المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شمالاً : حيث تشير البوصلة! * الصالون الادبي والفلسفي *



العابرة
16-05-2004, 03:57 PM
..

الإهداء :
......................
........ الى (حائل) - المدينة
........ وقلوب: (هي) سفراء (الشمال) لدى قلبي .


مدخل:
القلب : شمال الجسد
ومثله العين ..
ومثلها السماء .. والمطر القادم من أعلى ..
والحمامات المهاجرة ،، والنوارس الحزينة ..
وكل الأشياء الحبيبة تسكن الشمال ..
وتتجّه نحو الشمال ..

الآن ..
ومنذ عرفت (الشمال) الحق : شمالنا
وأنا الكون في عيني : (شمال فقط)

----------

* مدن البرد:
في الشتاء .. تسقط المدن جنوباً ..
بعضها يبحث.. عن قصائد نار .. وحطب
وبعضها : تتناثر كأمطار شتوية تجهل لمَ الإنهيار ..
في الشتاء:
تبقى مدن الملح عالقة كـ دالية في سقف العمر..
تلقّن إرتعاشات المساء سرّ النور ..
ترتّب أنفاس البرد ،، فتصبح الأقدام العابرة
دافئة حدّ التوهّج ..
خضراء حدّ العشب ..
حاضرة لاتعرف الغياب ..
مدن الملح : تغزل لأبناءها دثار أمان
.. وتلفّهم بالدفء .

* تشتعل دفئاً:
يزحف الشتاء على أطراف ليلها الحالم .
السماء: كريمة للغاية .. فلا تبخل بـ مطر ..
والمطر حين يتأبّط ذراع البرد .. يأتي قاسياً (جدّا) ..
لكنها خُلقت لكي تقهر الشتاء ..
وكأن الشتاء خُلق لها وحدها .. فروّضته ..
وكأن الحطب خُلق من ضلعها .. فاشتعلتْ دفئاً ..
قلب دافئ من قلوب أصغر ابناءها يُغني عن ألف عود ثقاب ..
أو كأن عود ثقاب واحد .. يحرق في شوارعها ألف قميص برد .

* وجوه / قلوب:
إليها : قطعة من العمر .. التصقتْ بحوائطه وجوه طُبعتْ
على جبينها (علامة الجودة الشماليّة) ..
قلوب: آثار اقدامها مازالت رطبة فوق رمال القلب .
قلوب: من أمان .. استحالتْ أرض ، زيتون ، وحمامة بيضاء .
قلوب: غادرت مسكنها (العين) .. لكنها مافتئتْ تطل من شرفات العمر بوردة .. وبهجة .
وقلوب : لاأزال اقرأها ..عمر وفاء .. وعهد بقاء .

* يتناوبون البياض:
تأتي بهم رياح فيها من رائحة الأم .. رائحة المطر ..و رائحة تراب الوطن .
مرّني ايحاء (خطير) يقول : أنهم يتنفّسون غير الهواء ..
ربما .. عطر ؟!
وإلاّ ..
.. ماسرّ الشذى الذي يسبح في دمائي كلّما زارني منهم قلب ..؟!
.. من أين نبتت جدائل الياسمين.. في شعري ؟!
.. ومن طرّز تللك الوردة المعلّقة فوق جدار النافذة ؟!
قدومهم قلب يتسابق والخطوة .. فيسبقها
بقاءهم : شلالات بوح .. وصدق روح
ورحيلهم : شوق لايذبل .

* وأعجز00
هنا بعض الكلمات التي لم أستطع كتابتها على صدر العشب ..
لأني لم أستطع انتزاعها من ملامحي التي تحوّلت الى عصافير
صغيرة .. تطير صوب (الشمال).


* بحجم اتساع الشمال في أحداقي :
أهديكم قلب يتّسع للشمال.. وأنتم.

((حواء))
16-05-2004, 09:05 PM
احس إنني بعد قراءة نص كهذا ..

بإنني أعشق حائل ..

رغم إني لا أعرفها !




العابره ..

لك الود ... والورد ..

وقلبٌ عابر بحب .. حائل .

أرسطوالعرب
17-05-2004, 03:11 PM
الشمال في حياتي سِر كبير.....لم أعد أفهمه أبداً....

إن أثقلتني الهموم والذنوب....هربت شمالاً.....لا أقصد مكاناً أو زماناً....

إنما أسير بسيارتي حيث تشير لي البوصلة دوماً ( N )

والله.........لا أرى الذنوب معاقلاً في الشمال......

إني أرى الذنوب شمالاً.....كالطيف الشارد.....يسهل التخلص منه.......

وأنت الطيف الشارد جنوباً ...!!

أخشى الزهو بالشمال يا عابرة....

أخشاه.....خوفاً على مشاعر أهل ( شمال).....أقصد شمالهم....!!

الشمال شغف......قليله مُسكر.....وقطراته مُتصلة للنهاية.....لايمكنك أبداً التوقف عن ممارسة الشمال....إنها الشغف بأل التعريف المُطلقة

هُناك.....في أقصى الشمال........_ الذي أبحث _ .....صخرة ثلجية......ومِعطف

كُل بوصلة تُشير لهذه النقطة وتخشاها _ الإبرة _ جِداً.......ولا أعلم إن كانت بوصلتي كذلك.....أم أنها مثلي الجهل فيها ....أكبر..!

هُناك على تلك الصخرة.......ستتوقف البوصلة للحظة..... ثم تبدأ بالرقص والإهتزاز السريع.....

ستحاول الإبرة التحرر من ذاك الصندوق وكسر زُجاجه لتقفز تحرراً من مغناطيسية الأرض ....!

