المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تستطيع المرأة أن تعيش بلا رجل ؟!؟



رغــد
06-03-2004, 08:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تستطيع المرأة أن تعيش بلا رجل أم أنها يوما ما ستحتاجه ؟
بالطبـع لا لفتح المناقشة والحوار معكم أتوكل على الله

مَنْ تأمل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أشراط الساعـة أن يُرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويفشو الزنا ، ويُشرب الخمـر ، ويذهب الرجال ، وتبقى النسـاء حتى يكون لخمسين امـرأة قيّم واحـد . رواه البخاري ومسلم

وفي الحديث الآخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويُرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يَلُذْنَ به من قِلّةِ الرجال وكثرة النساء . رواه البخاري ومسلم أيضا .

فهل من تلوذ به تستغني عنه ؟؟
فلا غنى للمرأة عن الرجل ، كما لا غنى للرجل عن المرأة ، فكل واحد منهما يكمل الآخر .
وصدق الله : ( ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين )
وليس هذا في حق بني آدم فحسب ، بل في جميع المخلوقات ، ففي الجن كذلك ذكران وإناث ، وفي الطير والحشرات ، وفي الوحش ، وفي المخلوقات البحرية ، بل حتى في الأشجار ، فوجود زوجين اثنين للتكامل لا للتناحر !!

فالمرأة أماً ، وأختاً ، وزوجة ، وبنتاً ، وجارة ، و...
والرجل أباً ، وأخاً ، وزوجاً ، وابناً ، وجاراً ، و....
وصدق الحق سبحانه ( هن لباس لكم ) ، ( وأنتم لباس لهن ) .
فهل يستغني الإنسان عن لباسه ؟؟
حتى المجنون لا يستغني عن اللباس !! وكذا الصغير .

قال البغوي في معالم التنزيل في قوله تعالى : ( هن لباس لكم ) أي سكن لكم .
( وأنتم لباس لهن ) أي سكن لهن ، دليله قوله تعالى : ( وجعل منها زوجها ليسكن إليها ) وقيل لا يسكن شيء إلى شيء كسكون أحد الزوجين إلى الآخر .

وقد قال الله تبارك وتعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) .

أما ما يستدل به المخالف ، من أن بعض العلماء ترك الزواج وكذلك المرأة التي قالت للنبي صلى الله عليه وسلم وقد سألته عن حق الزوج فقالت له : لا أتزوج أبداً
فهو يذكرني بما قيل لإمام أهل السنة الإمام أحمد – رحمه الله – حيث سئل عن الزواج ، فحثّ عليه ورغّب فيه . لقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوّج الأنبياء من قبله .

قال الله عز وجل : ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ) .
فهذه سنة الأنبياء ولكل قاعدة شواذ – كما قيل – فليس الأصل عدم الزواج ، بل الأصل هو الزواج وطلب سكن النفس وزينة الحياة الدنيا ( البنون ) .

فالمرأة التي قالت : لا أتزوج أبداً ، لم تكن هي النمط السائد في أي مجتمع ، بل هي حالة فردية وواقعة عين ليس لها عموم ، ومثل ذلك ما وقع لبعض العلماء العزاب .

غير أن الحكم للأعم الأغلب ، والأغلب – كما ذكرت – هو الزواج .
وأنا ذكرت أن المرأة تكون أماً وزوجة وأختاً وبنتاً .

وكذلك الرجل بالنسبة للمرأة ، فلم أقصر الحديث على الزوجين فحسب .
وإن استغنى الرجل عن المرأة كزوجة فلن يستغني عنها أمّـاً وأختاً وبنتاً .
وإن استغنت المرأة عن الرجل كزوج فلن تستغني عنه أبـاً وأخـاً وابناً .
وإن استغنت عنه زوجا فهي تشعر بالنقص ، كما هو الحال بالنسبة للرجل .

فلا غنى للرجل عن المرأة ، كما لا غنى للمرأة عن الرجل .


