إجـهـاض عـقـول حـبـلــى ...

[سلطوية قلم]

(1)

تتهامس الأفكار ...
تتجادل ...
في رحم العقول ...
تسعى كل منها ...
لفرض نفسها ...
على شقيقاتها ...
ليقفز ما هو جريء منها ...
إلى فوهة القلم ...
الذي يكون وسيلة العبور ...
إلى النور ...
وعالمنا المادي ...
دون أن تدري هذه الأفكار ...
بأنها لن تجد بيننا ...
من يهمس لها ...
من يجادلها ...
يحاورها ...
ما من أحد سيفهم مضمونها ...
فقط ...
عشرات العيون الحاقدة ...
بنظرات كريهة ...
ستمر عليها ...
من خلف أقنعة اللا مبالاة ...
وتغوص في أعماقها ...
نابشة مخالبها في كل ركن منها ...
بحثا عن ما يعيبها ...
فلو كان لهذه الأفكار ...
القليل من الحظ ...
فقد يُكتب لها ...
حياة قصيرة ...
على صفحات ...
تختلس القليل من بياضها ...
تعيش لبرهات ...
ليدفن كلاهما ...
بعد أن تمل العيون رؤيتها ...
وتمل الايادي ...
من تشريحها ...

ومع هذا ...
لا تزال باقي الأفكار ...
تناضل للخروج بدورها ...
لتنعم كأخواتها ...
بنظرات الإضطهاد ...
واللا مبالاة ...
ولكن كل ما يهمها ...
هو الخروج ...
نحو عالم مجهول ...
لا يرحم بالفكرة ...
ولا يرحم بمن يرحمها ...


حتى الفكرة تعلمت من الإنسان ...
شيئا من أنانيته ...

* * *

[عابده لله]

http://www.moonandbackgraphics.com/withlovecandle.jpg
.
.

وما وأد حياتنا ...
وما كان وراء ضياعنا وقلوبنا الحائرة ..

!!!

أفكار بلهاء متخلفة ..
نشات في ظل العقد والمجتمع
الغير سوي ..

عقولهم .. ليست بعقول ..
ولكنها تمثل عقلاً بشرياً تنضب الحياة
على هديه ..

وافكارهم مسمومة كـ السموم المدسوسة
بين دماؤنا المهدورة لتلك الأفكار ..

كم من موتٍ أعيشه .. واتنفس زفراته
وصدى شهقاتي
يقتل كل أحساس ..

تبلدٌ أصاب مخيلتي ..
وأنهك كل قوى في جسدي ..

أحقاً هذه هي افكارنا ...

!!!

سؤالٌ تجاوزته الأحداث .. ويبقى جوابه
تتلقفه الازمنة عبر متاهات العمر ...

لا ليس العمر ..
ان صدق قولي .. هو

خريف العمر ...

.
.

سلطوية قلم ..
يعجز قلمي عن شكرك .. على تلك المساحات الرائعة
والنصوص الراقية التي تهدينا ..

مفعمٌ قلمك .. وصادق .. ويكتب سحرا...

/

عابده

[سلطوية قلم]

سؤال ...
طرح نفسه ...
ليراقبنا نتخبط ...
بحثا عن إجابة ...
وحتى إن لم تكن مقنعة ...

أفكارنا ...
من قتلها ؟
ومن عرقل مسيرتها ؟
ومن وقف حائلا بيننا وبين تدفقها ؟

هل هو الصمت ؟
أم الخوف ؟
أم مزيج من هذا وذاك ؟
أم هي الذات ...
خافت من ضياع وجودها ...
فآختارت ...
العيش ...
والبقاء ...
بلا حنجرة ...
تصرخ وتستنكر ...
ترفض وتتعالى ...
على وجود ...
غير مرئي ...
وسط أشباه البشر ...
بعقول عقيمة ...
وأفكار مبثورة ...
* * *

عابدة الله ...

حضورك كان رائعا .. كالعادة ..

سأكون بإنتظارك دوما ...

تحياتي .

[عابده لله]

.
.

وسأحضر ..

ولـ ربما بقلبي وجع .. وأنهيار كامل لكلِ إدراك
يستنبض ما بقي من لوعة فيني ..
وبقايا حروف خلفَتها سنين المرار ولوعة الفراق
والندم والحسرة ..

عقول متفلسفة غير آبهة بما تحمله من سموم قذرة
ربما قتلت الكثيريين وهي تعي وتعلم ما أقترفت من ذنب ..

لن ابوح بسري .. ويعلم ربي ما بقلبي من ألم وونين ..
فـ لتسقط كل العقول .. وكل الافكار النتنة المتعفنة
وقبلها فـ لتسقط أوراق عمري ..

.
.

[عابده لله]

.
.
.


