المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العفو عن القاتل بساحه القصاص ..والقاتل من يكون ...؟؟



الأخيــــــــر
02-05-2004, 10:25 AM
كتب - محمد السهلي، عدسة فهد العامري:

شهدت ساحة القصاص في الصفاة الواقعة بجوار قصر الحكم بالرياض صباح أمس السبت موقفاً إنسانياً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى يعكس مدى الشهامة والرجولة ويؤكد على ما دعا إليه شرعنا الكريم من حقن الدماء لوجه الله تعالى.
وفي هذا المشهد الإنساني التقى الحاكم والمحكوم ليتأكد للجميع أن أبناء الوطن كافة حكاماً ومواطنين يقعون تحت مظلة الحكم الشرعي وبدون تفرقة أو ضغوط للتنازل كما يشيع الغوغائيون دائماً من أجل التشكيك في نهج حكومتنا الرشيدة وبقضاتنا الشرعيين الذين لا ينظرون في تطبيق الأحكام الشرعية إلا بما جاء به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
أحضر إلى ساحة القصاص أمس السبت الجاني الأمير فهد بن نايف بن سعود بن عبدالعزيز لتنفيذ قصاص القتل الذي صدر بحقه من قبل 13قاضياً، وفي ساحة القصاص حضر والد القتيل منذر بن سليمان بن عبدالرحمن بن محمد القاضي التميمي .
أصطف الجميع والسياف يستل سيفه لتنفيذ القصاص فيما استقبل والد القتيل القبلة واستمر يصلي لله تعالى لمدة 30دقيقة (صلاة الاستخارة) والأنظار مشدودة انتظاراً لتنفيذ حد القتل الذي لا يفصل عن تنفيذه إلا الرأي الأخير للأب الذي رفع يده معلناً تنازله عن قاتل ابنهم لوجه الله تعالى.. واقترب من القاتل وقال له عفوت عنك مقابل أن تحفظ القرآن الكريم كاملاً وبدون مقابل مادي.. تنازل رافضاً 70مليون ريال للتنازل، وذلك ابتغاء مرضاة الله تعالى والبحث عن الأجر والمثوبة من عند الله تعالى اللذين لا يعادلهما شيء.
هذا الموقف الذي جعل الجميع من الحضور يهللون ويكبرون لم لا؟ وهم يرون حياة جديدة وقد عادت للقاتل وإعتاق رقبته لوجه الله تعالى ذلك الموقف الذي جاء برغبة الأب وليس بضغط كما يشيع المغرضون، ولو رفض الأب في تلك اللحظة التنازل هل سيرفض القضاء تنفيذ الحكم؟ بطبيعة الحال سينفذ الحكم ويقتل القاتل وهذا رد على كل مشكك في نزاهة قضائنا وفي موقف ولاة أمورنا الذين لا تأخذهم لومة لائم لا فرق بين ابن حاكم ومواطن فجميعهم في نظر ولاة الأمر مواطنون لهم وعليهم الحقوق الشرعية بالتساوي.
"الرياض" حاورت فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم صالح الخضيري قاضي المحكمة الكبرى بالرياض الذي قال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله صحبه أجمعين، أما بعد، لا شك أن الله عز وجل أمر بالعفو وقال: {وإن تعفو أقرب للتقوى}، وقال جل وعلا: {من عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة} ولا شك أن هذا المواطن الغيور "سليمان القاضي التميمي" قد عفا لوجه الله تعالى مخلصاً في عفوه نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً، لأنه قد طلب من الجانب الذي سينفذ عليه القصاص أن يحفظ القرآن الكريم، وقال له عفوت عنك مقابل أن تحفظ القرآن الكريم لوجه الله تعالى وأراد منه أن يحفظ القرآن الكريم لعل الله أن يصلح حاله، وعلينا أن نتفهم شيئاً مهماً أن انفاذ القصاص على أحد أفراد الأسرة المالكة ليس جديداً وليس طارئاً بل هذا متأصل منذ القدم في أي قضية يحصل من أفراد الأسرة المالكة ما يحصل من أفراد الأسر الأخرى من أخطاء، وفي الأسرة المالكة مثل ما في غيرها من الأسر أناس يخطئون وتطبق عليهم الأحكام الشرعية وتمر علينا في القضاء كثير من هذه المواقف وتقوم الدول موفقة بإجراء تنفيذ القصاص وتتمها حتى إ
