المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ،، أي عقلٍ هذا !! ،،



الشهد
18-11-2004, 01:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله .. والحمدلله ..

هو بوح .. فضفضة .. أو أي تسمية تعجبكم..
لكنه حديث أبى سوى التحرر من محيط أفكاري

نتباهي كثيرا بعقولنا وقلوبنا ...
عقول ..نيرة .. عبقرية .. نابغة ...

لكن هل حقا نملك عقول واعية مدركة!!
بدأت أشك في ذلك .. إلا طبعا من رحم ربي .. ورزقه عقلا يعي ويتذكر ...


حسنا ..لأرتب أفكاري قليلا ..

إحداهن يوما ... في جلسة .. وهي تقريبا في الثامنة عشر من عمرها ..

قالت : مازلت صغيرة والعمر أمامي ...!!! سأفعل وأفعل وأفعل ...

وبعد أيام سمعنا عن حادث أليم ... والمتوفية هي تلك الفتاة .. الصغيرة السن ..التي قالت أن العمر أمامها وستفعل وتفعل !!!

لا حول ولا قوة إلا بالله ...


كانت في بداية العشرين .. لم تتزوج بعد .. تحيا حياتها ... تتبرج .. الحجاب عندها قطعة خفيفة تلف بها بعض شعرها ..فيزيدها جاذبية ... كانت أحلامها كبيرة ...وتؤجل قربها من الله مرددة .. سيهديني الله ... عندما يشاء ...
سأتحجب عندما أذهب للحج ... وسأفعل وسأفعل ...

يوما تدخل غرفتها ..وتضرب برجلها الباب ..وتتألم ... وتبدأ معها قصة النهاية ... يكبر الجرح .. يصعب علاجه ... فالسكر عال ..لا حول ولا قوة إلا بالله ...
فتخرج الروح ... ولم يحن وقت الحج بعد !!! لتتحجب ..
رحمتك يارب ...

أي عقل هذا الذي جعلها تطمئن ان الله مؤخر روحها من الخروج حتى تفعل ما امتنعت عنه ...

رحمها الله ورحمنا ...


...


أدمن على سماع الأغاني ... يقول .. أعيش مع الكلمات جوا مختلفا يلامس روحي.. فأعيش بنقاء ...
وكتاب الله ..لا يتلذذ بقراءته .. رغم أنه يحاول القراءة ... لكن أي قراءة تلك ...
يردد " لا تعقدونا يالمطاوعة ... الحياة بسيطة "

سبحان الله .. يموت في حادث وشريط الأغاني دائر في سيارته .. فيموت وهو يردد كلمات آخر .. أغنية ...
نعم .. ليتك كنت تعلم ان الحياة بسيطة .. وهي كشعرة تنقطع .. فتخرج الروح وكلمات الأغنية تلك لم تنتهي بعد ..

حتى الشهادة ..لم تتمكن من نطقها ... رحمك ورحمنا الله ..


..

هي فوق الخمسين ..ابتلاها الله بمرض.. فيئست من الحياة ..
طلب منها ابنها أن تهتم بنفسها فقالت : " أنا عشت حياتي خلاص .. أهم شي أعيش وأشوف عيالك ..وبعدها الله ياخذ أمانته"

تزوج الابن .. ورزقه الله بطفل جميل ..

في حادث أليم .. أخذ الله أمانته كما قالت هي يوما .. لكن هذه الأمانة كانت ابنها الذي تزوج.. وليست هي كما كانت تتوقع ...وترك لها حفيدها ..
فسبحان الخالق العليم القدير !!!




أي عقل هذا الذي يدفعنا لقول ما لا نعلم ...!



كان ..شابا في بداية العشرين ...
طيب جدا وهادئ..يتقن عمله .. يعمل ويدرس في نفس الوقت..
وفوق كل هذا كان طالب علم .. يحضر معه كتبه للقراءة في وقت الاستراحة او كلما سنحت الفرصة .. لا يبخل على أحد بتوجيه ونصيحه ...
أحبه الجميع ..
جمع بعض ماله وقرر الذهاب للحج...
فقال له أحد زملائه " اشتر لك سيارة حلوة قبل وبعدين الحج .. توك صغير"
فرد قائلا " الحمدلله لدي سيارتي وإن لم تكن بالجديدة الجميلة لكنها تنفعني ..ثم بما أنني أستطيع فلم أؤجل .. سألبي نداء الله .. "

ذهب للحج ... وعاد ..مبتسما ..وردد " دعيت للكل "

وبعدها بشهور ..قرر الزواج ... يريد أن يكمل نصف دينه ...
قال لأمه ..أريدها صالحة دينة .. تعينني على الدين والدنيا ...

