عمر باعقيل
10-11-2004, 09:57 PM
من منا لايحب ؟ من منا لم يخفق بقلبه الحب ؟ اينا يملك عينا لم تذق يوما طعم الحب ؟ ان اي كائن من البشر لابد وان تمر عليه لحظات فيها يشعر بطعم الحب ... ويذوق طعم الحب ... ولكن شتان بين من امتلأ قلبه بحب الله وحب رسوله حب خالقه ومولاه ...
يحب كلامه ، يحب ذكره ، يحب طاعته ، يحب الاعمال الصالحة ، يحب اولياء الله ، يحب الصالحين ، يحب المقربين ، يحب كل مايقربه الى الله جل وعلا ،
شتان بين هؤلاء وبين من يسهرون ليلهم ، ويحترقون بنهارهم بحب واي حب ... ؟ انه حب الشهوات ، حب الشياطين ، العشق والغرام ، الحب والهيام ، عذاب ... ارق ... هم وغم ...
شتان بين من يسهر الليل في حب الله جل وعلا ، قائم يصلي ، وبين من يسهر الليل في ارق وقلق وهم وغم ، في عشق فلان او فلانه في حب فلان او حب فلانه ...
قال تعالى : " أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِِ " الزمر 9
انظروا اخواني واخواتي الى نبينا عليه الصلاة والسلام كيف كان يحب ... يحب من ؟ يحب ربه جل وعلا ... يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ... قبل وفاته يأتيه جبريل فيخبره ان الله جل وعلا يخيره: يامحمد اتريد البقاء والخلود في الدنيا ام تريد ان تموت فتلقى الله جل وعلا ... ماذا نظن ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يختار...؟ انه يختار لقاء ربه جل وعلا ... فيقول وهو رافع يده الى السماء " بل الرفيق الاعلى ، بل الرفيق الاعلى " انه حب الله قال بعضهم :
والله انك لو توجتنـــــــــــــي بتاج كسرى ملك المشـرق
ولو باموال الورى جدت لي اموال من باد ومن قد بقي
وقلت لي لانلتقي ساعــــــــة اخترت يامولاي ان نلتقـي
بلال مؤذن رسول الله يحب الله حبا عظيم ، يجر في الرمضاء وتوضع الصخرة على رأسه وهو لايلفظ الا لفظ
الحبيب " احد احد " ، قبل وفاته تبكي زوجته وتحزن ، فيقول لها : بل وا طرباه وا فرحاه غدا نلقي الاحبة محمدا وصحبه .
خبيب رضي الله عنه وهو صحابي جليل يأسره المشركون فإذا به يصلب فيقال له اتود انك بين اهلك وحبك ورسول الله مكانك ؟ فيقول : لا والله لااحب ان اكون بين اهلي واولادي وحبي ورسول الله يشاك بشوكه... ثم قتل وهو يقول : ولست ابالي حين اقتل مسلما على اي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الاله وان يشأ يبارك على اوصالي شلو ممزعي ... هذا هو الحب الحقيقي ... الحب الصادق ، حب الله ، حب رسوله ، حب طاعة الله ، حب القرآن ، حب الجنة ومايقرب اليها ...
هذا ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه من شدة حبه لله وحبه لرسول الله كان يتمنى ان يكون رفيق النبي في الهجره ، حتى اذن له النبي فبكى ... تقول عائشة رضي الله عنها : ماكنت اظن ان احدا يبكي من شدة الفرح حتى رأيت ابي يبكي وهو يسمع ان النبي اذن له في الهجرة معه ...
يأخوان ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان اولها ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وهذه امثال من الاف الامثال للحب الصادق ...
اما حب هذه الايام ... مانقرأه في صفحات الجرائد ومن اشعار العشاق ومانسمعه عن قصص المغرمين فأنه وللأسف حب كاذب ، حب زائف ، حب هذه الايام حب يصدق فيه قول الله :" فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَِ " القصص 50
لم نحب الله تعرفون يأخوان لم نحب الله ؟ ولم قلبنا مشغول بحب الله ؟ لم الصالحون نهارهم ذكر لله وليلهم قياما لله ؟ لم شغلت قلوبهم بحب الله ؟ لانهم يعلمون ان الله هو "الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِِ* وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِِ *وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِِ "الشعراء من 78 الى 82
اما حب اليوم ... حب العشق والهوى ، حب بسببه ضاعت الواجبات ، وفرط في الصلوات ، كل هذا بإسم الحب ... اتبعت الشهوات بإسم الحب ، هجر المصحف بإسم الحب ، ارق باليل ، حرق بالنهار ، غرق في اسل الرذيله ، محاربة للطهر والفضيله ...
