عابده لله
01-11-2004, 04:29 AM
http://www.raw3h.net/slidbar.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://akhbar.khayma.com/betaqa/images/ramadan/097.jpg
أخوتي واخواتي الدرريين الأفاضل ..
اسعد الله اوقاتكم بكل الخيرات .. وتقبل منكم صيامكم
وعملكم اجمع .. ورضي عنا وعنكم وعن سائر المسلمين..
وهاهي العشر الثانية ستنقضي .. وترحل ..
فما فعلنا بها .. وما سنفعل بعدها ..!!
سؤال يتردد بيننا وبين انفسنا ..
اسأل الله العظيم ان يتقبل منا ومنكم صالح الأاعمال وأن يهبنا
ليلة القدر والاجر العظيم .. انه سميع مجيب الدعاء ..
أخوتي واخواتي ..
إن لشهر رمضان فضل كبير على المسلمين يتلخص جزء
منه في هذا الحديث الشريف :
روى الإمام احمد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان الني
(صلى الله عليه وسلم) قال:
(( أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن
أمه من الأمم قبلها، خلوف فم الصائم أطيب عند الله
من ريح المسك وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا
ويزين الله كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون
ان يلقوا عنهم المؤنة والاذى ويصيروا إليك وتصفد فيه
مردة الشياطين فلا يخلصون الى ما كانوا يخلصون اليه
في غيره ويغفر لهم في آخر ليلة قيل يا رسول الله
أهي ليلة القدر قال لا ولكن العامل إنما يوفي أجره اذا
قضى عمله ))
http://www.masrawy.com/greetings/i/cards/358531410200415Ramadan5.gif
إخواني وأخواتي الطيبون ..
أن هذه الخصال الخمس ادخرها الله لنا وخصنا بها
من بين سائر الامم ... فكيف بالله عليكم نضيعهها ..!!
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد اظلك شهر الصوم بعدهما فلا تصيره أيضا شهر عصيان
واتل القرآن وسبح فيه مجتهدا فانه شهر تسبيح وقرآن
كم كنت تعرف ممن صام في سلف من بين أهل وجيرا وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعد همو حيا فما اقرب القاصي من الداني
ومن فضل الله على عباده أن شرع لهم عبادات موسمية يحصِّل
فيها المسلم الأجور والخيرات، ويصحح بها وجهته إلى الله
ويستدرك فيها ما قصَّر في جنب الله ، ومن هذه الطاعات
الموسمية سُنَّة الاعتكاف .
ما هو الاعتكاف ؟
هو لزوم المسجد طاعة لله، وهو سُنَّة مشروعة، فعلها
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وفعلها أزواجه من
بعده وحافظ عليها بعض صحابته الكرام، كما ثبتت بذلك الآثار .
وكان من هديه عليه الصلاة والسلام الاعتكاف في رمضان خاصة
فقد صح عنه أنه اعتكف العشر الأوائل منه، ثم العشر الأواسط
ثم داوم على اعتكاف العشر الأواخر، التماساً لليلة القدر.
وفي العام الذي قبض فيه اعتكف العشر الأواسط والأواخر معاً .
كما صح عنه صلى الله عليه وسلم الاعتكاف في غير رمضان
فكان ذلك تشريعاً منه لجواز الاعتكاف في كل زمان .
وقد اعتكف أصحابه وزوجاته في زمانه ومن بعده ، مما يدل
على أن الاعتكاف سُنَّة ماضية إلى يوم الدين ...
وهذا تعريف اخر للاعتكاف
الاعتكاف : عبادة وسنة وأفضل ما يكون في رمضان في
أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة ، كما قال تعالى :
" ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد "
والاعتكاف أيضاً : هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى
سواء كانت المدة كثيرة أو قليلة ؛ لأنه لم يرد في ذلك فيما
أعلم ما يدل على التحديد لا بيوم ولا بيومين ولا بما هو أكثر
من ذلك ، وهو عبادة مشروعة إلا إذا نذره صار واجباً بالنذر
وهو في حق المرأة والرجل سواء ، ولا يشترط أن يكون معه
صوم على الصحيح فلو اعتكف الرجل أو المرأة وهما مفطران
فلا بأس في غير رمضان ...