وتزوج .. وبعدها بشهرين .. وفي يوم عرفة ..وهو صائم خرج للصلاة ...
وإذا بسائق سيارة مسرع .. يتسبب في مقتله .. فيموت .. وقد أدى فريضة الحج .. وبر والدته وتزوج بالصالحة .. ونصح إخوانه.. وحرص على طلب العلم الشرعي ..وصام يوم عرفة ...
فطوبي له ..رحمه الله ...


فأين عقولنا عن مثل هذا ..؟؟؟؟


إنه خط النهاية الغائب عنا جميعا ....
هي ليست دعوة للتشاؤم ...
لكن دعوة لوقفة صادقة .. مع حياة زائلة ...
للعمل لحياة دائمة ...
فكل ثانية هنا ستجني ثمارها هناك ...
فأين يغيب هذا عن عقولنا ؟؟؟

أليس الموت نهاية حالنا !!
أليس التراب فرشنا!!


لمشاهدة فلاش فرشي التراب (http://www.emanway.com/con/show_flash.php?do=open&id=110)

[line]WIDTH=400 HEIGHT=350

كنت منذ أيام أشاهد هذا الفلاش.. فجلس معي أبناء أخي وابنة أختي ..الصغيرة ..

فوجدت كل التأثير على وجوههم ...

فأرادت أختي أن توضح لابنتها الصورة ..فقالت لها " اهني راح بابا زايد .. "

فقلت مكملة .. وهذا مصيرنا جميعا .. لذا علينا أن نستعد ...
فقال ابن أخي كيف ...؟؟

قلت : بأن نفعل كل ما يرضي الله .. وأن نبتعد عما نهانا عنه ...

فقال بكل براءة .. أنا سأفعل ..وابتسم ...


فقلت في نفسي.. ليتنا كلنا نفعل يا صغيري .. ليتنا نفعل ... وليت عقولنا تدرك ...!!



.. والحمدلله ...








أختكم في الله

أرسطوالعرب
18-11-2004, 02:38 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

الموت وعذابه.....لا يُدركه العقل ....ولكن يشعر بوهجه القلب....

ويظل هذا الطيف......لحظات....ويرحل....

يرحل....آخذاً معه كُل الوعود التي يقطعها العبد على نفسه من صلاحٍ وهداية....

آخذاً معه التقوى اللحظية......التي أُقدِّرها خوفٌ من الألم لا خوفٌ من الله....

لذلك ترحل........ بزوال المؤثر...

الحق......تأثيره لا يرحل......

الله خالق الموت....مُقدر الأقدار .... مالك القلوب....يقلبها كيفما يشاء....

الله ....... من خافه..... لايعود لمسببات خوفه.....ولا يأمن نفسه حتى قطعه لشعرة مالك....

أما من خاف الألم......فهذا نصيبٌ قُدر على الخلق أجمعين سنناله.....

ولا سبيل يخلصنا من الألم....

فللموت سكرات..... وكُل سكرة كألف طعنة سيف......يعرفها سيدنا إبراهيم ونوح عليه السلام......

فكيف سنعرفه نحن....؟ !

يا شهد.....

يأتي ملك الموت بأمر الله ليأخذ روح جبريل..... فيسقط جبريل تحت عرش الله ويبكي....

يأتي ملك الموت لميكائيل وهو يُقدر ماء المطر بميزانه فيبكي....

فأين نحن من هؤلاء !!!!

كفى !!!

لا يتبع حتى أتبع

رحاب
18-11-2004, 03:49 PM
مامتي الحبيبة

.
.

فعلا كنت محتاجة لها التذكرة وأنا غارقة في التفكير كيف أسافر غدا وأترك أهلي وكأنني نسيت أننا كلنا مسافرون راحلون!!

