المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ندوة الصالون الأدبي الشهرية -1- (أفكارنا)



الجبل
24-01-2004, 03:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :
وبعد
فتعزم درة الصالون الأدبي والفلسفي عقد ندوة كل شهر -بإذن الله تعالى- طمعاً في الوصول إلى أكبر قدر من الفائدة وإثراء الفكر بماهو نافع ومفيد،هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لعلنا من خلال هذه الندوات نتعلم كيف نتحاور ونتبادل الآراء والأفكار ..... والمهم كيف نختلف ؟دون أن نفترق ..والأهم كيف نصحح أخطاءنا ونتقبل أفكار غيرنا الصحيحة.
وفي هذا الشهر المبارك ستكون الندوة معنونة بـ(( الأفكار -توليدها -عرضها -ضوابطها))0

الجبل
24-01-2004, 03:12 PM
مقدمة:

ولاشك أن التفكير نعمة من نعم الله علينا ، وله المنزلة الرفيعة في الإسلام ، بل هو ميزة يتميز بها الإنسان عن الحيوان،
وكل إنسان تجول في رأسه أفكار ، فبسجلها أحياناُ ، ويعرضها على الآخرين ، والناس يتفاوتون في طرق عرضهم لأفكارهم وطرق ضبط هذه الأفكار . ومن هنا كانت هذه الندوة .

الجبل
24-01-2004, 03:22 PM
محاور الندوة
تتلخض محاور الندوة في التساؤلات الآتية:
س: لماذ أكتب أفكاري؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى لماذا أعرضها على الناس ؟
س : كيف أعرض أفكاري على الآخرين؟
س: ما موقفي من الرافض لفكرتي ؟ وماموقفي من فكرتي المرفوضة؟
س: من أين نأتي بأفكارنا ؟ وهل توليد الأفكار وكتابتها عملية مهارية مكتسبة ،يمكن إيجادها وتطويرهابالمران والتمرس ؟ أم أنها عملية فطرية فطر الله عليها ناس دون آخرين؟
س: متى يكون التفكير عبادة؟ ومتى يكون سيئة ؟ وكيف نفرق بين فكرة تجول في رؤوسنا ووسوسة الصدور؟والفكرة السيئة قبل أن أخرجها هل أحاسب عليها؟
س : كثيراً مانسمع أن الإسلام جعل التفكير فريضة؟ مامدى صحة هذه المقولة؟
س: هل للإنسان أن يطلق العنان لأفكاره تجول وتصول ؟ أم أن هناك حدود لدائرة التفكير ؟
س:أطفالنا يعرضون لنا أفكارهم ؟ ولابد أن تكون بعض أفكارهم غير سويه ماموقفنا التربوي لمعالجة هذه القضية؟
س: مامدى تأثير قراءة أفكار الآخرين على أفكارنا؟
(التواصل الفكري بين الأمم والشعوب) ما أبعاد هذه القضية الايجابية والسلبية وهل لها ضوابط؟
س : هل للعضو في منتديات الدرر أن يعرض أي فكرة خطرة له في المنتدى ؟ أم أن للمنتدى ضوابط يجب مراعاتها في عرض الأفكار؟ إن كانت الإجابة بنعم ،فما الضوابط التي يجب على العضو مراعاتها قبل أن يعرض فكرته؟
س:( كثرة التفكير تؤدي إلى عزلة المجتمع؟ وبالتالي إلى الجنون)ماحجم الصواب في هذه المقولة ؟
=

الجبل
24-01-2004, 03:29 PM
الضيف الأول
عزيزي القارئ ، ضيف ندوتنا الأول ،والذي نهتم برأيه ونعتز به هو / أنت /
نعم هو أنت ، فأمسك القلم وشاركنا محاور النقاش و سجل لنا تعليقاتك وتعقيباتك وإضافاتك أو مداخلاتك
وثق أن الوصول إلى آراء الجميع ومناقشتها هو هدفنا الأول ، فأهلا وسهلا ومرحبا بك يا ضيفنا الأول.

الجبل
24-01-2004, 04:43 PM
بداية أحبتي ..فقد سألت نفسي لماذا أكتب أفكاري ؟ولماذا أعرضها على الآخرين؟
فكان الجواب/ لتقييد الفكرة قبل أن تطير ، فكم من فكرة مرة ولم تكتب ثم لم تعد ،أما لماذا أعرضها على الآخرين ؟ فلعل فكرتي تكون صواباً فأسهم في نشر الصواب ، أو تكون خطئاً فأجد من يصحح لي خطئي ، أو يكون عليها خلاف فأعرف وجهة المخالف وأقارنها بفكرتي
أما الأخت الفاضلة / عابدة لله تجيب على هذا المحور:
س: لماذ أكتب أفكاري؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى لماذا أعرضها على الناس؟
س : كيف أعرض أفكاري على الآخرين؟
بقولها ((س: لماذ أكتب أفكاري؟

لأنها وبكل بساطة إلهامٌ من رب العالمين عليَ ولا بد أن اكتبها وأحتفظ بها
وحتى تكون مرجعأ لي .... وحتى يستفيد منها الغير وممكن الإستفاده بها من الغير...


هذا من جهة ومن جهة أخرى لماذا أعرضها على الناس ؟

لأخذ مشورة الرأي وتبادل الأفكار والآراء ...


س : ماوسائل عرض أفكاري على الآخرين؟

الوسائل كثيرة

مثلا

النت

المشافهة

الخ .............

:
:
=
عابدة لله

الجبل
24-01-2004, 09:08 PM
وهنا محور مهم
لابد أن هناك من يرفض فكرة من أفكارك، فما موقفك من الرافض لفكرتك؟ وماموقفك من فكرة المرفوضة؟!!
ومتى يكون تبادل الأفكار أمراً محموداً ؟ ومتى يكون غير ذلك؟
يجيب على هذا التساؤل الأخ الفاضل/ إدرارا
فيقول:
((السلام عليكم
إليك أخي (الجبل) هذا الرد:
س: ما موقفي من الرافض لفكرتي ؟ وماموقفي من فكرتي المرفوضة؟
موقفي معه الإحترام لرأيه وإعتبار كأنه لم يكون رافضاً لها ، بل على العكس أحياناً أكون متفق معه على هذا الإختلاف رغم أن فكرتي تكون من وجهة نظر أخرى.
أما موقفي من فكرتي المرفوضة فهو شئ صحي لأن الناس تختلف توجهاتهم وأحترم ذلك ولن أقلل من من خالفني بل يزيد تنبهي لما يقول وتمعني لردوده لأزيد من مداركي وتوسعة أفكاري.

