المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درري في رمضان 25/9/1425هـ زكاة الفطر وأحكامها ( عابده لله)



عابده لله
08-11-2004, 07:35 AM
http://www.y1y1.com/hd3/albums/userpics/12581/el-slam.gif

أخوتي وأخواتي الدرريين والدرريات ...
أسعد الله اوقاتكم بكل الخيرات يا رب ..

ها قد دار الدّهرُ دورته .. ومضتِ الأيامُ تِلْوَ الأيام ..
وإذا بشهرِ اللهِ رمضان المُبارك غاضَتْ أنوارُهْ ..
وبَلِيَتْ أستارُهْ .. أَفَلَ نجْمُهُ بعد أن سَطَعْ ..
وأظلمَ ليلُهُ بعدَ أن لَمَعْ .. وإذا بالكونِ والحياةِ والوُجودِ ؛
وبعد أن كان قبل أيامَ قلائِلَ يستعِدُّ ويتهيّأُ لاستِقبالِه ..
إذا بهِ اليوم يُفجَعُ بِتودِيعِهِ وارتِحالِه ...

http://www.masrawy.com/greetings/i/thumbnails/fanous.gif

سُتِرَ السّنا وتحجّبت شمسُ الضُّحى وتغيّبتْ بعد الشُّروقِ بُدُورُ
ومضى الذي أهوى وجرّعنِي الأسى وغدت بِقلبِيَ جذْوَةٌ وسعِيرُ
يا ليتَهُ لمّا نوى عهد النّوى وافى العُيونَ من الظلامِ نذِيرُ
ناهِيكَ ما فعلَتْ بِماءِ حشاشَتِي نارٌ لها بين الضُّلُوعِ زَفِيرُ.
.
.


انقضى رمضانُ ويا ولهِي على رمضان ..
ما هي إلاّ ليالٍ وأيامْ تُغْلَقُ بعد صلاةِ العِشاءِ الجوامِعْ ..
وتجْرِي لأجْلِ انْقِضاءِ رمضان المدامِعْ ..
وكيف لا تُسَحُّ لِرَحِيلِهِ دُمُوعْ ..
ونحنُ لا ندْرِي هل يُكْتَبُ لنا إليهِ رُجوعْ ...

يا راحِلاً وجمِيلُ الصّبرِ يتبعُهُ .. هل من سبيلٍ إلى لُقْياكَ يَتّفِقُ
ما أنصفتْكَ دُمُوعِي وهِيَ دامِيَةٌ.. ولا وفّى لك قلبِي وهُوَ يحترِقُ
ما هِيَ إلاّ ليالٍ تُطْفأُ بعد العِشاءِ أنْوارُ المساجِدْ ويتفرّقُ بعدها
الرّاكِعُ والسّاجِدْ...
يا لائِمِي في البُكا زِدْني بهِ كَلَفَا واسْمع غرِيبَ أحاديثٍ وأشعارِ
ما كان أحسنَنَا والشّملُ مُجْتَمِعُ مِنّا المُصلِّي ومِنّا القانِتُ القارِي
وفي التّراوِيحِ للرّاحاتِ جامِعَةٌ فيها المصابِيحُ تزهُو مِثلُ أزهارِ
شهرٌ بهِ يُعْتِقُ الله العُصاةَ وقدْ أشفوا على جُرُفٍ من حِصّةِ النّارِ
فابكُوا على ما مضى في الشّهرِ واغْتَنِموا ما قد بقِي فهُوَ حقٌ
عنكُمُ جارِي..

لقد كُنّا في شهرٍ عظِيمٍ شأنُهْ .. واسِعٍ فضلُهْ .. زَخَرَ بِصَيِّبِ الغنائِمْ ..
وأودَعَ الله فيهِ خيراتٍ عظائِمْ .. شهرٌ جعل الله عز وجل ليلهُ مِحْراباًً
للعُبّادْ .. ونهارهُ زاداً للعِباد .. وجعل أيّامهُ جِسْر النّجاةِ يوم المعاد .
شهر القرآنْ .. والبِرِّ والاحسان .. شهر التّجاوُزِ والغُفْران .. شهر الفوزِ
بالجِنانِ والعِتْقِ من النِّيران .شهرٌ رُفِعت فيهِ الدّرجاتْ ..وأُقِيلت فيهِ
العثراتْ .. وتجاوز الله فيهِ عن أصحابِ الأوزارِ والسّيئاتْ..