كم من قلوب طاهرة رحلت ومازالت أرواحها تعانقنا بذكرهم الطيب وكم قلوب غافلة ودعتنا بكيناهم لحظة ثم نسيناهم فلم يتركوا لنا من الذكرى إلا كل مؤلم...

وأنا الآن أرتب حقيبتي وضعت فيها كل ماسأحتاجه من أغراض هناك أمي تحضر لي بعض أدوات المطبخ تؤكد لي بأنني سأحتاجها وأبي يحضر لي أوراق وكتب ينصحني بحملها وأختي سلمى لم تنسى ان تخبأ ورقة كبيرة تخبرني فيها كم تحبني
وأختي نبضة لم تنسى أن تمدني بمحاضرات الشيوخ
لكن أنا ماذا حضرت لآخرتي!!ربما هذه رحلتي الأخيرة .. ربما قبري يحتضني أنا وحقيبتي!
تصرخ أمي الان فال الله ولا فالك...
أمي حبيبتي الموت حق علينا غفلتنا هي من تجعل له طعم بشع في حلوقنا

يالله ياشهدي...
أخي يخبرني عن مشرفته في ماليزيا بأنها تملك جدول لنظام حياتها يمتد لسنة 2006 والمصيبة أنها مسلمة يمنية!!
أتتخيلي كيف وصلت بنا الجرأة والغفلة؟!!

آه لو سمعنا بكاء الاموات ورجائهم بأن يعودوا لو للحظة فقط ليؤدوا ركعةأو يتصدقوا بتمرة ماكان هذا حالنا والله!!

أبكيتني ولا أعتقد أنني سأستطيع أن أواصل البوح أكثر
حفظكِ الرحمن وحفظ هذا القلب الطاهر الذي يحتوينا بإيمانه وطيبته


دمتِ في حفظ الرحمن

BackShadow
18-11-2004, 05:34 PM
اهلين بشهد الخير

اسأل الله ان يطيل في اعمارنا على طاعته انه سميع الدعاء

بالتأكيد نغفل عن امور كثيرة ونؤجل امور اكثر والله المستعان


كل عام وانتِ بالف خير

shadow hearts
18-11-2004, 05:35 PM
أختي شهد...

لي عوده لاني لن أستطيع الرد الان ...

أرق الاماني بحسن الخاتمه

إشراقة أمل
18-11-2004, 06:41 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

.

.

.




نعم .. ليتك كنت تعلم ان الحياة بسيطة .. وهي كشعرة تنقطع





رائع شهدي الغالية.. كعادتك تميزت في طرحك الذي قرأه عقلي قبل عيني..

وكما قال أخي ثامر.. الموت لا يدركه العقل ولكن يشعر بوهجه القلب..

.

.

.

نحن نعلم ونعي بأنه حقيقة.. ولكن تجرفنا الدنيا بملذاتها وتجرنا شهواتنابعيدا عن مدار التفكير..

.

.

أسأل الرحمن أن يبارك أحرفك ويجزيك خير جزاء..

ويطيل أعمارنا بأعمال صالحة تقربنا منه يوم نلقاه..

.

.

.

دمتِ على خير وطاعة

الأمــل
18-11-2004, 10:39 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،




الحبيبة ... أم الحارث .. حفظك الله ورعاكِ..


بعد قراءتي لهذه الفضفضة الراقية، والردود عليها، اكتشفت:



لمَ هي العقول قاصرة؟




ولمَ هي القلوب خاوية؟





بكل بساطة وتحسر...





أولا: لأنها ناقصة من أعظم شيء في الوجود...





ينقصها حب الله ورسوله... الحب الذي يملأ الكيان بحيث لا منفذ لحب الدنيا وشهواتها وملاهيها...





كلنا نحب الله ورسوله، لكنه حبًا آنيًا، جزئيًا. ندّعي الحب، لكن لا نأتي بـ براهينه...




لا أنفي حبنا لله، لكن هناك قصورًا وخللا واضحًا، في هذه المحبة.... ( النفس هنا تحتاج لتربية خاصة)








لنضرب أمثلة للحب بين البشر، ولله المثل الأعلى...





