عمر باعقيل
25-10-2004, 01:21 AM
يصدف أحياناً أن تعبر بأشياء وتعبرك بدون أدنى إلتفاته منك !
والآن تذكرها جيداًوهي تغسلك بغبار الذكرى ، بعض منها على ذاكرة الوجه والآخر على جرف العينين الذابلتين تصخّر !!
يصدف أحياناً أن تعود للوراء خطوتين أو أكثر للطفولةوطريق المدرسة الذي يرفلفي الأغنيات والتي لم تنتبه لأوتارها لأن عيونك كانت مثقلةبالنعاس....
الآن تذكرها جيداً يزاحمها صوت أبٍ يتوعد من الغياب وأمٍ تنداححزناً فلا تملك الاأن تمسح بعضاً من دمع !
يصدف أحياناً أن تعود نحو بيت مهجور لا يزينه سوى فانوس يتدلى من سقف كغطاءالقبر وسرير أشبه بالنعش لحياً بعدموته ، بيت العيش به مجرد حرمان كحرمان صبي يصرخ في وجه الحلوى : من أيـــــــن؟؟
يصدف أن تشعر برغبة في البصاق على شعب مبتل بالقلق ينعصر في كأس الضياع ،على نساء ثملات بالعهر ، على مسافات مبهمة بين الجسد والروح المهلكة ، على حكام ملتحفون بالخزي ، على عروبة تداعب شهوتها المقرفصة فيهتز ضعفها الهرم شبقاً !
يصدف أن تواري في غفلة غير مبصرة الأحداث وماكان عليه أن لايحدث كالحرب كالجوع ، كالضعف ، كالهزيمة ، كقضايانا ، كجيناتنا وحياتنا ...
وبالنهاية ليسعليك أن تكون كائناً بشرياً لكي تكون ذا أهمية فالأحرى بك أن تكون نفطاً ، علفاً ،او حذاءً في قدم شابة ثرية !
مافائدة الجنس البشري اليوم ضمن هذه التركيبةالمستهانة ( روح تهيم ، جسد يتألم ،رئة يجب أن تتنفس ومن الممكن أن تصاب بالسرطانإن تحدّت النيكوتين،
جلد رقيق ينزف ، عظام قابلة للكسر ، مفاصل معرضة للروماتيزم، شعر يتساقط بفعل الإنيميا وفضلات تعيق وتحدّ والتحكم بها غير إرادي !!
" أضعناحق الله فينا فأضاعنا الله"
يصدف أحياناً أن تحتج على الزمن فيجيبك التاريخ " لن أتغير حتى تغير من نفسك"
لميتغير شيء سوى الذنب فهو في تطاول وتكاثر وتناسل مستمر ، ذنب أصبح أكثر بشاعة وجهراً بسوئه !
ذنب يتلوى ، يتهلهل ،يتفلت من زمامك فلا تقوى كبحه ...
تتورم
تتشنج
تزرّق
تزهق روحك ولايترحم عليك حتى ذنبك !!
يصدف أن تتقن إيماءة رأسك فلا تحسن إلا إنحناءتها مع الكثير من أمثالك وفي المقابل عليك أن تفسح الطريق للذين يشبهون " اللاشيء " الذينينشدون للمجد وأيديهم تصفق في فراغ الوطن وهو منهم براء !
وأنت عليك أن تعلّم شهيقك وزفيرك الرتابة والطاعة وحرفة الانتماء الى الفرع بدل الأصل !!
يصدف أحياناً أن تحاسب نفسك على ذنب إقترفه غيرك ولكن :
من يعاقب مسببي الحروب؟!
من يحاسب من قاسم الضعفاء خبزهم وشمس حريتهم ؟!
من يسترد حزن أطفالالمياتم والأرامل بعد كل ساحة حرب ؟!
من يأخذ بثأر أرواح القتلى ويصرخ في وجه عالم متوحش يقتلك ولا يبالي بموتك؟!
كيف تقدِّم التعازي الى نساء الإسلام الصامتات مقطوعات الحناجر وكيف تطلق سراح صرختهن ؟!
ويصدف بقلمك أحياناًأن يظل يقتحم يدك عنوة ويجرها الى متاهة الورق ليكتب يتنهدك خلسة كطعنة خنجرسريعة في الظلام ..!