س: متى يكون تبادل الأفكار أمراً محموداً ومتى يكون غير ذلك؟
أعتبر أن تبادل الأفكار غالباً يكون أمراً محموداً كيف ذلك : عندما أجد رجل ملحد (فرضاً) وأنا مسلم ففكره أستشف منه نقاط الضعف فيه لأشرح له نقاط غابت عنه في فكره كالإسلام مثلاً وأحاول جاهداً أن أوصل أو أعدل من خطأ نظرته (إن كانت خاطئه) لأصل في النهاية لفكر ممزوج ومفضل منه بطريقة صحيحة.
أما متى يكون غير محمود عندما أجدني متكلم في ما لا أعرفه (وهذا نادر) ومن معي كذلك.
=
إدرارا

الجبل
24-01-2004, 09:20 PM
أطفالنا فلذات أكبادنا ..كثيراً ما يعرضون لنا أفكارهم ؟ ولابد أن تكون بعض أفكارهم غير سويه ماموقفنا التربوي لمعالجة هذه القضية؟
هذا المحور التربوي الفائق الخطورة والذي ربما مررنا به في حياتنا اليومية دون سبر لغوره ، تجيب الأخت الفاضلة / رغــد عن تساؤلاته فتقول:
((
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المربين والمعلمين والمؤدبين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الأبناء هبة الله للإنسان , تسر الفؤاد مشاهدتهم , وتقر العين رؤيتهم , فهم زهرة الحياة الدنيا والله يقول :
" المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخيرٌ أملا "

يقول الإمام الغزالي :
" الصبي أمانه عند والديه , وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية من كل نقش وصورة , وهو قابل لكل مانقش ومائل إلى كل مايمال به إليه .. فإن عوّد الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخره أبواه وكل معلم له ومؤدب .. وإن أهمل اهمال البهائم .. شقيوهلك وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له "

وحين نرى بوادر الخلل في أبنائنا .. وتعالي الأصوات الطائشة المؤذنة بخرابهم .. والنافخين في الأبواق لايزاون بهم في زمن الفتنة .. والقابض على دينه المحافظ على أهله ونفسه كالقابض على الجمر.. وحين نرى من يشوش على ابناءنا أفكارهم ويسعى لضلالهم حتى يردوهم عن المسار الصحيح .. فلابد للآباء من وقفة مع الأبناء لمعالجة هذا الخلل الطارئ الذي يتربص بالشاب والفتاة ...

ليتذكر الأب ولتتذكر الأم إذا ماأتاها ابنها أو ابنتها ببعض الأفكار الشاذة والغريبة عن التربية السليمة التي قاموا بإنشاءهم عليها .. أن هذا الإبن ضعيف ضعيف ضعيف ... قليل الخبره .. بسيط التجربة- يعايش ظروف تجعله غير مستقر بسبب مرحلته العمرية !

فالحذر ثم الحذر من ردة الفعل القاسية من قبل الأبوين .. التي تدفع الابن للإحتفاظ بهذه الأفكار لنفسه .. ويحدث بعدها مالا تحمد عقباه .
لابد من احتواء الابن .. أولاً .. نقترب منه حتى نلامسه برفق وحنو ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم أعظم قدوه حين قال للشاب الذي جاء يستأذنه في الزنى ( أدن مني ثم مسح على صدره ) الحديث .
بهذا سوف يطمئن الإبن لوالديه وسوف يرتاح في الحديث معهم ويفضي إليهم بكل مايتراود في نفسه .. كيف طرأت عليه هذه الأفكار ومن علمها له ..!!

هذا وإن الإنفعال والثورة والغضب وحرمان الإبن من بعض ماتعود عليه كعقاب له لايجدي بشيء .. لابد من التحلي بالرفق والهدوء .. ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه و ما نزع من شي إلا شانه)

ولابد من ضبط النفس وتوجيهه بتعقل ومخاطبته على قدر فهمه وسنه.. مع التأكيد على ثقتنا به وأن هذه الثقة سوف لن يزعزعها شيء .. فإن الرسالة سوف تصل إليه و معها احترامنا له وتقديرنا .

ولنعلم أن هناك القادرين على كسب ود الإبناء إن تخلينا نحن عنهم أو هاجمناهم أو عاقبناهم وضيقنا عليهم .. وسيرجع الإبن لمن زرع فيه هذه الأفكار الضاله ليجد عنده مالم يجد عند أبويه ... وهنا أم الخطر ..!
الحوار الهادئ هو أساس الامتزاج و الاندماج لا بد أن يُعطي فرصة لسماع ما لديه ثم محاورته بهدوء و بمنطقية و عقلانية , لأنه قد لا يعرف الكثير من المعلومات عن سلبيات الأمر الذي و قع فيه و لا ايجابيات تركه , لأنه لم يخبر من قبل بذلك , أو أنه قد نسي ما تعلم , أو كسل عنه .. أو أن المتربصين به قد زينوا له هذه الأفكار فاعتقد بصحتها .

لنبحث عن السبب الحقيقي لما دفعه للتفكير بمثل هذه الأفكار .. ونسمع ما لديه أو نجمع معلومات..ماذا يدور في خلده ؟ ما هي رؤيته للفكره ومن يؤثر عليه ؟ و ما هي المعلومات التي تصل إليه ؟
ثم نوجهه على حسب الفكرة الضالة التي اعتقدها وتوضيح الصواب له و الذي يحتاج أحياناً إلى ثقافة عالية من قبل الآباء ليتمكنوا من الإجابة على كل تساؤلات أبناءهم .
والقراءن الكريم والسنة النبوية لم تترك أمر إلا عالجته .. فينبغي للآباء أن يستمدوا علاج أي خطأ من هذين المنهجين مع سرد القصص النبوية التي تحدث أبلغ الأثر في نفس الآبناء .

كذلك علينا بمراقبتهم دون أن يشعروا بذلك ومراقبة سلوكياتهم وتصرفاتهم واصدقائهم وكل شؤنهم وعدم اهمال أي تصرف جديد غير معتاد من قبل الإبن .

هذا وإن التربية السليمة من البداية والوصول لفكر الطفل وعقله وتفكيره وغرس الأفكار الصالحة والصحيحه في ذهنه مع استخدام الأساليب النفسية المؤثرة التي يدخل بها الأب المربي إلى نفس ابنه وتنمية ثقته بنفسه وبمعتقداته السليمة وعقد علاقة صداقة قوية بين الآباء وابناءهم .. تضمن وبحول الله حياة صحيحة للإبن وتضمن له بعد توفيق الله أن يرفض أي فكرة ضالة خبيثة لم يتربى عليها ويرفضها عقله باقتناع .

أسأل الله أن يصلح أبناءنا ويهديهم للحق وأن يعيننا على تربيتهم وتنشئتهم نشأه صالحه .

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
==
وكتبته / رغد

الجبل
24-01-2004, 09:37 PM
وفي نفس هذا المحـور المهم
تجيب الأخت الفاضلة / صدى الحرمان
فتقول:
(( س:أطفالنا يعرضون لنا أفكارهم ؟ ولابد أن تكون بعض أفكارهم غير سويه ماموقفنا التربوي لمعالجة هذه القضية؟

أصبح للاسف السمة العامة لاطفالنا نقص الثقافة الشرعية التي هي نواة لأفكارهم السوية والصالحة
فعلماء التربية يؤكدون أن الطفل يسعى بسلوكه المعنوي إلى حب الاكتشاف ويطمح للمعرفة التي هي جزء من تكوين شخصيته ...

فحينما تكون التربية البذرة الاولى لنمو الطفل وصقل شخصيته تربية ضعيفة خالية من الثقافة الدينية أو أصلا لم يكن للوالدين أثر في تربية الطفل إما لإنشغالهما أو توكيلها بتربية أطفالهم لأشخاص يحملون من المعتقدات مايؤثر سلبا على فكر الطفل ...

والطامة الكبرى حينما تكون البيئة المحيطة بالطفل أيضاً مرتع خصب لنمو الافكار غير السوية ناتجة عن تراكم أسئلة محيرة في مخيلة الطفل لم يجد حضن يحتويها أو مكان يتسع لقدراته العقلية والفكرية فتجده يستمد من بيئته مايروي ظمأ تساؤلاته سواء كانت البيئة صالحة أو سيئة.....

