المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الــقــول المـــفــــيـــد في حـــكـــم الـــنــــشـــيـــد



أبو محمد
29-08-2004, 06:00 AM
قال العلامة عبدالعزيز ابن باز .. غفر الله له :

( الأناشيد الإسلامية تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة

إلى الخير والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى

حماية الأوطان من كيد الأعداء والاستعداد للأعداء ونحو ذلك ..

فليس فيها شيء ، أما إذا كانت فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي

واختلاط النساء بالرجال أو تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها )

اهـ "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" (3/437) .


و قال أيضا رحمه الله :

( الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة فهي سليمة ،

و إن كانت فيها منكر فهي منكر ...

و الحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد ،

بل يُنظر فيها ؛ فالأناشيد السليمة لا بأس بها ،

والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ )

[ راجع هذه الفتوى في شريط أسئلة و أجوبة الجامع الكبير ، رقم : 90 / أ ]



قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله :

( الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها، و أنا لم أستمع إليها

منذ مدة طويلةٍ ، و هي أول ماظهرت كانت لابأس بها ،

ليس فيها دفوف ، و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ،

و ليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت و صارَ

يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً ، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ.

كما تطورت با ختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة ،

ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني المحرمة ،

لذلك: أصبح في النفس منها شيء و قلق ، و لايمكن للإنسان

أن يفتي بإنها جائزة على كل حال و لا بإنها ممنوعة على كل حال ،

لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ،

أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها

ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني

الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها )

[ انظر : الصحوة الإسلامية ، ص : 185]



اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن

الغناء المحرّم ، إذ جاء في فتاواها ..

( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية ،

فيها من الحِكَم و المواعظ و العِبَر ما يثير الحماس

و الغيرة على الدين ، و يهُزُّ العواطف الإسلامية ،

و ينفر من الشر و دواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن

يسمعُها إلى طاعة الله ، و تُنَفِّر من معصيته تعالى ،

و تَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ ، و الجهادِ في سبيله .

لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمُه ، و عادةً يستمر عليها ،

بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة ، عند و جود مناسباتٍ

و دواعيَ تدعو إليه ، كالأعراس و الأسفار للجهاد و نحوه ،

و عند فتور الهمم ، لإثارة النفس و النهوض بها إلى فعل الخير ،

و عند نزوع النفس إلى الشر و جموحها ، لردعها عنه وتـنفيرها منه .

و خيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه ،

و وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة ، فإن ذلك أزكَى للنفس ،

و أطهر ، و أقوى في شرح الصدر، و طُمأنينة القلب .

قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ

تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ

إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ

فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ الزمر : 23 ] ،


و قال سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ

أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) [ الرعد : 28 ، 29 ] .


و قد كان دَيدَن الصحابة و شأنهم رضي الله عنهم العناية

بالكتاب و السنة حفظاً و دِراسةً و عملاً ، و مع ذلك كانت

لهم أناشيد و حداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق ،

و بناء المساجد ، و في سيرهم إلى الجهاد ،

و نحو ذلك من المناسبات ، دون أن يجعلوه شعارهم ،

و يعيروه جلّ همهم و عنايتهم ، لكنه مما يروحون به عن أنفسهم ،

و يهيجون به مشاعرهم )

[ فتاوى إسلامية لأصحاب الفضيلة العلماء ]





قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله ) :


النشيد هو قراءة القصائد إما بصوت واحد أو بترديد جماعتين،

وقد كرهه بعض المشايخ، وقالوا: إنه من طرق الصوفية،

وأن الترنم به يشبه الأغاني التي تثير الغرائز،

ويحصل بها نشوة ومحبة لتلك النغمات. ولكن المختار عندي:

جواز ذلك- إذا سلمت من المحذور- وكانت القصائد

لا محذور في معانيها، كالحماسية والأشعار التي

تحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال،

وتحذيرهم من المعاصي، وبعث الهمم إلى الجهاد،

والمسابقة في فعل الخيرات، فإن مصلحتها ظاهرة،

وهي بعيدة عن الأغاني،

وسالمة من الترنم ومن دوافع الفساد.





وقال محدّث الديار الشاميّة الشيخ الألباني رحمه الله :

( إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ،

و ليس معها شيء من المعازف و آلات الطرب

كالدفوف و الطبول و نحوِها ، فهذا أمرٌ لا بأس به ،

و لكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها ،

وهو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية ؛ كالغلوّ ، و نَحوِه ،

ثم شرط آخر ، و هو عدم اتخاذها دَيدَناً ،

إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه

في السُنَّة النبوية المطهرة ، و كذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع ،

و الدعوة إلى الله سبحانه )

إشراقة أمل
29-08-2004, 07:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي وزادك علما


أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها

ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني

الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها )


هل معنى هذا أنه يحرم علي اختيار المنشد صاحب الصوت الجميل؟!

دمت على خير وطاعة

أبو محمد
01-09-2004, 05:16 PM
أخيه ..

إن خيفت الفتنة فنعم ...

وهذا ورد في الفتوى ,,



ومتفق عليه ..





بارك الله فيك وزادك حرصاً

عابده لله
01-09-2004, 08:01 PM
باركك المولى اخي ابن الخطاب..
وجزاك عنا كل الخير ..

كم نحن بحاجة لمثل هذه المواضيع المهمة .. والله لقد أصبح
حالنا هملا وحزنا كلما ذهبنا لمكان لا نسمع سوى الأغاني
التي اصبح سماعها يشكل هماً بقلبي ..

