المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ^*^هداية الكبار بسبب الصغار^*^



إشراقة أمل
11-08-2004, 03:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته











هداية الكبار بسبب الصغار











قصص معبرة ... حكايات مؤثرة






( إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين)


ما من طريق لهدايته إلا سلكناه.. ولا باب لدعوته إلا طرقناه.. ومع ذلك إيغال في الانحراف.. وتماد في الفساد.. وفجأة وبلا مقدمات.. كلمات صادقة.. وعبرات بريئة.. من طفل صغير.. من الروح للروح.. تعمل عملها السحري في تلك الشخصية المظلمة.. فإذا بها تتحول الشخصية المظلمة لشخصية إيمانية تشع نورا وبهاء.. وليس المقصود من سياق هذه القصص التسلية والاستمتاع بما فيها من غرائب وعجائب.. كلا إنما المقصود الاعتبار بها والاتعاظ منها والانتفاع بما فيها من دروس وفوائد.. وإن على المسلم ألا يحقر من المعروف شيئا.. فلعل كلمة صادقة لا تلقي لها بالا.. تكون سببا في هداية إنسان ونقله من طريق الشر لطريق الخير.. وكما قال سبحانه( لقد كان في قصصهم عبرة)[يوسف:111].











الفتاة المؤمنة




قال عن نفسه: كنت أسهر حتى الفجر مع رفقاء السوء... وفي احدى الليالي, جئت من سهراتي العابثة فوجدت زوجتي وابنتي تغطان في سبات عميق. فأكملت ساعات الليل الأخيرة بمشاهدة الأقلام الشاقطة..وفجأة فتح باب الغرفة. فإذا هي ابنتي الصغيرة التي لم تتجاوز الخامسة.. نظرت اليّ نظرة تعجب واحتقار..بادرتني قائلة( يا بابا عيب عليك. اتق الله) رددتها ثلاث مرات ثم أغلقت الباب وذهبت.. أصابني ذهول شديد, فأغلقت الجهاز, وجلست حائراوكلماتها تتردد في مسامعي وتكاد تقتلني.. لا أدري ما الذي أصابني, وماهي الا لحظات حتى أنطلق المؤذن مناديا لصلاة الفجر.


توضأت وذهبت الى المسجد. ولم تكن لدي الرغبةفي الصلاةوإنما الذي يشغلني ويقلق بالي كلمات ابنتي الصغيرة, وأقيمت الصلاة وكبر الإمام وما إن سجد وسجدت خلفه ووضعت جبهتي على الأرض حتى انفجرت ببكاء شديد لا أعلم له سببافهذه اول سجدة اسجدها لله- منذ سبع سنين- كان >لك البكاء فاتحة خير لي.. لقد خرج مع ذلك البكاء كل ما في قلبي من كفر ونفاق, وأحسست بأن الإيمان يسريبداخلي.. وبعد الصلاة رجعت إلى ابنتي فلم أذق طعم النوم حتى ذهبت للعمل فلما دخلت استغرب المدير حضوري مبكرا ولما سألني أخبرته بما حدث لي البارحة فقال: احمد الله ان سخر لك هذه البنت الصغيرة التي ايقظتك من غفلتك ولم تأتك منيتك وأنت على ذلك الحالة.. ولما حان وقت صلاة الظهر استأذنت وعدت الى بيتي وأنا في شوق لرؤية ابنتي الصغيرة التي كانت سببا في هدايتي ورجوعي الى الله.. دخلت البيت فاستقبلتني زوجتي باكية.. لقد ماتت ابنتك.. فجاء جوابها كالصاعقة.. وانفجرت بالبكاء من هول الصدمة فتذكرت أن ذلك ابتلاء من الله ليختبر إيماني فحمدت الله..


واتصلت بصاحبي فغسل الطفلة وكفنها وصلينا عليها فحملتها ووضعتها في اللحد والدموع تملاء عيني لم ادفن ابنتي, وإنما دفنت النور الذي أضاء لي الطريق في هذه الحياة..


فأسأل الله أن يجعلها سترا لي من النار وأن يجزي زوجتي الصابرة المؤمنة خير الجزاء.














الدين المعاملة




نشأ الكابتن (أرسيناس) وتعلم في بيئة نصرانية في العاصمة مانيلا, قدم إلى المملكة العربية السعودية للعمل كمدرب سباحة, وكان أول أتصال له بالمسلمين, بدأ يتعرف عليهم, ويقف على أحوالهم وعاداتهم وتقاليدهم, وكان من بين الذين يدربهم على السباحة طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره, يقول عن نفسه( كنت ألاى في تصرفات هذا المسلم الصغير التزاماً شديداً, فهو هادىء الطبع, منظم في حياته, لم يعني مرة بشيء ويخلف هذا الوعد, وكان يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها, وكنت أراه يكثر من قراءة القرآن في أوقات الراحة.. لقد كان هذا المسلم الصغير يتمتع بذكاء وقّاد, وقوة ملاحظة عجيبة, فبمجرد أن لا حظ أنني أراقب تصرفاته وأرتاح لصحبته أحضر لي عددأ من الكتيبات المترجمة إلى اللغة الأنجليزية والتي تتحدث عن الأديان والمقارنة بينها, كما أهدى لي نسخة من المصحف المترجم, وقال لي المسلم الصغير: عندما تقراء هذه الكتب, ستعرف السر وراء تصرفاتي المنضبطة.. وكانت هذه أول مرة أقراء فيها عن الإسلام, ومع كثرة قراءتي بدأت أقف على حقائق كانت غائبة عن كثيرين أمثالي, لقد تأثرت كثيرا بما قرأت, وخصوصا عندما قرأت المصحف المترجم, وكان ماقرأته عن وجود إله واحد خالق يتفق مع ما أفكر فيه وأقتنع به, لقد انجذبت إلى الإسلام وأسلمت, وسميت نفسي (عبد الكريم) وكان السبب في ذلك سلوك المسلم الصغير الذي يرجع الفضل له - بعد الله عز وجل - في تعريفي بالإسلام.














