عبدالله الكناني
05-06-2004, 10:31 PM
مساء الخير للجميع
معاناة في طائرة
ابيات من قديمي والتي لم انشرها من قبل ليست من نسج الخيال واخوكم كان مكرها لابطل وكانت المعاناه بسبب وساسوق القصه بتصرف حتى ينتهي العجب
فقبل حوالي خمس سنوات كنت واحد الاصدقاء على متن رحلة لا ازال اذكر اسم طيارها
متجهين من جدة الى نجران وعندما اقلعت الطائرة قام مضيفي الطائرة كالمعتاد بتوزيع الجرائد
وكانت تحتوي على خبر لسقوط الطائرة المصريه آنذاك التي سقطت في المحيط وصور الأمتعه منتثرة تغطي مساحة من البحر الى هنا والأمور طبيعيه حتى شعرنا بدخولنا في سحابة ماطرة ومطبات هوائيه فأضيئت لوحات ربط الاحزمه ونادى الكابتن بالجلوس الى المقاعد فتعالت اصوات الركاب معربة عن إنزعاجهم ومنهم من قال ان هذا الطيار يريد ان يتعلم الان كيف يقود الطائره ونحن نقول اللهم سلم سلم
واستمر الوضع لدقائق كانت كساعات لطولها واقتربنا من المطار ونحن نرى انوار المدينه رؤيه واضحه ومما زاد الطين بله أن الطيار اعلن انه اتصل ببرج المراقبه وابلغوه انه لايمكنه الهبوط لسوء الاحوال الجويه
فإذا بالركاب بتخافتون الرؤيه واضحه وليس هناك مبرر لعدم الهبوط الا ان يكون بالطائره خلل
واخذ يحوم بنا في جو المدينه واصوات المحركات تعلو وتنخفظ واختفت الابتسامات المصطنعه ذالك الحين وضج الركاب بذكر الله ومنهم من شغل نفسه بشتم الطيار
وكلما تحدث الطيار يصمت الجميع في انتظار البشرى بانفراج الازمه وبالفعل جائت نبرت كابتننا البطل يتحدث بكل ثقه وسعاده ويحمد الله انه سيتم الهبوط الى مطار نجران
وتبادل جميع الركاب التهاني وشكروا الله على سلامة الوصول
ولولا خبر سقوط الطائره المصريه كان الموضوع طبيعيا للجميع :SMIL:ولما احتجنا الى ذلك االفصل المرعب
جفّ القريض وصوّحت أشعاري=وتطايرت من وكرها أفكاري
من هول طا ئرة أقلّتنا على =متن السحاب تجدّ في المشوار
فإذا مطبّات الهواءأمامها=وغمامة والرّعد كالإعصار
والإخوة الرّكاب فيها ضوّضوا=والكلّ منزعج من الطيّار
يعلو ويهبط في السماء وتارة=نحو اليمين وتارة ليسار
كم راكب ساد التوجّس قلبه =قد جالتا عيناه في الأخبار
حيث الصحائف ضمّنت صفحاتها=خبر لطائرة الترايستار
كانت تطير على إرتفاع شاهق=وعلى إتجاه ثابت ومسار
فهوت إلى البحر المحيط بدونما =خبر تقدّمه بلا إنذار
مات الذين بها وكان مقدّرا =او قد نجا أحد من الأقدار؟
***
ولركبنا عاد الهدوء فبعضنا =متلحف صبرا وآخر عاري
وبنا الثواني إذ تمرّ عصيبة = وقلوبنا نغم بلا أوتاري
والكلّ للطيّار يرعي سمعه = ويصيخ للتنبيه والإنذار
كونوا جلوسا في المقاعد ثمّ لا=تنسون احزمة الامان السّاري
فلسوف نهبط في المطار وتنتهي =في الحال رحلتنا فقلت لجاري
إن كنت يوما ياأخيّ مسافرا=فخذ النصيحة لا تكن متماري