"أفكارنا "

قتلها الطغيان وحب الذات ..
وعرقل مسيرتها " توافه " العقول ..
ووقف بيننا فكرٌ صدأ ما تجاوز عقل نملة ..

مذهلة انا ... يا سيدي !!!

لا ولكن بـ القلب حرقة ..
ونارٌ" نضبت " من وريدي
وسقتني رائحة الدم ..
وهزأت "مني" ..
ومن عنفوان " امرأة "ما تجاوزت أي حد..
سوى أنها فكرت ...
بعقلٍ ووعيٍ فلا اثر لـ " قلبها "
ولا اثر لفكرٍ سوى من " سابع جد "..

/

أرهقتني سامحك الله ..
سلطوية قلم .. أتسمح لي بنزفٍ قلمي بين أروقة كلماتك !!

/

عابده

[سلطوية قلم]

الطغيان ...
وحب الذات ...
وجهان لعملة واحدة ...
بعضنا من لامهما ...
على ضياع افكارنا ...
وإنجرافها مع التيار السلبي ...

ولكن مهلا ...
الطغيان ...
وحب الذات ...
من أين وُجد كلاهما ؟
ومن أي رحم خرجا ؟

من العقل ...
ذات العقل ...
الذي خرجت منه تلك الأفكار المجهضة ...
إذا تلومون الأخ ...
لقتله لأخيه ...
وتتجاهلون ...
دور المجتمع ...
الذي آثر سلبيا ...
في نشأة هؤلاء الأخوة ...
فخرج بعضهم فاسدا ...
منحرفا ...
يحمل كل الضغينة والكراهية ...
لذلك المجتمع الذي كان سببا لفساده ...
فتنشأ رغبة وحشية للتدمير ...
تكون برايي ...
هي السبب في كل ما تحدثنا عنه ...
من ضياع للفكر ...
وموته ...

فمن هو الملام بالدرجة الأولى ؟؟

صاحب الفكر ؟؟

أم من أفسد صاحب الفكر ؟؟


* * *

عابده لله ...

تاكدي من أنه كلما أزداد حضورك , تزداد الصورة وضوحا عندي ...

وشرف لي أن تستضيف هذه الأروقة المظلمة نزيف قلمك و لهيب كلماتك ...

بإنتظار المزيد منك ...

تحياتي .

[أرسطوالعرب]

سلطوية قلم........عابدة

لا أحد يملك حق اجهاض فكرة تستحق الحياة.......


الفكرة تُلقى وسط ملايين الأفكار.....فإن كانت جديرة بالحياة ستكون ، وإن كان السد في وجهها صاحبها....

فلو كانت الأفكار حكراً لفئة دون فئة لما ظهر شُعراء بعد آخر مُعلقة شعر !!

ولتوقفت الروايات.....والمسرحيات....

لا شيء من الأدب يذهب.......أو يتوقف......

بل نحن من يمتصه الزمان فلا يبقى منه سوى ثلاث كلمات على غلاف كِتابٍ له !

حقيقة لا بد أن نعيها جيداً....

إن تعرضنا لنقد جارح.....أو تحول النقد الموجه لنا إلى انتقاد شخصي.....

أو هُمشت أفكارنا......وتحولت لمشهد فُكاهي بين البعض.....

فلا شيء من هذا سيلتصق بالقيمة الأدبية لما كتبناه....

وما أجده كعلاج لهذا الوأد الذي تتحدثون عنه ، هو التخلي عن النص وعدم التعلق به إطلاقاً...

دع ما تكتبه يواجه أقسى الرياح.....دع الرمال تُعّريه......

وستظر في نهاية الأمر القيمة الحقيقية لهذا النص....


إن كان يستحق.....أن يكون نصاً أو لا يستحق....

وأنت الوحيد الذي سيعلم عندئذٍ....


وما ذكرته هُنا لم يكن ترفاً أو كلمات نزفتها على عجل....

ولكن من خلال تجربتي في ميدان الأدب....

فكم من النصوص التي كتبتها كُنت أجدها الأفضل على الإطلاق...

ولكن بعد أن جرفتها سيول الزمن ونحتتها الرمال...... ما وجدت بها من قيمة أدبية إلا ذلك الإحساس الذي كتبت به النص !!

لذلك يجب الفصل بين أفكارك المطروحة في نص.... وذاتك.... عند النقد...

هذا الرد في حالة أن الأفكار التي تتحدث عنها أخي سلطوية قلم هي الأفكار الأدبية والفلسفية......

أما عدا ذلك.......فهذا الرد مُصافحة لك.....


تـ...حياتي...!

[سلطوية قلم]

عزيزي ثامر ..


احتضن هذا الرد .. واصافحه ..


اعتقد انك فهمت ما اعني ..


تحياتي .