المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ســــــــــــؤال هام



zadi
24-07-2004, 10:56 AM
_____________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

أخواني ,,, عندي سؤال محيرني ,,, وندخل في الموضوع مباشرةً ,,,

في غزوة بدر المباركة كان عدد المسلمين نحو ثلاثمائة ,,,

وفي غزوة أحد , كان العدد ألف وصار 700 بعد إنسحاب المنافقين ,,,

وكذلك في غزوة الخندق ( لاأتذكر العدد لكنه كان قليلاً )

السؤال

لماذا هذا العدد القليل من الصحابة الكرام , رغم أن جيش المسلمين في كل الغزوات يمثل المهاجرين والأنصار ؟؟؟

بمعنى , أن الرسول صلوات ربي وسلامه عليه , أتى بصحبة أبي بكر رضي الله عنه م مكة , وأذن للمهاجرين أن يأتو للمدينة المنورة ,,, وهناك أستقبلهم الأوس والخزرج ( الأنصار ) وهم قبيلتين كبيرتين في العدد ,,, فهل يعقل أن سبعمائة فقط هم من تكون منهم جيش المسلمين في أحد ؟؟؟
وأين البقية ممن أسلموا من الأنصار أو من المهاجرين الذين قدموا من مكة أو من بقية البلدان ؟؟؟

_________

مع جزيل الشكر لمن يفيدني ,,,

أبو محمد
24-07-2004, 08:19 PM
أهلاً بك أخي الكريم ..

بالنسبة لأسئلتك فلا يوجد لها أجوبة ثابتة صحيحة ..

فالكثير ممن تكلم عن هذه المعارك وعن السير لم يتطرق في حديثه لهذا الموضوع ..

وإن وجد أحد قد تطرق فكلها إجتهادات وافتراضات ..


لكن أحاول أن أبسط الأمر على قدر فهمي ومعرفتي ..




بالنسبة لغزوة بدر :


لم يستنفر الرسول صلى الله عليه وسلم كل الناس،

بل طلب أن يخرج معها من كان ظهره حاضراً، ولم يأذن لمن أردا أن يأتي بظهره من علو المدينة،

كان عددهم ما بين 313 والـ 317 رجلاً، منهم ما بين الـ 82 والـ 86 من المهاجرين و 61 من الأوس و 170 من الخزرج،

وأيضاً المسلمون خرجوا لملاقاة عير قريش وتجارتهم التي كان يقودها أبي سفيان

ولم يكن بالحسبان أو لم يكن يعلموا بأنهم سيقاتلوا المشركين بهذا العدد ..

ولم يكونوا يعلمون بأنها ستكون معركة كبيرة .. والنصوص القرآنية في هذا كثيرة ..



أما في غزوة أحد :

فيظهر لي أنهم كل المسلمين حينئذ ..

أقصد بذلك عندما أراد مشركي قريش أن يقاتلوا المسلمين فخرج لهم الرسول عليه الصلاة

والسلام من المدينة بألف فعاد المنافقون بثلثي الجيش كما هو معلوم ..

وأستشهد بذلك قول بعض الأنصار :

بأن يستعينوا بحلفائهم من يهود ،

فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأرى بأنه لو كان هنالك مسلمين لجمعهم رسول الله

صلى الله عليه وسلم ..

وأيضاً في الخندق كان عدد المسلمين قرابة الألف ..

وكانوا جميعهم في المدينة ..




والله تعالى أعلم ..

zadi
25-07-2004, 12:40 PM
____________

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,,

أشكرك أخي الكريم جزيل الشكر ,,,

وأتمنى إن توفرت لديك معلومات بهذا الخصوص أن تأتي بها مشكوراً ,,,

لك خالص تحياتي وتقديري ,,,

محمد المحيا
25-07-2004, 01:08 PM
مرحبا زادي..

أظن المسألة لها علاقة أيضاً بالجاهزية القتالية..

فلو كان عدد المسلمين مثلاً خمسة آلاف شاملاً النساء والأطفال والشيوخ والمرضى... الخ فسيبقى عدد قليل من الرجال وبالطبع لن يكون كل الرجال مدربين على القتال وخوض المعارك.. لذلك من الطبيعي أن يكون عدد أفراد الجيش قليلاً..

