إشراقة أمل
08-04-2004, 11:43 PM
هذه هي السلسلة السادسة من الآداب.. هذه الآداب الإسلامية التي تكمل أخلاقنا وتزينها لو أننا سرنا عليها..
وبعد آداب اللقاء والاستئذان,, تأتي آداب الضيافة..
قال صلى الله عليه وسلم(ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.... الحديث) رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والدارمي
الآداب:
1- إجابة الدعوة:
جاءت أحاديث كثيرة في إيجاب الدعوة منها قوله صلى الله عليه وسلم (حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس) رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وأبو داوود وابن ماجه.وجمهور أهل العلم على أن إجابة الدعوة مستحبة إلا دعوة العرس فإنها واجبة لقوله صلى الله عليه وسلم: (شرالطعام طعام الوليمة يُدعى لها الأغنياء ويُترك الفقراء، ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله.
ولإجابة مالشيخ ابن عثيمين رحمه الله فقال:
1-أن يكون الداعي ممن لايجب هجره أو يسن
2-أن لايكون هناك منكر في مكان الدعوة، فإن كان هناك منكر يستطيع ازالته وجب عليه الحضور لسببين: ازالة المنكر وإجابة الدعوة
وإن كان لا يمكنه إزالته حرم عليه الحضور.
3-أن يكون الدعي مسلما وإلا فلا تجب إجابته.
4-أن لايكون كسبه حراماً
5-أن لاتتضمن الإجابة إسقاط واجب أو ما هو أوجب منها فإن تضمن ذلك حرمت الإجابة.
6-أن لاتتضمن ضررا على الجيب، مثل أن يحتاج إلى سفر أو مفارقة أهله المحتاجين إلى وجوده بينهم. القول المفيد على كتاب التوحيد بتصرف يسير.
ونزيد أيضا:
7-أن لا يعّن الداعي المدعوّ ولا يخصه بالدعوة كأن يتكلم الداعي في مجلس عام فلا تجب حينئذٍ هذه الدعوة.
مسألة : هل بطاقات الدعوة التي توزع كالدعوة بالمشافهة؟
البطاقات التي ترسل إلى الناس ولا يُدرى لمن ذهبت إليه فيمكن أن نقول انها تشبه دعوة العامة فلا تجب الاجابة أما إذا علم أو غلب على الظن أن الذي أرسلت إليه مقصود بعينه فإن لها حكم الدعوة بالمشافهة.
2-إكرام الضيف واجب:
قال صلى الله عليه وسلم: (الضيافة ثلاثة أيام وجائرته يوم وليلة ولا يحل لرجل مسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه) رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي وأبو داوود وابن ماجه والدارمي.
فائدة: في الحديث النهي عن بقاء الضيف أكثر من ثلاثة أيام، حتى لا يوقع من استضافه في الاثم إما بالظن به مالا يجوز أو اغتيابه أو نحو ذلك.ولكن يستثنى من ذلك إذا علم الضيف أن من ضيّفه لا يكره ذلك او انه طلب منه المكوث أكثر من ذلك أما إذا شك المضيف فالأولى ألا يبقى أكثر من ثلاث أيام.
3-استحباب الترحيب بالضيف:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال "لما قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم قال مرحبا بالفود الذين جاؤوا غير خزايا ولا نداما.... الحديث" رواه البخراي ومسلم.
والذي لاشك فيه ان استقبال الرجل لضيوفه بعبارات الترحيب تدخل السرور والأنس عليهم.
4-ماذا يقول الضيف إذا تبعه من لم يُدعى:
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال" كان من الأنصار رجل يقال له أبو شعيب وكان له غلام لحام فقال: اصنع لي طعاما أدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم خامس خمسة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم خامس خمسة، فتبعهم رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنك دعوتنا خامس خمسة وهذا رجل قد تبعتنا فإن شئت أذنت له وإن شئت تركته، قال: بل أذنت له" رواه البخاري ومسلم والترمذي.
وفي الحديث أن من دعا قوما بصفة ثم طرأ عليهم من لم يكن معهم حينئذٍ أنه لايدخل في عموم الدعوة وكان لصاحب الدعوة الاختيار في حرمانه أو الاذن له. قاله ابن حجر بتصرف.
5-التكلف للضيف: لاينبغي التكلف للضيف كثيرا بحيث يخرج عن حده المعقول لأن التكلف عموما منهي عنه عن عمر رضي الله عنه قال: "نهينا عن التكلف" والمرجع في حد التكلف إلى العرف.. وصنع الطعام للضيف يكون بالقدر الذي يفي بلا إسراف ولا تقتير. قال صلى الله عليه وسلم: (طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية) رواه مسلم وأحمد والترمذي وابن ماجه.
وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن أكل طعام المتباريان وهما المتعارضان بفعليهما ليرى أيهم يغلب صاحبه في الكرم والمبالغة في تنويع الأصناف. وكمره ذلك لما فيه من الرياء والمباهاة ولأنه داخل في جملة مانهى الله عنه من أكل المال بالباطل.
6- الدخول بإذن والانصراف بعد الفراغ من الطعام:
وهذا أدب بينه القرآن الكريم. قال تعالى {يائيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث} الأحزاب 53
حيث نهى الله أن يدخل المؤمنين بيوت النبي صلى الله عليه وسلم إلا بإذن، وهم كذلك لا يدخلون بيوت بعضهم إلا بإذن. قال الشوكاني: فنهى الله المؤمنين عن ذلك في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ودخل في النهي سائر المؤمنين والتزم الناس أدب الله لهم في ذلك فامتنعوا من الدخول إلا بإذن عند الأكل لا قبله لانتظار نضج الطعام. ثم ينصرف ولا يجلس مستأنسا لحديث إلا أن يكون رب البيت يرغب في بقائهم.. أو أن تكون عادة القوم كذلك ولم يكن هناك مشقة ولا أذى لأن العلة التي جاء من أجلها النهي انتفت.
.
7-تقديم الأكبر فالأكبر وتقديم الأيمن فالأيمن:
ينبغي على من أضاف قوما تقديم أكبرهم وتخصيصه بمزيد من العناية. قال صلى الله عليه وسلم( أراني في المنام أتسوك فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت السواك الأصغر منهما فقيل لي: كبر ، فدفعته إلى الأكبر) رواه مسلم والبخاري.
وعن سهل بن سعد قال:" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام: والله يا رسول الله لا أُثر بنصيبي منك أحداً قال: فتلّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده" رواه البخاري ومسلم وأحمد ومالك.
فهو وإن كان يفيد تقديم الأيمن فالأيمن صغيرا كان أو كبيرا إلا أنه لا يعارض أحاديث تقديم الكبير على من دونه. ويمكن الجمع بينهما فنقول:
ان تقديم الأيمن ينزل على من شرب شيئا وبقي منه فضلة، فيعطي من على يمينه إلا أن يأذن، قال ابن عبد البر: وفيه –أي حديث سهل- من أدب المواكلة والمجالسة أن الرجل إذا أكل أو شرب، ناول فضله الذي على يمينه كائنا من كان، وإن كان مفضولا، وكان على يساره فاضلا، وتقديم الأكبر ينزل على تقديم الشراب والطعام ابتداءً، ثم يليه من كان على يمينه. ويتقوى هذا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سقى قال: ابدؤوا بالكبير" فتح الباري أخرجه يحيى وقال الحافظ: سنده قوي.
وفي هذا جمع بين الأدلة والله أعلم.
.
8-دعاء الضيف لمن استضافه بعد الفراغ من الطعام:
عن أنس رضي الله عنه" أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة" رواه أبو داوود وأحمد والدارمي وابن ماجه.
وخص بعض أهل العلم هذا الدعاء عند الفطر فقط والأكثرون على إطلاقه في الفطر وغيره.
وروى عبد الله ابن بسر أن أباه صنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاماً فدعاه فأجابه، فلما فرغ من طعامه قال(اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك لهم فيما رزقتهم) رواه مسلم وأحمد والترمذي وأبو داوود والدارمي..
9-استحباب الخروج مع الضيف إلى باب الدار:
وهذا من تمام الضيافة وحسن رعاية الضيف وتأنيسه حتى يغادرالدار. ولا حديث صحيح يدل عليه، إنما هي آثار سلف هذه الأمة وأئمتهم نقتصر على واحد منها: زار أبو عبيد القاسم ابن سلام أحمد ابن حنبل... قال أبو عبيد" فلما أردت القيام قام معي، قلت: لا، ما تفعل يا أبا عبد الله؟ فقال: قال الشعبي: من تمام زيارة الزائر أن تمشي معه إلى باب الدار وتأخذ بركابه.." الآداب الشرعية
.
اللهم إنا نسألك محاسن الأخلاق والآداب.. ونعوذ بك من سيئها
دمتم على خير وطاعة
سلسلة الآداب..5 (http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?s=&threadid=12004)
سلسلة الآداب..4 (http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?s=&threadid=11626)
سلسلة الآداب..3[/URL
(http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?s=&threadid=11404)سلسلة الآداب..2 (http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?s=&threadid=10884)
سلسلة الآداب..1 (http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?s=&threadid=10734)
وبعد آداب اللقاء والاستئذان,, تأتي آداب الضيافة..