لو كنتَ، أو كنتِ تحب/ تحبين شخص ما...




ألا تحب وصالة المتواصل..




ألا تقدم له كل ما يحب... حتى لبن العصفور ستقدمه له... وهذا ما هو مستحيل الإتيان به ...> في حين


(ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها).....!!!!!




بل لن تتردد عن فعل كل ما يأمرك به....





لن تسوّف وتقول غدًا....



عيوبه: حسنات، ومزاياه فوق السحاب.






حين تكون العبادة والطاعة نابعة عن حب الله الخالص، والذي يستشعر فيه


العبد خالقه ،


عظمته،


رحمته ،


و....


صدقًا لن يدع المجال لأي مؤجِل يُسرِف فيه عمره





ثانيًا: خلوها من الهدف، أقصد لما ولمن هي تحيا (النفوس أو قل العقول)؟




هل أعيش الحياة لذاتها؟


أم لذاتي؟


أم لخيري الدنيا والآخرة؟


بحيث أتخذ من الدنيا جسرًا آمنًا موصلا للهدف السامي المقصود.



قال تعالي: ( وما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله كتبًا مؤجلا، ومن يُرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يُرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين) آل عمران/145.





في نهاية المطاف أخيتي، الرك على النيّة، وأقصد بأن الله هو الموفق للهداية، طبقًا لنية الإنسان إزاء رغبته في الدنيا أوالآخرة...

ولا ننس أن الله ختم الآية بـ سنجزي الشاكرين >> المخلصين كما أفهم من الآية..



الإيمان يعلو وينخفض..


الهمم تُشحذ، وتخمد..


والعزيمة بين مد وجزر ..


إلى أن تُسلم الروح لباريها..


ومن أراد الله به خيرًا يحسن خاتمته....




وكم من لحظات إيمانية تمنينا أن نموت عليها، قبل أن تبدلها البدائل..




الموت خاتمة كل حي..


ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه...



وتبقى العقول قاصرة، وحسبي الله ونعم الوكيل..



*********


أشكرك يا أم الحارث، على هذه التذكرة، وهذه الدعوة، علّ عقولنا تعي..


جعل الله كل ما تكتبين، وكل ما تتمنين في ميزان حسناتك، وأعطاك الله أكبر وأعظم من نيتك..



وفقك الله يا حبيبة للخير، وجمعنا في دار رحمته ..




أم خالد


الأمــل

الشهد
19-11-2004, 12:00 AM
السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا أبا عابد ..

وحياك الله أخي الطيب ..




الموت وعذابه.....لا يُدركه العقل ....ولكن يشعر بوهجه القلب....


لا يدرك العقل العذاب ..لكنه يعيش وقوعه ..فعليه أن يدرك هذه الحقيقة على الأقل



ويظل هذا الطيف......لحظات....ويرحل....

يرحل....آخذاً معه كُل الوعود التي يقطعها العبد على نفسه من صلاحٍ وهداية....

آخذاً معه التقوى اللحظية......التي أُقدِّرها خوفٌ من الألم لا خوفٌ من الله....

لذلك ترحل........ بزوال المؤثر...

صدقت وأحسنت في التحليل أخي ..
فالخوف اللحظي ..كضربة سوط..يبقي الألم للحظات ويزول مع النسيان .. وهذا ما يحصل مع استشعارهم للألم فيخافون لكن سرعان ما يتناسون
مشكلتنا أننا دائما نربط عبادة الله بعذابه ...
نعم وجب الترهيب ..لكنه يأتي بعد الترغيب ..
وننسى أننا إذا أحببنا خالقنا سنحيا بأمان وجنة وجدت بداخل قلوب المؤمنين المحبين لخالقهم ...
هل على هذا العقل أن يخاف ليعبد الله!!!
لماذا لا يحب الله كما يجب ويستحق .. ليجد نفسه يعبده كما يجب!!؟؟



يا شهد.....

يأتي ملك الموت بأمر الله ليأخذ روح جبريل..... فيسقط جبريل تحت عرش الله ويبكي....

يأتي ملك الموت لميكائيل وهو يُقدر ماء المطر بميزانه فيبكي....

فأين نحن من هؤلاء !!!!