ذا حصلت الإجراءات إحياناً يعفون عنه في السجن قبل أن ينطلق إلى ساحة القصاص وأحياناً يعفو قبل ذلك وأحياناً يعفو في ساحة التنفيذ كما حصل هذا اليوم.
ويضيف الشيخ الخضيري لـ "الرياض" يبقى القول إن هذا الموقف إنساني من جهتين الجهة الأولى "العدل الذي قامت عليه السموات والأرض والذي يجب على الدولة أن تعتز به وتعتز بتنفيذ شريعة الله عز وجل دون تفريق بين مواطنيها سواء كانوا من افراد الأسرة أو كانوا من غير أفراد الأسرة المالكة، هذا الجانب الأول وهو تطبيق شريعة الله تعالى وقد جاء في الحديث: (لأن يقام حدّ من حدود الله تعالى خير من أن تمطر السماء أربعين يوماً" وبلا ريب فإن اقامة القصاص حياة كما قال ربنا تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون}.. وان إقامة القصاص مما تميزت به هذه البلاد المباركة فمجرد التعبد لله تعالى بإقامة حد من حدوده يعتبر ميزة من المميزات العظيمة لهذه الدولة الراعية لشريعة الله المطهرة المطبقة لها على جميع رعاياها سواء كانوا من الأسرة المالكة أو غيرها من الأسر.
والموقف الثاني هو الموقف الإنساني النبيل الذي تحلى به والد المجني عليه ووالدته فإن هذا الموقف الإنساني النبيل يؤكد لنا ان الإسلام دين يتعطش لحقن الدماء ويبتعد ابتعادا كليا عن سفك الدماء وان يتعطش لاحياء الناس ولهذا قال الله تعالى في محكم التنزيل {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً} فهذا المواطن قد أحيا نفساً كادت أن تموت بإرادة الله تعالى وقضائه وقدره وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "من أعتق أمرءاً مسلماَ اعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار".
@ فضيلة الشيخ هناك من ضعفاء النفوس والغوغائيين ممن يرون انها مجرد مسرحية أقصد تنفيذ القصاص هذا؟
- يقولون هي مسرحية؟!! أولاً للعلم أنا اتحدث من واقع ان التنازل ثبت شرعاً لدى مجموعة من القضاة، ثانياً الأصل في المسلمين الصدق ولا يجوز لمسلم أن يتهم نيات الناس أو يتدخل فيها، ثالثاً هنا ملحظ مهم وكبير جدا وهو ان القاضي الذي أثبت التنازل قد استحلف المتنازل بالله عز وجل هل تنازلت بطوعك واختيارك دون جبر أو إكراه؟ فقال نعم وذلك بعد أن عاد إلى المحكمة بعد التنازل في ساحة القصاص لتصديق تنازله، ولقد قال تنازلت لوجه الله تعالى وقد عرض عليّ 70مليون ريال ولم أقبلها واستحلفه القاضي وتنازل بإرادته وهو رجل من قبيلة عريقة أثنى عليها نبينا صلى الله عليه وسلم وهي قبيلة "بني تميم" معروفة بأصالتها وعزها ولا يمكن أن تتهم النيات ولا يمكن أن تتهم المقاصد بل الأب عفى لا يريد جاهاً ولا سمعة وإنما يريد وجه الله عز وجل وهكذا نحسبه وهكذا كان إقراره أمام القضاء الشرعي والعلم عند الله تعالى، اما مسألة النيات فلا يجوز لأحد أن يتدخل فيها ولا أن يحكم فيها ولا أن يبين فيها أشياء وهذا الموقف الانساني النبيل يجب حقيقة أن يغطى إعلامياً تغطية تليق بطريقة العفو التي خلت من أية إغراءات إلا ابتغاء وجه الله تعالى.