مجموع فتاوى الشيخ/ عبد العزيز بن باز –رحمه الله-
الجزء الخامس عشر ، ص (440) ..
أحكام الاعتكاف
المعتمد أنه ليس للاعتكاف حد أدنى من الزمن، كما أن
الصوم فيه ليس شرطًا لصحته، فيجوز بصوم وبغيره إلا
أن يشترط المعتكف الصوم فيلزمه حينئذ .
وقد اشترط أهل العلم شروطاً لصحة الاعتكاف :
منها الإسلام
والعقل
والتمييز
فلا يصح الاعتكاف من الكافر ، ولا من المجنون ، ولا من الصبي
غير المميز ، لأنه ليس من أهل العبادات .
ومن شروط الاعتكاف :
الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس ، وإذا طرأ على المرأة
الحيض حال اعتكافها ، تعيَّن عليها الخروج من المسجد
ومثل ذلك يقال في حق الجنب لقوله تعالى :
{وَلا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}
فإذا احتلم المعتكف وجب عليه الغسل إما في المسجد إن
وجد فيه ماء ، أو خارجه إن لم يجد .
ويصح الاعتكاف من غير وضوء - لغير الجنب والحائض -
لكنه خلاف الأولى .
ومن شروط الاعتكاف :
النية فلا يصح الاعتكاف بغير نية ، لأنه عبادة ، وقد
قال - صلى الله عليه وسلم - :
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) رواه البخاري .
ومنها أن يكون الاعتكاف في مسجد تقام فيه الجماعة
لئلا يخرج لكل صلاة ، وأما المرأة فلها أن تعتكف في كل
مسجد ، ولو لم تقم فيه الجماعة ؛ وليس لها أن تعتكف
بغير إذن زوجها، كما نص على ذلك أهل العلم .
ما لا يجوز حال الاعتكاف :
لا يجوز للمعتكف أن يغادر المسجد الذي يعتكف فيه إلا
لأمر لابد له منه ، كقضاء حاجة من بول أو غائط أو للإتيان
بطعام أو شراب إن لم يكن هناك من يحضره له ومثله الخروج
للتداوي والعلاج ، ونحو ذلك من الضرورات التي لا غنى
للإنسان عنها ...
كما أن عليه أن يحذر مما يفسد عليه اعتكافه كمباشرته لزوجته
أو مجامعتها، لقوله سبحانه:
{ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها}
فلو جامع المعتكف زوجته فسد اعتكافه ، ولا قضاء عليه
على الصحيح، ويفسد الاعتكاف كذلك بالخروج من المسجد
لغير ضرورة ...
وليس للمعتكف أن يزور مريضًا، أو يشهد جنازة إلا أن
يشترط ذلك في اعتكافه؛ ولا حرج في زيارة أقاربه له
في مكان اعتكافه ، وخصوصاً إن كان ثمة ما يدعو لذلك
وليس له أن يتجر ويبيع ويشتري حال اعتكافه ...
آداب الاعتكاف :
لما كان المقصود من الاعتكاف الانقطاع عن الناس
والتفرغ لطاعة الله ، كان على المعتكف أن يراعي في
اعتكافه جملة من الآداب ، منها الاشتغال بذكر الله تعالى
ودعائه ، وتلاوة القرآن ، والإكثار من النوافل ، وتجنب
ما لا يعنيه من أحاديث الدنيا قدر المستطاع ، ولا بأس
بشيء من الحديث المباح مع الأهل وغيرهم لمصلحة
لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم ذلك مع صفية
رضي الله عنها ، وله أن يتزين ويتجمل في الثياب والبدن
وأن يأكل ويشرب في المسجد مع المحافظة على نظافته
وصيانته ...
وبذلك يظهر خطأ كثير من الناس ومجانبتهم لآداب الاعتكاف
حين يجعلون من هذه الأيام فرصة للاجتماع والالتقاء
وتبادل الضحك والأحاديث والأسمار ، وتنويع المآكل والمشارب
مما ينافي الحكمة التي شُرع لأجلها الاعتكاف ، ويذهب بأثره
على القلب والروح ...
أحبتي ..