محض صدفة الداخل فيها مفقود والخارج ايــــــضاً ....!
والآن تذكرها جيداًوهي تغسلك بغبار الذكرى ، بعض منها على ذاكرة الوجه والآخر على جرف العينين الذابلتين تصخّر !!
يصدف أحياناً أن تعود للوراء خطوتين أو أكثر للطفولةوطريق المدرسة الذي يرفلفي الأغنيات والتي لم تنتبه لأوتارها لأن عيونك كانت مثقلةبالنعاس....
الآن تذكرها جيداً يزاحمها صوت أبٍ يتوعد من الغياب وأمٍ تنداححزناً فلا تملك الاأن تمسح بعضاً من دمع !
يصدف أحياناً أن تعود نحو بيت مهجور لا يزينه سوى فانوس يتدلى من سقف كغطاءالقبر وسرير أشبه بالنعش لحياً بعدموته ، بيت العيش به مجرد حرمان كحرمان صبي يصرخ في وجه الحلوى : من أيـــــــن؟؟
يصدف أن تشعر برغبة في البصاق على شعب مبتل بالقلق ينعصر في كأس الضياع ،على نساء ثملات بالعهر ، على مسافات مبهمة بين الجسد والروح المهلكة ، على حكام ملتحفون بالخزي ، على عروبة تداعب شهوتها المقرفصة فيهتز ضعفها الهرم شبقاً !
يصدف أن تواري في غفلة غير مبصرة الأحداث وماكان عليه أن لايحدث كالحرب كالجوع ، كالضعف ، كالهزيمة ، كقضايانا ، كجيناتنا وحياتنا ...
وبالنهاية ليسعليك أن تكون كائناً بشرياً لكي تكون ذا أهمية فالأحرى بك أن تكون نفطاً ، علفاً ،او حذاءً في قدم شابة ثرية !
مافائدة الجنس البشري اليوم ضمن هذه التركيبةالمستهانة ( روح تهيم ، جسد يتألم ،رئة يجب أن تتنفس ومن الممكن أن تصاب بالسرطانإن تحدّت النيكوتين،
جلد رقيق ينزف ، عظام قابلة للكسر ، مفاصل معرضة للروماتيزم، شعر يتساقط بفعل الإنيميا وفضلات تعيق وتحدّ والتحكم بها غير إرادي !!
" أضعناحق الله فينا فأضاعنا الله"
يصدف أحياناً أن تحتج على الزمن فيجيبك التاريخ " لن أتغير حتى تغير من نفسك"
لميتغير شيء سوى الذنب فهو في تطاول وتكاثر وتناسل مستمر ، ذنب أصبح أكثر بشاعة وجهراً بسوئه !
ذنب يتلوى ، يتهلهل ،يتفلت من زمامك فلا تقوى كبحه ...
تتورم
تتشنج
تزرّق
تزهق روحك ولايترحم عليك حتى ذنبك !!
يصدف أن تتقن إيماءة رأسك فلا تحسن إلا إنحناءتها مع الكثير من أمثالك وفي المقابل عليك أن تفسح الطريق للذين يشبهون " اللاشيء " الذينينشدون للمجد وأيديهم تصفق في فراغ الوطن وهو منهم براء !
وأنت عليك أن تعلّم شهيقك وزفيرك الرتابة والطاعة وحرفة الانتماء الى الفرع بدل الأصل !!
يصدف أحياناً أن تحاسب نفسك على ذنب إقترفه غيرك ولكن :
من يعاقب مسببي الحروب؟!
من يحاسب من قاسم الضعفاء خبزهم وشمس حريتهم ؟!
من يسترد حزن أطفالالمياتم والأرامل بعد كل ساحة حرب ؟!
من يأخذ بثأر أرواح القتلى ويصرخ في وجه عالم متوحش يقتلك ولا يبالي بموتك؟!
كيف تقدِّم التعازي الى نساء الإسلام الصامتات مقطوعات الحناجر وكيف تطلق سراح صرختهن ؟!
ويصدف بقلمك أحياناًأن يظل يقتحم يدك عنوة ويجرها الى متاهة الورق ليكتب يتنهدك خلسة كطعنة خنجرسريعة في الظلام ..!
محض صدفة الداخل فيها مفقود والخارج ايــــــضاً ....!