المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. تداعيات النهاية ..



العابرة
17-04-2004, 12:26 PM
..



..
اغفروا لي غيابي..
واقبلوني هنــــا :


تصوّرت أن تكون نهايتنا بهذا الشكل الرتيب ..
تصوّرت أننا سنبلغ الطريق المسدود على مهل .. وسنفقُدنا إثر
انسحاب غير مخطّط له .. لكنه سيكون أنيقاً للغاية !

فلم أستعجل البيْن !
انتظرتُ قدَراً ينزع احدنا من الآخر .. ويمنح كلينا أحلاماً أُخر .. وأزماناً
أُخر .. وقلوباً أُخر .. لايهم ماتكون ! .. الأهم ألاّتشبه أحدنا !!

تصوّرت قبلها أنك ستصرخ في وجهي .. تشتمني .. تسخر من صمتي ..
تقذفني برصاصات من لغة تخترق مسامعي لتستقرّ في أعمق الروح العليلة
دون ان اتجنبها بدرعٍ أو دعوات ..
عندها لن أغضبك .. لن أمارس عليك كيدي لترتدع .. لن أبكي .. فقط
ستتسع عينيّ ألماَ ودهشة .............. وسأبتسم !

وسأحتفل -أخيراً- بقدرتنا المتأخرة على كسر كؤوس الروتين والرتابة .. وأن أحدنا
استطاع تخليص مشاعره من شرنقة الصمت التي غصنا بأنفسنا داخلها متجاهلين
صوت الآخر ونبضه .

أخيراً .. سأسمع صوتاً يقرأ على مسامعي معنى الحياة .. ستُشهر سيفاً من كلمات..
سترشقني بحمم بركانية نبتت في مشاعرك ذات إنفجار .. وستجعلني أدور وأدور
ألف مرّة في مكاني وانت تطلق على وجهي عواصفك الكلاميّة .......... وسأبتسم !

لأنك متورّط بي لدرجة أنك تجهل كيف "تنفكّ" دون ان تُلحق جرحاً بروح لم
تبدر منها قدرخطيئة .. ولأن "بي" من الأنانيّة مايجعلني أسموعن
اصطناع "العيوب" كي أمنحك طريقاً للخروج !

تصوّرت ، ورسمت ،
لكننا ومع تدارك الوقت واستنزافنا لأحلامٍ متعبه لازلنا نمضي متشابكيّ الأيدي ..
وحدها أعيننا تتطلّع إلى اتجاهات معاكسة .. معاكسة تماماً !
هنا ..
أيقنت ان نهايتنا المرتقبه لن تكون أقل هدوءاً من بدايةٍ (كانت) جمعتنا !


ستُزفّ النهاية .. لكن كيف .. ومتى .. وأين ؟!
ونحن نتجنب اللقاءات .. نقطع أسلاك الهاتف ونتهمها بأنها تسلب أصواتنا
(الباردة) حميميتها ..
وأصبحنا لانلتقي إلا "صدفة" .. لأن تفاصيلنا ومشاغلنا الحياتيّة "أسخن"
من أن نستبدلها بلقاءات عابرة .. باردة .. وهادئه !

ولأن (صدفة خير من ألف ميعاد) إلتقينا .. وبكل معنى "للرقيّ" و "الحضارة"
تعلمناه في اجواء هذه المدينة وطبقناه بحذافيره جلسنا الى طاولة (ما) في
ركن (ما) .. وكالعادة كان ثالثنا "الملل" .. وشئ يشبه الإستعجال ..
تحدّث فيما كان يدخّن سيجارته عن الطقس ، الأخبار ، عن الكرة ، عن أمه ،
وعن اصحابه
ثم اشار في الختام و ضمن احاديثه (العابرة) إلى عدم جدوى اللقاءات بيننا!
هكذا ..
كان يؤِمن بأن الصدف "غبيّة" جداً بحيث تجمعنا حيث لانخطّط ..
وكان يشير الى انها -الصدف-ان لم تكن تملك عينان لترى ، فنحن " نرى !

وابتسمت !
لأنني ببساطة تصوّرت هذه النهاية !

مالم أتصوّره .. ان يهمس قبل أن ينهض بصوته الواثق :
"ورب الكعبة .. أحبّك" !!!!