قد يتبادر لذهن الكثيرين منا سؤال هو :
هل يجوز الاعتكاف بأحد المساجد الثلاثة ؟
جمهور العلماء من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة
وأصحابهم يرون الاعتكاف في كل مسجد جامع، أو في
كل مسجد، والدليل قوله – تعالى -:
(( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ))
ورأي أخر :
لا مانع من الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد النبوي
الشريف ، من الرجل والمرأة ، إذا كان لا يضر بالمصلين ولا
يؤذي أحداً فلا بأس بذلك ، والذي على المعتكف أن يلزم
معتكفه ويشتغل بذكر الله والعبادة ، ولا يخرج إلا لحاجة
الإنسان كالبول والغائط ونحو ذلك أو لحاجة الطعام إذا كان
لم يتيسر له من يحضر له الطعام فيخرج لحاجته فقد كان
النبي – صلى الله عليه وسلم – يخرج لحاجته
ولا يجوز للمرأة أن يأتيها زوجها وهي في الاعتكاف
وكذلك المعتكف ليس له أن يأتي زوجته وهو معتكف
لأن الله تعالى قال :
" ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد "
والأفضل له ألا يتحدث مع الناس كثيراً بل يشتغل بالعبادة
والطاعة لكن لو زاره بعض إخوانه أو زار المرأة بعض محارمها
أو بعض أخواتها في الله وتحدثت معهم أو معهن فلا بأس
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يزوره نساؤه في
معتكفه ويتحدث معهن ثم ينصرفن فدل ذلك على أنه
لا حرج في ذلك...
مجموع فتاوى الشيخ/ عبد العزيز بن باز –رحمه الله-
الجزء الخامس عشر ، ص (440) .
والآن فهذه أهم الأحكام المتعلقة بهذه السُّنَّة المباركة
وما يخص هذا الموضوع ..نسأل الله أن يجعلنا من المقبولين
وأن يوفقنا للاقتداء بسنة سيد المرسلين ...
وأن جاء مني تقصير في المعلومات فمنكم العذر والسموحة
وأن استغفر الله العلي العظيم..
وكما أتمنى من الله العلي العظيم ان اكون وفقت في طرح
ما يفيد بهذا الشأن من الاعتكاف فهي ايام مباركة نسأل
الله أجرها وان يوفقنا لها ..
http://www.3e6r.com/upload/uploads/nona.gif
عابده لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://akhbar.khayma.com/betaqa/images/ramadan/097.jpg
أخوتي واخواتي الدرريين الأفاضل ..
اسعد الله اوقاتكم بكل الخيرات .. وتقبل منكم صيامكم
وعملكم اجمع .. ورضي عنا وعنكم وعن سائر المسلمين..
وهاهي العشر الثانية ستنقضي .. وترحل ..
فما فعلنا بها .. وما سنفعل بعدها ..!!
سؤال يتردد بيننا وبين انفسنا ..
اسأل الله العظيم ان يتقبل منا ومنكم صالح الأاعمال وأن يهبنا
ليلة القدر والاجر العظيم .. انه سميع مجيب الدعاء ..
أخوتي واخواتي ..
إن لشهر رمضان فضل كبير على المسلمين يتلخص جزء
منه في هذا الحديث الشريف :
روى الإمام احمد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان الني
(صلى الله عليه وسلم) قال:
(( أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن
أمه من الأمم قبلها، خلوف فم الصائم أطيب عند الله
من ريح المسك وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا
ويزين الله كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون
ان يلقوا عنهم المؤنة والاذى ويصيروا إليك وتصفد فيه
مردة الشياطين فلا يخلصون الى ما كانوا يخلصون اليه
في غيره ويغفر لهم في آخر ليلة قيل يا رسول الله
أهي ليلة القدر قال لا ولكن العامل إنما يوفي أجره اذا
قضى عمله ))
http://www.masrawy.com/greetings/i/cards/358531410200415Ramadan5.gif
إخواني وأخواتي الطيبون ..
أن هذه الخصال الخمس ادخرها الله لنا وخصنا بها
من بين سائر الامم ... فكيف بالله عليكم نضيعهها ..!!
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد اظلك شهر الصوم بعدهما فلا تصيره أيضا شهر عصيان
واتل القرآن وسبح فيه مجتهدا فانه شهر تسبيح وقرآن
كم كنت تعرف ممن صام في سلف من بين أهل وجيرا وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعد همو حيا فما اقرب القاصي من الداني
ومن فضل الله على عباده أن شرع لهم عبادات موسمية يحصِّل
فيها المسلم الأجور والخيرات، ويصحح بها وجهته إلى الله
ويستدرك فيها ما قصَّر في جنب الله ، ومن هذه الطاعات
الموسمية سُنَّة الاعتكاف .