هنا يجب أن نحاول إعادة تصحيح مسار أفكار أطفالنا بعدم التهرب من أسئلتهم تشجيعهم لتوجيه خيالهم الخصب الى كل ماهو مفيد وعدم أستخدام أسلوب الضرب لكتم أفكارهم حتى لو كانت غير صحيحة بل المفروض نستمع لهم أكثر نحاول قدر الامكان أن نكون أصدقاء لهم قبل أن نكون أبائهم فذلك يسهل علينا تحديد مصادر المعرفة التي تساعد على تنمية أفكارهم...

وقبل كل شئ هناك حصون أمان يجب على الوالدين بنائها في نفوس أطفالهم فهي خير معين على نمو فكر طفل اليوم ورجل الغد:
الحصن الأول:
الارتباط والاجتماع مع رفاق الخير وإكثار التماس مع الصالحين منهم، والبحث عن الجمعيات الإسلامية والمساجد ومحاولة المشاركة في نشاطاتها وربط الأطفال بها.


الحصن الثاني:
ترغيب الأطفال في حفظ سور من القرآن الكريم وشرح الآيات المتعلقة بالعقيدة لهم بشكل مبسط مفيد يتناسب مع سنهم ومجتمعهم.

الحصن الثالث:
تربية روح المحاكمة والنقد العلمي عند الطفل، وعدم ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، وتشجيع الطفل على النقاش والحوار.


الحصن الرابع:
تربية الروح الجماعية والشعور بالانتماء للصف المسلم وإعطاء الأبناء الأهمية والقيمة الاجتماعية أثناء وجودهم ضمن الصف المسلم ليزداد تعلقهم به وحبهم له ولأهله، ويفيد تسليمهم مهمات وواجبات يقومون بها.

الحصن الخامس:
تشجيع الأبناء على الكتابة في المجلات والصحف التعبير عن رأيهم وتذكيرهم بأن حرية الرأي معناها الاحترام بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى .

الحصن السادس:
متابعة الأبناء الذين يتعاملون مع الإنترنت وتوجيههم توجيهاً سليماً مع لفت نظرهم للصفحات الإسلامية المتوفرة ومناقشتهم في مواضيعها .


******

أخي الفاضل أحببت أن أضيف لك هذه المعلومة التي أتمنى أن تفيدك في الندوة:
تعتبر أحلام اليقظة أحد أساليب توليد الافكار وربما يوصف بعدم الانتاجية . وفي حقيقة الامر إن أسلوب أحلام اليقظة هو أحد أدوات التفكير الاساسية ، فهو يتميز بعد خصائص منها :
- أنه يساعدك على أن تنظر الى موضوع التفكير كاستراحة للتفكير الحر .
- يمكن ممارسته في وقت .
- يتضمن عواطف تضفي بعدا مهما على تفكيرك .
- يمكنك من سرعة معالجة الافكار ، والتنبؤ بالمعوقات .
=
صدى الحرمان

عابده لله
25-01-2004, 02:05 PM
http://www.ashog.com/images/flower23.gif


تصفيق حاد

وإنبهار بهذه الصحوة الأدبية للدرر الشامخة ..
صحوة رائعة بكل المقاييس وتحمل بين طياتها
أرقى الافكار وأبدعها ..

أتقنت أيها الشامخ إيقاظ الصالون الأدبي بندوتك
المعجزة وهي ما تحمل أراءنا وأفكارنا وربما احاسيسنا ..

وما أفكارنا الإ مستوحاة من حياتنا وتجاربنا وعيشنا ..
وهي كما تفضلت الميزة لنا التي فضَلنا الله سبحانه
وتعالى بها عن الحيوانات ...
وأنا عن نفسي أقدم يد العون والمساهمة بأي شيء يكون له
هدف وفائدة للجميع , ولن اتونى لحظة في مساعدتك ..

إعجاب شديد لفكرتك ولندوتك وأدعو الله أن يسهل لك أمورك
وتكون الإستجابة من الجميع وتكون الفائدة هي جنى تعبك ..

بارك الله فيك أخي الفاضل ناصر...

الجبل
25-01-2004, 03:14 PM
الأخت الفاضلة / عابدة لله
مرورك كسحاب المطر ، تسقي الأرض وتزهر الشجر ، وتورق زهور الربيع
ألف شكر على هذا التعقيب الدافع للاستمرار والعطاء
ونحن لانستغني عن أرائكم وتفاعلكم .
وأنا أريد من الندوة أن تكون لسان حالنا ، نكتب دون أن نعقد، بل نكتب ما يجول في رؤوسنا وصدورنا بعفوية تامة .
أسعدني تعقيبك أختي الفاضلة عابدة لله.
وننتظر مداخلاتك حول محاور الندوة.
=
الجبل

الجبل
25-01-2004, 03:25 PM
وأخونا الغالي (ابن الخطاب) شاركنا بهذا الحوار الماتع النافع ، نسأل الله أن يجزيه كل خير
كتب ابن الخطاب:

((أهلاً بك أخي في الله ,,

يسعدني أن أكون أحد ضيوفك ..

وأهنئك على إختيارك لهذا الموضوع ,,

بالنسبة لأسئلتك ,,


س: متى يكون التفكير عبادة؟ ومتى يكون سيئة ؟ وكيف نفرق بين فكرة تجول في رؤوسنا ووسوسة الصدور؟والفكرة السيئة قبل أن أخرجها هل أحاسب عليها؟

سأحاول جاهداً الإختصار ,, ولو أن سؤالك هذا ,, قد جمع أكثر من باب ومتشعب في أكثر من جهة ..





لكن لعلي أتيك بالخلاصة ,,





بالنسبة لعبادة التفكير ,,
لاتستغرب إذا قلت لك إنها من أعظم العبادات ,,
فعبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم " قبل بعثه " كانت تفكراً في خلق السماوات والأرض ..
وهو أرقى الممارسات العبادية في الإسلام وأكثرها قدرة على ربط الإنسان بخالقه وشده إليه ..
وقد اعتبر الإسلام التفكير في خلق الله والتدبر في عظمته من أفضل طرق العبادة وأرقى وسائل التكامل الإنساني ..
فأقول لك ,,
إن التفكير والتفكر فيما خلق الله سبحانه وتعالى :
من أرض وسماء وجبال ووو ..
هي عبادة عظيمة لأن الناتج عن ذلك قوة الإيمان داخل النفس ,,




وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه ,,
" أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " ..

هذا دليل واضح أن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدالة على عظمته والتفكر فيها ,,
فهي بذلك ستكون عبادة ..




وخاطب القرآن الكريم العقول واستنهضها للتدبر والتفكر؛ قال تعالى:
قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)
(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا )
(وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ).
(يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ)
(خَلَقَ الْإِنسَانَ 3 عَلَّمَهُ الْبَيَانَ).
(الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ 4 عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)


فهذه الآيات بلا شك ,, تعظم التفكير والعقل ,,





وكما قيل .. ولا يحضرني أسم القائل ..



أن العقل الذي يخاطبه الاسلام هو العقل الذي يعصم الضمير ويدرك الحقائق ويميز بين الأمور ويوازن بين الأضداد ويقتصد ويتدبر ويحسن الادراك والرؤية.
وكل ذلك تحت شرعية كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..