أذكر أنه كان في وجهي عينان صافيتان ، وفم (كان) يبتسم !
في تلك اللحظه .. رأيته يتحوّل إلى أبخرة .. تتصاعد لـ تختفي !

رغــد
17-04-2004, 12:53 PM
..
عوداً حميـــــــــداً أختي العابره ..
منذ مدة
والوله يلفحنا لبوحكِ ..
وها أنا أقضم حرفاً بعد الآخـــــــر ..
ولا أمل قراءة أوراقكِ أبداً .
زخم من الإعجاب بما تكتبين ..
وركض لاينتهِ .. فوق رؤوس كلمات العابره ..
دمتِ بفتنة ..
لاتغيبي !
ودمت أنا قارئتك حتى السطرالأخير
.
.

رغــد

المتمرد
17-04-2004, 01:25 PM
العابرة الراسية على موانىء قلوب المعجبين بحرفها بكملتاها العذبة الرقيقة ....

دائما اتساءل هل يعرف الغير ألم الإبتسامة ؟ وكانت الإجابة هنا ....


لو قُدّر للبطل بأن يرد على بطلة حرفك ... لقال بعد قراءته النهاية والتي هي بين قوسين ..

(( أذكر أنه كان في وجهي عينان صافيتان ، وفم (كان) يبتسم !
في تلك اللحظه .. رأيته يتحوّل إلى أبخرة .. تتصاعد لـ تختفي ! ))

لقال ..

تحولت الوجوه والقلوب إلى أبخرة لتختفي لا لتختفي ولكن لتتحول إلى غيمة ممطرة ستهطل ذات حين ..

فلقلبينا فصول أربعة لايهم أي فصل يأخذ أكثر وقتا من الآخر بقدر مايهمنا أن الفصول الأربعة تدور على أرضية قلبينا كما تدور شمس الوصال على أرضية الفراق ...

ومابين وصالنا وفراقنا شوقا يشكل جاذبية عدم الإنفكاك فحين يحين دور الفصول الثلاثة يكثر من ذبذبات عوامل الجذب ويأخذ قسطا من الراحة لمقدم الربيع فهكذا نحن لا انفكاك دائم ولا وصالنا يدوم فكان قدرنا المحتوم ..

العابرة الرائعة .. لك ألف تحية وتحية ...

أرسطوالعرب
17-04-2004, 09:09 PM
بيدي رواية من سطرين.....سأكمل قراءتها وأعود....

لمن يقتله الفضول....هذه الرواية التي أقرأ


أذكر أنه كان في وجهي عينان صافيتان ، وفم (كان) يبتسم !
في تلك اللحظه .. رأيته يتحوّل إلى أبخرة .. تتصاعد لـ تختفي !

تـ....حياتي...!

((حواء))
18-04-2004, 01:27 AM
ياااااااااااالله ..

الجمتني تلك الرائده هنا ..

ساستمتع كثيراً .. هنا .. رغم التبخر والألم !

بحق .. أنت رائعه جداً .. جداً .. جداً ..


بالتأكيد .. سأتابع ..

والأكيد .. سأعود ..

رنيم الريح
18-04-2004, 02:25 AM
دائماً ..
جميلة
.
.
.
.. رنيم ..

العابرة
24-04-2004, 02:16 PM
..
رغد ..
كانت أمنية أشبه بحلم .. أن يأتي مجيئكِ الأول
وهاهي تحققت ..

أشكرك لكِ حضورك
واشكركِ عليك
..مودتي

Petals
04-05-2004, 10:39 PM
بـــــــــــــحق



رائــــــــــــعة



سلمت


بيتالز

العابرة
16-05-2004, 10:58 AM
..
لاأظنّه سيقول ذلك يا متمرّد ..
لأنه يملك قدرة (نزع اللحم من الظفر) ..
ومن يملك هذه الميزة فلاأظنه سيشعر بـ غيمة ..
ولاأظن حتى الذكرى تعيده ..
..
الحب: لايأبه بالقوانين
سواء في بدايته أو نهايته ..

..

شكراً بحجم بهجتي بمرورك

العابرة
16-05-2004, 11:02 AM
رواية ؟؟؟؟!!

أظنني (أنا) من سيقتلني الفضول لمعرفة خلفيات هذه الكلمة ؟!