لقد كُنّا فيه البارحةْ .. وها هو اليوم يلْفِظُ أنفاسَهْ .
ترحّل الشهر وا لَهْفاهُ وانصرما .. واختصّ بالفوزِ بالجنّاتِ من خَدَما
وأصبَح الغافِلُ المِسكِينُ مُنْكسِراً .. مثلي فيا ويحهُ يا عِظَمَ ما حُرِما
من فاتهُ الزّرْعُ في وقتِ الحصادِ فما .. تراهُ يحصُدُ إلاّ الهمّ والنّدما
طُوبى لِمن كانت التّقوى بِضاعتُهُ .. في شهرِهِ وبِحبلِ الله كان مُعْتصِما

فيا من وفقه الله فعاش رمضان .. تُرى بم أودعتهُ واستودعتَه؟
أكُنت فيِه من الصّائِمين القائِمين .. أم من المُضَيِّعين المُفرِّطين ؟
أتُرى كنت فيهِ من زُمرَةِ التّالين الذّاكِرين .. أم من اللاّهين اللاّعِبين ؟

لقد أزِفَ رمضانُ على الرّحيل .. ولم يبْقَ منه إلاّ القليل .. فمن أحسن
فيه فعليهِ بالتّمام .. ومن فرّط وقصّر فعليهِ بالعملِ بالخِتام .. ولْيَسْتودِعْهُ
عملاً صالِحا يشهدُ بهِ عند الملِكِ العلاّم .. ولْيُوَدِّعْهُ بأزكى تحيَّةٍ وأحرِّ سلام .

سلامٌ من الزحمن كُلّ أوان .. على خيرِ شهرٍ قد مضى وزمانِ
سلامٌ على شهرِ الصِّيام فإنّهُ .. أمانٌ من الرحمنِ كُلّ أمانِ
لَئِنْ فَنِيَتْ أيّامُكَ الغُرُّ بغتةً .. فما الحُزنُ من قلبِي عليكَ بِفانِ

يا شهر رمضان .. يا شهر الصيامِ والقيام .. دُموعُنا والله لِفِراقِكَ تَدَفّقْ ..
قُلُوبُنا لِرحِيلِكَ تَحَرّقْ .. صُدُورُنا من لوعةِ وأسى فِراقِكَ تَشَقّقْ ...

اللّهم تقبّل منّا رمضان ؛ واقبلهُ منّا ياربّ العالمين ، اللّهُم أعلِ
مقامنا فيه يا حيُّ يا قيُّوم ...
اللهم اجعلنا فيه من أهل الجنان ، واعتق رِقابنا من النيران ؛ يا رحيمُ يارحمن .
اللهم وفّقنا لِصالِح الأعمال ، وجنِّبْنا الأهوال ، وأمِّنّا يوم الرّجفةِ والزِّلْزال
يا كبيرُ يا مُتعال...


http://www.hrof.net/images/pic_2003-10-29_195050.jpg

فكما نعلم أحبتي بأن :

الزكاة فريضة من فرائض الإسلام وهي أحد أركانه وأهمها
بعد الشهادتين والصلاة ، وقد دل على وجوبها كتاب الله ت
عالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين
فمن أنكر وجوبها فهو كافر مرتد عن الإسلام يستتاب ، فإن تاب
وإلا قتل ، ومن بخل بها أو انتقص منها شيئاً فهو من الظالمين
المستحقين لعقوبة الله تعالى قال الله تعالى :

{ ولا يحسبن الذين يبخلون بما ءاتاهم الله من فضله هو خيراً لهم
بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث
السموات والأرض والله بما تعملون خبير }

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع
له زبيبتان يُطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه -
يقول أنا مالُك أنا كنزك "0 الشجاع : ذكر الحيات، والأقرع : الذي
تمعط فروة رأسه لكثرة سُمه "

وقال تعالى :

{ والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم
بعذاب أليم (34) يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم
وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون }

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال:

" ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا إذا كان
يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي
عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت
أٌعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى
بين العباد فيرى سبيله، إما إلى الجنة وإما إلى النار "

وهذا يا اخوتي عرض مختصر لأحكام زكاة الفطر وعيد الفطر
مقروناً بالدليل ، تحرياً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم
و اتباعاً لسنته ...