هُناك......أريد الوصول....... أريد أن أقف على تِلك الصخرة....وأرتدي ذاك المِعطف......وأيضاً.....سألتفت للأعلى !!!

ألم أقل لكِ.....إنه الشغف المُطلق....

كذلك إبرة بوصلتي...ستُكسر......لأنها تريد الصعود للأعلى.......

أتعلمين......

الرد على هذا الموضوع أشبه بمحاول الإجابة على سؤال ( من أي نقطة على مُحيط الدائرة ، تبدأ الدائرة؟ )

تـ...حياتي........المُتع.....ب ة.....!

العابرة
19-05-2004, 04:23 PM
..
هل تصدّقين لو قلت ..
أن حائل .. تلك التي كتبتني قلب ..
لاأعرفها أنا أيضاً ..
ولم أزرها يوماً ..

لكنني عرفت فيها / منها قلوباً .. أشعلت فتيل أصابعي ..


دمت بـ..ـود

صدى البوح
21-05-2004, 10:26 AM
الإهداء :
للحنين في أهداب الإنتماء
للشمال .. !!

مدخل :
العَابِرُ : -: الناظر في الشيء؛ عابرُ الكِتاب، أي من نظر فيه وتدبره من غير أن يرفع صوته في قراءته / عابر الأحلام أي مفسّرها. -: من جرت دمعته؛ حاولْ تجفيف دمعة العابر. -: الماضي أو الذاهب.- للسبيل: المارُّ فيه؛ عابرُ السبيل، من يجتازه من غير توقّف / صاروخ عابر للقارات / سفينة عابرة للمحيطات / حُبٌّ عابِرٌ أي غير مقيم / كلمة عابرة، أي قيلت في سياق لم تكن معدّة لأن تقال فيه.


النص يعبر آفاق الرؤى

لا أدري ثمة أشياء ترتبط بالفقد هنا

لا زلت أردد
الجمال يربك

شكراً حيث لا ينتهي الشكر
الأماني والورود

.
.
كنت ، هنا ..

الإحســـاس
24-05-2004, 12:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استــــــــاذتي

العابره

وصفتي بابداع وتألقتي ايضاَ في اختيار الكلمات

قرات النص واعدت قرائته عدة مرات واحتفظة بنسخه منه

حفظك الله وادام قلمك الذهبي

اتمنى ان اقرأ المزيد من حبر قلمك السحري

تمنياتي لك بالتوفيق دوماً

تحياتي

العابرة
25-05-2004, 05:50 PM
هل تعبتَ حقاً أيها الفيلسوف ؟!

.. قرأتك ،، واعتدلت في جلستي ،، وأسندت خدي على يدي ..
كم تمنيتُ لو استرسلت ياثامر ...

أرى شمالك شمال آخر.. لم يكتبه حرفي بعد ...
لكنه ،،،، جميل ،، عميق ،، ويجذبني ..... كالشمال تماما ..

ثامر :
عندما كانت الأمور على طبيعتها ،، كانت كل الطيور،،
والنوارس ،، والناس ..
تهاجر الى الشمال ..

هنا ،،
حاولت أن اعود إلى طبيعتي !


شكرا بحجم ماأتيتَ به

العابرة
30-05-2004, 11:36 AM
..


صدى البوح :

كنت قريبة جدّا من هنا .. حين أضاء المتصفّح بورود رد جديد ..
وكدت ان أعانق الغيم ،، إذ كان متصفحي ذا .. ونصى الشمالي
خطوتك الأولى إلى عالم الدرر ..

أرحّب بكَ هنا ترحيب خاص ..
واشكر الله عليك / ـه

..

وبعد ان عانقت الغيم كدتُ أغرق في بحور الوعي ..

..

تعلم !
جعلتني أؤمن بمسمى العابرة ،، أكثر !
وأحبه أكثر من ذي قبل ..

يذهلني من ينظر الى فلسفة الأسماء بكل هذه الجدّية ..

..

وبعد ..
الشمال ازدان بتوقيعك

..

أشكرك جدا

خالد صالح الحربي
29-06-2004, 11:23 PM
،
،

شمالاً..حيثُ..تُشير..البوصلة.. !!

وللشماال..شُرَفٌ..تطلُّ..كلّها ../.على..الجماال..

يضلُّ..الشماال..عشقٌ..أبدي..

حيثُ..أشيااءٌ..وأفيااء..

في..ذلك..الإتّجااه..

تكون..الأشيااء..مُختلفة..

والصدور..أرحبُ..مدىً..

حتّى..النجوم..

عندما..إختاارت..موطنها../.في..السمااء..

إختاارت..تلك..الجهة..من../.الكون..

شكراً../.لكِ..أيّتها..العااابرة..

شكراً../.لأجا..وَ..سلمى..

،
،

عبدالله البقالي
17-07-2004, 02:14 PM
منذ زمن ليس بقصير صرت أقرأ النصوص فيه بلا حماس . لا اعرف ما ان كان ذلك ناتج عن تدني الجودة ام بسبب الانهاك الحاصل عن حروبي الداخلية . غير ان هذا النص جعلني استفيق لأدرك أني قد نمت اكثر مما يجب .
لن اجاملك ان قلت لك ان هذا النص هو أفضل النصوص التي كتبتبها لحد الان .و الجديد فيه هو انه بالرغم من ان الموضوع وجداني متصل بالذات ، الا انه استطاع مع ذلك أنه يلقي اضاءات كثيرة خارجها مما اكسبه عمقا ربما لم يكن واردا في الاهتمام .
سأنسخ هذا الموضوع . و ساقرأه بتأن .