المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهدي هذه الوقفة مع الآيتين الكريمتين لإخوتنا المسلمين في فلسطين .. وفي الفلوجة ..



عمر باعقيل
17-11-2004, 03:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيدكم مبارك .. أعاده الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالخير والعزة والنصر والتآلف

وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

يقول تعالى في كتابه الكريم :
( ولا تحسبنّ الله غافلاً عمّا يعملُ الظالمون إنّما يؤخرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار * مهطعين مقنعي رؤوسهم
لا يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء )
" 42 - 43 " سورة إبراهيم

أهدي هذه الوقفة مع الآيتين الكريمتين لإخوتنا المسلمين في فلسطين .. وفي الفلوجة ..
وفي كل أرضٍ يسال فيها دم المسلمين ظلماً وعدواناً .. ولكل مسلم مظلوم .. ولا حول ولاقوة إلا بالله ..

بسم الله الرحمن الرحيم

( ولا تحسبنّ الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون )

لا تظنّن - يا محمد - أن الله ساهياً عما يفعله أولئك الظالمون من المشركين والكفار ..
فلا تحسبنه إذا أنظرهم وأجلهم أنه غافل عنهم مهمل لهم لا يعاقبهم على صنعهم بل هو يحصي ذلك
عليهم ويعده عليهم عداً
وأعلم المشركين أن تأخير العذاب ليس للرضا بأفعالهم , بل سنّة الله إمهال العصاة مدة -
وفي هذا وعيد للظالم وتعزية للمظلوم -

( إنما يؤخرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار )

إنما يؤخر عقابهم وإنزال العذاب بهم , إلى يوم تشخص فيه أبصار الخلق من شدة الأهوال ،
وذلك يوم القيامة ، ( يقال شَخـَص بصر فلان أي فتحه فلم يغمضه )

ثم ذكر تعالى كيفية قيامهم من قبورهم وعجلتهم إلى قيام المحشر فقال عز وجل :

( مهطعين مقنعي رؤوسهم )

مسرعين من غير أن يطرفوا رافعي رؤوسهم إلى السماء بذلّ

( لا يرتد إليهم طرفهم )

أي لا ترجع إليهم أبصارهم من شدة النظر فهي شاخصة النظر فلا يطرفون لحظة لكثرة ما هم فيه من الهول
والفكرة المخافة لما يحل بهم عياذا بالله العظيم من ذلك

( وأفئدتهم هواء )

وقلوبهم خاوية خالية من الخير ، ليس فيها شيء لكثرة الوجل والخوف

والكثير من الآيات والأحاديث تحذّر من الظلم ..
يقول تعالى في سورة الكهف :
( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ
وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً )

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الظلم ظلمات يوم القيامة " / رواه مسلم

ويقول صلوات ربي وسلامه عليه :
" اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب " / متفق عليه

وروي أن طاووس بن كيسان دخل على هشام بن عبد الملك ، فقال له : إني أحذرك يوم الأذان ،
فقال هشام : وما يوم الأذان؟ قال طاووس: ( وأذّن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) - الأعراف -
فصعق هشام بن عبد الملك

وقيل لما حبس خالد بن برمك وولده، قال: يا أبتي بعد العز صرنا في القيد والحبس، فقال :
يا بني دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها

هذا بالنسبة للظلم فما بالكم بكفرٍ وظلم معاً ؟؟ كيف تتوقعون أن يكون حسابهم يوم الحساب الأكبر ؟!!!

نسأل الله أن يباعد بيننا وبين أن نظلم أحداً على وجه الأرض كما باعد بين المشرق والمغرب

أبو الخنساء
17-11-2004, 11:09 AM
جزاك الله خيرا اخي الفاضل همس الوجود على هذا البيان



.



اسأل الله ان يفرح قلبك بنصر الأمة على اعدائها إنه سميع مجيب



.





نعم اخي في الله



.



إن في كتاب ربنا ما يثبت افئدة المؤمنين في وقت الملمات والشدائد



.



فحري بنا ان نعالج قلوبنا وحالنا بكتاب ربنا



.



نفع الله بك وجعلك مباركا اين ما كنت

عمر باعقيل
17-11-2004, 07:34 PM
اخي الحبيب / ابو الخنساء بارك الله فيك لتواجدك الدائم معنا

دمت في حفظ الله ورعايته