@ هل واجه القضاة ضغوطاً للحيلولة دون تنفيذ الحكم الشرعي بالقصاص؟
- أولاَ معروف ان الأسرة المالكة والأسرة المتنازلة أسرتان عريقتان أصيلتان تنتميان لقبائل عربية ذات شيم وكرامة وأخلاق عالية وكلهم مسلمون يتعبدون لله تعالى وباحترام القضاء والقضاة ويدركون أن قوة القضاء من قوة البلاد وان عز القضاء من عز البلاد ولذلك يدركون ان القضاء لا يمكن أن يؤثر عليهم لأنهم يحرصون على تحقيق العدل وقضايا القتل دائما تنظر من 13قاضيا في درجات قضائية متفاوتة ولا يمكن بأي حال من الأحوال ولم يعهد ان الدولة قد مارست ضغوطا من أي وجه ولا حتى أحد من المواطنين استطاع أن يمارس ضغوطا على القضاء والقضاة بأي درجة كانت بل القضاة ينظرون لهذه القضايا تعبداً لله تعالى وهم يدركون أنهم في قضائهم يتعبدون لله تعالى بأداء الأمانة العظيمة التي حملها الله إياهم ثم حملها ولي الأمر لهم.
@ إذاً 13قاضياً حكموا في قضية القصاص؟
- نعم ثم صدر الأمر بتنفيذه وجاءوا إلى ساحة القصاص ومثل الجاني للقصاص واستعد السياف لقطع رقبته وصلى ولي الدم صلاة لمدة 30دقيقة استخار الله فيها عز وجل فيما يمليه عليه ضميره وإنسانيته فكانت الصلاة فيصل خير ومصدر عز وبركة ونفع للإسلام والمسلمين.
@ من كان مع الأب؟
- كان معه أبناؤه واخوته.
@ والطرف الثاني؟
- ليس معه إلا رجال الأمن والجهات المعنية.
@ كيف أثبت التنازل؟
- توجهوا للمحكمة وأثبت التنازل من قبل 3من أصحاب الفضيلة القضاة.
@ شرط حفظ القرآن الكريم ماذا عن تنفيذه؟
- ليس شرطاً بل طلب لأن الشرط لا ينعقد أصلا ولا يصح لو عفا إنسان عن إنسان آخر بشرط القصاص لصح العفو وبطل الشرط لأن حفظ القرآن الكريم ملكة يعطيها الله من يشاء، إنما طلب منه حفظ القرآن الكريم ليزداد صلاحاً وتقى وهذا يؤكد على طهارة قلوب المسلمين وانهم يريدون وجه الله تعالى والدار الآخرة في أعمالهم ويؤكد ظهور الجانب التعبدي الديني في هذا الرجل الذي تنازل وعفا لوجه الله تعالى وابتغاء مرضاته.
@ بعد التنازل هل قابل والد القتيل سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز كون سموه الحاكم الإداري؟
- نعم حضروا إلى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأقروا بتنازلهم باعتبار سموه الحاكم الإداري والذي وجههم إلى القضاء الشرعي لإثبات التنازل شرعاً بعد ان تنازلوا أمام سموه وكان لسموه جهود طيبة جبارة في تقدير هذه العائلة بالتعامل الراقي معها تعاملا راقيا معتدلا وكان بحق يدرك إدراكا تاما العدل والقضاء الشرعي سيأخذ مأخذه.
@ وماذا بعد هل اطلق سراح القاتل؟
- الحق الخاص انتهى أمره، يبقى النظر في الحق العام للدولة والذي تنظر فيه الجهات المعنية وتملكه الدولة وبالحق الخاص انتهى دور القضاة والحق العام ينظر قضائيا شرعا وله نظر شرعي خاص.