الأب الحقيقي




دخل الأب منزله كعادته في ساعة متقدمة من الليل وإذا به يسمع بكاء مرا صادرا من غرفة ولده. دخل عليه فزعا متسائلا عن سبب بكائه, فرد عليه الأبن بصعوبة: لقد مات جارنا فلان( جد صديقي أحمد). فقال الأب متعجبا: ماذا! مات فلان! فليمت عجوز عاش دهرا وهو ليس في سنك.. وتبكي عليه يا لك من ولد احمق لقد أفزعتني.. ظننت أن كارثة قد حلت بالبيت, كل هذا البكاء لأجل ذاك العجوز, ربما لو أني مت لما بكيت عليّ هكذا! نظر الأبن إلى أبيه بعيون دامعة كسيرة قائلا: نعم لن أبكيك مثله! هو من أخذ بيدي إلى الجمع والجماعة في صلاة الفجر, هو من حذرني من رفاق السوء ودلني على رفقاء الصلاح والتقوى, هو من شجعني على حفظ القرآن وترديد الأذكار. أنت ماذا فعلت لي؟ كنت لي أبا بالأسم, كنت أبا لجسدي, أما هو فقد كان أبا لروحي, اليوم أبكيه وسأظل أبكيه لأنه هو الأب الحقيقي, ونشج بالبكاء. عندئذ تنبه الأب من غفلته وتأثر بكلامه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط.. فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد.










بلغوا عني ولو آية





شاب نشأ على المعاصي.. تزوج امرأة صالحة فأنجبت له مجموعة من الأولاد من بينهم ولد أصم أبكم.. فحرصت أمه على تنشئته نشأة صالحة فعلمته الصلاة والتعلق بالمساجد منذ نعومة أظافره.. وعند بلوغه السابعة من عمره صار يشاهد ما عليه والده من انحراف ومنكر فكرر النصيحة بالإشارة لوالده للإقلاع عن المنكرات والحرص على الصلوات ولكن دون جدوى.. وفي يوم من الأيام جاء الولد وصوته مخنوق ودموعه تسيل ووضع المصحف أمام والده وفتحه على سورة مريم ووضع أصبعه على قوله تعالى: ( يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا) واجهش بالبكاء.فتأثر الأب لهذا المشهد وبكى معه.. وشاء الله سبحانه أن تتفتح مغاليق قلب الأب على يد هذا الابن الصالح.. فمسح الدموع من عيني ولده وقام معه إلى المسجد. وهذه ثمرة صلاح الزوجة فأظفر بذات الدين تربت يداك.








المصدر: مجلة مساء














من بريدي





















دمتم على خير وطاعة

عابده لله
12-08-2004, 03:04 AM
هدانا الله وهدى قلوبنا وثبتنا على دينه..

اللهم اصلح حالنا واحوالنا وارزقنا الإيمان والتقوى ..

.
.

سبحان الله ربما يهدي الله عبد على يد طفل او طفلة
ولا تدري كيف تُكتب هذه الهداية ..!!!

وصدق حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لأن يهدي الله بك رجلاً واحدا خير لك من حمر النعم )

أثابكِ الله خير الثواب وجزاكِ عنا كل الخير أختي
الرائعة والمثابرة ..
وبارك في خطواتك وهدانا واياكِ الى سواء السبيل ..

/

عابده

أبو الخنساء
13-08-2004, 12:57 AM
جزاك الله خيرا اختي في الله اشراقة الخير على هذا الموضوع





اسأل الله ان يصلح نياتنا وذرياتنا




نعم اخية


تواترت الاخبار عن افعال عظيمة يقوم بها الصغار الذين نحتقرهم لكن لكلماتهم البريئة فعلها العظيم




يكون تأثير الصغار عظيما عندما نربيهم على معاني الاسلام العظيمة





نربيهم على انكار المنكر نربيهم على حب الاسلام والعمل له نربيهم على اخلاق الاسلام وآدابه








شكر الله جهدك ونفع بك

الأصيـــــــــل
13-08-2004, 06:02 PM
الله أصلح لنا ذرياتنا

واهدنا واهد آباءنا وامهاتنا

جزاك الله كل خير أختي ونفع بك

إشراقة أمل
13-08-2004, 08:38 PM
وجزاك الله خيرا غاليتي عابدة.. لك مثل ما دعوت لي وزيادة

وأصلح الله لك ذريتك

أشكر مرورك


0

0


وجزاك الله خيرا أخي أبا الخنساء..

رزقنا الله صلاح النية والعمل


0

0


وجزاك ربي كل خير اخي الأصيل

اشكر تواجدك


0

0


دمتم على خير وطاعة