ما هو الاعتكاف ؟
هو لزوم المسجد طاعة لله، وهو سُنَّة مشروعة، فعلها
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وفعلها أزواجه من
بعده وحافظ عليها بعض صحابته الكرام، كما ثبتت بذلك الآثار .
وكان من هديه عليه الصلاة والسلام الاعتكاف في رمضان خاصة
فقد صح عنه أنه اعتكف العشر الأوائل منه، ثم العشر الأواسط
ثم داوم على اعتكاف العشر الأواخر، التماساً لليلة القدر.
وفي العام الذي قبض فيه اعتكف العشر الأواسط والأواخر معاً .
كما صح عنه صلى الله عليه وسلم الاعتكاف في غير رمضان
فكان ذلك تشريعاً منه لجواز الاعتكاف في كل زمان .
وقد اعتكف أصحابه وزوجاته في زمانه ومن بعده ، مما يدل
على أن الاعتكاف سُنَّة ماضية إلى يوم الدين ...
وهذا تعريف اخر للاعتكاف
الاعتكاف : عبادة وسنة وأفضل ما يكون في رمضان في
أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة ، كما قال تعالى :
" ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد "
والاعتكاف أيضاً : هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى
سواء كانت المدة كثيرة أو قليلة ؛ لأنه لم يرد في ذلك فيما
أعلم ما يدل على التحديد لا بيوم ولا بيومين ولا بما هو أكثر
من ذلك ، وهو عبادة مشروعة إلا إذا نذره صار واجباً بالنذر
وهو في حق المرأة والرجل سواء ، ولا يشترط أن يكون معه
صوم على الصحيح فلو اعتكف الرجل أو المرأة وهما مفطران
فلا بأس في غير رمضان ...
مجموع فتاوى الشيخ/ عبد العزيز بن باز –رحمه الله-
الجزء الخامس عشر ، ص (440) ..
أحكام الاعتكاف
المعتمد أنه ليس للاعتكاف حد أدنى من الزمن، كما أن
الصوم فيه ليس شرطًا لصحته، فيجوز بصوم وبغيره إلا
أن يشترط المعتكف الصوم فيلزمه حينئذ .
وقد اشترط أهل العلم شروطاً لصحة الاعتكاف :
منها الإسلام
والعقل
والتمييز
فلا يصح الاعتكاف من الكافر ، ولا من المجنون ، ولا من الصبي
غير المميز ، لأنه ليس من أهل العبادات .
ومن شروط الاعتكاف :
الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس ، وإذا طرأ على المرأة
الحيض حال اعتكافها ، تعيَّن عليها الخروج من المسجد
ومثل ذلك يقال في حق الجنب لقوله تعالى :
{وَلا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}
فإذا احتلم المعتكف وجب عليه الغسل إما في المسجد إن
وجد فيه ماء ، أو خارجه إن لم يجد .
ويصح الاعتكاف من غير وضوء - لغير الجنب والحائض -
لكنه خلاف الأولى .
ومن شروط الاعتكاف :
النية فلا يصح الاعتكاف بغير نية ، لأنه عبادة ، وقد
قال - صلى الله عليه وسلم - :
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) رواه البخاري .
ومنها أن يكون الاعتكاف في مسجد تقام فيه الجماعة
لئلا يخرج لكل صلاة ، وأما المرأة فلها أن تعتكف في كل
مسجد ، ولو لم تقم فيه الجماعة ؛ وليس لها أن تعتكف
بغير إذن زوجها، كما نص على ذلك أهل العلم .
ما لا يجوز حال الاعتكاف :
لا يجوز للمعتكف أن يغادر المسجد الذي يعتكف فيه إلا
لأمر لابد له منه ، كقضاء حاجة من بول أو غائط أو للإتيان
بطعام أو شراب إن لم يكن هناك من يحضره له ومثله الخروج
للتداوي والعلاج ، ونحو ذلك من الضرورات التي لا غنى
للإنسان عنها ...