حتى في أيامنا هذه.. تجد مثلاً دولة يبلغ تعداد سكانها 20 مليون نسمة لكن حجم جيشها لا يتجاوز أربعين ألف مقاتل وهو عدد قليل مقابل عدد السكان..

تحياتي

أبو محمد
26-07-2004, 05:17 AM
أخي محمد المحيا ..


هل تتكلم بناء على أدلة .. أم هي مجرد افتراضات ..


المفهوم من كلامك .. بأن الرسول لم يكن ليأخذ أحداً في الجيش إلا إن كان مقاتلاً

ومدرباً على القتال ..

وهذا كلام خاطيء ..

أولاً المسلمين في ذلك الوقت .. وفي تلك البيئة ..

سواء مع الرسول أو قبل بعثته صلى الله عليه وسلم من الأساسيات لديهم أن يكون الرجل مقاتلاً

يخوض الحروب والمعارك ..

لننظر إلى حال العرب قبل الإسلام ,, ماذا ترى ؟

معارك وعداء دائم بين القبائل .. فصقل النشء على القتال وعلى المواجهات ..

وعندما أتى الإسلام .. وجه هذه القوة " المهدرة " توجيهاً صحيحاً لجعل كلمة الله هي العليا ..


فالجميع مدرب على القتال ..


وأيضاً الغزوات التي أتت قريش فيها إلى المدينة ..

نرى فيها بعض الأحكام " التي لم تراعها " ..

مسألة تعيين الجهاد .. وأنه فرض عين .. فلا صغير ولا كبير ولا رجل ولا إمراءة ..

كلهم يخرجون للدفاع عن بلاد المسلمين .. ولا أظن بأن هنالك من تخلف عنها ..






ومسألة المقارنة بين عصرنا وعصرهم .. فهذا خطأ للنقاط السابقة .. فالبيئة تختلف

والحياة تختلف ..


وإن وجد الأن لدينا مقاتل ووجد طبيب .. فاعلم حفظك الله بأنهم كانوا كلهم جنود

سواء مدربين أو لا " ولم أعلم أو أسمع بأن هناك صحابي لم يشارك في معركة أو غزوة

بحجة أنه لا يعرف كيف يحمل سيف " أقول :

كلهم جنود تجمعهم راية الإسلام.

zadi
26-07-2004, 11:08 AM
___________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

جميل جداً يامحمد المحيا ويا إبن الخطاب ,,,

قد نصل بهذا النقاش إلي معرفة سر قلة عدد المسلمين إلى هذا الحد في غزوتي بدر وأحد وأيضاً الأحزاب ,,, خاصة في ظل إسلام ومناصرة قبيلتي الخزرج والأنصار الكبيريتن في العدد ,,,
وأعتقد بأنهم كانو أكثر عدداً من اليهود في المدينة وإلا لما كانت لهم الكلمة العليا في يثرب قبل الإسلام ,,, وكان اليهود يعتبرون قلة ,,,
كذلك لاأعتقد بأن عدد القبيلتين يكون في حدود بضع مئات ,,, لأن المدينة المنورة ( يثرب ) كانت حاضرة وليست بادية ,,, ويتوفر فيها الماء والتربة الخصبة ,,, كما هو معروف من قديم الأجل ,,,
إذاً ,,, هل لنا بأن نعلم السبب الحقيقي في قلة عدد المسلمين في هذه الغزوات خاصة وأن غزوتي الخندق وأحد كانتا بعد الهجرة النبوية المباركة بفترة جيدة كان الناس يأتون فيها إلي المدينة المنورة مهاجرين بدينهم أو ليشهدو أمام سيد الخلق صلى الله عليه وسلم بأنهم مسلمون ,,
جزاكم الله خيراً ,,,

محمد المحيا
26-07-2004, 11:52 AM
أهلاً بك أخي ابن الخطاب..

لم أفهم ما تعنيه بالأدلة!!
فنحن هنا نطرح آراءنا الشخصية في سؤال الأخ زادي ولا نفتي في مسألة شرعية..

عموماً ما زلت أختلف معك في الرأي.. فليس صحيحاً أن جميع المسلمين كانوا يخرجون للجهاد وليس صحيحاً أنهم كانوا جميعاً قادرين على القتال..
ليست القدرة على القتال هي مجرد حمل السيف فكثير من الناس يستطيعون حمل السيف لكنهم لا يستطيعون القتال به..

