المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...ماغى جى ...



الوجيه
12-06-2004, 03:49 PM
كانت أحلامى منذ طفولتى أن أصبح كاتبة، قالت هذا الروائية الانجليزية ماغى جى عندما جلست الى جانبها، وأخذت أقلب فى ذاكرتها الملتهبة عن الناس والمكان عن ألعابها وأحلامها، حلمها بحجم بالونات تطلق فى سماء هذا العالم المشحون بالقتامة. لكنها ترى من ثقب أن العالم ما زال أرحب واوسع.
ولدت الروائية ماغى جى فى مدينة بول فى مقاطعة دورسيت عام 1943 وتعلمت فى المدارس الحكومية وكلية سمرفيل. حصلت على شهادتين فى اللغة الانجليزية، اشتغلت محررة فى ميدان النشر ثم باحثة فى مدرسة وولفر للفنون الصنائع حيث حصلت على شهادة الدكتوراة عام 1982.
كتبت روايتها الأولى "الموت بكلمات اخري"، وفى عام 1981 اختيرت واحدة ضمن عشرين من أفضل الروائيين البريطانيين الشباب من قبل مجلس تسويق الكتاب واصبحت زميلة كاتبة فى جامعة إيست انغليا.

http://www.alarabonline.org/data/2004/03mar/22marmon/934p.jpg

مؤلفاتها: "الموت بكلمات اخري" 1981، "الكتابة ضد الحرب" مجموعة من أجل الحياة على الأرض 1982، "الكتاب الحارق كتاب الحريق" 1983، "سنوات الضوء" 1985، "نعمة" 1988، "اين الثلوج" 1991، "اطفال ضائعون" 1994، "كيف استطيع الكلام بصوتى انا" 1995، "أناس الجليد" 1988، "العائلة البيضاء" 2002.
حصلت على جائزة "أورانج" عن روايتها "العائلة البيضاء" عام 2002.

نعود الى الطفولة وسنوات التكوين؟

- انا من عائلة بريطانية بسيطة ولست من عائلة ارستقراطية، اجدادى اشتغلوا فى محطات القطارات وهم من الناس العاديين ايضا. جميعهم يشتغلون فى الأعمال العادية، والعائلة باسرها لا يوجد فيها احد يكتب غيري، أبى معلم فى الستينات من القرن الماضى فتح التعليم المجاني، فكان كل واحد يستطيع الدخول للجامعة والمدرسة، والتعليم. انا واخوتى الاثنان اول من دخلنا الجامعة من عائلتنا بجامعة اوكسفورد.

منذ ان كان عمرى ست سنوات تمنيت ان اكتب واصبح كاتبة، ان عائلتنا وحتى عائلة ابي. أى اخوته كانوا من الشباب، بينما كنت الفتاة الوحيدة فى العائلة، ولهذا ساعدتنى الكتابة فى التعبير عن ذاتى وسط عائلتي. فى آخر عطلة نهاية السنة الجامعية كتبت اول رواية وكان عمرى حينها تسعة عشر عاماً كتبتها وتركتها فى الادراج ولم اعرف كيف أنشرها.
وحين وصلت الى سن الخامسة والعشرين تخرجت من الجامعة وكتبت كتابى الأول الذى لم ينشر الا بعد انقضاء سبع سنوات. واستغرب الناس لعدم نشر الكتاب خلال هذه الفترة وافردت صحيفة التايمز اعجابا من قبل النقاد. كتبت حتى الان ثمانى روايات اخرها "العائلة البيضاء" والرواية التاسعة سوف تصدر قريباً. هذا الكتاب مستلهم من رواية ما حدث للطالب الاسود ستيفن لورنس الذى قتل فى لندن. اما "العائلة البيضاء" فتدور حول الصبى الذى قتل فى لندن، كوجو من غانا، مما جعل الاب والاخ يصبحان عنصريين. أعتقد بوجود التحيز داخل كل شخص فينا ولكن نحاول أن نفهم كل انسان، انا احب الكلمات والعلم ليس دائما جميلا. عندما اكتب فأنا لست امراة بيضاء. والقراء يرون ما بداخلي، فكتاباتى هى الروح خلف العينين.