حكمها :

زكاة الفطر فريضة على كل مسلم , الكبير والصغير ، والذكر
و الأنثى و الحر والعبد , لحديث ابن عمر رضي
الله عنهما قال :
" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر
من رمضان صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير
على العبد والحر ، والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين ,
و أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة "
أخرجه البخاري .

• فتجب على المسلم إذا كان يجد ما يفضل عن قوته وقوت عياله
يوم العيد وليلته ، فيخرجها عن نفسه ، وعمن تلزمه مؤنته من
المسلمين كالزوجة والولد. و الأولى أن يخرجوها عن أنفسهم إن
استطاعوا ؛ لأنهم هم المخاطبون بها . أما الحمل في البطن فلا
يجب إخراج زكاة الفطر عنه ؛ لعدم الدليل .

وما روي عن عثمان رضي الله عنه وأنه

" كان يعطي صدقة الفطر عن الحَبَل "

فإسناده ضعيف . ( انظر الإرواء 3/330 ) .

حكم إخراج قيمتها :

لا يجزئ إخراج قيمتها ، وهو قول أكثر العلماء ؛ لأن الأصل في
العبادات هو التوقيف ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه
وسلم أو أحدٍ من أصحابه أنه أخرج قيمتها ، وقد قال عليه
الصلاة والسلام :

" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه مسلم .

حكمة زكاة الفطر :

ما جاء في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال :

" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر
طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ..
من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي
صدقة من الصدقات "
أخرجه أبوداود وابن ماجة بسند حسن .

جنس الواجب فيها :

طعام الآدميين ؛ من تمر أو بُر أو أرز أو غيرها من طعام بني آدم .
قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه :

" كنا نخرج يوم الفطر في عهد رسول النبي صلى الله عليه وسلم
صاعاً من طعام ، وكان طعامنا العهد رسول النبي صلى الله عليه
وسلم صاعاً شعير والزبيب و الأقط والتمر " أخرجه البخاري .

وقت إخراجها :

قبل العيد بيوم أو يومين كما كان الصحابة يفعلون ؛
فعن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال في
صدقة التطوع :
" و كانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين "
أخرجه البخاري

وعند أبي داود بسند صحيح أنه قال :

" فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين ".

و آخر وقت إخراجها صلاة العيد ، كما سبق في حديث ابن عمر
وابن عباس رضي الله عنهم .

http://www.masrawy.com/greetings/i/thumbnails/fanous.gif

مقدارها :

صاع عن كل مسلم لحديث ابن عمر السابق .

والصاع المقصود هو صاع أهل المدينة ؛ لأن النبي صلى الله عليه
وسلم جعل ضابط ما يكال ، بمكيال أهل المدينة كما في حديث
ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" المكيال على مكيال أهل المدينة والوزن على وزن
أهل مكة " أخرجه أبو داود والنسائي بسند صحيح .

والصاع من المكيال ، فوجب أن يكون بصاع أهل المدينة في
زمن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد وقفت على مدٍ معدول بمد زيد بن ثابت رضي الله عنه عند
أحد طلاب العلم الفضلاء بسنده إلى زيد بن ثابت رضي الله
عنه فأخذت المد و عدلته بالوزن لأطعمة مختلفة
و من المعلوم أن الصاع أربعة أمداد فخرجت بالنتائج الآتية :

أولاً : أن الصاع لا يمكن أن يعدل بالوزن ؛ لأن
الصاع يختلف وزنه باختلاف
ما يوضع فيه فصاع القمح يختلف وزنه عن صاع الأرز وصاع الأرز
يختلف عن صاع التمر ، والتمر كذلك يتفاوت باختلاف
أنواعه ، فوزن ( الخضري )
يختلف عن ( السكري )
و المكنوز يختلف عن المجفف حتى في النوع الواحد
وهكذا...
ولذلك فإن أدق طريقة لضبط مقدار الزكاة هو الصاع ، وأن يكون
بحوزة الناس.

ثانياً : أن الصاع النبوي يساوي : (3280 مللتر )
ثلاث لترات و مائتان
وثمانون مللتر تقريباً .

