت الكبر والمتكبرين

قال تعالى :

(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)

سورة القصص 83.

فالصفة الاولى لعباد الرحمن انهم يمشون على الارض هونا برفق وتواضع لانه مهما اعجب المر بنفسه واختال في مشيته فلن يخرق الارض بتكبره ولن يبلغ الجبال طولا بتعاظمه.

قال تعالى :

(ولا تمشي في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها) الاسراء 37.

يا لعظمة الاسلام حتى المشية لها نصيبها من العبودية ولها حظها من الشرف فالله يعلمنا اياها لانها تعبير عنها يدور في نفس صاحبها.

والقرآن الكريم وهو يطلب منا ان يكون مشينا هينا انما يقصد بالاحرى
ان تكون النفوس هينة لينة هادئة سمحة لا متكبرة ولا متكلفة
قال تعالى :

(ولا تصعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحا ان الله لا يحب كل مختال فخور واقصد في مشيك واغضض من صوتك).

فالله بعزته وجلاله يريد من عبده ان يكون متواضعا لا متكبرا
قال تعالى:

(وله الكبرياء في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم).





م ن ق و ل

عمر باعقيل
25-11-2004, 09:32 AM
اختي الكريمة / نبضة

بجد يعطيك الله الف عافية على هذاي النصائح الغالية التي هي بمثبة طرق تجعل الشخص شخصا اخرى نقل في قمة الروعة والجمال

دمتي في حفظ الله ورعايته

أبو الخنساء
25-11-2004, 01:29 PM
جزاك الله خيرا اختي في الله وبارك في جهودك ونقلك واختيارك



لقد وفقت في اختيار هذا الموضوع الذي نحن بحاجة ما سة إليه


.


الخلق الطيب هو خلق الانبياء و عليه سار عباد الله الصالحين الذين تربو على منهج انبياء الله


.


من نظر في نصوص الكتاب والسنة ونهل منهما ظهر ذلك على خلقه وتعامله مع عباد الله


.


خلاصة القول نحن بحاجة ماسة إلى اقتفاء اثرهم والسير على منهجهم ليزول من حياتنا التشاحن والحسد والحقد وأذية الناس


.


اللهم اهدنا لأحسن الاخلاق لا يهدي لأحسنها إلا انت


.

شكر الله لك هذا الجهد وهذا الخير


.


الدال على الخير كفاعله

وهــــــج
27-11-2004, 03:22 PM
اختي نبضه الخير

جزاك الله كل خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك

لك كل التحيه