المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حبيبته ...



الأخيــــــــر
04-05-2002, 11:52 AM
فارس جريح ... يشق الطريق
اتي لي بدمعات ... احرقت فيني كل ابتسامه اصطنعتها
انه صديقي الهرم ...
لاغيره يأتي اليوم .. وهل غيره يذكرني
صديق الهرم .. ام طفل كبير ..
يبكي رغم شعرات الوقار ..والكبرياء
هي شعرات ضعف اليوم ..وحزن عميق
يحمل في يديه صوره ... يرفرف بيديه ...يناديني
ساعدني ... كل مااستطاع به من قوه وكبرياء تبقي لديه
ان يقول لي ساعدني

شكي لي قصه حبه
كيف رحلت ...وطال عنه بعادها
كيف تركته ..حائرا في عاصفه
عاصفة امطارها ... دمعاته ..
وريحها ..افكاره
وصوتها اناته
رحلت عنه وتركت له ... قميص .. وبقايا عطر
عطر اهداها منذ زمن
وعقد ياسمين يابس
تركته ورحلت ... ووعدته انها ستعود
وعدته ان تقبل في جناح الظلام صورته
ستعود ...له قالت ذلك ...والي الان
الي الان لم تعود
لم يعد غيره ... ولم يذكرني الليله غيره
يشكي لي .. قصة حبه
يرمي لي بهمه ..

حملت كل همه ... شغل بالي افكاره وحيرته
حملني ايضا علي همه ... حملني ان اكتب لها رساله
قلت فيها يامن احبها بجنون .... واصبح وامسي مفتون
يامن لها زرع في احشائه .. نصل حديد ..
وطبع قبلته ذكري علي الجليد
ذاب الثلج والجليد
ورحل الشتاء ..ومضي الربيع
هل رحلتي ورحلت من قلبك الرحمه .. والحب
وكل معاني الحب
قد اشتاق ياحبيبته الي صوتك
الي همساتك ... الي لمساتك ... الي حنانك
يفيق وسط ليله ... صوت يناديه ..
اناته ... لاغيرها يناديه .. ام كان هذا الجرس
صوت باب .. يذكره بعبرته ... ساعه الرحيل
بوابه الليل ... تصرخ فيه ... هل عادت ... ام انت نويت الرحيل

اكتب لك رساله ياحبيبته ... لامعطره ولا موقعه باسم
فمن ذا الذي يحبك غيره ...ومن ذا الذي يحب مثله
ان كنتي احترتي بين عشاقك ... وبين كل فارس احبك
فقليلا تذكري ...
تذكري علي شاطئ نهرك الجارف
وليلك الجارح
حبه لك .. وجناح حب..وغيمه تخبئ البدر خجلا
فلاحبا كحبه ...ولاعاشقا لك مثله

حبيبته .... ان وصلتك هذه الرساله
فتذكري فارسا ... رغم فقره وضعف حيلته
باع ماادخره لرغيف خبز ..واشتري سيفا
سيفا اثبتت الايام انه من ورق .... نصله ورق .. وغمده صوره
باع نفسه ..واشتري حبك ...
ضم حبك ... وابتلع دمعه .. وسكت علي همه

ان وصلتك رسالتي ... مكتوبه بدمه
فعودي ... عودي اليه وارحميه
ضمي في داخل فارسك ... ذاك الضعيف
ضميه بشده ..عل برده..وخوفه القديم ... عله يعرف كم احببتيه
او كم ظن انك تحبيه ..وستعودي اليه
ان لم تحبيه ... ضميه ... احضنيه ..
دعيه يلقي علي مسمعك اخر كلماته ...واولها
دعيه يقول ..انه يحبك ..يعشقك حتي الثماله
دعيه يصيح ..بأنك ...بأنك قتلتيه ...حتي لو انكرتي فيك القتيل
حتي لو لم تعرفيه ...او لم تذكري ..لم تذكري من يكون وماكان لاجلك يكون
لاتخافي غربته ...وتتوجسي غرابته
فهو هرم كبير... يضم في قلبه حب وليد
زحف وحبي ...ووقف ومشي .. واعاد لك ...دورة العمر الطويل
ليحبك ...اكثر... واكثر
احبك ... فرحلتي ... صرخ ..فغنيتي ...
يحتضر... الان ...فما انت فاعله ...ارجوك لاتضحكي
يكفي النساء فخرا طيلة السنين ... ان رجلا مثله احبك بجنون
حتي وان مات ... حتي وان مات
وضاعت هداياه في صندوق بالي لذكرياتك
وزففتي لغيره ... ونسيت كل امالك
فبيوم ...ياحبيبته ... ستذكريه
عندما تبرد كل اوصالك ... وتشتاقي لفارس حراره قلبه تدفئ برد الليالي
عندما يخيط علي اجمل الملامح ... خط شيب وعقد من السنين
ستذكريه ...ستبكيه ... ستندمين
ستندمين لانك قاتلته ..وحبيبته
ستندمي لانك رحلتي ..واضعتي فرصه ..تقبيله
حبيبته ... بالله عودي
فهو بداخلي يحتضر ..
يموت
يحن
يبكي
يحبك