ثالثاً : عدلت صاع أنواع من الأطعمة بالوزن .
فتبين أن الموازين تتفاوت في دقة النتيجة فاخترت الميزان
الدقيق ( الحساس ) و خرجت
بالجدول الآتي :

نوع الطعام
وزن الصاع منه بالكيلو

أرز مزة =2.510
أرز بشاور= 2.490
أرز مصري =2.730
أرز أمريكي =2.430
أرز أحمر =2.220
قمح= 2.800
حب الجريش =2,380
حب الهريس =2.620
دقيق البر 1.760=
شعير 2.340=
تمر ( خلاص ) غير مكنوز= 1.920
تمر ( خلاص ) مكنوز= 2,672
تمر ( سكري ) غير مكنوز= 1.850
تمر ( سكري ) مكنوز = 2.500
تمر ( خضري ) غير مكنوز= 1.480
تمر ( خضري ) مكنوز= 2.360
تمر ( روثان ) جاف = 1,680
تمر ( مخلوط ) مكنوز= 2.800

وأنبه هنا أن تقدير أنواع الأطعمة هنا بالوزن أمر تقريبي ؛ لأن وضع
الطعام في الصاع لا ينضبط بالدقة المذكورة . و الأولى كما أسلفت
أن يشيع الصاع النبوي بين الناس ، ويكون مقياس الناس به .

المستحقون لزكاة الفطر :

هم الفقراء والمساكين من المسلمين ؛ لحديث ابن عباس
رضي الله عنهما السابق :
" .. وطعمة للمساكين " .

تنبيه :
من الخطأ دفعها لغير الفقراء و المساكين ، كما جرت به
عادة بعض الناس من إعطاء الزكاة للأقارب أو الجيران أو على
سبيل التبادل بينهم و إن كانوا لا يستحقونها أو دفعها لأسر
معينة كل سنة دون نظر في حال تلك الأسر ؛ هل هي
من أهل الزكاة أو لا ؟ ..
ومكان دفعها تدفع إلى فقراء المكان الذي هو فيه ، و يجوز
نقلها إلى بلد آخر على القول الراجح ؛ لأن الأصل هو
الجواز ، و لم يثبت دليل صريح في تحريم نقلها .

* وفرض الزكاة على المسلمين من أظهر محاسن الإسلام
ورعايته لشئون معتنقيه لكثرة فوائدها ومسيس
حاجة فقراء المسلمين إليها 0

فمن فوائدها :

تثبيت أواصر المودة بين الغني والفقير ، لأن النفوس مجبولة
على حب من أحسن إليها...

ومنها : تطهير النفس وتزكيتها ، والبعد بها عن خلق
الشح والبخل كما أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى
في قوله تعالى :
(( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ))

ومنها : تعويد المسلم صفة الجود والكرم والعطف على ذي الحاجة 0

ومنها : استجلاب البركة والزيادة والخلف من الله
كما قال تعالى :

{ وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين }

وقول النبي صلى الله عليه وســـلم في الحديث الصحيح :

" يقول الله عز وجل : يا ابن آدم ، أنفق ننفق عليك ."

إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة ..

وقد جاء الوعيد الشديد في حق من بخل بها أو قصر في إخراجها
قال الله تعالى :

{ والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله
فبشرهم بعذاب أليم * يوم يحمى عليها في نار جهنم
فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم
فذوقوا ما كنتم تكنزون }

فكل مال لا تُؤدَّى زكاته فهو كنز يعذب به صاحبه يوم القيامة
كما دل على ذلك الحديث الصحيح عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال :

" ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا إذا كان يوم القيامة
صُفحت له صفائح من نار فأٌحمي عليها في نار جهنم ، فيُكوى بها
جنبه وجبينه وظهره ، كلما بردت أٌعيدت له في يوم كان مقداره
خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى
الجنة، وإما إلى النار "

ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صاحب الإبل والبقر والغنم
الذي لا يؤٌدي زكاتها، وأخبر أنه يعذب بها يوم القيامة .
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

" من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مُثل له شجاعاً أقرع له زبيبتان
يطوقه يوم القيامة ، ثم يأخذ بلهزمتيه - يعنى : شدقيه -
ثم يقول : أنا مالك ، أنا كنزك "

ثم تلا النبي صلىالله عليه وسلم قوله تعالى :

{ ولا يحسبن الذين يبخلون بما ءاتاهم الله من فضله
هو خيراً لهم بل هو شرٌ لهم سيطوقون ما بخلوا
به يوم القيامة }

والزكاة تجب في أربعة أصناف : الخارج من الأرض من الحبوب
والثمار والسائمة من بهيمة الأنعام ، والذهب والفضة
وعروض التجارة .
ولكل من الأصناف الأربعة نصاب محدود لا تجب الزكاة فيما دونه .