وأما متى يكون التفكير سيئة ,,


فكل تفكير يخالف شرع الله وسنة رسوله سيكون سيئة ,,

وأنبه هنا البعض ,, فبعضهم قد سمع أو قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ,,
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست – أو حدثت ـ به في نفسها ما لم تعمل به أو تتكلم" رواه البخاري
فأصبح يطلق العنان لتفكيره ويضرب شرق الأرض وغربها ,,
وهذا لايجوز ولكن هنالك روابط يجب أن نلتزمها حتى نصل إلى التفكير الشرعي ,,
وسيأتي ذكرها إن شاء الله ..







وأما الفرق بين الفكرة والوسوسة فالفرق بينهما عظيم ,,

ولكن أولاً يجب علينا معرفة الوسوسة وماهيتها ,,


الوسوسة : مصدر قولهم: وسوس يُوَسْوِس مأخوذ من مادة (و.س.س) التي تدل على صوت غير رفيع: يُقال لصوت الحُلْي: وسواسٌ , وهمس الصائد: وسواسٌ , وإغواء الشيطان ابن آدم وسواس .
واصطلاحاً الوسوسة والوَسواس: ما يلقيه الشيطان في القلب. وقال الراغب: الوسوسة: الخطرة الرديئة , وقال البغوي: الوسوسة القول الخفي لقصد الإضلال, والوسواسُ : ما يقع في النفس وعمل الشر وما لا خير فيه , وهذا بخلاف الإلهام فهو لما يقع فيها من الخير.
قال ابن القيم رحمه الله:
"الوسوسة: الإلقاء الخفي في النفس إما بصوت خفي لا يسمعه إلا من أُلقِيَ عليه, وإما بغير صوت كما يوسوس الشيطان للعبد" .

إذاً ,, الوسواس لايبعث على خير أبداً ..بل إنه يجنبك الخير ,, فتتسلط عليك الوساوس في الصلاة وفي الطهارة وفي أمور الدين كلها ,,



ولكن وما يجب أن ننبه عليه أن بعض التفكير يتحول إلى وساوس ,,
فكثيراً منا يفكر ويتفكر في خلق السماوات والأرض والنجوم والشمس والقمر ,,

ولكن كثيراً من الأحيان يتحول التفكير إلى وساوس شيطانيه لأن إبليس قد وجد منفذاً ينفذ منه ,,
فيأتي بعد أن كان يتفكر في السماوات والأرض وكيف خلقهما الله سبحانه ,,
إلى كيف خلق الله ,, أو كيف أتى ,
سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن هذا: ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال: "جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به!، قال: و قد وجدتموه؟! قالوا: نعم! قال: ذاك صريح الإيمان".
و فيه أيضاً عن عبدالله بن مسعود قال: "سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الوسوسة، قال: تلك محض الإيمان".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله، فمن خلق الله؟! فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل: آمنت بالله".
و عنه أيضاً؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟! فإذا بلغه فليستعذ بالله و لينته".
و عنه أيضاً؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الخلق؟ فإذا أحس أحدكم بشيء من ذلك، فليقل: آمنت بالله و رُسُلِهِ".
و في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله، إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء، لأن يكون حممةً أحبَّ إليه من أن يتكلم به، فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".
ففي هذه الأحاديث و غيرها بيان أن هذه الأفكار التي قد تطرأ على الإنسان في الأمور الغيبية، أنها وسوسة من الشيطان ليوقعه في الشك و الحيرة و العياذ بالله.





وأما السيئة قبل أن أخرجها هل أحاسب عليها أم لا ..

إذا نوى العبد السيئة فلم يفعلها فأنه تكتب له حسنة , إن تركها من أجل الله تعالي , كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: « من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة كاملة » أخرجه البخاري في صحيحه برقم 6491 ، ومسلم برقم 207 .
وهذا من فضل ربنا علينا ,,





كثير مانسمع أن الإسلام جعل التفكير فريضة؟ مامدى صحة هذه المقولة؟




لأضرب لك مثلاً قبل أن أجيبك ..

كثيراً من الناس يؤدي العبادات شكلاً بلا روح ,, لا يفكرون بها ,, مثل الصلاة ..
فالصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر ليست مجرد قيام وقعود، وركوع وسجود، بل هي ذكر وتأمل وتفكير وتدبر، يفكر المصلي: لماذا يصلي، وكيف يصلي، وماذا يقرأ، وما معنى ما يقرأ وهكذا، ويستمر هذا التفكير بعد الصلاة ليظل المصلي متعايشاً مع ذكر الله في كل وقت حتى تأتي الصلاة الأخرى، وليس الذكر باللسان فحسب، بل بالقلب والجوارح،
فحتماً سيتغير وبعد أن يفكر ,, فتكون صلاته عبادة ,, بعد أن كانت عادة ,,

وليست فرضية التفكر في العبادات وحدها بل في كل عمل يقوم به الإنسان في هذه الحياة، وفي كل سلوك يسلكه، وفي كل رأي يبديه، ليظل على صلة بالله الخالق المعبود سبحانه.






ولهذا كرَّر القرآن الكريم الحث على استخدام السمع والبصر، والعقل والتفكير، يقول الله سبحانه وتعالى:
" أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها، أو آذان يسمعون بها، فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور"
ويقول في الكافرين الذين لم يعملوا حواسهم:
" وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة، فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء، إذ كانوا يجحدون بآيات الله، وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون"

ويحكي عن الكفار يوم القيامة وقد ألقوا في نار جهنم لإلغائهم عقولهم وتعطيلهم أسماعهم وأبصارهم:
" وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير"
وهكذا حكم الله على من لم يستعملوا حواسهم، ولم يفكروا، وركنوا إلى التقليد بأنهم كالأنعام،
وبأن الكافرين وصلوا إلى جهنم بإلغائهم عقولهم، وعدم التفكير فيما ينقذهم من الضلال، ويرشدهم إلى طريق الهدى.
والمسلمون اليوم عليهم أن يقرؤوا هذه الآيات التي أوردناها، وأن يعيشوا معها، ويستوعبوا معانيها ليدركوا أنهم في حاجة إلى إعمال الفكرِ، وترك التقليد.




وأنت أيها القارئ لكي تحيا الحياة الصحيحة وتحقق الهدف من وجودك في هذه الدنيا، عليك أن تفكر في كلَّ ما تقوم به من أعمال، لترى مدى موافقتها لشرع الله وسنة نبيه ، ومدى ما تعود به من نفع عليه وعلى غيرك، بل عليك أن تدعو غيرك إلى التفكير، وتشرح له أهميته في هذه الحياة، وتبين له أن الإنسان إذا أهمل التفكير فقد ألغى عقله، وأصبح تابعاً لمن يقلده، أو أصبح كما صورة القرآن الكريم أقل من الأنعام،
إن التفكير قوام الحياة الصحيحة، ولا قيمة لحياة يعيش صاحبها عالة على غيره، يغطي فيها عقله، ويمحو فيها شخصيته، ويجعل همه في هذه الحياة أن يأكل ويشرب ليعيش، لكن العاقل المفكر يعيش سيّد نفسه، ومالك أمره،
يعيش المفكر عالي الهمة مرفوع الرأس، محترماً مقدراً من الآخرين وبتفكيره يصبح نافعاً لنفسه، ومفيداً للبشر أجمعين