جعل الله عملك هذا بموازين حسناتك وجعله لله خالصاً
دون رياء أو سمعة ..

/

عابده

نبض الشوق
08-02-2005, 06:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي على حسب علمي أن أناشيد الدف جائزة للنساء فقط

وذلك في الأعياد والأفراح

جزاك الله خير

mouni_22
14-09-2005, 07:52 PM
جزاك الباري كل خير
لو تفضلت أخي وزدتنا من فتاوى العلماء في الأناشيد بوركت.

الأصيـــــــــل
14-09-2005, 08:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم ابن الخطاب

جزاك الله ألف ألف خير على هذا التقل الجميل

الذي اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعله في ميزان حسناتك

اسمح لي يا أخي الكريم أن أبحث معك في الرد الذي تفضلت به على الأخت

الكريمة (إشراقة أمل)

فقد سألت إن كان اختيار ذوي الأصوات الجميله للأناشيد محرّم

وقد أجبت بالتالي :


أخيه ..

إن خيفت الفتنة فنعم ...

وهذا ورد في الفتوى ,,



ومتفق عليه ..



وأنا هنا أخي الفاضل لا أعارض الفتوى ولا أجادلها وإنما استفسر عما اختلط

علي من الأمور ...

فكيف بنا حين نقرأ في سيرة المصطفى صلّى الله عليه وسلم، ونراه يختار الصحابي الجليل بلال بن رباح للأذان لأنه كان عذب الصوت، ولأن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن يرغّب الناس في الصلاة فاختار صوتاً عذباً وصحابياً جلال لهذه المهمّة الجليلة

وكيف بنا ونحن نقرأ عن قوله صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وأرضاه الفقيه الزاهد :( لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود )
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه يدعوه للتلاوة قائلا :( شوقنا الى ربنا يا أبا موسى ).


أخي الكريم الفاضل ابن الخطاب

ما أعرفه قد لا يوازي عُشر ما تعرفه .. ولكنني أقرأ كثيراً ...

وأعلم بأن كلمة "متفق عليه" خاصّة بأهل الحديث حين تتفق رواية الحديث بين البخاري ومسلم ...

ثم إننا يا سيدي نتبع القرآن الكريم معناً ومضموناً والحديث الشريف معناً ومضموناً ومذهبنا هو مذهب أهل السنّة والجماعة .. وهي المذاهب الأربعه
(المالكي والشافعي والحنبلي والحنيفي)

وما دون ذلك كلّه اجتهادات تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ

وهذا ليس تقليلاً من قدر المشائخ الذين ذكرتهم والعياذ بالله .. وإنما توضيح

بأن الاحتهاد قد يحتمل الخطأ والصواب

فيا سيدي الفاضل كيف تدعو بالأناشيد إلى دين الله أو إلى الجهاد أو غيره بصوت منشد سيء، فمن ذا الذي يتقبله ؟؟!!!!

أتمنى أ، تكون فكرتي قد وضحت

لك ولاتساع صدرك للنقاش كل الشكر والتقدير ....

أبو محمد
15-09-2005, 12:26 AM
جزاكم الله كل خير, ونفع بكم, وبالنسبة لاستفسار أخي هائل, فأقول حفظك الله هناك قاعدة عند الفقهاء, وفي الفقه تسمى قاعدة درء المفاسد, فدرء المفاسد يا أخي منه درء الفتن, وعندما أقول إن خيفت الفتنة فنعم, فهذا متفق عليه عند جميع العلماء أولهم وآخرهم , فإن خيفت الفتنة كفتنة الإفتتان بالمنشد أو الأنشودة لحد أن يدخل في محظور شرعي, فحينئذ يحرم الاستماع إليه, وأما مقارنتك للمنشد بقاريء القرآن أو المؤذن فهي مقارنة ليست في محلها يا أخي, فالقرآن قد طالبنا ربنا بترتيله, وطالبنا رسوله صلى الله عليه وسلم بتحسين التلاوة وتحسين الصوت عند قراءته, ولم يمر علي حديثاً أمر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يحسن المنشد من أنشودته أو يجملها بصوته, أنا هنا لا أقول بالتحريم المطلق, لكن كما أخبرتك إن خيفت الفتنة فنعم.
ومسألة اختيار المنشد السيء, فلم أقصد ذلك حفظك الله ورعاك, وكل الذي قلته بأنه إذا خيفت الفتنة فيحرم الاستماع إلى الأناشيد, وهذا اختيار شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله, فكما تقرأ في قوله:

(و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ،

و ليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت و صارَ

يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً ، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ.

كما تطورت باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة)

فحديثه خاص إن خيفت الفتنة أو دخل فيها فتنة.


والله أعلم

المرهفة
09-01-2006, 12:06 AM
أخي في الله

بارك الله فيك وجزاك عنّا كل الخير

لقد جاء موضوعك وتوضيحك لحكم الأناشيد الإسلامية جواباً لتساؤلات كانت تجول كثيراً في خاطري خاصة عند سماع بعض الأناشيد التي يصاحبها استخدام بعض الآلات الموسيقي وليس الدف فقط، كذلك بعض الأناشيد الوطنية والتي كنت أتخوف من بعضها كثيراً ..

بارك الله فيك

دعواتي

ammar_dz
16-02-2007, 07:03 PM
بارك الله فيك وجزاك عنّا كل الخير

صمت الخيال
20-04-2007, 03:51 PM
جزاكم الله خيرا

أخى الفاضل