فنصاب الحبوب والثمار :
خمسة أوسق ، والوسق :
ستون صاعاً بصاع النبي صلى الله عليه وسلم ، فيكون مقدار
النصاب بصاع النبي صلى الله عليه وسلم من التمر والزبيب والحنطة
والأرز والشعير ونحوها : ثلاثمائة صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم
وهو أربع حفنات بيدي الرجل المعتدل الخلقة إذا كانت يداه مملوءتين .

* والواجب في ذلك العشر إذا كانت النخيل والزروع تسقى بلا كلفة
كالأمطار ، والأنهار ، والعيون الجارية ، ونحو ذلك .

أما إذا كانت تسقى بمؤونة وكلفة ، كالسواني والمكائن الرافعة للماء
ونحو ذلك ، فإن الواجب فيها نصف العشر ، كما صح الحديث بذلك عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وأما نصاب السائمة من الإبل والبقر والغنم :

ففيه تفصيل مبين في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، وفي استطاعة الراغب في معرفته سؤال أهل العلم
عن ذلك ، ولولا قصد الإيجاز لذكرناه لتمام الفائدة .

وأما نصاب الفضة :

فمائة وأربعون مثقالاً ، ومقداره بالدراهم العربية السعودية :
ستة وخمسون ريالاً .

ونصاب الذهب :

عشرون مثقالاً ، ومقداره من الجنيهات السعودية :
أحد عشر جنيها وثلاثة أسباع الجنيه ، وبالغرام اثنان
وتسعون غراماً 0

والواجب فيهما ربع العشر على من ملك نصاباً منهما أو من
أحدهما وحال عليه الحول 0
والربح تابع للأصل ، فلا يحتاج إلى حول جديد ، كما أن نتاج
السائمة تابع لأصله فلا يحتاج إلى حول جديد إذا كان
أصله نصاباً 0

* وفي حكم الذهب والفضة الأوراق النقدية التي يتعامل بها
الناس اليوم سواء سميت درهماً أو ديناراً أو دولاراً ، أو غير
ذلك من الأسماء ، إذا بلغت قيمتها نصاب الفضة أو الذهب
وحال عليها الحول وجبت فيها الزكاة .

* ويلتحق بالنقود حُليُّ النساء من الذهب أو الفضة ، خاصة
إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول فإن فيها
الزكاة ، وإن كانت معدة للاستعمال أو العارية في أصح قولي
العلماء لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم :

" ما من صاحب ذهب أو فضة لا يؤدي زكاتها إلا إذا كان يوم القيامة
صفحت له صفائح من نار " .. إلى آخر الحديث المتقدم .

* ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى بيد
امرأة سوارين من ذهب ، فقال:
" أتعطين زكاة هذا ؟ " قالت : لا ، قال :
" أيسُرك أن يُسورك الله بهما
يوم القيامة سوارين من نار ؟ "
فألقتهما ، وقالت : هما لله ولرسوله "
0 أخرجه أبو داود، والنسائي ، بسند حسن .

* وثبت عن أم سلمة رضي الله عنها ، أنها كانت تلبس
أوضاحاً من ذهب فقالت : يارسول الله ، أكنز هو ؟
فقال صلى الله عليه وسلم "
ما بلغ أن يُزكّى فزكي فليس بكنز "
مع أحاديث أخرى في هذا المعنى .

أما العروض :

وهي السلع المعدة للبيع ، فإنها تقوّم في آخر العام
ويخرج ربع عشــــر قيمتها ، سواءً كانت قيمتها مثل
ثمنها أو أكثر أو أقل ، لحديث سمرة قال :

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن
نخرج الصدقة من الذي نعده للبيع " رواه أبو داود .

ويدخل في ذلك : الأراضي المعدة للبيع ، والعمارات ، والسيارات
والمكائن الرافعة للماء ، وغير ذلك من أصناف السلع المعدة للبيع .

* أما العمارات المعدة للإيجار لا للبيع ، فالزكاة في أجورها
إذا حال عليها الحول ، أما ذاتها فليس فيها زكاة، لكونها
لم تُعد للبيع ، وهكذا السيارات الخصوصية والأٌجرة ليس
فيها زكاة إذا كانت لم تُعد للبيع ، وإنما اشتراها صاحبها
للاستعمال .