ابوفهد
02-05-2004, 11:07 AM
لتنفيذ قصاص القتل الذي صدر بحقه من قبل 13قاضياً، !!!!!!!

وهل الامر يستدعى كل هذا العدد ؟

ثم لماذا العفو لم يصدر الا وقت التنفيذ ؟

واين هو طوال كل هذه المده ؟

وهل لاقاربه الحق في الاعتراض على العفو ؟

واخيراً

هل فعلا كان سينفذ الحكم ؟

ام ان الامر عبارة عن مسرحية تحتاج للجماهير ؟

الحمد لله على نعمة الامن والامان التي ننعم ببها

اللهم ادمها علينا ولاتغير علينا

اللهم احفظ لنا بلادنا وديننا الذين ندين به

يحلق خارج الحدود ومرتاح :223:

دمتم بخير ياعبود

جف البحر
02-05-2004, 08:38 PM
السلام عليكم..

سبحان الله..

اذا كان هذا الكلام صحيحا..

اسأل الله ان يثيبه كل الثواب..

وان يهدي هذا الامير..


اشكرك اخي الاخير..


مع حوووووووبي،،

محمد المصيلحي عـودة
02-05-2004, 10:37 PM
ـــــــــــــــــــــــــ
لـن أخـوض في مـدى صـدق الأحـداث أو نـزاهـة الـقـضـاء الـسـعـودي أو ضـغـط أو عـدم ضـغـط الأسـرة الـمـالكة في الـسـعـودية .. فـتـلك كلهـا غـيـبـيـات لا يـعـلـمـهـا إلا الله .. ونـحـن لـيـس لـنـا إلا الـظـاهـر .. واسـتـطـيع أن أقـول لـمـن سـأل ..
أين كان عـفـو ولي أمـر القـتـيـل طـوال تـلك الـمـدة ولـمـاذا تـأخـر إلى وقـت الـتـنـفـيذ ؟!!..
أن ولي أمـر الـقـتـيـل .. قـد يـكـون قـصـد بـذلك أن يـثـبت للـقـاتـل فـهـد أن قـرابـتـه لـن تـشـفـع لـه في تـنـفـيذ الـحـكم الـشـرعي .. لأنـني عـلى مـا أعـلم أن هـذه الـجـريـمـة لـيـسـت الأولى لـذلك الأمـير الـمـسـتـهـتر كما وصـفـتـه إحـدى الـجـرائـد فـقـد ارتـكـب جـريـمة قـتـل سـابـقـة .. وقـد تـكـون الـضـغـوط أو الإغـراءات لـعـبت دورا في الـعـفـو عـنـه في الـمـرة الـسـابـقـة فـصـدر الـعـفـو عـنـه في الـمـراحـل الأولى وأطـلـق سـراحـه بكل بـسـاطة مما دفـعـه إلى الـتـمـادي وارتـكاب جريمته الجديدة بكل صـلـف واسـتـهـتار
فأراد ولي الـدم أن يقول له ها انت في ساحة القصاص وها هو السياف والسيف في يده وها هي ملايين ابيك لن تجبرني على العفو عنك او تمنعك من تلك الجلسة منتظرا كلمة مني
هـذا والله أعـلم بـسـرائـر الأمـور

الـمـهـم في هـذا الأمـر
أنـه يـذكـرني بـقـضـيـة مـتـشـابـهـة تـمـام الـتـشـابـه مع تـلك القـضـية حـدثت في الـعـراق في نهاية الثمانينات .. كان القاتل فيها هو ( عـدي صـدام حـسـين ) والـمـقـتـول هـو أحـد الـحـراس لـمـبـنى حـكـومي عـراقي
تـفـاجـأنا في نـشـرة الأخـبـار بـظـهـور عـدي صـدام حـسـين حـلـيق الرأس مـرتـديا ملابس الـسـجـن وعلى صـدره رقـم والـتهـمة هـو قـتـل الـمـدعـو ( فـلان ) وتـحـويل الأوراق إلى الـقـضـاء بـعـد اسـتكمال الـتـحـقـيـق
ثـم تـواتـرت الأنـبـاء الـسـريـة عـن فـحـوى وحـقـيـقـة القـضـية
الأنـبـاء الـرسـمـية تـقـول .. أن الـقـتـيـل كان يـطـلـق الأعـيرة الـنـاريـة بـصـورة غـير عـاديـة بالـقـرب مـن الـمـبنى الـذي تـقـيم فـيـه ضـيـوف رسـمـيـون للـبـلاد ، فـسـمـع ( عـدي ) صـوت الـطـلـقـات فأرسـل مـن يـسـتـقـصي عـنـهـا فـعـاد لـيخـبره بأن فـلان الـحـارس ( سـكـران ) ويـطـلق الأعـيرة تـخـويـفـا لـمـن يـفـكر في الاقـتراب من الـمـبنى .. ويـقـول أنه يـؤدي مـهـمـته الرسـمـية .. ولـن يـكـف عـن إطلاق الأعـيرة
فـمـا كان مـن ( عـدي ) إلا أن ذهـب إليه بـنـفـسـه لـيـطـلـب منه الكف عـن اطلاق الأعـيرة .. فـحـدثت مـشادة كلامية تـهـجـم فـيها الحـارس عـلى ( عـدي ) وصـوب إلـيه سـلاحـه واعـتدى عليه بكلام بـذيء مما دفـع بـ ( عـدي ) أن يـقـترب مـنه ويـمـسـك بالـسلاح ثم انـطـلـقـت رصـاصـة اسـتـقـرت في صـدر الـحـارس فـقـتـلـته