ويقول الحسن البصري:'تفكر ساعة خير من قيام ليلة

وجاء عن بعض السلف: تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة

وهذا لاشك أن فيه مبالغة، ولكن إنما نذكر من هذا ما يوقظ القلوب،
وينبه على أهمية هذا المطلوب. هذا هو المقصود.
قيل لسعيد بن المسيب رحمه الله : ما رأيت أحسن مما يصنع هؤلاء. فقال له سعيد: وما يصنعون؟ قال: يصلي أحدهم الظهر ثم لا يزال صافًا رجليه حتى يصلي العصر. فقال: ويحك أما والله ماهي بالعبادة إنما العبادة التفكر في أمر الله، والكف عن محارم الله

طبعًا لا شك أن هؤلاء في عبادة، وأنهم في عمل صالح، وهـو من أجـل الأعمال الصالحة، ولكن سعيد بن المسيب رحمه الله أراد أن ينبه المتكلم على أمر لعله قد غفل عنه وهو التفكر والتبصر، وهو أساس هذا العمل الذي عمله هؤلاء، فإنهم لا يصبروا على هذا التعب والصلاة من بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر، لم يحصلوا على هذا إلا بعد تفكر، فإن العبد إذا تفكر حثه ذلك- كما سيأتي- إلى العمل الصالح، والزهد في الدنيا والتشمير في طاعة الله تبارك وتعالى.


والله أعلى وأعلم .




هل للإنسان أن يطلق العنان لأفكاره تجول وتصول ؟ أم أن هناك حدود لدائرة التفكير ؟وضوابط شرعية يجب مراعاتها؟

التفكير له منزلان، أو محلان لا ثالث لهما: فالتفكير إما أن يكون في أمور الدنيا، وإما أن يكون في أمور الآخرة-الأمور التي تقربه إلى الله عز وجل- وأبناء الدنيا جعلوا جهدهم وذكاءهم وتفكيرهم مُنصبًا على الدنيا فالهدف عندهم والغاية التي يريدون تحصيلها هي دنيوية، والوسيلة التي يريدون التوصل بها بطبيعة الحال هي من الدنيا، والأمر المرهوب عندهم هو أمر دنيوي، والوسيلة أيضًا هي قضية دنيوية.
وأما أهل الآخرة فإن الغاية عندهم هي رضا الله، و الجنة، فهم يفكرون ما هي الأمور التي توصل إلى الجنة، والغاية المرهوبة هي النار وسخط الجبار جل جلاله، ويفكرون في الأمور التي توصل إلى النار والأمور التي تنجي منها، هذا همهم وتفكيرهم ..
وينبغي للعاقل أن يصرف همته في التفكير فيما يعنيه: وإذا فعل ذلك يكون قد دخل في أبواب التفكير المحمود الذي ينفعه وتحصل منه العواقب الطيبة الحميدة، سواء كانت دنيوية، أو أخروية، وأما إذا أشغل فكره وعقله بالتفكير في أمور تضره، فإن ذلك يؤذن بخراب دنياه، وبخراب آخرته، ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله: أنفع الدواء أن تشغل نفسك بالفكر فيما يعنيك دون مالا يعنيك، فالفكر فيما لا يعني باب كل شر، ومن فكر فيما لا يعنيه؛ فاته ما يعنيه، واشتغل عن أنفع الأشياء له بما لا منفعة له فيه، فالفكر والخواطر والإرادة والهمة أحق شئ بإصلاحه من نفسك، فإن هذه خاصتك وحقيقتك التي لا تبتعد، أو تقترب من إلهك، أو معبودك الذي لا سعادة لك إلا في قربه ورضاه عنك إلا بها، وكل الشقاء في بُعدك عنه وسخطه عليك، [الجواب الكافي] .
فأقول: إذا كان العبد مشتغلاً بما يعنيه؛ فإنه يسلم بإذن الله عز وجل من المتاهات، والعقائد الفاسدة، والخواطر الرديئة، والاسترسال مع وساوس الشيطان التي نقول: إنها لا تضره إذا كانت مجرد خواطر، أما إذا استرسل معها، واستمر يفكر فيها، فإنها قد تعلق في قلبه فتكون بعد ذلك عقائد، وهكذا نقول: أول الأمر هو خاطرة تحصل في ذهن العبد، ثم بعد ذلك تتحول هذه الخاطرة إلى فكرة، ثم تتحول هذه الفكرة إلى عزيمة، ثم تتحول هذه العزيمة إلى عمل واقعي في الخارج، فمن كان شغله في التفكير فيما هو بصدده، وفيما يعنيه؛ فإنه يسلم له دينه، وتسلم له دنياه، وأما إذا دخل في متاهات كما سيأتي في التفكير في أمور لا تعنيه ولم يطالب في التفكير بها فإن ذلك يؤذن بهلاكه






وهذا الجهد ,, إنما هو خلاصة فكر واحد ..

وعقلية واحدة ,, ومهما بلغ فسيظل ناقصاً ,,

فلم يؤتى أحدا العلم كاملاً ولكن لعلي قد قدمت لكم مايفيدكم ,,

شكراً لكم لإتاحة هذه الفرصة لي ,, وجزاكم الله كل خير ,,
==
ابن الخطاب

ابوفهد
25-01-2004, 11:55 PM
اخي الحبيب الغالي ابو محمد
الله يسعد ايامكم بالخيرات والمسرات

ماشاء الله تبارك الرحمن جهد رائع وفكرة اروع

كم نحن كنا محرومين من هذا الابداع لصاحب الابداع

يا اخي اين كنت بالله عليك ؟

تاركنا كل هالزمان ماهو حرام عليك ؟

من جد ابا محمد

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم

ان يجعل كل ماكتبته في موازين حسناتكم

وان يجزل لكم الأجر والمثوبة ويبارك في عملكم

حقيقة موضوع ندوة رائعة يتوجب على جميع الدررين التفاعل معها

وفقكم الله الى كل خير

ودمتم جميعا بالف خير

أبو محمد
26-01-2004, 07:07 AM
بارك الله فيك أخي في الله ,,


فعلاً جهد كبير ..


ولا نملك إلا أن نقول شكراً ..





جزاك الله كل خير ,,

وجعلك مباركاً أينما كنت .

الجبل
27-01-2004, 03:06 PM
الأخ الغالي / أبو فهد
الأخ الغالي/ابن الخطاب
أسعد الله مساءكم وصباحكم وسائر أوقاتكم
والقصد أيها الأحبة أن تعم الفائدة وأن نتناقش في أمور تمس واقعنا وتهمنا في حياتنا بأسلوب محبب وسهل
والنجاح إن وجد فهو يجير للأخوة والأخوات الذين يتعاونون ويساهمون في نجاح الموضوعات عامة ، فبارك الله في جهدهم ، ووفقنا وإياهم لما يحب ويرضى0
=
أخوكم المحب/ الجبل

رغــد
27-01-2004, 03:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل / الجبل
جزاك الله خيراً , وجعل كل حرف كتب هنا في موازين حسناتك بإذن الله تعالى .