تخيل معي يا ثامر ... ملك الموت .. بعد أن يأخذ أرواح الملائكة ..فيأمره الله بالموت ...

ليبقى وجه جلاله ..ليبقى وحده الخالق ...

أذكر كم بكيت حين سمعت هذا !!
لكنها رحمة الله التي تجعلنا ننسى ..ونستمر في الحياة ...
وفعلا أين نحن من هؤلاء...؟؟
لكن ألم يحن لعقولنا أن تدرك سمو هدفها في الوجود !
ألم يحن لها أن تدرك أن هناك أمور يجب أن لا تنساها ... فهي مفتاح حسن تواجدنا على هذه الأرض
إنها عبادة عظيم .. جليل...
وعبادته تعني فعل كل ما يحبه !
فهل من الصعب أن نفعل هذا لنحيا بأمان وننتظر الموت بسلام!!دون الخوف من الموت ذاته لكن الخوف ممن أوجده ... الخوف من الله ..
بل هل من الصعب أن نخاف الله!!! لأننا نحبه ... نخاف غضبه لأننا نحبه !! نخاف عذابه لأننا نحبه ...
الله الخالق
الله العظيم
الله الرحيم
الله القدير

كنت أتحدث يوما مع أختي .. فتطرقنا لأمور الآخرة .. والتقصير الحاصل منا ..
فوجدتها تأثرت .. وكأنها تقول ارحمي قلبي ولنغير الموضوع؟؟
قلت لها : تخافين؟
قالت: نعم .. كلما أتذكر الآخرة وأننا مقصرون أخاف ..لذا أهرب من التفكير في هذا الموضوع...

قلت لها: هل فكرتِ يوما بأن تستمعي بهذا الأحساس..وأن تقلبيه للذة وقرب من الله!!
لماذا علينا أن نخاف فقط!!! لماذا لا نعبد الله كأنه يرانا ويفرح بعبادتنا وتوبتنا!!
لماذا لا نفكر بأن الله يحبنا وكل خطوة نحوه ..يقابلها بأضعاف الخطوات نحونا

...
لماذا نهرب من العبادات لأننا نربطها دائما بحمل النفس ما لا تقوى...
والخالق لا يحملنا ما لا نقدر ...؟؟
لماذا لا نستشعر روحانية هذه العبادات ؟؟
لماذا لا نجعلها وسيلتنا للراحة والطمأنينة !!

في إحدة محاضرات الأستاذة بدرية العزاز ...
كانت تقول ...
لماذا نخاف الموت ... أليس هو سبيلنا للقاء الله؟؟؟
لماذا نخاف القبر... ألن ترى فيه مقعدك في الجنة!!!
لكن ... نعم ..لكن عليك أن تستعد لها بأعمال صالحة ...

سبحان الله!!! انظر بعقل ونظرة كيف غيرت مفاهيم كثيرة؟؟؟



فهل نحن مستعدون!!
أو على الأقل هل نحن نحاول ؟؟؟


ثامر ...

لن يخبرك أي إنسان كيف هي سكرة الموت!!!
لكن موت هذا الإنسان ..يخبرنا أننا اللاحقون!!

فمتى تستعد عقولنا لمثل هذا؟؟؟


...


شكرا لك ما سطرت هنا ... دفعت بفكري لاتجاهات كثيرة ...
حفظك المولى ورعاك




أختك في الله

الشهد
19-11-2004, 12:27 AM
يا حبيبتي يا طفلتي ...
أحس بحزنك الذي غلبك بسبب سفرك ... فجاء الطرح .. وكان لك المتنفس...

لكن مهلا ... أولا دعيني أهديكِ هذه الابتسامة :)

ثانيا دعيني أخبرك .. بأنك سترحلين عنهم .. لكن سترحلين إلينا ..
وقلبي ينتظرك هنا .. وكلي أمل أن ييسر الله وأن ألتقي بك ..

وثالثا..قلت .. فأوجزتِ وأحسنتِ في سطر واحد ... كمن السر


أمي حبيبتي الموت حق علينا غفلتنا هي من تجعل له طعم بشع في حلوقنا

صدقتِ ..صدقتِ .. صدقتِ .. غفلتنا ..نعم غفلتنا يا حبيبة ...




