المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعدد في الحياة الزوجية . ...!!!



ابو دعاء
14-08-2004, 08:02 AM
أيها الزوج المبارك .. أيتها الزوجة الوفية ..
مع اعتقادي الشديد أن بعض النساء يغضبن كثيرا من كلمة تعدد ، وربما مرضت الواحدة منهن إذا قال لها زوجها سأتزوج عليك ، وقد تموت في بعض الأحيان إلا أنني أقدر للنساء غيرتهن لكن على المرأة أن تعلم أن تعدد الزوجات ليست مشكلة بحد ذاتها ، فلم نسمع في يوم من الأيام أن التعدد أصبح مشكلة خاصة إذا روعيت فيه الأطر والضوابط الشرعية ، بل إن التعدد هو وسيلة ناجحة لحل كثير من المشاكل الاجتماعية ، وهو قبل هذا وذاك أمر أباحه الله بنص القرآن الكريم " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع " فلا عبرة بعد ذلك بكلام الغوغاء وهذيان الحثالة السفهاء ، الذين يعقدون الندوات ويقيمون المنتديات ، ويجعجعون في الصحف والقنوات لمحاربة فكرة " تعدد الزوجات ".

كم نسمع عن كثير من الأزواج الذين قدموا كثيرا من العهود والمواثيق الغليظة لزوجاتهم على إن تزوجوا أن يوفوا بوعودهم وعهودهم من العدل والاحسان والشفقة والاحترام ، لكنها الأيام تحكي واقعا ، فهذا زوج بعد ما حرم الله زوجته الأولى من نعمة الإنجاب تزوج عليها وحق له أن يتزوج في إطار الضوابط الشرعية في هذه القضية ، فتزوج عليها بعد ما عاهدها بالعهود والمواثيق الغليظة ، على أن يعدل بينها وبين الزوجة الجديدة وأنها ستظل حبيبة القلب وملكة الفؤاد ، ولكنه لم يف بعهوده ووعوده ، وخاصة بعد ما أنجب من الزوجة الجديدة طفلا جميلا ، فنسي زوجته الأولى وأهملها وتغيرت معاملته لها ، فلم تطق تلك الزوجة الوفية الصبر على ذلك فرحلت إلى بيت أهلها ثم جاءتها الصدمة الرهيبة ، حين استلمت ورقة طلاقها فسقطت طريحة الفراش ، تعاني آلام المرض النفسي قبل الجسدي ، ثم تداركها الله برحمته ففارقت هذه الدار ، ورحلت إلى دار القرار وفي قلبها حسرات وآهات وزفرات .

نعم .. كثير من هذه القصص تطرق أبواب البيوت الزوجية ، وتكمن خلف وراء جدران البيوت المستورة ، والكثير لا يشعر بالعواقب وما يُخبا ، إن أخوف ما تخافه الزوجة إذا تزوج عليها زوجها ألا يعدل ، وأن يهضمها حقها وأن يتغير معها ، نعم .. لربما كثير من النساء لا يتأففن من قضية التعدد ، لكن إذا بدأت تحسب النتائج المريرة إذا بها تتراجع إلى الوراء وتحسب الحسابات الكثيرة خشية وقوع شيء بعد التعدد .

إن عدم عدل الزوج المعدِّد بين زوجاته يرجع إلى أسباب عدة من أهمها :
أولا : ضعف الوازع الديني في قلب الزوج ، وعدم مراقبته لله تعالى ، فالله الله أيها الزوج لا تكن كذاك الزوج الظالم الباغي على زوجته الأولى ، واحذر أن تأتي وشقك مائل يوم القيامة بسبب ظلمك لها ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من كانت له امرأتان ، فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل " .
ثانيا : كون الزوجة الثانية ، أصغر سنا ، أو أجمل شكلا ، من زوجته الأولى ، فيتعلق قلبه بها وينسى ويهمل الثانية .
ثالثا : قد يكون ميل الرجل للثانية بغير قصد من الزوج لا إرادة ولا اختيار ، إنما بتأثير السحر وغيره من الأعمال الشيطانية التي تفرق بين المرء وزوجه وكما قال الله " فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه " .
رابعا : إثارة الزوجة الأولى للمشاكل والخلافات المستمرة ، بخلاف الزوجة الثانية فإنه قد لا يجد منها الزوج أية مشكلة فيضطر إلى الزواج من امرأة أخرى .
خامسا : اعتقاد بعض الأزواج وتوهمهم أن الثانية لا بد أن تكون أفضل من الأولى ، وهذا مفهوم خاطئ ، لا يمكن تعميمه على كل حالات التعدد .
وأخيرا .. فإنه يمكن الجمع بين الحب والتعدد إذا تخيلت الزوجة أنها الوحيدة في حياة زوجها ، وإذا تخيل الزوج أنه الوحيد ما دام أنه عندها ، بمعنى أن نتخلص من الأنانية والظلم ، وليجرب المعددون من الرجال والنساء هذا الأمر إن كان هناك معددون وسيجدون طعم الحياة بإذن الله تعالى .