والأخـبـار الـسـريـة الـمـتـداولـة بـيـن الـنـاس تـقـول
أن ( عـدي ) هـو الذي كان سـكـرانـا .. وكان يـعـلم بـوجـود تلك الأسـرة ( الـعـربية ) الـضـيـفـة في هـذا الـمـبني .. فـذهـب إلى هـنـاك لـيـعـتـدي عـلى إحـدى أفـرادهـا .. فـحـاول الـحـارس مـنـعـه فأخـرج ( عـدي ) سـلاحـه وأطـلـق أعـيرة نـاريـة لـيـخـيف الـحـارس .. ولـكـن الـحـارس صـمم عـلى مـنـعـه وهـدده بالاتـصـال بالـوالـد الـقـائـد ( صـدام ) وإخـبـاره بالأمـر .. واسـتـطـاعت رفـقـة عـدي أن تـثـنـيـه عـن رغـبـتـه وأن تـعـود بـه إلى مـسـكـنـه .. ثـم مـا لـبـث أن عـاد وهـو أكـثر سـكـرا .. لـيـطـلـق الـنـار عـلى الـحـارس ويـقـتـلـه
الـمـهـم أن هـنـاك قـتـل .. وقـاتـل .. وقـتـيـل
ثـم تـوالـت الأخـبـار حـتى تـصـل إلى الـقـضـاء وكل يـوم أو يـومـين يـظـهـر عـدي عـلى شـاشـة الـتـلـفـزيـون بـمـلابـس الـسـجـن مـع خـبر مـن الأخـبـار
والـصـحـافـة تـولـت الـقـضـيـة بـشـكل مـحـكم .. فـلـم تـخـل جـريـدة في يـوم مـن لـقـاء مـع أحـد أصـدقـاء الـحـارس أو أقـاربـه الـذيـن يـسـهـبـون في وصـفـهـم للـحـارس بكل دنـاءة وقـذارة وفـجـور وسـكـر وعـربـدة ونـسـبـوا إليه كل الأمـراض الـنـفـسـيـة مـا نـسـمـع عـنـهـا ومـا لـم نـسـمـع
حـتى أهـلـه .. وأخـوانـه وأبـنـاء عـمـومـتـه .. وزوجـتـه التي لـم تـقـصـر في شـهـادتـهـا وصـبـت كل أنـواع الـوحـشـيـة والـهـمـجـيـة عـلى رأس زوجـهـا الـمـرحــوم ( الـقـتـيـل )

ومـن جـهـة أخـرى .. تـوالـت الرسـائـل والـبرقـيـات مـن الرؤسـاء والـوزراء والـمـلـوك الـعـرب والوزراء الـعـراقـيـين والـقـادة الـسـيـاسـيين ورؤسـاء الـمـنـظـمـات والـنـقـابـات الـعـراقـيـة وبـعـض الـمـواطـنين الـذين يـعـلـنـون اسـتـعـدادهـم لـتـقـديم أبـنـائـهم للـمـحـاكـمـة بـدلا مـن ( عـدي ) إلى الـقـائـد الـوالـد ( صـدام حـسـين ) لـيـعـفـو عـن ابـنـه .. وهـو يـصـر عـلى عـدم الـتـدخـل ويـعـلـن أن ابـنه ( عـدي ) مـثـلـه مـثـل أي فـرد مـن أفـراد الـشـعـب .. يـجـب أن يـخـضـع للـقـانـون وحـكـم الـقـضـاء .. وأنه لا يـسـتـطـيع أن يـطـلـب مـن الـقـاضي أن لا يـطـبـق الـقـانـون عـلى ابـنـه .. لأن ذلك مـخـالف لـطـبـعـه وأخـلاقـيـاتـه .. والـشـعـب يـعـرف عـنه ذلك فلا فـرق لـديه بـين زيـد وعـبـيـد

وانـتـهـت الـقـضـيـة في الـنـهـايـة بأن الـمـرحـوم كان غـلـطـان .. وسـكـران .. ومـخـالـف للـقـانـون في اسـتـعـمـال الأعـيرة الـنـاريـة ..
وأن ( الـفـدائي عـدي ) قـد ضـحـى بـنـفـسـه وخـاطـر بـهـا لـردع هـذا الـمـجـرم واسـتـطـاع أن يـوقـف طـيـشـه لـيـحـافـظ عـلى صـورة الـعـراق والـعـراقـيـين
وألـزمـه الـقـضـاء بـدفـع ديـة الـقـتـل الـخـطـأ مـع صـيـام شـهـريـن مـتـتـالـيـين

فـأيـن الـحـقـيـقـة هــــنــا ... وهـــنـــاك ؟!!!

