المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على أطلال رفح



إشراقة أمل
21-05-2004, 01:10 PM
أنا يا سادتي طفلة ْ
وقومي ، اِسمُهم عرَبُ!
أنا من أمّة القِبلة ْ
وللمليار أنتسبُ!
وكانت هاهنا دولة ْ
نناجيها:" فلسطينُ "
وكانت هاهنا بلدة ْ
نناديها: أيا " رفحُ "
وأمّي كنت أذكرها
تناديني : أيا " فرحُ"
وكان هنا لنا بيتُ
يضمّ أبي.. يضمّ أخي
وأختي .. ضاعت الأختُ
وكانت حول منزلنا
شجيراتٌ وأزهارُ
أعدِّدها:
فليمونٌ وزيتونٌ
وداليةٌ ونـوّارُ
ونخلٌ زانَه بلحُ
وكان يلفـّنا المرحُ
***
ونامت تَحلـُم الدارُ
بأحضان فلسطين ِ
فجاء ذئابُ صهيون ِ
سِراعاً كالشياطين ِ
وما من حارسٍ دوني
فضاعت كلّ أحلامي
بليل الظالم ِ الدامي
فلا بيتٌ ولا سكنُ
ولا أهلٌ ولا وطنُ
كذلك تـُصنَعُ المحنُ
***
ترَوْني اليوم َيا سادة ْ
بلا أهلٍ .. بلا أمل ِ
وكفّي وسَّدتْ خدّي
على قربٍ من الطللِ
أناجيهِ ..أسائلهُ..
ولا رجْعٌ ولا أملُ:
تكلـّمْ أيها الطللُ
وخبّرني عن الأهلِ
تـُراهمْ أين قد رحلوا؟!
وخبّرني عن العربِ
وكيف تبخّرَ العرَبُ ؟!
وخبّرني عن المليارْ
وكيف سباهمُ الدولارْ ؟!
***
أنا ما عندي يا سادة ْ
سوى دمع ٍ على الخديْن ينسكبُ
وما عندي أيا سادة ْ
سوى عينٍ إلى المجهول ترتقبُ
ولم يبقَ هنا أختٌ ولا لعَبُ
ولم يبق لنا بيتٌ ولا كتب ُ
ولم تبق سوى طفلة ْ
تريد اليوم سجّادة ْ
وتسألكم عن القِبلة ْ
فدلـّوني أيا سادة ْ
لأسجدَ في مدى الصبرِ
وأدعو الله في سرّي
***
ومن يدري ؟!
فقد أبكي مدى الدهر ِ
على الأصحاب والأهل ِ
على الزيتون والنخل ِ
على كتبي .. على لعَبي
على المليار ِ.. والعرب ِ!
***
ومن يدري؟!
إذا ما ضاق بي صدري
و زادت وَقدةُ الجمرِ
فقد أدعو من القهر ِ
عليكم أيها العرَبُ!
وأنوي .. يا بني ديني
فيلجمني.. ويثنيني
نداءٌ في شراييني
يناديني: " همُ العَربُ "
فأهوي .. ثم أنتحِبُ
فأحمدُ سيّدُ الدنيا
إليكمْ كان ينتسبُ
***

أعجبتني فنقلتها اليكم

دمتم على خير وطاعة

أحمد السعيد
23-05-2004, 03:43 AM
أختي إشراقة أمل

إنّ ممّا يدلّ على حسن الذائقة الأدبية عند القارئ هو حسن اختياره لما يقرأه وماينقله

ومعلومٌ لدى الأغلب منّا ماقاله يحي بن خالدٍ البرمكيّ يوم أن قال موصياً ومهذّباً أبناءه بقوله :

(( يابَنِيّ اكتبوا أحسن ماتسمعون واقرأوا أحسن ماتكتبون واحفظوا أحسن ماتقرأون وتحدثوا بأحسنِ ماتحفظون ))

لقد والله أحسنتِ في اختيار هذه الرائعة المعبرة عن حال الأمة

أختي الكريمة

فليكن لكِ من اسمكِ نصيب


أحمد

رغــد
23-05-2004, 12:07 PM
اشراقة ..
متى سنرى الإشراقة تسطع على حال أمتنا !
أجدتِ عزيزتي بهذه القصيدة تحريك الآلام
وأجدتِ استفزاز الزفرات والتناهيد .
.
لن أقول .. سوى ماتقولينه أنتِ دائماً
:

مهما ضعفت ومهما هدني ألم..
ففي دمي أمل بالله يحييني...

بارك الله فيكِ
وشكرا لحسن الذائقة وجودتها
.
رغد

حمراء الورد
24-05-2004, 03:38 PM
سلمت يمناك على هذه النقل عزيزتي :SMIL:

إشراقة أمل
27-05-2004, 02:47 AM
أخي أحمد

جزاك الرحمن خيرا على مرورك..

أسعدني ما سطرته في ردك

دمت على خير وطاعة

إشراقة أمل
27-05-2004, 02:51 AM
غاليتي رغد


مهما ضعفت ومهما هدني ألم..
ففي دمي أمل بالله يحييني...

فلولا أملي هذا.. لاخترقتني التنهيدات والآلام منذ زمن

أشكر تواجدك

دمت على خير وطاعة

عابده لله
27-05-2004, 02:59 AM
إشراقتي الحبيبة ...

دوماً ما تحركين القلوب بكل ما هو رائع..
من نصحٍ وإرشاد وبكاءٍ مُر على حالنا وحال أمتنا..

ما أعذب إختياراتك .. يا صاحبة الذوق الرفيع..

نصر الله أمتنا وأثلج صدورنا ..

الف شكر يا الغالية .. ألف شكر ..

إشراقة أمل
29-05-2004, 06:46 AM
أختي الغالية حمراء الورد

سلمت على مرورك العذب

دمت على خير وطاعة

إشراقة أمل
29-05-2004, 06:51 AM
أختي الحبيبة عابدة لله

أسعدني حضورك.. وأخجلني حرفك..

لاعدمت تواجدك العذب..

دمت لي سالمة على خير وطاعة