متى تنال المرأة من الحقوق أكثر من الرجل ؟

أن هناك من أعداء الإسلام ممن شَرِقـُـوا بدين الله ، ومن أعداء المرأة من يتبجّحون بأن الإسلام هضم المرأة حقها ، وبأن المرأة في الإسلام ليس لها حقوق ...
إلى غير ذلك من الدعاوى والكلمات المتهافتة
( كبُرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا )
فإن المرأة قد تنال من الحقوق أكثر من الرجل في حالة كونها زوجة وأمّـاً .
فمن ناحية تكون أمّـاً ولها على أولادها حقوق ، وهي المقدمة على الأب في هذا المقام لأنها كما وصفها الله – وهو أصدق القائلين – : ( حملته كرها ووضعته كرها ) ولذا أوصى الله الإنسان بوالديه إحسانا ثم خص الأم بالوصية لهذا المعنى ، وهو أنها حملته كرها ووضعته كرها وأرضعته وأزالت عنه الأذى بيدها ... إلى غير ذلك مما هو معلوم
وقد كانوا يعرفون حق الأمهات لما لهن من فضل عظيم على الأولاد .
فبينما رجل يطوف بأمه قد حملها على عنقه رفع رأسه إليها
فقال : يا أمه تريني جزيتك ؟
وابن عمر قريب منه فقال : لا والله ولا طلقة واحدة أي من آلام الطلق والولادة .
وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك . رواه البخاري ومسلم .
ثم إن المرأة التي كانت أماً ، تكون غالباً زوجة من جهة أخرى فلها على زوجها حقوق ، فمن ذلك :
لما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال : أن تطعمها إذ طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ولا تضرب الوجه ، ولا تقبِّح ، ولا تـهجر إلا في البيت .
قال أبو داود : ولا تقبح أن تقول : قبحك الله . رواه أحمد وأبو داود وهو حديث صحيح .
وأعلن صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم عرفة ، فقال : ولهن عليكم رزقهن وكسوتـهن بالمعروف . رواه مسلم .

فللمرأة على زوجها حق :
1 – النفقـة ، ولو كانت ذات مال .
2 – السكنى ، فيوفر لها المسكن المناسب لمثلها حسب استطاعته .
3 – الكسوة ، فيكسوها إذا اكتسى ، مما يناسب مثلها في حدود استطاعته .
4 – العشرة بالمعروف ، ومن ذلك :
5 – عدم ضرب الوجه .
6 – عدم التلفظ بألفاظ سيئة على زوجته .
7 – عدم الضرب عموما ، إلا في حالة عدم نفع العلاج بالموعظة والهجر ، ثم إذا ضرب فلا يكون مبرِّحـا ، بل يكون كما قال ابن عباس : بالسواك ونحوه .

فهذه سبعة حقوق – تُذكر على عجالة – من حقوق الزوجة على زوجها ، بالإضافة إلى حقوقها على أولادها – ذكورا وإناثا – فتحظى بأكثر من حقوق الرجل ، إذا كانت زوجة وأما .
ألا قاتل الله أعداء المرأة الذين يخرفون بما لا يعرفون .
-------------------------
وقد قيل :
فلو كان النساء كمن ذكرن *** لفضلت الرجال على النساء
وقيل :
فما التأنيث لاسم الشمس عيب *** ولا التذكير فخـر للهلال

منقول

رحاب
07-03-2004, 09:58 AM
لله درك يارغدي

أجدتِ والله نقل الدرر...
فعلا لاغنى الرجل عن المرأة ولا المرأة عن الرجل
كل منهم يكمل الناقص في الآخر
بس حتى تكون هالمعادلة متوازنة يحتاج الرجل إنه يقتنع بدور المرأة ويقلل شوية من غروره وتحتاج المرأة أن تلين جانبها وتؤمن بقوامة الرجل عليها...


دمتِ في حفظ الرحمن ورعايته أختي الحبيبة

رغــد
07-03-2004, 02:13 PM
أهلين رحوبة الغالية ...
شكرا لمشاركتك عزيزتي ...
عسانا ماننحرم من وجودك يارب .
وأرجو أن تحصل الفائدة للجميع .
.
.

رغــد

الـدانــة
09-03-2004, 03:57 AM
أختي رغد مشكورة على نقلك الطيب.

لو أن المرأة والرجل تعاملا بمافي القرآن لما شهدنا شيء يسمى الطلاق.

أو على الأقل لخفت هذة المشكلة.

الضرب بالسواك ونحوه

ما أعتقد أن إللي ناوي يضرب حيضرب بالسواك .

دمتي بخير.

رغــد
09-03-2004, 07:17 AM
أهلين أختي الدانة
سعيدة بوجودك هنا
..

لقد أصبتِ أختي العزيزة ..
فلو عامل الرجل المرأة بما يجب في القران والسنة لخفت المشاكل والطلاق
وبالنسبة لكيفية الضرب الشرعي التأديبي اذا مانشزت الزوجه فهو
" الضرب بالسواك ونحوه "
هذه هي الكيفيه الحقيقية .. ويكون الضرب على كعب القدم
هذه النصوص صريحه في هذا .. وقد درست في تخصصي هذا أيضاً .:SMIL:
شكرا لك
..

رغــد