* وإذا اجتمع لصاحب سيارة الأجرة أو غيره نقود تبلغ النصاب
فعليه زكاتها إذا حال عليها الحول سواءً كان أعدها
للنفقة أو للتزوج أو لشراء عقار أو لقضاء دين ، أو غير ذلك من
المقاصد ، لعموم الأدلة الشرعية الدالة على وجوب الزكاة
في مثل هذا .

والصحيح من أقوال العلماء : أن الدين لا يمنع الزكاة
لما تقدم .

وهكذا أموال اليتامى والمجانين تجب فيها الزكاة عند جمهور
العلماء إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول
ويجب على أوليائهم إخراجها بالنية عنهم عند تمام الحول
لعموم الأدلة ، مثل قول النبي صلى الله عليه
وسلم في حديث معاذ لما بعث إلى أهل اليمن :

" إن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم ، تؤخذ من
أغنيائهم وترد في فقرائهم " .

* والزكاة حق الله لا تجوز المحاباة بها لمن لا يستحقها
ولا أن يجلب الإنسان بها لنفسه نفعاً أو يدفع ضراً ، ولا
أن يقي بها ماله أو يدفع بها عنه مذمة بل يجب على
المسلم صرف زكاته لمستحقيها ، لكونهم من أهلها
لا لغرض آخر ، مع طيب النفس بها ، والإخلاص لله في
ذلك حتى تبرأ ذمته ويستحق جزيل المثوبة والخلف .

* وقد أوضح الله سبحانه وتعالى في كتابه الكـــريم أصناف
أهل الزكاة قال تعالى :


{ إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة
قُلُوبُهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله
وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم}

* وفي ختم هذه الآية الكريمة بهذين الاسمين العظيمين
تنبيه من الله سبحانه وتعالى لعباده على أنه سبحانه هو
العليم بأحوال عباده ، من يستحق منهم للصدقة ومن لا
يستحق ، وهو الحكيم في شرعه وقدره
فلا يضع الأشياء إلا في مواضعها اللائقة بها ، وإن خفي
على بعض الناس بعض أسرار حكمته ، ليطمئن العباد
لشرعه ، ويسلموا لحكمه .

والله المسئول أن يوفقنا والمسلمين للفقه في دينه والصدق في
معاملته والمسابقة إلى ما يرضيه والعافية من موجبات غضبه إنه
سميع قريب .

http://www.masrawy.com/greetings/i/thumbnails/fanous.gif

ومن فوائد الزكاة ايضاً ..

فوائد دينية وخلقية واجتماعية كثيرة ، نذكر منها ما يأتي :

فمن فوائدها الدينية :

1- أنها قيام بركن من أركان الإسلام الذي عليه مدار سعادة
العبد في دنياه وأٌخراه 0

2- أنها تُقرب العبد إلى ربه وتزيد في إيمانه ، شأنها في
ذلك شأن جميع الطاعات 0

3- ما يترتب على أدائها من الأجر العظيم ، قال الله تعالى :

{ يمحق الله الربا ويربي الصدقات }

وقال تعالى :

{ وما ءاتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا
عند الله وما ءاتيتم من زكاة تريدون وجه الله
فأولئك هم المضعفون }0

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

" من تصدق بعدل تمرة - أي ما يعادل تمرة - من
كسب طيب ولا يقبل
الله إلا الطيب ، فإن الله يأخذها بيمينه ثم
يربيها لصاحبه كما يربي
أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل "
رواه البخاري ومسلم .

4- أن الله يمحو بها الخطايا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار " .

والمراد بالصدقة هنا : الزكاة وصدقة التطوع جميعاً 0

ومن فوائدها الخلقية :

1- أنها تلحق المزكي بركب الكرماء ذوي السماحة والسخاء .

2- أن الزكاة تستوجب اتصاف المزكي بالرحمة والعطف
على إخوانه المعدمين ، والراحمون يرحمهم الله ..

3- أنه من المشاهد أن بذل النفس المالي والبدني للمسلمين
يشرح الصدر ويبسط النفس ويوجب أن يكون الإنسان
محبوباً بحسب ما يبذل من النفع لإخوانه 0

4- إن في الزكاة تطهيراً لأخلاق باذلها من البخل والشح
كما قال تعالى :
{ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها }

ومن فوائدها الاجتماعية :

1- أن فيها دفعاً لحاجة الفقراء الذين هم السواد الأعظم
في غالب البلاد .