قال صلى الله عليه وسلم(ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.... الحديث) رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والدارمي
الآداب:
1- إجابة الدعوة:
جاءت أحاديث كثيرة في إيجاب الدعوة منها قوله صلى الله عليه وسلم (حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس) رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وأبو داوود وابن ماجه.وجمهور أهل العلم على أن إجابة الدعوة مستحبة إلا دعوة العرس فإنها واجبة لقوله صلى الله عليه وسلم: (شرالطعام طعام الوليمة يُدعى لها الأغنياء ويُترك الفقراء، ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله.
ولإجابة مالشيخ ابن عثيمين رحمه الله فقال:
1-أن يكون الداعي ممن لايجب هجره أو يسن
2-أن لايكون هناك منكر في مكان الدعوة، فإن كان هناك منكر يستطيع ازالته وجب عليه الحضور لسببين: ازالة المنكر وإجابة الدعوة
وإن كان لا يمكنه إزالته حرم عليه الحضور.
3-أن يكون الدعي مسلما وإلا فلا تجب إجابته.
4-أن لايكون كسبه حراماً
5-أن لاتتضمن الإجابة إسقاط واجب أو ما هو أوجب منها فإن تضمن ذلك حرمت الإجابة.
6-أن لاتتضمن ضررا على الجيب، مثل أن يحتاج إلى سفر أو مفارقة أهله المحتاجين إلى وجوده بينهم. القول المفيد على كتاب التوحيد بتصرف يسير.
ونزيد أيضا:
7-أن لا يعّن الداعي المدعوّ ولا يخصه بالدعوة كأن يتكلم الداعي في مجلس عام فلا تجب حينئذٍ هذه الدعوة.
مسألة : هل بطاقات الدعوة التي توزع كالدعوة بالمشافهة؟
البطاقات التي ترسل إلى الناس ولا يُدرى لمن ذهبت إليه فيمكن أن نقول انها تشبه دعوة العامة فلا تجب الاجابة أما إذا علم أو غلب على الظن أن الذي أرسلت إليه مقصود بعينه فإن لها حكم الدعوة بالمشافهة.
2-إكرام الضيف واجب:
قال صلى الله عليه وسلم: (الضيافة ثلاثة أيام وجائرته يوم وليلة ولا يحل لرجل مسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه) رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي وأبو داوود وابن ماجه والدارمي.
فائدة: في الحديث النهي عن بقاء الضيف أكثر من ثلاثة أيام، حتى لا يوقع من استضافه في الاثم إما بالظن به مالا يجوز أو اغتيابه أو نحو ذلك.ولكن يستثنى من ذلك إذا علم الضيف أن من ضيّفه لا يكره ذلك او انه طلب منه المكوث أكثر من ذلك أما إذا شك المضيف فالأولى ألا يبقى أكثر من ثلاث أيام.
3-استحباب الترحيب بالضيف:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال "لما قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم قال مرحبا بالفود الذين جاؤوا غير خزايا ولا نداما.... الحديث" رواه البخراي ومسلم.
والذي لاشك فيه ان استقبال الرجل لضيوفه بعبارات الترحيب تدخل السرور والأنس عليهم.
4-ماذا يقول الضيف إذا تبعه من لم يُدعى:
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال" كان من الأنصار رجل يقال له أبو شعيب وكان له غلام لحام فقال: اصنع لي طعاما أدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم خامس خمسة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم خامس خمسة، فتبعهم رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنك دعوتنا خامس خمسة وهذا رجل قد تبعتنا فإن شئت أذنت له وإن شئت تركته، قال: بل أذنت له" رواه البخاري ومسلم والترمذي.
وفي الحديث أن من دعا قوما بصفة ثم طرأ عليهم من لم يكن معهم حينئذٍ أنه لايدخل في عموم الدعوة وكان لصاحب الدعوة الاختيار في حرمانه أو الاذن له. قاله ابن حجر بتصرف.
5-التكلف للضيف: لاينبغي التكلف للضيف كثيرا بحيث يخرج عن حده المعقول لأن التكلف عموما منهي عنه عن عمر رضي الله عنه قال: "نهينا عن التكلف" والمرجع في حد التكلف إلى العرف.. وصنع الطعام للضيف يكون بالقدر الذي يفي بلا إسراف ولا تقتير. قال صلى الله عليه وسلم: (طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية) رواه مسلم وأحمد والترمذي وابن ماجه.
وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن أكل طعام المتباريان وهما المتعارضان بفعليهما ليرى أيهم يغلب صاحبه في الكرم والمبالغة في تنويع الأصناف. وكمره ذلك لما فيه من الرياء والمباهاة ولأنه داخل في جملة مانهى الله عنه من أكل المال بالباطل.
6- الدخول بإذن والانصراف بعد الفراغ من الطعام:
وهذا أدب بينه القرآن الكريم. قال تعالى {يائيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث} الأحزاب 53
حيث نهى الله أن يدخل المؤمنين بيوت النبي صلى الله عليه وسلم إلا بإذن، وهم كذلك لا يدخلون بيوت بعضهم إلا بإذن. قال الشوكاني: فنهى الله المؤمنين عن ذلك في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ودخل في النهي سائر المؤمنين والتزم الناس أدب الله لهم في ذلك فامتنعوا من الدخول إلا بإذن عند الأكل لا قبله لانتظار نضج الطعام. ثم ينصرف ولا يجلس مستأنسا لحديث إلا أن يكون رب البيت يرغب في بقائهم.. أو أن تكون عادة القوم كذلك ولم يكن هناك مشقة ولا أذى لأن العلة التي جاء من أجلها النهي انتفت.
.
7-تقديم الأكبر فالأكبر وتقديم الأيمن فالأيمن:
ينبغي على من أضاف قوما تقديم أكبرهم وتخصيصه بمزيد من العناية. قال صلى الله عليه وسلم( أراني في المنام أتسوك فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت السواك الأصغر منهما فقيل لي: كبر ، فدفعته إلى الأكبر) رواه مسلم والبخاري.
وعن سهل بن سعد قال:" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام: والله يا رسول الله لا أُثر بنصيبي منك أحداً قال: فتلّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده" رواه البخاري ومسلم وأحمد ومالك.
فهو وإن كان يفيد تقديم الأيمن فالأيمن صغيرا كان أو كبيرا إلا أنه لا يعارض أحاديث تقديم الكبير على من دونه. ويمكن الجمع بينهما فنقول:
ان تقديم الأيمن ينزل على من شرب شيئا وبقي منه فضلة، فيعطي من على يمينه إلا أن يأذن، قال ابن عبد البر: وفيه –أي حديث سهل- من أدب المواكلة والمجالسة أن الرجل إذا أكل أو شرب، ناول فضله الذي على يمينه كائنا من كان، وإن كان مفضولا، وكان على يساره فاضلا، وتقديم الأكبر ينزل على تقديم الشراب والطعام ابتداءً، ثم يليه من كان على يمينه. ويتقوى هذا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سقى قال: ابدؤوا بالكبير" فتح الباري أخرجه يحيى وقال الحافظ: سنده قوي.
وفي هذا جمع بين الأدلة والله أعلم.
.
8-دعاء الضيف لمن استضافه بعد الفراغ من الطعام:
عن أنس رضي الله عنه" أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة" رواه أبو داوود وأحمد والدارمي وابن ماجه.
وخص بعض أهل العلم هذا الدعاء عند الفطر فقط والأكثرون على إطلاقه في الفطر وغيره.
وروى عبد الله ابن بسر أن أباه صنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاماً فدعاه فأجابه، فلما فرغ من طعامه قال(اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك لهم فيما رزقتهم) رواه مسلم وأحمد والترمذي وأبو داوود والدارمي..
9-استحباب الخروج مع الضيف إلى باب الدار:
وهذا من تمام الضيافة وحسن رعاية الضيف وتأنيسه حتى يغادرالدار. ولا حديث صحيح يدل عليه، إنما هي آثار سلف هذه الأمة وأئمتهم نقتصر على واحد منها: زار أبو عبيد القاسم ابن سلام أحمد ابن حنبل... قال أبو عبيد" فلما أردت القيام قام معي، قلت: لا، ما تفعل يا أبا عبد الله؟ فقال: قال الشعبي: من تمام زيارة الزائر أن تمشي معه إلى باب الدار وتأخذ بركابه.." الآداب الشرعية
.
اللهم إنا نسألك محاسن الأخلاق والآداب.. ونعوذ بك من سيئها
دمتم على خير وطاعة
سلسلة الآداب..5 (http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?s=&threadid=12004)
سلسلة الآداب..4 (http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?s=&threadid=11626)
سلسلة الآداب..3[/URL
(http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?s=&threadid=11404)سلسلة الآداب..2 (http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?s=&threadid=10884)
سلسلة الآداب..1 (http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?s=&threadid=10734)