الوجه الآخر
07-05-2004, 05:05 AM
التبرج حماية من الخيانة..
أخذ السفور والتبرج أبعادا خطيرة للمجتمع العربي كنتيجة طبيعية للبعد عن قيم السماء واللهث خلف ثقافة الغرائز والإباحية التي تطوق المجتمعات العربية كرد فعل حتمي لظاهرة التأثير والتأثر الثقافي والقيمي سواء بالتعايش أو عبر الوسائل الإعلامية المختلفة ومما يزيد الأمر سوءا شكوى الأزواج والزوجات في علاقتهم الخاصة مع بعضهم البعض والبحث على المتعة خارج مكانها الشرعية وسفور النساء ويبرر بعض الأزواج تصرفاتهم بفقدان التواصل الوجداني ودفء الحياة الزوجية بينما تشتكي الزوجات من جهل الرجل الشرقي بالثقافة الجنسية لاعتبارات عدة، ومن المعروف أن الإسلام يدعو الزوجات إلى (التبرج الزوجي) وهو يختلف عن تبرج الجاهلية الأولى.. والذي حذرنا الله منه، ولكن أريد أن (تتبرج ) الزوجة لزوجها، وتستخدم كافة قدراتها الأنثوية من أجل الاستمتاع في الحياة الزوجية حتى يشبع كل واحد منهما الآخر.
ولكن ما لفت نظري في هذه القضية تشبع الرجل الشرقي بالأعراف والتقاليد الاجتماعية البعيدة عن روح الإسلام والتي ترى في تزين الرجل لزوجته والتجمل لها وإشباع رغبتها يقلل من هيبته، و الأخطر من ذلك اتهام الرجل الشرقي لزوجته عندما تتقرب إليه وتبدع في ذلك بلباسها و زينتها فإنه يسألها: من أين تعلمت هذه التصرفات؟! ويشك فيها ويفتح معها ملف تحقيق فتنقلب لحظات السعادة والمتعة إلى شقاء وعذاب، ونسي هذا الرجل أن النبي وصف ورغب فيمن تمتلك صفة (وتداعبك)،(وتلاعبك)، فأي جاهلية جنسية نعيشها اليوم وهي البعيدة عن هدي الحبيب رسولنا الكريم وتلك الحياء المزيف عند المرأة في عدم تبرجها عند زوجها والتفنن في إشباع حواسه، بينما هي تتبرج في الخارج تبرج الجاهلية الأولى من غير حياء، فأي تناقض هذا الذي تعيشه (غرف نومنا) ؟؟ ولهذا نلاحظ أسرا مفككة و مهلهلة بسبب عدم الاستقرار الجنسي بين الزوجين. ثم نشتكي من كثرة الخيانة! وبعض الزوجات يشتكين من روائح أزواجهن الكريهة، والبعض يعاملها زوجها وكأن المعاشرة الزوجية واجب لابد أن يتخلص منه، فتعيش الأسرة في معاناة والواقع اليومي لا يرحم، ولا يعين على الالتزام بشكل واضح ، كما أن القنوات الفضائية تزيد من شعلة الإثارة وفي مقابل هذا كله لا يوجد (تبرج زوجي).
كل هذا الإرث العظيم الذي بين أيدينا بحاجة اليوم إلى أن يظهر من جديد بدءا من (تلاعبها وتلاعبك) وانتهاء بتلك النصوص التي ذكرناها، يقول الله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)، على اعتبار أن اللذة مشتركة بين الطرفين.
والغريب في الموضوع أن أوروبا لم تكتشف أن المرأة تلقى لذة إلا في القرن التاسع عشر من قبل دعاة -التطوير كما ذكرتها شرادركليبرت في كتابها (الثورة الثقافية للمرأة)، وبعد ذلك ألا يحق لنا أن نذكر أسبقية الإسلام في ترسيخ دعائم الحياة الزوجية.