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم في معظم غزواته يختار من يخرج معه ممن يرى أنهم جاهزون وقادرون على تحقيق النصر "بإذن الله" ولم يكن يستنفر جميع المسلمين إلا في حالات نادرة.. لقد كان صلى الله عليه وسلم يستثني الضعفاء والكبار والذين لا يضمن ولاءهم وصبرهم في ميدان المعركة...الخ

ومن الثابت تاريخياً أن هناك العديد من الصحابة الذين لم يقاتلوا مع الرسول عليه الصلاة والسلام ومنهم بعض المشهورين من أصحابه مثل حسان بن ثابت وسلمان الفارسي وغيرهما رضي الله عنهم أجمعين.

أعلم أن المشاركة في الجهاد لا تتطلب دائماً استخدام السلاح فقد يجاهد الطبيب والممرضة والحداد والخياط كل في عمله لكن موضوعنا هنا هو عن القتال بالسلاح..

تحياتي

أبو محمد
26-07-2004, 06:38 PM
أهلاً بك أخي محمد ..


أخي الحبيب .. قصدت بالأدلة البراهين والإثباتات .. ولم أقصد الذي فهمته ..

أخي الحبيب .. أنظر دائماً إلى أبعد حد قد تصل إليه في هذه المسائل ..

أوضح لك الأمر .. أنت أغفلت مسألة تعيين الجهاد .. وهنا مشكلة ..

فإن تعين الجهاد أوجب على الكل القتال ..

أراك أغفلت هذه المسألة وربما قد يراها البعض يسيره .. ولكن هي ليست كذلك ..

وأكرر وأقول .. هنا مربط الفرس .. فهل تظن بأن هنالك صحابي تخلف عن المعارك

التي تعين فيها الجهاد غير أولي الضرر ومن رده رسول الله صلى الله عليه وسلم ..



قلت بارك الله فيك .. أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يستنفر جميع المسلمين إلا في حالات نادرة ..

ماهي هذه الحالات النادرة ,, وهل غزو المدينة " من قبل قريش من هذه الحالات " ؟










نرجع لأسئلة الأخ زادي :

ربما أغفلنا أيضاً مسألة مهمة ألا وهي .. المؤونة الكافية للجيش ..

فكما هو معلوم بأن المسلمين في ذلك الوقت فقراء ..

وأيضاً من أبقاهم الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة للحراسة ..



ولأوضح للأحبة كان كلامي السابق في الردود السابقة يتعلق بشكل مباشر عن غزوة الأحزاب ..

ومسألة تعيين الجهاد في ذلك الوقت .. علماً بأن النساء قد شاركن في حماية المدينة ..

فكان سؤال الأخ زادي .. سر هذا العدد القليل .. ؟

ويظهر لي أنه نعم هم كانوا كل المسلمين في ذلك الوقت .. قبل إنتشار الإسلام ..

محمد المحيا
26-07-2004, 07:23 PM
أهلاً بك أخي العزيز ابن الخطاب..

أنا لم أتحدث عن مسألة تعيين الجهاد لأنها ليست موضوعنا.. ولكن كلامي لا يتعارض مع تعيين الجهاد لأن تعيين الجهاد لا يشمل جميع المسلمين بالطبع.. فغير القادرين على القتال لا يجب عليهم القتال لأنهم سيكونون عبئاً على الجيش ويؤثرون سلباً على معنويات المقاتلين الآخرين وهذا مبدأ عسكري معروف طبقه الرسول صلى الله عليه وسلم في غزواته..

أنا لا أقول إن بعض الصحابة تخلفوا عن المعارك من تلقاء أنفسهم بل الذي أقوله إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يختار من المسلمين من يعلم فيه القدرة على القتال وإلا فما الفائدة من خروجه إلى المعركة!

ومن الحالات النادرة التي استنفر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم جميع المقاتلين من المسلمين غزوة تبوك التي بلغ فيها تعداد جيش المسلمين أكثر من ثلاثين ألف مقاتل مع أنهم في غزوة الخندق كانوا ثلاثة آلاف مقاتل تقريباً..