إحذر مطالعة الصحائف إنّها =سقم العقول ومنبع الأخطار
معاناة في طائرة
ابيات من قديمي والتي لم انشرها من قبل ليست من نسج الخيال واخوكم كان مكرها لابطل وكانت المعاناه بسبب وساسوق القصه بتصرف حتى ينتهي العجب
فقبل حوالي خمس سنوات كنت واحد الاصدقاء على متن رحلة لا ازال اذكر اسم طيارها
متجهين من جدة الى نجران وعندما اقلعت الطائرة قام مضيفي الطائرة كالمعتاد بتوزيع الجرائد
وكانت تحتوي على خبر لسقوط الطائرة المصريه آنذاك التي سقطت في المحيط وصور الأمتعه منتثرة تغطي مساحة من البحر الى هنا والأمور طبيعيه حتى شعرنا بدخولنا في سحابة ماطرة ومطبات هوائيه فأضيئت لوحات ربط الاحزمه ونادى الكابتن بالجلوس الى المقاعد فتعالت اصوات الركاب معربة عن إنزعاجهم ومنهم من قال ان هذا الطيار يريد ان يتعلم الان كيف يقود الطائره ونحن نقول اللهم سلم سلم
واستمر الوضع لدقائق كانت كساعات لطولها واقتربنا من المطار ونحن نرى انوار المدينه رؤيه واضحه ومما زاد الطين بله أن الطيار اعلن انه اتصل ببرج المراقبه وابلغوه انه لايمكنه الهبوط لسوء الاحوال الجويه
فإذا بالركاب بتخافتون الرؤيه واضحه وليس هناك مبرر لعدم الهبوط الا ان يكون بالطائره خلل
واخذ يحوم بنا في جو المدينه واصوات المحركات تعلو وتنخفظ واختفت الابتسامات المصطنعه ذالك الحين وضج الركاب بذكر الله ومنهم من شغل نفسه بشتم الطيار
وكلما تحدث الطيار يصمت الجميع في انتظار البشرى بانفراج الازمه وبالفعل جائت نبرت كابتننا البطل يتحدث بكل ثقه وسعاده ويحمد الله انه سيتم الهبوط الى مطار نجران
وتبادل جميع الركاب التهاني وشكروا الله على سلامة الوصول
ولولا خبر سقوط الطائره المصريه كان الموضوع طبيعيا للجميع :SMIL:ولما احتجنا الى ذلك االفصل المرعب
جفّ القريض وصوّحت أشعاري=وتطايرت من وكرها أفكاري
من هول طا ئرة أقلّتنا على =متن السحاب تجدّ في المشوار
فإذا مطبّات الهواءأمامها=وغمامة والرّعد كالإعصار
والإخوة الرّكاب فيها ضوّضوا=والكلّ منزعج من الطيّار
يعلو ويهبط في السماء وتارة=نحو اليمين وتارة ليسار
كم راكب ساد التوجّس قلبه =قد جالتا عيناه في الأخبار
حيث الصحائف ضمّنت صفحاتها=خبر لطائرة الترايستار
كانت تطير على إرتفاع شاهق=وعلى إتجاه ثابت ومسار
فهوت إلى البحر المحيط بدونما =خبر تقدّمه بلا إنذار
مات الذين بها وكان مقدّرا =او قد نجا أحد من الأقدار؟
***
ولركبنا عاد الهدوء فبعضنا =متلحف صبرا وآخر عاري
وبنا الثواني إذ تمرّ عصيبة = وقلوبنا نغم بلا أوتاري
والكلّ للطيّار يرعي سمعه = ويصيخ للتنبيه والإنذار
كونوا جلوسا في المقاعد ثمّ لا=تنسون احزمة الامان السّاري
فلسوف نهبط في المطار وتنتهي =في الحال رحلتنا فقلت لجاري
إن كنت يوما ياأخيّ مسافرا=فخذ النصيحة لا تكن متماري
إحذر مطالعة الصحائف إنّها =سقم العقول ومنبع الأخطار