Nooosa
15-07-2004, 06:20 PM
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضر له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً والصلاة السلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قد مات كثير من إخوتنا في العراق وفلسطين...وكم رأينا في نشرات الأخبار صوراً ولقطات لمصابين وقتلى في أحد المستشفيات العراقية رأى العالم صبياً لا يتجاوز العشرين وضع جسمه في جبيرة كبيرة سألوه عما جرى فقال:
لست أذكر ما الذي حدث وكل ما أستطيع تذكره أن صاحبي محمد استشهد!!!!
سَرتْ في جسدى قشعريرة منذ هذه اللحظة...لماذا تطلق الصحف ووسائل الإعلام على هؤلاء قتلى؟؟ واين الشهداء اذن؟؟
إن كل أمة تعتز بالعظماء من أبنائها... تخلد ذكراهم وتقيم بأسمائهم الميادين والأحياء... فمن هم عظماؤنا الشهداء!!! دعونا من خلال كلمتنا اليوم نغيّر نظرتنا للشهادة ونحيي في نفوسنا الفخر بالشهادة.
لقد أصبحنا نتعامل مع الشهادة والشهداء بصورة غريبة... إذ قلت لأم تتمنى أن يكون ابنك شهيداً صرخت من فورها أعوذ بالله!! ومن إلى شهيد محمول على الأكتاف يقول مسكين!! يا حرام!!! ماذا حدث؟؟ هل الشهيد مسكين...؟؟ هل الشهادة شيء مزعج؟؟
تأثرت من مقولة امرأة عربية قالت لي: قل للناس لا تنزعجوا لمرأى الدماء والإصابات فهذا دليل حياة الأمة!! لقد أصبح الخوف من الموت حاجزاً دون نصر الأمة! الموت والشهادة كلمات نهابها ولا نتمناها وكلنا لا نريد سماعها في محيطنا القريب!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «توشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها» أرأيتم صورة تصف أحوالنا أبلغ من ذلك، فعلاً هذا حال المسلمين في 2003م وكأنهم طبق شهي من الثريد وكل آكل يريد أن يلتهم نصيبه بسرعة ولذة- «قالوا أَمِن قلة يا رسول الله قال: بل أنتم يومئذ كثر ولكن غثاء كغثاء السيل» نعم إننا مليار مسلم، ألف مليون ولكن!!! «ولينتزعن الله الهيبة من قلوبكم وليقذفن فيها الوهن. قالوا ما الوهن قال: حب الدنيا وكراهية الموت.
لماذا تخشى الشهادة؟ لماذا تهاب الموت»؟؟
والله يقول {إنك ميت وإنهم ميتون}....!
.
.
الموضوع .. بقلم الداعيه الفاضل الأستاذ // عمرو خالد
18 أكتوبر 2003
من مجلة فواصل ..
قد مات كثير من إخوتنا في العراق وفلسطين...وكم رأينا في نشرات الأخبار صوراً ولقطات لمصابين وقتلى في أحد المستشفيات العراقية رأى العالم صبياً لا يتجاوز العشرين وضع جسمه في جبيرة كبيرة سألوه عما جرى فقال:
لست أذكر ما الذي حدث وكل ما أستطيع تذكره أن صاحبي محمد استشهد!!!!
سَرتْ في جسدى قشعريرة منذ هذه اللحظة...لماذا تطلق الصحف ووسائل الإعلام على هؤلاء قتلى؟؟ واين الشهداء اذن؟؟
إن كل أمة تعتز بالعظماء من أبنائها... تخلد ذكراهم وتقيم بأسمائهم الميادين والأحياء... فمن هم عظماؤنا الشهداء!!! دعونا من خلال كلمتنا اليوم نغيّر نظرتنا للشهادة ونحيي في نفوسنا الفخر بالشهادة.
لقد أصبحنا نتعامل مع الشهادة والشهداء بصورة غريبة... إذ قلت لأم تتمنى أن يكون ابنك شهيداً صرخت من فورها أعوذ بالله!! ومن إلى شهيد محمول على الأكتاف يقول مسكين!! يا حرام!!! ماذا حدث؟؟ هل الشهيد مسكين...؟؟ هل الشهادة شيء مزعج؟؟
تأثرت من مقولة امرأة عربية قالت لي: قل للناس لا تنزعجوا لمرأى الدماء والإصابات فهذا دليل حياة الأمة!! لقد أصبح الخوف من الموت حاجزاً دون نصر الأمة! الموت والشهادة كلمات نهابها ولا نتمناها وكلنا لا نريد سماعها في محيطنا القريب!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «توشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها» أرأيتم صورة تصف أحوالنا أبلغ من ذلك، فعلاً هذا حال المسلمين في 2003م وكأنهم طبق شهي من الثريد وكل آكل يريد أن يلتهم نصيبه بسرعة ولذة- «قالوا أَمِن قلة يا رسول الله قال: بل أنتم يومئذ كثر ولكن غثاء كغثاء السيل» نعم إننا مليار مسلم، ألف مليون ولكن!!! «ولينتزعن الله الهيبة من قلوبكم وليقذفن فيها الوهن. قالوا ما الوهن قال: حب الدنيا وكراهية الموت.
لماذا تخشى الشهادة؟ لماذا تهاب الموت»؟؟
والله يقول {إنك ميت وإنهم ميتون}....!
.
.
الموضوع .. بقلم الداعيه الفاضل الأستاذ // عمرو خالد
18 أكتوبر 2003
من مجلة فواصل ..