المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلما أحزنك زوجك.... اذهبي إلى حبيبك!!!



المحروووم
23-11-2004, 01:46 AM
كلما أحزنك زوجك.... اذهبي إلى حبيبك!!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


موضوع قرأته وأعجبني.... فنقلته لكم حتى تعم الفائدة


صارت تحدثني عن معاناتها التي استمرت سنوات طويلة من زواجها ، وكيف أنها تلوذ بالصبر على كل ماكانت تلقاه من زوجها الذي قالت أنه يدقق ويتابع كل شيء ، ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة ، فهو لا يتغاضى ، ولا يتسامح ، ولا يلين .


ذكرت أنها كثيرا ماكانت تشعر برغبة في ترك كل شيء ، البيت والأولاد والزوج ، ولكن إلى أين ؟ لم تكن تدري !


كل ما كان يملأ نفسها شعور بأنها ماعادت قادرة على الصبر ، وأن الأعباء ماعادت محتملة لديها ، وأن طاقة التصبر عندها وصلت حدها .


سألتها أن تحادثني عن زوجها غير ماذكرته عنه من تدقيق وتفتيش ومتابعة وعدم مسامحة ؛ فقالت إنه قاس ، لسانه حاد ، لا أسمع منه ثناء عليَّ، أو على طبخي ، أو على تربية أبنائي ، لا أسمع منه كلمة حب أو عطف أو حنان ، لقد تعبت، تعبت، تعبت .


لا أعني تعب الجسد فهذا أحتمله وأصبر عليه ؛ إنما أعني تعب النفس ، تعب الأعصاب ، تعب الوجدان .


قلت لها هل جربت أن تكلمي أحدا من أهلك أو من أهله ليراجعوه في ذلك وينصحوه، قالت فاتحه والدي فنفى كل شيء ، وقال إنه غير مقصر نحو بيته، ويوفر لنا كل ما نحتاجه .


هل رأيت ؟ إنه ينظر إلى الجوانب المادية وأنا أريد الجوانب النفسية والعاطفية والروحية .


قلت لها هل تريدين نصيحتي ؟ قالت لهذا فاتحتك بالأمر .


قلت : أعلم أن نصيحتي قد لا تلقى قبولا كبيرا في نفسك ، لكني أرى العمل بها هو الأجدى والأربح .


قالت : تفضلي .


قلت : لو أراك الله ما أعد لك من أجر على صبرك واحتسابك لقلت : أهذا كله لي ؟


لورأيت مقعدك في الجنة جزاء احتمالك ما تلقينه من عنت زوجك وشدته وقسوته وجفافه ثم سئلت : ما رأيك لو جعلنا لك زوجك مثلما تريدين .. ولكننا سننقص من أجرك .. وننزلك إلى مرتبة أدنى في الجنة .. لربما قلت : لا .. أصبر على زوجي فأبقوا على منزلتي هذه في الجنة .


هنا سمعت صوت بكاءها بسبب تأثرها مما سمعته من كلام فقلت لها :


أيهما تفضلين ؟ أن يصلح الله زوجك ولكن منزلتك في الجنة ستكون أدنى ..أم تواصلين صبرك عليه مع علو منزلتك في الجنة ؟


صمتت ولم تجب ومازالت تبكي ....


قلت لها : لا شك في أنك تفضلين أن يكون زوجك كما تريدين ، وأن تبقى منزلتك في الجنة ؛ أي أن تظفري بالأمرين معا .


واصلت حديثي : هذا ما تتمناه كل زوجة . نعم . ولكن الله أقسم على أن يبلونا في هذه الحياة الدنيا ، وفي الوقت نفسه بشرنا إذا صبرنا على هذا البلاء . قال عز وجل ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )


عدت إلى سؤالها من جديد : ماذا اخترت يا أختاه ؟


قالت : لقد اخترت مواصلة الصبر . ولكني أرجوك أن ترشديني إلى ما يعينني على ذلك .

قلت لها : بارك الله فيك لاختيارك مواصلة الصبر على زوجك . أما ما يعينك على ذلك فهو التالي :

كلما سمعت من زوجك ما آلمك واحزنك ، وكلما وجدت إعراضا وصدودا ، وكلما ضاقت الدنيا عليك من شدة زوجك وقسوته .. اذهبي إلى





حبيبك





























نعم حبيبك واشكي زوجك إليه !

قاطعتني مستنكرة : وانا مالي حبيب ؟



قلت لها بلى لا تتعجلي !

أليس الله حبيبك ؟ ألا تحبين الله تعالى ؟


قالت : بلى أحبه .