2- أن في الزكاة تقوية للمسلمين ورفعاً من شأنهم
ولذلك كان أحد جهات الزكاة الجهادُ في سبيل الله كما
سنذكره إن شاء الله تعالى .

3- أن فيها إزالة للأحقاد والضغائن التي تكون في صدور
الفقراء والمعوزين فإن الفقراء إذا رأوا تمتع الأغنياء بالأموال
وعدم انتفاعهم بشيء منها ، لا بقليل ولا بكثير ، فربما
يحملون عداوة وحقداً على الأغنياء حيث لم يراعوا لهم
حقوقاً ، ولم يدفعوا لهم حاجة ، فإذا صرف الأغنياء لهم
شيئاً من أموالهم على رأس كل حول زالت هذه
الأمور وحصلت المودة والوئام .

4- أن فيها تنمية للأموال وتكثيراً لبركتها ، كما جاء في
الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

" ما نقصت صدقة من مال " .
أي :
إن نقصت الصدقة المال عدديا فإنها لن تنقصه بركة وزيادة
في المستقبل بل يخلف الله بدلها ويبارك له في ماله .

5- أن له فيها توسعة وبسطاً للأموال فإن الأموال إذا صرف
منها شيء اتسعت دائرتها وانتفع بها كثير من الناس
بخلاف إذا كانت دولة بين الأغنياء لا يحصل الفقراء على
شيء منها .

فهذه الفوائد كلها في الزكاة تدل على أن الزكاة أمر
ضروري لإصلاح الفرد والمجتمع .
وسبحان الله العليم الحكيم .

http://www.masrawy.com/greetings/i/thumbnails/fanous.gif

من يستحقون الزكاة :

فهؤلاء ثمانية أصناف :

الأول : الفقراء وهم الذين لا يجدون من كفايتهم إلا شيئا قليلاً دون
النصف فإذا كان الإنسان لا يجد ما ينفق على نفسه وعائلته نصف
سنة فهو فقير فيعطى ما يكفيه وعائلته سنة .

الثاني : المساكين وهم الذين يجدون من كفايتهم النصف
فأكثر ولكن لا يجدون ما يكفيهم سنة كاملة
فيكمل لهم نفقة السنة00 وإذا كان الرجل ليس عنده نقود
ولكن عنده مورد آخر من حرفة أو راتب أو استغلال
يقوم بكفايته فإنه لا يعطى من الزكاة لقول النبي
صلى الله عليه وسلم :

" لا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب " .

الثالث : العاملون عليها وهم الذين يوكلهم الحاكم
العام للدولة بجبايتها من أهلها ، وتصريفها إلى
مستحقيها ، وحفظها ، ونحو ذلك من الولاية عليها
فيعطون من الزكاة بقدر عملهم وإن كانوا أغنياء .

الرابع : المؤلفة قلوبهم وهم رؤساء العشائر الذين ليس
في إيمانهم قوة ، فيعطون من الزكاة ليقوى إيمانهم
فيكونوا دعاة للإسلام وقدوة صالحة ، وإن كان الإنسان
ضعيف الإسلام ولكنه ليس من الرؤساء المطاعين
بل هو من عامة الناس فهل يعطى من الزكاة ليقوى إيمانه ؟

يرى بعض العلماء أنه يُعطى لأن مصلحة الدين أعظم من
مصلحة البدن وها هو إذا كان فقيراً يعطى لغذاء بدنه فغذاء
قلبه بالإيمان أشد وأعظـم نفعاً ، ويرى بعض العلماء أنه
لا يعطى لأن المصلحة من قوة إيمانه مصلحة فردية خاصة به.

الخامس : الرقاب ويدخل فيها شراء الرقيق من الزكاة وإعتاقه
ومعاونة المكاتبين وفك الأسرى من المسلمين .

السادس : الغارمون وهم المدينون إذا لم يكن لهم ما يمكن
أن يوفوا منه ديونهم ، فهؤلاء يعطون ما يوفون به ديونهم
قليلة كانت أم كثيرة 000
وإن كانوا أغنياء من جهة القوت ، فإذا قدر أن هناك رجلاً
له مورد يكفي لقوته وقوت عائلته ، إلا أن عليه ديناً لا
يستطيع وفاءه ، فإنه يُعطى من الزكاة ما يوفي به دينه
ولا يجوز أن يسقط الدين عن مدينه الفقير
وينويه من الزكاة .
واختلف العلماء فيما إذا كان المدين والداً أو ولداً ، فهل يعطى
من الزكاة لوفاء دينه؟ والصحيح الجواز ..