كما أن عليه أن يحذر مما يفسد عليه اعتكافه كمباشرته لزوجته
أو مجامعتها، لقوله سبحانه:
{ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها}
فلو جامع المعتكف زوجته فسد اعتكافه ، ولا قضاء عليه
على الصحيح، ويفسد الاعتكاف كذلك بالخروج من المسجد
لغير ضرورة ...
وليس للمعتكف أن يزور مريضًا، أو يشهد جنازة إلا أن
يشترط ذلك في اعتكافه؛ ولا حرج في زيارة أقاربه له
في مكان اعتكافه ، وخصوصاً إن كان ثمة ما يدعو لذلك
وليس له أن يتجر ويبيع ويشتري حال اعتكافه ...
آداب الاعتكاف :
لما كان المقصود من الاعتكاف الانقطاع عن الناس
والتفرغ لطاعة الله ، كان على المعتكف أن يراعي في
اعتكافه جملة من الآداب ، منها الاشتغال بذكر الله تعالى
ودعائه ، وتلاوة القرآن ، والإكثار من النوافل ، وتجنب
ما لا يعنيه من أحاديث الدنيا قدر المستطاع ، ولا بأس
بشيء من الحديث المباح مع الأهل وغيرهم لمصلحة
لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم ذلك مع صفية
رضي الله عنها ، وله أن يتزين ويتجمل في الثياب والبدن
وأن يأكل ويشرب في المسجد مع المحافظة على نظافته
وصيانته ...
وبذلك يظهر خطأ كثير من الناس ومجانبتهم لآداب الاعتكاف
حين يجعلون من هذه الأيام فرصة للاجتماع والالتقاء
وتبادل الضحك والأحاديث والأسمار ، وتنويع المآكل والمشارب
مما ينافي الحكمة التي شُرع لأجلها الاعتكاف ، ويذهب بأثره
على القلب والروح ...
أحبتي ..
قد يتبادر لذهن الكثيرين منا سؤال هو :
هل يجوز الاعتكاف بأحد المساجد الثلاثة ؟
جمهور العلماء من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة
وأصحابهم يرون الاعتكاف في كل مسجد جامع، أو في
كل مسجد، والدليل قوله – تعالى -:
(( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ))
ورأي أخر :
لا مانع من الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد النبوي
الشريف ، من الرجل والمرأة ، إذا كان لا يضر بالمصلين ولا
يؤذي أحداً فلا بأس بذلك ، والذي على المعتكف أن يلزم
معتكفه ويشتغل بذكر الله والعبادة ، ولا يخرج إلا لحاجة
الإنسان كالبول والغائط ونحو ذلك أو لحاجة الطعام إذا كان
لم يتيسر له من يحضر له الطعام فيخرج لحاجته فقد كان
النبي – صلى الله عليه وسلم – يخرج لحاجته
ولا يجوز للمرأة أن يأتيها زوجها وهي في الاعتكاف
وكذلك المعتكف ليس له أن يأتي زوجته وهو معتكف
لأن الله تعالى قال :
" ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد "
والأفضل له ألا يتحدث مع الناس كثيراً بل يشتغل بالعبادة
والطاعة لكن لو زاره بعض إخوانه أو زار المرأة بعض محارمها
أو بعض أخواتها في الله وتحدثت معهم أو معهن فلا بأس
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يزوره نساؤه في
معتكفه ويتحدث معهن ثم ينصرفن فدل ذلك على أنه
لا حرج في ذلك...
مجموع فتاوى الشيخ/ عبد العزيز بن باز –رحمه الله-
الجزء الخامس عشر ، ص (440) .
والآن فهذه أهم الأحكام المتعلقة بهذه السُّنَّة المباركة
وما يخص هذا الموضوع ..نسأل الله أن يجعلنا من المقبولين
وأن يوفقنا للاقتداء بسنة سيد المرسلين ...
وأن جاء مني تقصير في المعلومات فمنكم العذر والسموحة
وأن استغفر الله العلي العظيم..
وكما أتمنى من الله العلي العظيم ان اكون وفقت في طرح
ما يفيد بهذا الشأن من الاعتكاف فهي ايام مباركة نسأل
الله أجرها وان يوفقنا لها ..
http://www.3e6r.com/upload/uploads/nona.gif
عابده لله