منى أسامة خليل
جريدة دنيا
أخذ السفور والتبرج أبعادا خطيرة للمجتمع العربي كنتيجة طبيعية للبعد عن قيم السماء واللهث خلف ثقافة الغرائز والإباحية التي تطوق المجتمعات العربية كرد فعل حتمي لظاهرة التأثير والتأثر الثقافي والقيمي سواء بالتعايش أو عبر الوسائل الإعلامية المختلفة ومما يزيد الأمر سوءا شكوى الأزواج والزوجات في علاقتهم الخاصة مع بعضهم البعض والبحث على المتعة خارج مكانها الشرعية وسفور النساء ويبرر بعض الأزواج تصرفاتهم بفقدان التواصل الوجداني ودفء الحياة الزوجية بينما تشتكي الزوجات من جهل الرجل الشرقي بالثقافة الجنسية لاعتبارات عدة، ومن المعروف أن الإسلام يدعو الزوجات إلى (التبرج الزوجي) وهو يختلف عن تبرج الجاهلية الأولى.. والذي حذرنا الله منه، ولكن أريد أن (تتبرج ) الزوجة لزوجها، وتستخدم كافة قدراتها الأنثوية من أجل الاستمتاع في الحياة الزوجية حتى يشبع كل واحد منهما الآخر.
ولكن ما لفت نظري في هذه القضية تشبع الرجل الشرقي بالأعراف والتقاليد الاجتماعية البعيدة عن روح الإسلام والتي ترى في تزين الرجل لزوجته والتجمل لها وإشباع رغبتها يقلل من هيبته، و الأخطر من ذلك اتهام الرجل الشرقي لزوجته عندما تتقرب إليه وتبدع في ذلك بلباسها و زينتها فإنه يسألها: من أين تعلمت هذه التصرفات؟! ويشك فيها ويفتح معها ملف تحقيق فتنقلب لحظات السعادة والمتعة إلى شقاء وعذاب، ونسي هذا الرجل أن النبي وصف ورغب فيمن تمتلك صفة (وتداعبك)،(وتلاعبك)، فأي جاهلية جنسية نعيشها اليوم وهي البعيدة عن هدي الحبيب رسولنا الكريم وتلك الحياء المزيف عند المرأة في عدم تبرجها عند زوجها والتفنن في إشباع حواسه، بينما هي تتبرج في الخارج تبرج الجاهلية الأولى من غير حياء، فأي تناقض هذا الذي تعيشه (غرف نومنا) ؟؟ ولهذا نلاحظ أسرا مفككة و مهلهلة بسبب عدم الاستقرار الجنسي بين الزوجين. ثم نشتكي من كثرة الخيانة! وبعض الزوجات يشتكين من روائح أزواجهن الكريهة، والبعض يعاملها زوجها وكأن المعاشرة الزوجية واجب لابد أن يتخلص منه، فتعيش الأسرة في معاناة والواقع اليومي لا يرحم، ولا يعين على الالتزام بشكل واضح ، كما أن القنوات الفضائية تزيد من شعلة الإثارة وفي مقابل هذا كله لا يوجد (تبرج زوجي).
كل هذا الإرث العظيم الذي بين أيدينا بحاجة اليوم إلى أن يظهر من جديد بدءا من (تلاعبها وتلاعبك) وانتهاء بتلك النصوص التي ذكرناها، يقول الله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)، على اعتبار أن اللذة مشتركة بين الطرفين.
والغريب في الموضوع أن أوروبا لم تكتشف أن المرأة تلقى لذة إلا في القرن التاسع عشر من قبل دعاة -التطوير كما ذكرتها شرادركليبرت في كتابها (الثورة الثقافية للمرأة)، وبعد ذلك ألا يحق لنا أن نذكر أسبقية الإسلام في ترسيخ دعائم الحياة الزوجية.
منى أسامة خليل
جريدة دنيا