من الاسباب التى قادتنى الى طريق الكتابة رغبتى فى الحديث عن الحقيقة واستكشافها وايصالها للناس بمختلف مستوياتهم جميعا احكى لهم ما يدور فى تفكيري، وثانيا ارتباطى وعشقى للغة.
وفى اعتقادى ان الكتب لا تغير المجتمع سواء البريطانى او غيره ولكن من ناحية اخرى يمكن التأثير فى تفكير الناس وربطهم بالموضوعات التى تثيرها من جانبي. ليست كل كتاباتى عن العنصرية وتشرد الاطفال، فكل كاتب يهتم بموضوع ما. وفى تجربتى بعد نشر روايتى "العائلة البيضاء" اصبح من السهولة نشر الكتب الأخري. ايضا توطدت علاقتى مع الكتاب الاجانب خاصة العرب والافارقة لاننى فى لندن اسكن فى احدى المناطق التى توجد بها نسبة قليلة من الانجليز والأغلبية من المهاجرين. نسبة الاجانب فى هذه المنطقة 52%. بعد نشر هذا الكتب تغيرت نظرتهم لى لانهم شعروا باننى عبرت عن احتياجاتهم واحلامهم.

هل اختلف تاثرك بين مرحلة واخري؟
- ماذا تقصد بالتأثر؟
التأثر بالكتاب العالميين وغيرهم

- اكيد مثلا فى بداية حياتى تأثرت بالكاتب الامريكى الاسود جميس بولدوين والكاتبة البيطانية دوريس ليسنغ وهى اصلا من جنوب افريقيا واختلف الامر عندما كنت فى الدكتوراة الى ان غادرت الجامعة كنت قد تأثرت اضافة الى السابقين بصموئيل بيكيت والروسى الاصل الامريكى الجنسية فلاديمير نابوكوف وقد تغير اسلوب كتابتى من الاكاديمية الرسمية الى الكتابة البسيطة واصبحت بعد كل هذا ابحث فى اسلوبى عن الكتابة للبسطاء لاننى لا انتمى الى عائلة ارستقراطية.
ما هى الاسئلة التى تودين طرحها فى روايتك؟
- نحو الافضل على سبيل المثال المشكلة بين الرجل والمرأة لا اعبر عنها فى زاوية الصراع بل كيف يكون التعايش بينهم. فى كتابتى دائماً احتاج الى التعبير عن الحاضر عكس السياسيين الذين ينظرون الى التفكير بالمصلحة قبل كل شيء.

كيف تصفين علاقتك بالكتابة؟

- باختصار الكتابة تعنى لى كل شى فى حياتي. الحياة مع زوجى وابنتى تختلف عن حياتى فى الكتابة حياة اخرى اعيشها بمفردي.
ما هى الاساسيات التى تسعين الى تعميقها فى اعمالك الروائية؟
- الاساس فى اعمال البحث عن كيفية التفكير لدى المجتمع الذى اعيش فيه والمواضيع التى اتطرق اليها تستدعى اكتشافها كل مرة باشكال مختلفة ولهذا افكر فيها بجدية لان الكتابة عندى ليست اهداراً للوقت بل اعتبرها مسؤولية.

ما هى الرؤية التى تستندين عليها فى تجربتك؟

- تغيرت رؤيتى بعد كل هذه المراحل فى الرواية التى توجد تحت الطبع الان وجاهزة للنشر قريباً. حاولت فيها الابتعاد عن المواضيع التى طرحتها فى السابق. فى هذه المرحلة احتاج الكتابة للمسرح والسينما، احتاج معرفة تأثير كتابتى على الوجوه وهذا لا يتحقق الا عبر المسرح والسينما.
كيف تختزلين هذه الللحظة فى كلمة؟

- افكر فى هذا العالم وانا خائفة. الكتاب فى بريطانيا ضد الحرب. ونذهب الى الكنيسة للصلاة من اجل السلام ورئيسا الطائفتين، البروتستانت والكاثوليك اتفقا على الوقوف ضد الحرب ولاول مرة فى تاريخ بريطانيا يخرج رؤساء الكنائس على الشاشة ويعلنون مواقفهم.
هل لك اطلاع على الادب العربى المعاصر؟

- بعض الشى قرأت فى احدى المرات لكاتب سعودى لا اتذكر اسمه فى هذه اللحظة، والناشر لكتبى لبنانى الاصل فى دار الساقى بلندن دائماً يزودنى ببعض الكتب العربية.
وماذا عن اطلاعك على الادب الليبي؟
- قرأت روايات ابراهيم الكونى فقط.

----
*حاورها: خالد المهير
----

ارق واعذب التحيات لكم

الوجيه

جف البحر
15-06-2004, 01:26 PM
السلام عليكم

يعطيك العافيه وجيهوه ..

والله معلومات حلوه..

واستفدت كثير منها..

ما ادري عن الادميه هذي غير من موضوعك :D


تسلم حبيبي..

مع حوووووووووووبي،،

همساتـ المحبيين
09-07-2004, 10:29 PM
شكرا ياخوي على هذا الموضوع وننتظر المزيد

تقبل تحياتي

الوجيه
20-08-2004, 02:14 PM
اشكرك جف لحضورك هنا


وسرني جدا ان الموضوع اضاف لك شيئا لمعلوماتك


ارق تحياتي واجملها



الوجيه