يالله ياشهدي...
أخي يخبرني عن مشرفته في ماليزيا بأنها تملك جدول لنظام حياتها يمتد لسنة 2006 والمصيبة أنها مسلمة يمنية!!


نحن لسنا ضد التخطيط للحياة ...
فواجبنا أن نعمر الأرض.. وننشر فيها الخير والفائدة ..
واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ...
لكن كيف يكون التخطيط ... وكيف تكون الأحلام ؟؟
كيف نعبد الله!!
كيف نكون صالحين ؟؟
كيف ننشر الخير والعلم والمنفعة؟؟
وكيف تكون اهدافنا آخروية...
كيف نعمل هنا لنجني هناك ... حتى إذا جاءنا الموت .. قلنا يا هلا ..!




آه لو سمعنا بكاء الاموات ورجائهم بأن يعودوا لو للحظة فقط ليؤدوا ركعةأو يتصدقوا بتمرة ماكان هذا حالنا والله!!


إذا علينا أن نعمل .. ونطلب من الله العون ..
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


أبكيتني ولا أعتقد أنني سأستطيع أن أواصل البوح أكثر


هي عيون إن شاء الله بكت من خشية الله .. وتعلمين ما ينتظرها؟؟



حفظكِ الله ورعاكِ .. يا طفلتي ...
فابتسمي ...وكوني بخير ...

الشهد
19-11-2004, 12:42 AM
حياك الله أخي الطيب .. أخي محمد ..

آمين يارب .. ونسأل الله حسن الخاتمة وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته

وتقبل الله طاعتك وكل عام وأنت بخير وطاعة

وجزاك ربي فردوسه على طيب تواجدك ...

..
..

أخي الطيب ..shadow hearts

حياك الله أخي ..

وأسأل الله لنا جميعا حسن الخاتمة
جزاك الرحمن خيرا وأسعدك ..

..
..


إشراقتي الحبيبة ..

بارك الله في تواجدك ودعائك الطيب المعهود ولا حرمك فضله وأجره ..
نعم .. هي ملذات الحياة التي تدفع بنا بعيدا عن مدار التفكير في حقيقة الموت ..
لكن كل ما حولنا يذكرنا أننا راحلون ..
فأي عقل مدرك .. سيعي وينتبه لهذه الحقيقة قبل فوات الأوان ...
آم يا إشراقة .. هل سننتظر حتى يصبح موتنا عظة لغيرنا ...!!!
رحمتك يارب


دمت والرحمن يحفظك ويحبك


...


غاليتي أم خالد .. يا أملي الأجمل

وعد بعودة قريبة وسطورك ...

فدعي صفحتي تعانق سطورك بشوق ..

حتى أعود ...

ربي اجمعني بها على منابر من نور ..



...

الشهد
19-11-2004, 01:12 PM
سلام الله عليكِ ورحمته وبركاته يا أم خالد ..

أيا أخيتي الحبيبة .. عدت لأسجل ردا على جميل سطورك ..
فإذا بي أعجز ..أي رد تركيته لي...
بل قلتِ الموجز الهادف ..

حب الله ورسوله .. وسمو الهدف ...
وهذا ما اختصرته في ردي على أخي ثامر وإذا بكِ قد أفردته في ردك .. سبحان الله ...

هي دعوة بأن يتمعن الكل في رائع ما كتبتِ ..

حفظكِ الله ورعاكِ ..وسدد خطاكِ .. ورزقكِ الهدى والتقى والعفاف والغنى

وها هو ردك ..



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،




الحبيبة ... أم الحارث .. حفظك الله ورعاكِ..


بعد قراءتي لهذه الفضفضة الراقية، والردود عليها، اكتشفت:



لمَ هي العقول قاصرة؟




ولمَ هي القلوب خاوية؟





بكل بساطة وتحسر...





أولا: لأنها ناقصة من أعظم شيء في الوجود...





ينقصها حب الله ورسوله... الحب الذي يملأ الكيان بحيث لا منفذ لحب الدنيا وشهواتها وملاهيها...





كلنا نحب الله ورسوله، لكنه حبًا آنيًا، جزئيًا. ندّعي الحب، لكن لا نأتي بـ براهينه...