لكنّك ..
___________ لم تعد !:MAD2:

العابرة
16-05-2004, 11:16 AM
لم أكن أحتاج ،، إلاً
لـ صدقٍ حضورٍ .. يشبه حضورك

حواء :
عند (بالتأكيد ساتابع) : صافحت غيمة ،، وزرعت نورا فوق أهدابي
و
عند (بالتأكيد سأعود) : مضيت (عمراً) أنتظر شخصا مهما تأخر
.. يظلّ مجيئه القلب .



هل عليّ أن أنتظر
.... أو (ربما نسيتي ؟!)


دمتِ

العابرة
16-05-2004, 11:20 AM
..
وأنتِ :
دائما عذبة ، شهيّة

لكِ من الـ"ريح": (شعلة الحياة)
ومن الـ "رنيم" : (صوت ملائكة)


مودتي

العابرة
16-05-2004, 11:22 AM
..
حضورك الأروع

شكرا لاتنتهي _________

صدى البوح
30-05-2004, 02:17 PM
هنا للثقة حدود تفوق الوصف أغرتها التضحية
أطرب لهذا الاعتزاز وأنحني لذاك العطاء
.
.
لأنك متورّط بي لدرجة أنك تجهل كيف "تنفكّ" دون ان تُلحق جرحاً بروح لم
تبدر منها قدرخطيئة .. ولأن "بي" من الأنانيّة مايجعلني أسموعن
اصطناع "العيوب" كي أمنحك طريقاً للخروج !
.
.
وهنا أجد صدى آخر
تقاسم معي الفكر والعادة

.
.
تحدّث فيما كان يدخّن سيجارته عن الطقس ، الأخبار ، عن الكرة ، عن أمه ،
وعن اصحابه
ثم اشار في الختام و ضمن احاديثه (العابرة) إلى عدم جدوى اللقاءات بيننا!
هكذا ..
كان يؤِمن بأن الصدف "غبيّة" جداً بحيث تجمعنا حيث لانخطّط ..
وكان يشير الى انها -الصدف-ان لم تكن تملك عينان لترى ، فنحن " نرى !

وابتسمت !
لأنني ببساطة تصوّرت هذه النهاية !

مالم أتصوّره .. ان يهمس قبل أن ينهض بصوته الواثق :
"ورب الكعبة .. أحبّك" !!!!

أذكر أنه كان في وجهي عينان صافيتان ، وفم (كان) يبتسم !
في تلك اللحظه .. رأيته يتحوّل إلى أبخرة .. تتصاعد لـ تختفي !
.
.
يعجز الشكر
ولن تختفي تلك الابتسامة بإذن الله
عودي إليه .. املكي زمام المبادرة .. لا وقت للتلميح .. هذا عصر التصريح
فهو عاشق لم يعلم أن الصدفة خير من ألف ميعاد
وأراه يقاسمني الفكر والعادة
فكنت أشبه بمحامي الغياب عن آدم

سيدتي

لهذا البوح ألتفت وأترقب

فهمس العشاق يطيب لعاشق
وإن كنت عاشق بلا حبيب

دُمتِ تجمعين الورد
لنستنشق العشق هنا

أطيب التحايا وأرق الورود

غرقت، هنا ..

العابرة
13-06-2004, 01:01 PM
..
صدى البوح ..

صاحب الحضور الختلف :) !

أتحامي عن آدم .. أتجده يحتاج إلى من يمنحه - فوق القوّة- قوّة ..
وفوق اللامبالاه - لا مبالاة !؟



ربما في موضع آخر ..
دعهم ياأمجد هاهنا يمضون .. كلاًّ إلى حال قلبه ..
يطبطبه بطريقته .. يعالجه ببكاء تارة .. وبكتابة تارّة
... ونسيــــــــــــــــان (تارات) أخرى ..


..

هو الملل ياأمجد ..
لا أعلم من أي سماء هطل إليهم..
ولاإلى أي جب عميق يهوي ..

..

القصّة انتهت .. ولاترجو عودة !
لأنها انتهت ..
ولأن عليها أن تنتهي ..
ولأن عليهم أن يمضوا !
هكذا يأمجد ..
دونما سبب !

..

دمت حاضراً
بـ جمال

..