الـلــه أعـــلــم

مـع خـالـص الـود
وأطـيـب الأمـاني

الأخيــــــــر
03-05-2004, 09:29 AM
تفاوتت الأراء واتفقت بعدم تصديق الخبــر واتهام بالتزييف
فلماذا!؟

لماذا الظن السئ في حكامنا ؟
أما كان بيد احد حكامنا بأن يهدد ممتلكات هذه الأسره وارواحهم حتي يعفوا ؟ وهنا ايضا امرا يشمل تقديم احد افراد الاسره الحاكمه بتهمة القتل
بل بإمكانهم قلب الحقائق وجعل سيرة للمقتول رحمه الله بأنه معتدي كما ذكر الأخ محمد المصيلحي عـودة في قصة عدي
هذا صاحب سمو ملكي ينزل الي ساحة الإعدام كغيره ويجهز للإعدام والسياف ينتظر والشرطه تتنظر والكل ينتظر والد المقتول للإنتهاء من صلاة الإستخــاره جزاه الله خيرا
لو اراد الحاكم مسح القضيه لكان ذلك بإشاره ...وكلنا يعلم ذلك
والد المجني عليه اشترط شرطا ..لو لم يفي به الأمير لكان حسابه أمام الله عسيرا

والأن تداخل بقلبي شعور بالأسف والندم لانزالي لهذا الموضوع في المنتدي لما افتريتم علي اخوه لنا في الاسلام واغتبتموهم بغير حق واخشي الله عز وجل ان أكون سببا فيما اغّتبتم او بهتّم

ان كان مثل مازعمتم انه مسرحيه ..فلسنا من يحاسبهم ..والعياذ بالله
فالله عز وجل من يحاسبنا في يوم ذكره سبحانه في الاية 254 من سورة البقره
( ياأيها الذين امنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لابيع فيه ولاخلة ولاشفاعه والكافرون هم الظالمون)
ولاتكلفوا علي انفسكم وتظلموها وتخطؤون في حقكم وحق اولياء الأمر
قال تعالي( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا..الأيه)

فاْتقوا الله
واْحسنوا الظن ياإخوتي في الله
فإن بعض الظن إثم ..غفر الله لنا ولكم ورزقنا الجنه برحمته وعفوه وعظيم إحسانه

رغــد
03-05-2004, 12:16 PM
أشكرك أخي الأخير ..

أنا بصراحه شاهدت مرة حلقة لمسلسل " طاش ماطاش " .. عن القصاص .
وأجادوا فيها تمثيل دور الجاني والمجني عليه .

ولما حانت ساعة القصاص جاء العفو .

ياأخوتي الموقف رهيب جدا جدا .. وصعب جدا على الجميع وحتى على المطالبين بالقصاص فهم في هذه اللحظة لا يطيقون رؤية القصاص مع أنهم يطالبون به منذ مدة .

لذا أتوقع أنها الرحمة التي وضعها الله في نفوس البشر .. جاءت لتصفح عنه .

تحياتي

عبدالله الكناني
04-05-2004, 11:24 PM
مساء الخير


لماذا فرضية المؤامرة والمسرحيه والتمثيل تخيم على كل

موقف من المواقف التي نشاهدها في مجتمعاتنا العربيه


يااخوان ليس مجاملة ولا عصبية القصه صحيحه

اما لماذا تاخر العفو حتى نزول القاتل ساحة القصاص

فكما تعلمون ان العفو عند المقدره وولي دم المقتول لو قبل المال


لصدق تنازله شرعا قبل ان ينزل القاتل ساحة القصاص اصلا

اما وقد نزل القاتل الى ساحة القتال فقد جرى عرف القبائل ان من يريد ان يصفح ويعفو عن قاتل فإن عفوه يكون بعد قراءة الصك الشرعي الصادر من المحكمه

وفي لحظة يكون فيها الجاني تحت رحمة السيف المصلت على راسه

وهو خاضع ذليل مستسلم عندها يعلن ولي دم القاتل انه اعتقه لوجه الله

وكثيرا ماحدثت مثل هذه الحادثه ولكن لا احد يلقي لها بالا

لكن كون القاتل من الاسرة الحاكمه وقد صدر بحقة الصك الشرعي بالقصاص

وعفي عنه لم يصدق بعض الناس هذا


في اعتقادهم ان الامير لا يقتل في مواطن عادي

لكن عدالة الإسلام وإنصاف الحكام جعلت الناس سواسيه


تحياتي للجميع