لا أنفي حبنا لله، لكن هناك قصورًا وخللا واضحًا، في هذه المحبة.... ( النفس هنا تحتاج لتربية خاصة)








لنضرب أمثلة للحب بين البشر، ولله المثل الأعلى...





لو كنتَ، أو كنتِ تحب/ تحبين شخص ما...




ألا تحب وصالة المتواصل..




ألا تقدم له كل ما يحب... حتى لبن العصفور ستقدمه له... وهذا ما هو مستحيل الإتيان به ...> في حين


(ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها).....!!!!!




بل لن تتردد عن فعل كل ما يأمرك به....





لن تسوّف وتقول غدًا....



عيوبه: حسنات، ومزاياه فوق السحاب.






حين تكون العبادة والطاعة نابعة عن حب الله الخالص، والذي يستشعر فيه


العبد خالقه ،


عظمته،


رحمته ،


و....


صدقًا لن يدع المجال لأي مؤجِل يُسرِف فيه عمره





ثانيًا: خلوها من الهدف، أقصد لما ولمن هي تحيا (النفوس أو قل العقول)؟




هل أعيش الحياة لذاتها؟


أم لذاتي؟


أم لخيري الدنيا والآخرة؟


بحيث أتخذ من الدنيا جسرًا آمنًا موصلا للهدف السامي المقصود.



قال تعالي: ( وما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله كتبًا مؤجلا، ومن يُرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يُرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين) آل عمران/145.





في نهاية المطاف أخيتي، الرك على النيّة، وأقصد بأن الله هو الموفق للهداية، طبقًا لنية الإنسان إزاء رغبته في الدنيا أوالآخرة...

ولا ننس أن الله ختم الآية بـ سنجزي الشاكرين >> المخلصين كما أفهم من الآية..



الإيمان يعلو وينخفض..


الهمم تُشحذ، وتخمد..


والعزيمة بين مد وجزر ..


إلى أن تُسلم الروح لباريها..


ومن أراد الله به خيرًا يحسن خاتمته....




وكم من لحظات إيمانية تمنينا أن نموت عليها، قبل أن تبدلها البدائل..




الموت خاتمة كل حي..


ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه...



وتبقى العقول قاصرة، وحسبي الله ونعم الوكيل..



*********


أشكرك يا أم الحارث، على هذه التذكرة، وهذه الدعوة، علّ عقولنا تعي..


جعل الله كل ما تكتبين، وكل ما تتمنين في ميزان حسناتك، وأعطاك الله أكبر وأعظم من نيتك..



وفقك الله يا حبيبة للخير، وجمعنا في دار رحمته ..




أم خالد


الأمــل



لاحرمنا الله وجودكِ بيننا ..

عمر باعقيل
19-11-2004, 08:14 PM
اختي الكريمة / الشهد

اول شيء احياك بكل قوة على هذا الموضوع او بمعنى اصح النصيحة الغالية منك

اخي الفاضلة اي عقلا هذا الذي يقراء

عمر باعقيل
19-11-2004, 08:19 PM
اختي الكريمة / الشهد



اول شيء احياك بكل قوة على هذا الموضوع او بمعنى اصح النصيحة الغالية منك



اخي الفاضلة اي عقلا هذا الذي يقراء ماخطته يداك هنا ولايفكر بحاله من اي الاشخاص هو

اي عقلا هذا الذي يقراء ماخطته يداك هنا ولايريد الرجوع الي الله بقلب مخلص له



اي عقلا هذا الي يسوف كأنه سيعيش الي 1000 سنه الا يعلم ان له يوم سيموت فيه الم يقراء كلام الله

قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت )



بارك الله فيك وفيما قدمتي

ابوفهد
19-11-2004, 09:30 PM
الاخت الغالية شهد الخير
اسعد الله ايامكِ بكل خير

جزاك المولى الفردوس الاعلى على هذه النصيحة المهمة

وارجوه جل جلاله ان يكتب لكِ في كل حرف عشر حسنات والحسنة بعشر امثالها

بارك الله فيكِ وفي تواجدكِ الرائع المفيد المثمر معنا هنا

فكم نحن سعداء بوجود اختاً مخلصة محبة للخير لنا

وانني احسبكِ والله حسيبكِ بنكِ طرحتي هذه النصيحة

من قلبٍ مفعم بحب الخير مخلصاً للاخوة الصادقة

كثر الله من امثالك ونفع الله بكِ وبما تنشرينه من خير عظيم

لا اقول الا هنيئاً لمن انتِ حليلة له

وهنيئاً لنا باخوتكِ الصادقة

حفظك المولى من كل شر وبارك فيكِ

اعذريني ان كان ردي فقط لمدحكِ والثناء على ماتقدمينه لنا

فمن سبقني اعطي الموضوع اكثر مما سأقوله جزاهم الله عنا كل خير

وكفى بالموت واعضاً

اسأله تعالى ان يطيل باعمارنا جميعا على الطاعة والتمسك بتعاليم ديننا الحنيف

وان يجعل قبورنا رياض من رياض الجنة ووالدينا ومن نحب وجميع المسلمين

وان يحشرنا مع الانبياء والصدقين والشهداء وحسن اولائك رفيقا

حفظكِ الله ورعاكِ بحفظه ورعايته

دمتِ بخير وطاعة الرحمن

ملكة البحار
20-11-2004, 03:22 AM
شهد

ولو كنت اعلم الغيب لأستكثرت من الخير ,,



سبحان الله شاء الله أن من الأمور الغيبيه هي لحظة الموت

وبدل أن يزيدنا حرصا في الخير ,زدنا بجهلنا غفلة



واناا أقرائك كأنك عدسة مصورة تدور في شارع وتحكي قصة كل من يمشي على الطريق


جزاك الله خير .... وتعرفين مسبقاً رأي في كل ماتقولين
فكل مايخرج من القلب يدخل أو بالأقل يلامس القلب

دمت ساكنه في قلوبنا |238|

الشهد
21-11-2004, 10:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وصباحكم خير وتوفيق ..



أخي في الله .. همس الوجود

شاكرة لك هذا التواجد النقي .. والحروف البريئة النابعة من قلب يبحث عن الخير والثبات

أسأل الله لك التوفيق والسداد وصلاح القلب والنية
وأن تكون من خيرة شباب المسلمين ..يارب

وحفظك الله



..
..

الطيب جدا .. أخي في الله
يا سامي الخلق يا أبا فهد

أسأل الله أن يكرمني وينعم علي فأكون بالفعل كما تحسنون الظن بي..
وأسأل مولاي وخالقي أن لا يحرمك أجر الكلمة الطيبة
قلت الكثير أخي ... وأختك تخاف من المدح وإن كانت تفرح به..
لكن دعوة بظهر الغيب تكفيني ..بارك الله فيك
جزاك الرحمن خيرا .. وزادك ثباتا وصلاحا ووفقك لكل خير

ويارب ... آمين .. لكل دعوة طيبة خرجت من قلبك ...
ولا تردنا وتحرمنا يارب

ليسعدك الله ويحفظك .. شكرا لك كثيرا


.
.


حنووونتي الحبيبة ..


نعم زدنا غفلة .. وهروبا من هذه الحقيقة
وكأننا بهروبنا نجد الراحة !!!
لا والله ..بال الراحة بالتزود لتلك الرحلة ...
فهي مرحلة ما بين الدنيا والآخرة .. هي رحلة لابد منها

علينا أن نتخطى الخوف ... ونكسر حاجز التسويف يا حنان
علينا أن نبدأ من هذه الدقيقة بنية تغير مجرى الحياة
من خلالها نطلب رضا الله...
حتى إذا جاءنا زائر الموت ... نكون قد أخذنا المسار الصحيح ...
علينا ان نتوب دائما .. ونقرر ...
فمن يدري .. متى نرحل ؟؟
اللهم نسالك حسن الخاتمة ...ونسألك رضاك والجنة
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ...



أختي الغالية ...
وجودك يسعدني .. وأنتِ تعلمين هذا ...
فكوني في القلب دائما ...

ليحفظكِ الله ويسعدك



.
.



جزاكم الله جميعا خيرا ...

ولا تنسوا أختكم من صالح دعائكم


دمتم بطاعة