ويجوز لصاحب الزكاة أن يذهب إلى صاحب الحق ويعطيه
حقه وإن لميعلم المدين بذلك ، إذا كان صاحب الزكاة
يعرف أن المدين لا يستطيع الوفاء .

السابع : في سبيل الله وهو الجهاد في سبيل الله فيعطى
المجاهدون من الزكاة ما يكفيهم لجهادهم ، ويشترى
من الزكاة آلات للجهاد في سبيل الله .

ومن سبيل الله : العلمٌ الشرعي ، فيعطى طالب العلم
الشرعي ما يتمكن به من طلب العلم من الكتب
وغيرها ، إلا أن يكون له مال يمكنه من تحصيل ذلك به .

الثامن : ابن السبيل وهو المسافر الذي انقطع به السفر
فيعطى من الزكاة ما يوصله لبلده .

فهؤلاء هم أهل الزكاة الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه
وأخبر بأن ذلك فريضة منه صادرة عن علم وحكمة والله
عليم حكيم .

ولا يجوز صرفها في غيرها كبناء المساجد وإصلاح الطرق
لأن الله ذكر مستحقيها على سبيل الحصر ، والحصر يفيد
نفي الحكم عن غير المحصور فيه .

وإذا تأملنا هذه الجهات عرفنا أن منهم من يحتاج إلى
الزكاة بنفسه ومنهم من يحتاج المسلمون إليه
وبهذا نعرف مدى الحكمة في إيجاب الزكاة ، وأن الحكمة
منه بناء مجتمع صالح متكامل متكافئ بقدر الإمكان
وأن الإسلام لم يهمل الأموال ولا المصالح التي يمكن أن
تبنى على المال ولم يترك للنفوس الجشعة الشحيحة
الحرية في شُحها وهواها ، بل هو أعظم موجه للخير ومصلح
للأمم .
http://www.masrawy.com/greetings/i/thumbnails/fanous.gif

أخوتي واخواتي ..

إن الباعث لكتابة هذه الرسالة هو النصح والتذكير بفريضة
الزكاة التي تساهل بها الكثير من المسلمين فلم يخرجوها
على الوجه المشروع مع عظم شأنها
وكونها أحد أركان الإسلام الخمسة التي لا يستقيم
بناؤه إلا عليها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

" بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً
رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان
وحج البيت "
متفق على صحته 0

فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين
نقلا عن موقع صيد الفوئد

.
.

أرجو أن اكون قد وفقت فيما عرضت هنا وأن تعم الفائدة المرجوة
والله من وراء القصد..

/

عابده لله

ابوفهد
08-11-2004, 11:47 PM
الغالية عــــابده
اسعد الله ايامك بالخيرات

جزاك الله كل خير على هذا العرض الرائع لزكاة الفطر

جعله الله في موازين حسناتك ورزقك عن كل حرف عشر حسنات واكثر

ارجو الله ان يتقبله منك وينفع به الجميع

وان يرزقك بلوغ ليلة القدر ويكتب لك العتق من النيران ووالديك ومن تحبين

دمتِ بخير وحفظ الرحمن

عمر باعقيل
09-11-2004, 12:37 AM
اختي الكريمة / عابدة

جزاك الله عنا خير الجزاء بجد اتدهشتينا بما سطرتيه هنا الله يعطيك الف عافية

دمت في حفظ الله ورعايته

كل عام وانتي بالف خيرررر

ابو ياسر
09-11-2004, 12:52 AM
الأخت الغالية / عابده لله حفظك الله ورعاك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

وأسعد الله اوقاتك بكل خير



بالفعل عرض رائع وشامل لزكاة الفطر

بارك الله فيك ونفع بك ، هكذا أنت متميزة كعادتك يانحلة الدرر وهذا ليس بمستغرب عليك.

وقد لمسنا الجهد الرائع الذي بذلتيه

أنت دائما رائعة ياعابده |548|



نفع الله بك وكتب لك في كل حرف حسنه

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه,

ورمضان كريم