أحببت أن أذكر موقف حصل معي وأرغب أن يشاركنا الجميع في كيفيه التعامل مع مثله ." إن شاءالله انه لم يخرج عن محور موضوعكم ..وهو قريب من السؤال الذي وجهتموه لي "

كنت أذاكر لبنتني مادة التاريخ وجئنا على سيرة الصحابي خالد بن الوليد .. فسألتها عن سيرته وأجابت ثم بالنهاية قالت " توفي وهو كافر " ::]

صدمت والله وفوجئت .. وحاولت اقناعها بأنه مسلم وهو سيف الله المسلول وكيف يكون كافرا ثم يقود الجيوش الإسلامية ... ونظراً لأن ابنتي صغيرة بالسن ومتأثرة كثيراً بمعلمتها .. لم تستطع تصديقي .
وقالت أن المعلمة قالت لنا " مات كافراً "
قلت أنتن لم تفهمن ماأرادته المعلمة .. ولكنها بكل أسف لم تأخذ كلامي بجدية وقالت : المهم .. اسأليني سؤال ثاني ..!
شعرت أنها لم تقتنع بكلامي .

ماذا أفعل في مثل هذا ......؟

أعذرني إن كنت خرجت عن الموضوع ... لكنني بصدق أردت معرفة الصواب في التعامل مع مثل هذا .

تحياتي لك
رغد

عابده لله
27-01-2004, 04:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.3eon.com/picvb/30.gif



http://www.3eon.com/picvb/1.gif

بدايةً أحب أن أوضح بأن كل شيء يفكر
وما الأفكار الإ الهام من رب العالمين على جميع مخلوقاته ..


وبالنسبة لما ذكرته أخي الجبل بأن الله ميَزنا عن الحيوانات فهو تمييز
بالعقل لا بالتفكير .. واليك هذا المثال
وبعض من تفكيري .. :SMIL:

(( مثال ))

إذا أصر صاحب الحمار على الحمار أن يتخطى حاجزا مثلا وكان يضربه بالسوط
ولكن الحمار يأبى المثول لأمر صاحبه ...
لأنه من نظرته الأولى قدَر و عرف انه لا يمكنه تجاوز الحاجز وعدم قدرته على تخطيه ..
ثم يأتي شخص آخر من البشر ويرى أنه يمكنه تجاوزه فيسقط
وتكسر ساعده أو ساقه مثلاً ..

:SMIL:

س/ أيهما صاحب الرأي السديد

الحمار

أم

الرجل ؟؟؟


وهذا المثال يدل على أن الحيوان يفكر وهناك أمثلة عديدة فكل حيوان له طريقة
تفكير مميزة ويتعامل معها بالطريقة التي يراها سديدة وتدفع عنه الأذى ..
ولا ترى حيوان يلقي بنفسه الى التهلكة ...
بينما هذا يحدث من بني البشر .. |210|

وبالنسبة للجن هم يفكرون أم لا ...!!

قال تعالى :


1. (( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا
2. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا
3. وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا
4. وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا
5. وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
6. وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا
7. وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا
8. وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا
9. وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا
10. وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا
11. وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا
12. وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا
13. وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا
14. وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا
15. وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا
16. وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا
17. لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا
18. وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا
19. وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ))


وهذا خير دليل على ان الجن يفكرون ويتفكرون ...
ونوع هذا التفكير والتفكَر من أحب الأعمال الى الله سبحانه وتعالى وأمر به
بني البشر في كتابه العزيز ...

ومثال آخر عن الجن قول إبليس اللعين قال تعالى :

( فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين )

وما قال إبليس ذلك وما تجرأ على قول ذلك
الإ إدراكه بما أنعم الله عليه من نعمة العقل ..
وعلم إبليس بقدرته على المكر والخديعة ..
لغواية أكبر عدد من البشر حتى الحيوانات لم تسلم
من وسوسته ومكره هو وأتباعه ..

:150:

ما أردت توضيحه هو ان الجن تفكر والحيوانات تفكر كبني
آدم تماما وهناك آية توضح ذلك ... قال تعالى :

( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في
الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدوآب
وكثيرٌ من الناس وكثيرٌ حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له
من مكرم إن الله يفعل ما يشآء )

وحتى الشجر الذي لم نأتي بسيرته ولم نتطرق اليه بحديثنا يفكر
وكل شيء يفكر ..
وأي شيء يسبح الله ويسجد له لا بد أن يكون يفكَر .

(( كلٌ قد علم صلاته وتسبيحه ))

والأمثلة كثيرة بهذا الخصوص منها ..

1ـ الكلب الذي إتبع أهل الكهف عندما حاولوا إبعاده عنهم حتى لا يكشف
أمرهم .... تكلم وقال :

أنتم أحباب الله وأولياءه وأحب أن أتبعكم ..

2ـ الغزالة التي صادها رجلين ورأها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاشتكت له أن لها إبن صغير وتريد أن ترضعه .. فتوسط لها الرسول
صلى الله عليه وسلم عند الرجلين على أن تذهب ترضع صغيرها وتعود
وذهبت الى الصغير وأرضعته ..
وفي اليوم التالي عند مرور الرسول صلى الله عليه وسلم بها ورأها
فأشفق عليها وأراد شراءها ليطلقها , فخجل الرجلين وأهدوها الى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

أحببت أن أصول وأجول بالأفكار قليلأ بينكم بالمساحة الطيبة التي منحنا هي
أخونا الكريم الجبل ... وأرجو أن لا أكون أطلت عليكم ولكن الندوة راقت لي
وبالتأكيد لي عودة ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحاب
27-01-2004, 07:54 PM
أخي الفاضل ...الجبل
ومجهود جبار يعلن عن صحوة أدبية أستيقظت في درر الخير
جزاك الله كل خير وجعل عملك في ميزان حسناتك
شدتني مداخلة اختي الغالية ...رغد
وحديثها عن إبنتها وأقتناعها بمعلمتها
أحببت أن أشارك برأي إن لم يكن في الامر أي أزعاج:130:....
للاسف هذا حال اطفالنا بينظروا لمن حولهم من ام اواب والمعلمة بإنهم قدوة لايمكن أن يصدر منهم أي خطأ
وأذكر وأنا طفلة كيف كنت أؤمن بحديث معلمتي وأقتنع فيه وكأنها انسانة لايمكن أن تخطأ أبداً
ومعلوماتها صحيحة يعني أذكر في سنة رابع إنها تكلمت شئ عن اللحم في مادة العلوم وأسلوبها بجد قرفني من الاكل وصور لعقلي الصغير انه اللحم شئ موطيب
فرجعت البيت وقلت لاهلي مش راح أكل لحم أبداً لانه أبلتي قالت اللحم مش طيب ومضر بالصحة
والدي جزاه الله خير أحضر لي كتاب جميل أسمه ( حيوانات جاء ذكرها في القرآن الكريم ) يحتوي على صور جميلة ومعلومات صغيرة مبسطة
وكتب على شكل موسوعات علمية مصغرة للاطفال بجد بدأت أقرأ أستوعب الدنيا بشكل آخر وكنت أحضر معلومات للدروسي القادمة:SMIL:

وحتى أختي الصغيرة مرة قالت لنا إنه أبلتها قالت لهم مايجوز الصلاة في البيوت لانه في حاجز بيمنع عن القبلة فيصلوا المفروض في اماكن مافيها جدار::]
طبعا ماأقتنعت بكلامنا ومحاولتنا تصحيح مفهومها فما لقينا غير الكتب والحمدالله اقتنعت وأخذت معها الكتب مبسوطة للمدرسة:SMIL:

لذا أختي رغد أنتِ محتاجة تقريبا نوع من الكتب الدينية المبسطة تحكي قصص وسيرة الصحابة وفي نفس الوقت محتاجة إنك ماتجعلي ثقة ابنتك في معلمتها ومصداقية معلوماتها تهتز
لانه بيعتبر بالنسبة لابنتك اهتزاز في قدوتها اللي هي معلمتها وهذا شئ خطير يفقدها ممكن ثقتها بمن حولها وممكن يقل احترامها لمعلمتها:219:

حاولي أن تمرري لها المعلومات عن طرق الكتب وإنه لايوجد إنسان مايخطئ وكمان ممكن نستوعب شئ غير المقصود تماماً...