الـدانــة
15-08-2004, 12:27 AM
جزاك الله خير بو دعاء


لكن ما أرضى أكون الا الزوجة الأوله والأخيرة.

وأرفض التعدد الا لسبب مقنع جداً جداً .

وتعدد الزوجات قد يحل بعض المشاكل والأزمات الحالية,لكن علينا أن نبحث عن السبب الرئيسي للعنوسة والطلاق.

((ولن تعدلوا)) يعني خلاص مو لازم يتزوج الرجل دام أنه مايعدل.


دمت في رعاية الله.

ابوفهد
17-08-2004, 04:11 PM
أخي العزيز أبو دعاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

موضوع مهم جداً فجزاكم الله كل خير على هذا الطرح الرائع .

نعم أن كلمة تعدد أثرها كبير على الزوجات فيا بالكم إذا طبقت فعليلاً من قبل الأزواج فسيكون وقوعها كالصاعقة على الزوجات.

لكنني اخالفكم الرأي في أن تعدد الزوج قد يسبب الموت لاسمح الله!!

فلا أعتقد أن تصل الأمور لهذه الدرجة .

نعم قد تتأثر الزوجة نفسياً أو أن تزعل من تصرف زوجها لكنها ما تلبث أن يصبح الأمر عندها واقعياً ولابد لها أن ترضى بهذا الواقع في النهاية .

أخي العزيز

لو لم يكن في التعدد خيراً للمسلمين لما أباحه الله عز وجل لعباده فهو سبحانه العالم بكل ما فيه خير وشر لعباده .

والعزيز الجبار كريم حليم بعباده ولا يريد لهم إلا الخير والسعادة لكن للأسف الشديد هناك بعض الأزواج والزوجات من لايريد الخير ولا يحسن الاستفادة من هذا الخير بما أراد المولى عز وجل لهم.

فالزوج المتعدد لا يهمه إلا نفسه وراحته الشخصية ولا يهمه زوجته الأولى أو حتى الثانية والثالثة بزواجه من الرابعة .

وكذلك الزوجات لا يحبن إلا أنفسهن دون النظر للعوانس والأرامل فإذا كل زوج راعي نفسية زوجته ولم يعدد.

إذا بالله عليكم من سيتزوج العوانس والأرامل؟

وخاصة أنه من النادر جداً أن يقبل الشاب بالزواج بالعانس أو الأرملة لكن لماذا لايخاف الزوجان الله عز وجل بأن يكون الزوج عادلاً بين زوجاته والزوجات عليهن أن يتعاونوا على إسعاد زوجهن والتقريب بين أولادهن.

لكن هناك سؤال يطرح نفسه هنا على الزوجات هداهن الله .

حيث نجد الزوجة لا تهتم بزوجها ولا تتزين له وتحقق له مطالبه

لكن عندما تشعر أن زوجها مصمم على الزواج من أخرى أو بعد زواجه نجدها قد تغيرت (180) درجة !!

فلماذا لم يحدث هذا التغير قبل الزواج ؟!!!

أما مسألة ميل الزوج للزوجة الثانية ففي الغالب أنه يجد ما لم يجده عند زوجته الثانية للأسف الشديد.

وهذه فطرة موجودة عند النساء كل واحدة تريد أن يميل زوجها لها أكثر من زوجته الأولى فتراها تعمل المستحيل حتى تستميل قلبه إليها.

وليقينها أنه لم يتزوجها إلا للبحث عن ما يفتقده عند زوجته الأولى ففي التالي توفره له وتحرص على ذلك.

على كل حال مشكلة التعدد لن تنتهي ولن نصل إلى اتفاق بين الطرفين لأن كل واحد منهما متمسك بوجهة نظره .

لكن المهم في الأمر أن يكون الزوج المعدد يخاف الله عز وجل ويعدل بين زوجاته ولن يضره التعدد ولن يحدث له أي مشاكل عند ذلك .

نسأل الله الهداية للجميع .

دمتم بخير