قلت إذن الجئي إليه سبحانه ، وناجيه جل شأنه بمثل هذه الكلمات :


اللهم إني أحبك . وأحب أن أقوم بكل عمل يرضيك ، وأنا أعلم أن صبري على زوجي يرضيك عني . اللهم فالهمني حسن الصبر عليه ، وامنحني طاقة أكبر على احتماله ، وأعني على مقابلة اساءته بالإحسان

اللهم ولا تحرمني الأجر على هذا الصبر ، واجزل لي ثوابك عليه ، وابن لي عندك بيتا في الجنة .


لاتنسونا من دعائكم ،،،







من بريدي .....

عابده لله
23-11-2004, 06:07 AM
وصباحك جوري أخي عدنان ... :)

ما اجمل اللجوء الى هذا الحبيب الذي لا حبيب
قبله ولا بعده ..

أعتبرت هذا الموضوع درس رائع في القيم والأخلاق
من المراة لزوجها ... ودرس في الصبر فهذا نوع من
البلاء ... نسأل الله العافية وان يهب الأجر لمثل هؤلاء
النسوة وأن يرفع درجاتهن بالجنة..

آمين ..

.
.

شاكرة وممتنة ما وجدت هنا من نصح لكل زوجة وبنفس
الوقت مطالبة بعض الأزواج بالرأفة والرحمة بزوجاتهن وأن
يستوصوا بهن خيراً كما أوصاهن رسولنا الكريم..
عليه افضل الصلوات واتم التسليم..

/

عابده

الشهد
23-11-2004, 07:34 PM
.

.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



بارك الله في عمرك أيها المحروم .. كم هو جميل .. جميل هذا الاختيار ..
جوزيت خيرا على حسن الانتقاء ..
كيف لا والحديث عن اللجوء الى الخالق الحبيب ..
والذي يختلف عن كل حبيب .. فهو سبحانه وتعالى كلما ابتعدنا أكثر
انتظر عودتنا إليه وفرح بها ..
سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم ..


.
.

وجزى الله كاتب الموضوع خير الجزاء ... فوالله قال المفيد والذي تنبني عليه علاقات كثيرة .. أسس لا بد منها

الصبر .. التوكل على الله .. احتساب الأجر عنده والدعاء ...


في محاضرة الداعية .. خالد الجبير .. حث النساء كثيرا على الصبر ..وحكى قصص لكثيرات تحولت حياتهن من الجحيم إلى النعيم لمجرد صبرهن ولجوئهن إلى الله بالدعاء واحتساب كل ما يتحملنه من تصرفات الزوج
وحتى بعض ردات أفعالهن التي أرغمن أنفسهن عليها لأجل الله ..


كان يقول خالد الحبير .....

زوجك جسرك للجنة ... فلا تضيعي هذه الفرصة ....
تحملي واصبري ...
وكان يقول دائما تعاملي مع زوجك ..أنه مسلم مؤمن ... ولك أجر التعامل معه والصبر عليه حتى تصلحي حاله ...

وكان يقول .. كلما خطر عليك هاجس الكبرياء .. وماذا يظن نفسه وغيرها من الأفكار .. كان يقول تذكري الله ... فاتركي ما في نفسك لأجل الله ...
وانتظري تعويض الله ..

وما خاب من ترك شي لله ... فكيف بمن تترك أشياء لتسعد زوجها ...!!


والله عادل رحيم .. فكل زوجة صابرة تتحمل .. مع زوج يتعبها قليلا .. تنتظر أن تصل معه لبر الأمان ... أكيد لها أجر الصبر وليست كأي أخت أنعم الله عليها بزوج صالح .. لا تجد معه سوى الراحة ..

فقط علينا أن نحسن الظن بالله ..ونحس الصبر والدعاء .. ونسأله كل الخير

.
.


والحمدلله رب العالمين ..


شكرا أخي .. واحفظ الله يحفظك

ابوفهد
24-11-2004, 07:55 AM
ايها المحروم لا حرمك الله الجنة ونعيمها

نقلت فاجدت النقل واحسنت الاختيار

وفقكم الله وبارك فيكم وفيما نقلتم

الا ليت قومي يعلمون

الا ليت النساء تسمع وتعي ذلك

وتنظر كم اعد لها الله من نعيم في الجنة

بدلاً من صراخها وعنادها واصرارها على الطلاق

لترى الويل في الدنيا والعذاب في الاخرة

فهنيئاً لهن بما اعد الله لهن

والمرأة العاقلة المؤمنه تعرف كيف تسعد نفسها اولاً

ثم ترضى زوجها ثانياً حتى يرضى عليها حبيبها الواحد الأحد

دمتم بخير