أنصحك ببعض السلاسل الدينية التي مازلت محتفظة بها الى الان مثل:
السيرة النبوية لابن هشام طبعة ميسرة لـ إبراهيم الابياري
سلسلة عظماء العرب لمحمد محمود دندشي
وحيوانات جاء ذكرها في القرآن الكريم لمحمد حسن أبو دنيا
المعارك الاسلامية من دار الشرق العربية
حكايات لاحفادي من تأليف حنان لحام

أعذروني على الاطالة ولكن أحببت أن أنقل لكم طريقة أهلي وطريقتي مع أختي الصغرى في تصحيح أي معلومة لها

دمتم في حفظ الرحمن ورعايته

الجبل
28-01-2004, 01:58 AM
الأخت الغالية/ عابدة لله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تحية ربيعية
مداخلتك أكثر من رائعة ، وأعطت للندوة مساحات أرحب ، وهذا المطلوب
=
عزيزتي
دعيني أتساءل ما آلة التفكير؟ هل هي العقل ؟ أم شيء آخر؟
وأظن أن العلاقة بين العقل والتفكير علاقة وجود ولزوم ؟ فمن يكفر له عقل ؟ ومن لوازم التفكير العقل ، والله تعالى أعلم.
=
وللحديث بقية :)
---
الجبل

الجبل
28-01-2004, 02:08 AM
الأخت الفاضلة/ صدى الحرمان
تحية ربيعية
ألف شكر على هذه المداخلة النافعة والماتعة .
تذكرت حدثاً مر بي وأنا في الصف السادس ابتدائي ،
كان مدرس الرسم المشهور بـ(الجبار) ، لشدة ضربه ، يصول في فصلنا في حصة التفسير بدلا عن مدرسها الغائب (حصة انتظار) قال بقرف: مين عندو سؤال؟
بعفوية الأطفال وبراءتهم رفع طالب يده قال : يا استاذ زميلي هذا اليوم سألني سؤال ؟ أيش هوياولد؟
الطالب: يا أستاذ مين خلق ربنا؟!!!
المدرس كأنه ملدوغ أيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعاال يابهيمة ؟ أندر
قوم ياولد جيب الفلكة ؟ وهات ياضرب في السائل المسكين ، حتى تورمت قدماه
==
ولازال المشهد عالقاً في ذهني حتى كبرت وتعلمت وعرفت أن ذلك المدرس كان جاهلاً ؟ لأن هناك حديث عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يزيل إشكال هذا الطالب ، ويبعد غضب المدرس .
فما أسوأ المدرس الجاهل !!!!
والمصيبة حين تكون مدارس الابتدائية مزبلة لكل مدرس فاشل ، بيد أن الصحيح أن المدرس الممتاز يجب أن يدرس في الابتدائية لأنها المرحلة الأساسية.
=
وأيضا للحديث بقية:)
-----
الجبل

الجبل
28-01-2004, 02:24 AM
وحين نتساءل عن مصدر أفكارنا ، وهل عملية توليد الأفكار عملية جبلية يهبها الله لمن يشاء ؟ أم أنها عملية مكتسبة يمكن لنا تحصيلها بالمران والتدريب ؟
حول هذا المحور المهم يجيب أخونا الفاضل / الوجيه
فيقول:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقدمة:

عندما ننظر حولنا في العالم العربي وفي معظم بلدان هذا العالم المسكين نجد امامنا ظاهرة واضحة هي «فقر الافكار والسبب الواضح لهذا «الفقر الفكري» وهو قلة الفهم لاهمية دراسة التفكير وطرقه

وتنقسم الافكار الى قسمين

أ ـ الافكار النظرية.

ب ـ والافكار العملية.

ـ الافكار النظرية

وهي بتلخيص شديد الدراسة الكاملة التي تستوفي شروطها كاملة دون نقص في الدراسة وكيفية التعامل مع الاحداث والاشخاص وواقع كل مشكلة والخوض فيها أن تطبق أي تكون مجردة من العمل الآلى للاشخاص وهي الدراسة المستفيضة وبدورها فهي تنتج عنها افكار جمة تكون مداخل للخروج من النظرة الي التجريب ويأتي بعدها دور الافكار العملية او التجريبية.

ـ الافكار التربوية العملية:

العلم وليد النظر فلا نقول علمت شيئا اذا أدركته باحد حواسك الخمس والمراد بنظرها الحواس مع اعمال العقل والتفكير في جميع شئون الحياه وما يتعلق بها دون معرفة الخالق والغيبات.






(س: من أين نأتي بأفكارنا ؟)

بعمل العقل وليس كما يفهمه البعض ان عمل العقل أي وجوده الميكانيكي بل ان يكون عاملابشكل جيد

وقد قرأت في بحث علمي ان الانسان العادي في الرغبة في التفكير يستخدم فقط 15% من عقله
ونأتي بافكارنا من عقول وافكار غيرنا سواء مكتوبة عل هيئة كتب او تجارب
والذي لايقرأ كثيرا هو لايفكر بشكل جيد وبذلك لن يأتي له افكار جيده
واول احترام لتفكير وعقل الانسان ان يبدأ التوجيه من اول حرف ب ( اقرأ ) ولم يأت ب ( اعبد ) مثلا
لان من اقرأ..قد يصل الى اعبد واسجد وكن حيا...لذا بدأ التوجيه باحترام افضل وسيلة للتفكير لاجل ان ناتي بالافكار ب ( اقرأ ) وهي مزية كبرى في احترام العقل والتفكير واهميته
ومن فكر فيما يقرأ بشكل جيد سيعود ليقرأ ويفكر...ثم يأتي بافكار وبغير ذلك...لا يكون







-( وهل توليد الأفكار وكتابتها عملية مهارية مكتسبة ،يمكن إيجادها وتطويرهابالمران والتمرس ؟ أم أنها عملية فطرية فطر الله عليها ناس دون آخرين؟)

من اجابة السؤال الاول يتبين انها امور مكتسبة بالمران – مع مامضى-
والامور الفطرية جاءت بالقدرة الاصليه وليس المقصود به ان يقف المرء عند الفطرة الاصلية فقط بل بالعمل الفكري وتنمية القدرة وهذه تحتاج الى جهد من لايريد بذله لن يولد افكارا
سوى افكار جيدة نادرة في عمره- او افكار شوهاء تعجب نفس المستوى الفكري فقط
والذي لايستخدم هذه المنحة الالهية – العقل – لتوليد الافكار فهو مع الزمن يفقد الميزة للعطاء لان القاعدة الطبية تقول – العضو الذي لايستخدم يفسد – وقد يناسب ان نقول هنا ان الفساد العقلي بمعنى شح القدرة على توليد فكره ومع الزمن لاشيء

خاتمه

من اهم ماقرأته في حياتي عن التفكير وتوليد الافكار قاعدة ( هناك فرق شاسع جدا بين الذين يرون ما يفكرون فيه – وبين – من يفكرون فيما يرون ) الاول قريب من مخلوقات اخرى اقل – والثاني اقرب الى العباقرة ان لم يكن منهم- مع مراعاة الزمن والجهد الذي لابد منه
والذي يعيش في الحالات الاولى ولايريد الخروج منها – يرى ان الحالة الثانية لاداعي لها وهنا تكون كارثة العقل
=
الوجيه

عابده لله
28-01-2004, 05:03 PM
http://www.al-wed.com/pic-vb/503.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.3eon.com/picvb/1.gif

قال الله تعالى ..

(ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم
أعينٌ لا يبصرون بها ولهم آذانٌ لا يسمعون بها أولئك كالأنعام
بل هم أضلُ أولئك هم الغافلون)

بدايةً أود أن أوضح لك وللجميع أخي الفاضل بأن :

العقل درجة اعلى من التفكير

المخ مقسم لعدة اجزاء والعقل جزء منه , والتفكير جزء منه ويأتي التفكير
بالمرحلة الأولى إما بمحاولة إنشاء نظرية أو إختراع....
بعدها تأتي مرحلة العقل أو التعقل .
وهي دراسة جميع جوانب الفكرة , سواء إجابية أم سلبية وهذه مرحلة العقل ...
وهذا يعني أن العقل هو الذي يصقل الفكرة ويجعلها بالإطار التي تظهر به ..
وهذه مسألة نسبية تتفاوت من شخص لأخر ويتحدد عليها مدى حكمته ..

وهذا كله توفيق من رب العالمين ونعمة من نعمه سبحانه وتعالى علينا .
والآية السابقة من يتفكَر فيها ويعقل ما بها من حكمة رب العالمين إن
كل شيء بفضله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء...
ومن حُرم فضل الله تدنى لدرجة ما بعد الأنعام بعقله حتى بمعيشته
ونرى بعض الأمثلة في كثير من الأمم الكافرة أن الحيوان أفضل منها بمعيشته
ونظافته وغيرته ..

شاكرة حسن تدبركم و
أتمنى أن أكون قد وفقت لأجابتك أخي الكريم..

EDrara
11-02-2004, 03:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الجبل بارك الله فيك ونفع بك المسلمين

أخي ندوتك هذه أظهرت أشياء لم أفهمها عندما وجهت لي سؤالك والآن أستوعبتها جيداً ووعيتها

أخي في الندوة هذه وجدت علماً غير المكتوب وهو علم ثقافة الدررين هنا علم الفكر ونظرت المتواجدين هنا للأمور المطروحة والأسئلة العميقة

عرفت كيف تفكر عابدة ورغد وإبن الخطاب وصدى والوجيه وأنت .
إزداد إعجابي بمن هم هنا إعجاب المفتخر أنه بين ناس عالين الكعب والثقافة

كما إنني أنتظر المزيد من الأعضاء لأرى كيف يفكرون وكيف يعاملون المواضيع والتصرف أمامها.

شكر الله لك هذا الجهد ونفع به من قراءه

همسة في الأذن: لو تم وضع رابط لها في جميع أقسام الدرر لكانت الفائدة أعظم.

EDrara
11-02-2004, 03:43 PM
السلام عليكم

بالإضافة لما قالته الأخت صدى أقول وبالله التوفيق
الرجوع للمصدر في المعلومة الخطأ أصوب الحلول بمعنى أن تذهبي للمدرسة هذه وتسألي عن سبب قولها هذه المعلومة ومن أين أتت بها وتصحيحها لها فأنت الآن مسئولة أمام الله عن هذه المدرسة (مهلاً لست أتصوف) وإثبات ذلك أن هذه المعلمة ستقول الكلام ذا إلى كل طفلة تدرس تحت يدها ومن ثم تنشأ لديهم قناعة بأن هذا الصحابي توفي كافراً وأنت سكت على ذلك وإن كانت لا تقصد المعلمة (أو تقصد) فالساكت عن الحق شيطان أخرس (معذرة لم أقصد أحد بل للتشهيد) ، لذا يا أختي يجب عليك تكليف نفسك والذهاب للمعلمة والإستبيان عنها فقد تكون شيعية وقد تكون ناقصة العلم فهذه خطر يجب تعديله أو بتره
ولو كانت من الخطر فيجب عليك إبلاغ المسئولين ليتصرقوا معها كما ينبغي.

أختي هنا قصدت مصلحة طفلتك التي آلمني ما سمعته منها عن طريقك في حق سيف الله المسلول. وتعلمين ماذا يقولون الشيعة عن من هم أفضل مكانه من خالد بن الوليد. فأرجو منك الصبر وتحمل عبء بسيط لمصلحة بنتك حفظها الله ورعاها وأدام عزك ووالدها عليها

سعــود
16-02-2004, 06:40 PM
أطيب تحية للجميع ..

مجهود جبار وعملاق أشكركم عليه
بارك الله جهدكم ,
وكلل بالخير مساعيكم

لقد استفدت من المادة الخصبة هنا
وكأنني قرأت كتاباً غني الثمر ..!

.
.

سعود

المتمرد
13-04-2004, 05:57 AM
صباح الفكر والجمال ..

صباح السعد على قلوبكم جميعاً :)

وصلت إلى الرابط هذا عن طريق ندوتنا في الإستراحة والذي أرفقته الأخت الفاضلة رغد .. جزاها الله ألف خير ..

ندوة رائعة جدا تستحقون الشكر والثناء على ماسكبتموه من فكر هنا ..

للجميع خالص الشكر والتقدير وشكرا خاص للشامخ الجبل ..

رغــد
13-04-2004, 08:41 AM
أعتذر على التأخير في الرد
لأن الموضوع راح للصفحات الخلفيه .. ورفعه الآن أخي المتمرد جزاه الله خير .

..

أخي ادرارا
أنا أعرف المعلمه جيداً
وبنتي في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم .. وكل المعلمات ملتزمات ماشاء الله .. ولكن الخلل في بنتي اللي مافهمت هذي النقطة من المعلمة أو اختلط عليها الأمر .
جزاك الله خير على نصيحتك أخي وأثابك .

رغد

الجبل
14-04-2004, 10:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كان في جعبتي مخطط لتفيذ ندوة فكرية كل شهر ...
لاسيما وأن هذه الندوة المباركة أجلت لنا طرق تفكير الأعضاء وميولهم الفكرية ونظراتهم التربوية ..كما وضح هذا الأخ الفاضل/ إدرارا
كانت في تلك الجعبة أيضاً محاور تولدت من تفاعل الأخت الغالية / عابدة مع الندوة ..فالأخت الكريمة / عابدة قد أثرت هذه الندوة فجزاها الله كل خير ..كما أني أشعر أن عندها المزيد ولذلك لوكانت هي التي تدير الندوة لكان النجاح لها أكبر والقبول أكثر ولوضع للندوة رابط في كل منتدى ..كما طلب الأخ إدرارا
=
أشكر الأخوة الأعزاء إدارا و سعود والمتمردعلى مرورهم على الندوة وتفاعلهم معها وثنائهم عليها .. ..دعواتكم أن أجد جعبتي فقد فقدتها
==
الجبل