فلتختار يااخي ولتختاري يااختي " الحب "
واستدل على حديثي هذا بقول الله عز وجل في سورة الفرقان " وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًاِ * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًاِ * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًاِ
وفي النهاية اخي واختي تذكر لاتنسى هذه الاية من سورة فصلت :"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَِ "
مقتبسة من محاضرة الشيخ نبيل العوضي
واسف للاطاله وصلى اللهم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
يحب كلامه ، يحب ذكره ، يحب طاعته ، يحب الاعمال الصالحة ، يحب اولياء الله ، يحب الصالحين ، يحب المقربين ، يحب كل مايقربه الى الله جل وعلا ،
شتان بين هؤلاء وبين من يسهرون ليلهم ، ويحترقون بنهارهم بحب واي حب ... ؟ انه حب الشهوات ، حب الشياطين ، العشق والغرام ، الحب والهيام ، عذاب ... ارق ... هم وغم ...
شتان بين من يسهر الليل في حب الله جل وعلا ، قائم يصلي ، وبين من يسهر الليل في ارق وقلق وهم وغم ، في عشق فلان او فلانه في حب فلان او حب فلانه ...
قال تعالى : " أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِِ " الزمر 9
انظروا اخواني واخواتي الى نبينا عليه الصلاة والسلام كيف كان يحب ... يحب من ؟ يحب ربه جل وعلا ... يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ... قبل وفاته يأتيه جبريل فيخبره ان الله جل وعلا يخيره: يامحمد اتريد البقاء والخلود في الدنيا ام تريد ان تموت فتلقى الله جل وعلا ... ماذا نظن ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يختار...؟ انه يختار لقاء ربه جل وعلا ... فيقول وهو رافع يده الى السماء " بل الرفيق الاعلى ، بل الرفيق الاعلى " انه حب الله قال بعضهم :
والله انك لو توجتنـــــــــــــي بتاج كسرى ملك المشـرق
ولو باموال الورى جدت لي اموال من باد ومن قد بقي
وقلت لي لانلتقي ساعــــــــة اخترت يامولاي ان نلتقـي
بلال مؤذن رسول الله يحب الله حبا عظيم ، يجر في الرمضاء وتوضع الصخرة على رأسه وهو لايلفظ الا لفظ
الحبيب " احد احد " ، قبل وفاته تبكي زوجته وتحزن ، فيقول لها : بل وا طرباه وا فرحاه غدا نلقي الاحبة محمدا وصحبه .
خبيب رضي الله عنه وهو صحابي جليل يأسره المشركون فإذا به يصلب فيقال له اتود انك بين اهلك وحبك ورسول الله مكانك ؟ فيقول : لا والله لااحب ان اكون بين اهلي واولادي وحبي ورسول الله يشاك بشوكه... ثم قتل وهو يقول : ولست ابالي حين اقتل مسلما على اي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الاله وان يشأ يبارك على اوصالي شلو ممزعي ... هذا هو الحب الحقيقي ... الحب الصادق ، حب الله ، حب رسوله ، حب طاعة الله ، حب القرآن ، حب الجنة ومايقرب اليها ...
هذا ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه من شدة حبه لله وحبه لرسول الله كان يتمنى ان يكون رفيق النبي في الهجره ، حتى اذن له النبي فبكى ... تقول عائشة رضي الله عنها : ماكنت اظن ان احدا يبكي من شدة الفرح حتى رأيت ابي يبكي وهو يسمع ان النبي اذن له في الهجرة معه ...
يأخوان ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان اولها ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وهذه امثال من الاف الامثال للحب الصادق ...
اما حب هذه الايام ... مانقرأه في صفحات الجرائد ومن اشعار العشاق ومانسمعه عن قصص المغرمين فأنه وللأسف حب كاذب ، حب زائف ، حب هذه الايام حب يصدق فيه قول الله :" فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَِ " القصص 50
لم نحب الله تعرفون يأخوان لم نحب الله ؟ ولم قلبنا مشغول بحب الله ؟ لم الصالحون نهارهم ذكر لله وليلهم قياما لله ؟ لم شغلت قلوبهم بحب الله ؟ لانهم يعلمون ان الله هو "الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِِ* وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِِ *وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِِ "الشعراء من 78 الى 82
اما حب اليوم ... حب العشق والهوى ، حب بسببه ضاعت الواجبات ، وفرط في الصلوات ، كل هذا بإسم الحب ... اتبعت الشهوات بإسم الحب ، هجر المصحف بإسم الحب ، ارق باليل ، حرق بالنهار ، غرق في اسل الرذيله ، محاربة للطهر والفضيله ...
فلتختار يااخي ولتختاري يااختي " الحب "
واستدل على حديثي هذا بقول الله عز وجل في سورة الفرقان " وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًاِ * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًاِ * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًاِ
وفي النهاية اخي واختي تذكر لاتنسى هذه الاية من سورة فصلت :"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَِ "
مقتبسة من محاضرة الشيخ نبيل العوضي
واسف للاطاله وصلى اللهم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم