*همس الورد*
17-07-2004, 10:45 PM
اعذريني اختي الغالية صدى على نشر كلمات اثقلتني حد الانهاك في قسمك عالم حواء... اتعلمون عن ماذا يتحدث عنوان الموضوع؟؟؟ لقد سألت نفسي هذا السؤال اكثر من عشر مرات وسمعته من امى كثيرا... لمَ لستِ سعيدة ياابنتى؟؟؟ اهكذا الصداقة والاخلاص يكونان؟؟؟ تسأل ولا تنتظر جوابا من فتاة لاتملك اجابة... فكرت وفكرت واحترت.. ثم ايقنت...لا لست انا من يحزن على الفراق... انها صداقة دامت قرابة ثمان سنوات هي التى تحزن لرحيل احدى ركنيها ... لن نعود كما كنا ... اعرف نفسي بل اعرفها جيدا ...
اذكر جيدا في الصف الثانى المتوسط تعابير ذلك الوجه الخالي من علامات الخجل وهو يقول...لقد تقدم لي احدهم بالامس!! سألتها واللهفة تسبقنى... وهل وافقتِ؟؟ ابتسمت قائلة...لا وهل اضيع تعليمي؟! لطالما فكرتْ في غدها قبل اي شيء... بعكسِ تماما الفتاة الطائشة... الآن ادركت امرا غريبا ... كيف كنت اسايرها بل هي كيف بقيت معي؟!
قبل يوم تسليم شهادات الصف الثالث متوسط ... اتت ضحكتها من بعيد عبر سماعة الهاتف وهي تقول.. لقد حدث امر مهم في الامس!! لن تصدقيه... سألتها في سخرية ... وماهو ذلك الامر المهم الذي لن اصدقه؟! قالت..تخيلي ايتها الذكية.. قلت متصنعة التفكير... ماذا؟ اتزوجتِ؟؟؟ ... نعم لقد كان الزواج بالنسبة لنا امرا يستحيل ان نقدم عليه الآن... قهقهت وقالت... لن اخبركِ قبل غد او اسألي سوزان... مستحييل ان اسأل تلك الفتاة... صرخت في اعماقي!!
كما عهدتها تعشق المفاجات... بأنواعها ... رأيتها في اليوم التالى وسألتها وكلي لهفة ندمت عليها... قالت... كان يوم خطوبتي ... ياالله ماذاك الشعور الغريب الذي اغتالنى في لحظة صمت؟! لابد انها كانت تنتظر كلمة مبروك ... بينما الكلمات هربت من فمي ولم تبقى الا واحدة ... رحلتِ...
ولن انسى ابدا تلك الايام البائسة التى عقبت انتهاء الصف الاول الثانوى... هاتفتنى احدى البنات قائلة... صديقتك لقد ذرفت قطرات دموع... لم تكاد تنتهي حتى تساقطت دموع الفراق ... ستتركنا... ياالاهي كم انا محظوظة ... في ذلك اليوم بالذات عدت الى البيت باكرا لاادري لماذا؟؟ وكانه الهاما من رب العالمين ... لم اشأ يوما ان اراها في حالة ضعف... اسبوع وعيناي تغتسل يوميا... ضحكت سوزان حين سماعها لصوتى وقالت... لن استغرب ان بقيتِ شهرا على هذه الحال...
يوم الاحد الفائت... رايتها في الاستراحة... كان يوم حنتها...غمرتها... لم تبدو ابدا غير سعيدة... كانت سعيدة بوجودنا... تحادثنا كاننا في المدرسة... رقصن معها صديقاتى بدونى... لااعرف الرقص ولااريد ان اعرفه... ثم ان عيون الحاضرات تكاد تخترقنى...سحبتنى احداهن وهى تقول... هيا ستفرح ان رأتك ... مالذي شجعنى على الرقص لحظتها... هى... فهى مثلى لاتجيد الرقص... وبعدها افترشنا الارض كما لو كنا في ساحة المدرسة... امرا بسيطا اختلف هذه المرة... كانت تجلس في كرسي مرتفع...لم تكن في مستوانا... عدت الى منزلى وانا في قمة السعادة... دموعي لم تنزل او بالاحرى لم افسح لها مجالا...
يوم الثلاثاء وكان اليوم الاعظم... كنت في مشغل النساء... تصفف لى المصففة شعري... اسمعهن يتحدثن مع امى... احاديث كثيرة... كنت في عالم اخر... عالمي الكئيب ... ثم... سمعت احادهن تقول ... انها صغيرة على الزواج... ياترى كم من مرة عبرت تلك الجملة في عقلي؟!... انتهت المصففة...
عند الساعة العاشرة والنصف كنت في الزفاف... اكثر من مرة ذهبنا انا و صديقاتى الى اخوات العريس نرجوهن ان يدعنا ندخل الى العروس... لم يسمح لنا ويعلو وجوههن الاسف فهن يعلمن مقدار الصداقة بيننا وبينها .. لم يُسمح لنا بعكس يوم الغمرة... انتظرنا الى ان خرجت عند الساعة الواحدة والنصف... كانت تبدو مرتبكة بعض الشي... لم تمنع سعادتها حينما رأتنا... وبعد انتهاء الزفة صعدنا اليها فوق كوشة الزفاف... ضممتها واسرعت اخفي وجهي بين صديقاتي... لااريدها ان ترى دموعي... لااريد ان اقلب فرحها الى حزن صامت... تلك نقطة ضعفها اذا... انها لاتتحمل رؤيتنا ونحن في ثوب الحزن... عيون واحدة كنت اتجنبها... عيون والدتها... ومع ذلك تلاقت اعيننا اكثر من مرة... وكانت الابتسامة سيدة الموقف...
في السيارة... كنت لاازال اذرف... الى يومنا هذا... صورتها وهي تودعنا لا تفارق مخيلتى...
ولازالت امى تسأل عن سبب هذا الحزن الغريب...فاجيبها بسؤال... هل فعلتِ في زواج صديقتك مافعلت انا ياامى؟؟؟طبعا الاجابة لا... رحاب تسأل... يسرى تسأل...سوزان ايمان....كلهن يسألن... قريباتها ينظرن الى نظرات اكرهها... اكره نظراتهم المشفقة...
ابدا لم تكن غيرة... لكن شعورا بانى فقدت شيئا يجيبنى في كل مرة...
لا اجد سببا وجيها لذكر هذا الكلام ... الآن ... ولكم... وجل مااريده هو سموحة من قلوبكم النقية وعلى رأسكم... امي... التي تحملت عصبيتى وتوتري و...دلعي الذي زاد في آخر عشرة ايام... كنت اريد كل شيء في السوق...اريد ان ابدو على اكمل وجه في ليلة الزفاف... شيئا واحد لم يستطع احدا ان يوفره لي... السعادة... ليتكِ في السوق كباقي المنتوجات... اريدكِ لتزيلي عيناي الذابلتان وابتسامتي المزيفة وتقلبيهما الى فرح مفرط في يومي المهم ... امى كم مرة سمعت منكِ ... ابنتي وجهكِ كما لو كنتِ ام العروس نفسها... اعتذر الآن... آسفة... لقد برهنت تصرفاتي كلها على انني لازال فتاة صغيرة ... وعنيدة... لايوجد من يحزن هذا الحزن كله ... اعذريني امي الحبيبة...
اختى قطعة منى ... فرح التى لا ارفض لها طلبا... لم تسلم من عصبيتي... لقد صرخت فيها كثيرا... وفي كل مرة يؤلمنى ضميري بقسوة... اذكر يوم الغمرة...ودعتنى بقبلة على يدي ... اتدرون لماذا؟؟ لانى منعتها من ضمي ...لقد منعنى المكياج من ذلك... انه يقيد حريتي...استمحيكِ عذرا ايتها اللؤلؤة الشقية ... وكم احبك...
اخواتى الغاليات جدا علي ... كنت ايضا في المنتدى غريبة الاطوار او خيل لي... لكنى لا ارتاح حتى اطلب عفوكم... فان كنت قد تعديت على حقوق احداكن فالسموحة السموحة ... كنت اخفي حزنى في ردودي بين كلمات مضحكة ... اكره ان ابدو ضعيفة... لكني اشعر انني اخطأت في شيء ...
اعتذر...
اعتبروها قصة :SMIL: ...ودمتم في حفظه تعالى...
اذكر جيدا في الصف الثانى المتوسط تعابير ذلك الوجه الخالي من علامات الخجل وهو يقول...لقد تقدم لي احدهم بالامس!! سألتها واللهفة تسبقنى... وهل وافقتِ؟؟ ابتسمت قائلة...لا وهل اضيع تعليمي؟! لطالما فكرتْ في غدها قبل اي شيء... بعكسِ تماما الفتاة الطائشة... الآن ادركت امرا غريبا ... كيف كنت اسايرها بل هي كيف بقيت معي؟!
قبل يوم تسليم شهادات الصف الثالث متوسط ... اتت ضحكتها من بعيد عبر سماعة الهاتف وهي تقول.. لقد حدث امر مهم في الامس!! لن تصدقيه... سألتها في سخرية ... وماهو ذلك الامر المهم الذي لن اصدقه؟! قالت..تخيلي ايتها الذكية.. قلت متصنعة التفكير... ماذا؟ اتزوجتِ؟؟؟ ... نعم لقد كان الزواج بالنسبة لنا امرا يستحيل ان نقدم عليه الآن... قهقهت وقالت... لن اخبركِ قبل غد او اسألي سوزان... مستحييل ان اسأل تلك الفتاة... صرخت في اعماقي!!
كما عهدتها تعشق المفاجات... بأنواعها ... رأيتها في اليوم التالى وسألتها وكلي لهفة ندمت عليها... قالت... كان يوم خطوبتي ... ياالله ماذاك الشعور الغريب الذي اغتالنى في لحظة صمت؟! لابد انها كانت تنتظر كلمة مبروك ... بينما الكلمات هربت من فمي ولم تبقى الا واحدة ... رحلتِ...
ولن انسى ابدا تلك الايام البائسة التى عقبت انتهاء الصف الاول الثانوى... هاتفتنى احدى البنات قائلة... صديقتك لقد ذرفت قطرات دموع... لم تكاد تنتهي حتى تساقطت دموع الفراق ... ستتركنا... ياالاهي كم انا محظوظة ... في ذلك اليوم بالذات عدت الى البيت باكرا لاادري لماذا؟؟ وكانه الهاما من رب العالمين ... لم اشأ يوما ان اراها في حالة ضعف... اسبوع وعيناي تغتسل يوميا... ضحكت سوزان حين سماعها لصوتى وقالت... لن استغرب ان بقيتِ شهرا على هذه الحال...
يوم الاحد الفائت... رايتها في الاستراحة... كان يوم حنتها...غمرتها... لم تبدو ابدا غير سعيدة... كانت سعيدة بوجودنا... تحادثنا كاننا في المدرسة... رقصن معها صديقاتى بدونى... لااعرف الرقص ولااريد ان اعرفه... ثم ان عيون الحاضرات تكاد تخترقنى...سحبتنى احداهن وهى تقول... هيا ستفرح ان رأتك ... مالذي شجعنى على الرقص لحظتها... هى... فهى مثلى لاتجيد الرقص... وبعدها افترشنا الارض كما لو كنا في ساحة المدرسة... امرا بسيطا اختلف هذه المرة... كانت تجلس في كرسي مرتفع...لم تكن في مستوانا... عدت الى منزلى وانا في قمة السعادة... دموعي لم تنزل او بالاحرى لم افسح لها مجالا...
يوم الثلاثاء وكان اليوم الاعظم... كنت في مشغل النساء... تصفف لى المصففة شعري... اسمعهن يتحدثن مع امى... احاديث كثيرة... كنت في عالم اخر... عالمي الكئيب ... ثم... سمعت احادهن تقول ... انها صغيرة على الزواج... ياترى كم من مرة عبرت تلك الجملة في عقلي؟!... انتهت المصففة...
عند الساعة العاشرة والنصف كنت في الزفاف... اكثر من مرة ذهبنا انا و صديقاتى الى اخوات العريس نرجوهن ان يدعنا ندخل الى العروس... لم يسمح لنا ويعلو وجوههن الاسف فهن يعلمن مقدار الصداقة بيننا وبينها .. لم يُسمح لنا بعكس يوم الغمرة... انتظرنا الى ان خرجت عند الساعة الواحدة والنصف... كانت تبدو مرتبكة بعض الشي... لم تمنع سعادتها حينما رأتنا... وبعد انتهاء الزفة صعدنا اليها فوق كوشة الزفاف... ضممتها واسرعت اخفي وجهي بين صديقاتي... لااريدها ان ترى دموعي... لااريد ان اقلب فرحها الى حزن صامت... تلك نقطة ضعفها اذا... انها لاتتحمل رؤيتنا ونحن في ثوب الحزن... عيون واحدة كنت اتجنبها... عيون والدتها... ومع ذلك تلاقت اعيننا اكثر من مرة... وكانت الابتسامة سيدة الموقف...
في السيارة... كنت لاازال اذرف... الى يومنا هذا... صورتها وهي تودعنا لا تفارق مخيلتى...
ولازالت امى تسأل عن سبب هذا الحزن الغريب...فاجيبها بسؤال... هل فعلتِ في زواج صديقتك مافعلت انا ياامى؟؟؟طبعا الاجابة لا... رحاب تسأل... يسرى تسأل...سوزان ايمان....كلهن يسألن... قريباتها ينظرن الى نظرات اكرهها... اكره نظراتهم المشفقة...
ابدا لم تكن غيرة... لكن شعورا بانى فقدت شيئا يجيبنى في كل مرة...
لا اجد سببا وجيها لذكر هذا الكلام ... الآن ... ولكم... وجل مااريده هو سموحة من قلوبكم النقية وعلى رأسكم... امي... التي تحملت عصبيتى وتوتري و...دلعي الذي زاد في آخر عشرة ايام... كنت اريد كل شيء في السوق...اريد ان ابدو على اكمل وجه في ليلة الزفاف... شيئا واحد لم يستطع احدا ان يوفره لي... السعادة... ليتكِ في السوق كباقي المنتوجات... اريدكِ لتزيلي عيناي الذابلتان وابتسامتي المزيفة وتقلبيهما الى فرح مفرط في يومي المهم ... امى كم مرة سمعت منكِ ... ابنتي وجهكِ كما لو كنتِ ام العروس نفسها... اعتذر الآن... آسفة... لقد برهنت تصرفاتي كلها على انني لازال فتاة صغيرة ... وعنيدة... لايوجد من يحزن هذا الحزن كله ... اعذريني امي الحبيبة...
اختى قطعة منى ... فرح التى لا ارفض لها طلبا... لم تسلم من عصبيتي... لقد صرخت فيها كثيرا... وفي كل مرة يؤلمنى ضميري بقسوة... اذكر يوم الغمرة...ودعتنى بقبلة على يدي ... اتدرون لماذا؟؟ لانى منعتها من ضمي ...لقد منعنى المكياج من ذلك... انه يقيد حريتي...استمحيكِ عذرا ايتها اللؤلؤة الشقية ... وكم احبك...
اخواتى الغاليات جدا علي ... كنت ايضا في المنتدى غريبة الاطوار او خيل لي... لكنى لا ارتاح حتى اطلب عفوكم... فان كنت قد تعديت على حقوق احداكن فالسموحة السموحة ... كنت اخفي حزنى في ردودي بين كلمات مضحكة ... اكره ان ابدو ضعيفة... لكني اشعر انني اخطأت في شيء ...
اعتذر...
اعتبروها قصة :SMIL: ...ودمتم في حفظه تعالى...