المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~*~][ وقوفاً بين طيات الإبداع ( عبدالرحمن بن مساعد) ][~*~



الأصيـــــــــل
04-03-2004, 05:58 PM
تحية بعطر الكـــــادي للجميع

.

.

.


http://www.bin-msaad.com/gallery_im/big_q2001.jpg
قد لا تكفينا الكلمات هنا للحديث عن هذا الشاعر الأمير .. والأمير الشاعر

حالة خاصّة فريدة من الشعر .. نبض الشارع .. حال الناس أوجاعهم .. همومهم .. أول اهتماماته

رغم كونه من طبقة اجتماعية عالية مرموقة .. ورغم انتسابه إلى العائلة الملكية .. إلا أنها رفع الكلفة

بينه وبين الناس وبين الشارع ونبضه .. وحمل همومها في صدره وجال وصال بها .. وصاغ من حروفه

منظومة انسانسة رفيعة المستوى .. فأصبح بلا منازع وباعتراف الكبار والصغار .. شاعر الانسانية

دعونا نبحر في رياض هذا الشاعر الأمير .. صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر عبالرحمن بن مساعد

بن عبدالعزيز آل سعود ..

يقول الشاعر بقلمه عن نفسه :

عرفت أنني ولدت في باريس . وباريس مازال لها مكانة خاصة لدى عبدالرحمن بن مساعد . في السنة الأولى من الولادة (بعد شهرين تقريبا) .. انتقلت مع العائلة إلى بيروت . وفي هذا المكان اختزنت الكثير من الذكريات . أذكر جيدا أننا سكنا أنا و أبي و أمي و أخوتي في شقة متوسطة المستوى والحجم . هذا المكان يشحن الذاكرة بالكثير من البدايات وأطياف الطفولة .

بدأت المرحلة الدراسية , انتظمت في مدرسة تعتمد في تعليمها الأساسي على الجانب الإسلامي , والدي كان ومازال يهمه هذا الجانب , يهمه أن ينمي فينا الجانب الديني , ويعتبره عمود العلم .

ولم يكتف والدي أطال الله في عمره بالاعتماد على المدرسة , بل أخذ يدرسنا الدين الإسلامي بكثافة , من خلال حلقات دورية ولم يكن وجودنا في الخارج فقط هو الذي دفعه إلى هذا الحرص , بل لإن منهج حياته قائم على هذا الجانب.

كان والدي يدرسنا بحزم , ولكن بلا قسوة , ويعلمنا بشدة لكن بلا ضرب , كان مثلا لا يقبل الخطأ اللغوي , وأي خطأ في التشكيل يعتبره جريمة كبرى تستحق العقاب , خاصة وأنه فصيح اللسان , ويمكن أن يلقي خطبة كاملة مدتها نصف ساعة دون أن يلحن .

حفظت القران صغيرا , وأفادني ذلك كثير , في ثقافتي وفي تربيتي , ولغتي وكذلك أخوتي .

بعد ثلاث سنوات تقريبا من دراستي في بيروت , قرر الوالد العودة بنا إلى الرياض , وكان الرحيل لأفارق ما يسمونها (مرابع الطفولة) .. وأعود إلى الوطن .

وأكبر تحوّل حدث في حياتي بعد الانتقال هو اكتشافي أنني (أمير) , لم يخطر في بالي يوما من قبل أن أكون في مثل هذه المكانة الاجتماعية , فالحياة التي عشتها سابقا تخلو من المميزات . ولكن طريقة الاستقبال , ثم المعاملة بعد ذلك أوحت إلي أنني أتمتع بمكانة خاصة , ثم علمت تدريجيا ماذا تعني كلمة (أمير) .. ما هي تبعاتها الاجتماعية ومسؤولياتها ؟ .. وعرفت بعد ذلك أن لي جدا عظيما تتحدث عنه أقاصي الدنيا هو الملك (عبدالعزيز) - طيب الله ثراه- الذي سمعت ودرست سيرته العظيمة , وسكنت تتردد في عقلي .. ولم أستطع ترجمتها حتى أتيحت لي فرصة كتابة أوبريت الجنادرية , فوضعت الكثير من أفكاري في (كتاب مجد بلادنا) .

ولكن اكتشافي أنني أمير لم يخلّ باتزاني , ولم يدفعني لاستخدام صلاحيات لم تكن متوفرة لدي , فأنا أساسا عشت حياة بسيطة لم أحب أن أفرط بها , ولم أضغط على نفسي لأتعامل مع الآخرين برسمية أو تكلف , تمسكت بحياتي السابقة, وتعلمت الاندماج بالآخرين أفضل من الابتعاد عنهم بحجة الوجاهة أو الاحتفاظ بالمنصب, أو القيمة الاجتماعية .. فالقيمة وجدتها ترتفع وتزداد كلما اقتربت من الناس, وفي الرياض كان الاحترام واضحا لمكانة الإنسان الاجتماعية.

علاقتي بأخوتي .. عميقة إلى درجة تستعصي علي التعبير, وفي الوقت نفسه هي وطيدة إلى درجة لا تحتاج إلى تعبير, فكل منا يعرف مشاعر الآخر تجاهه دون أن يقول, إذا رجع أخي عبدالله من السفر .. لا أسلم عليه بالأحضان والقبل .. فقط (يمسيك بالخير يا عبدالله ويعرف هو من دون أن أعبر له أنني افتقدته في الأيام الماضية واشتقت لوجوده بيننا, فالعلاقة ثابتة ولا تحتاج إلى تصنع .

بانتقالي إلى الرياض وجدت وتيرة الحياة تسير بشكل أفضل وأعطتني الإحساس بالاستقرار والثبات, رغم أنني افتقدت وتيرة حياة عشتها, لكنني لم أتحسر عليها, الرياض أعطتني الإحساس بالأمان والقوة, وبيروت أعطتني الإحساس بالاختلاف, وحفزت مشاعري, وضختني بالمشاغبة. كنت في المدرسة متفوقا , ولكنني أهوى المقالب.

أتذكر أنني لا أحب حصة الرسم, لأنني لا أجيد هذا الفن , وفي إحدى الحصص فشلت في رسم ما طلبته منا المدرسة فقمت بسكب المحبرة على ورقتي , لكي أخفي رسمي السيئ . ثم أخبرت المدرسة أن زميلتي (أمل) التي تجلس بجانبي سكبت المحبرة على ورقتي, فنالت (أمل) العقاب .. ونفذت أنا !!

كنت متفوقا في دراستي, واستمر التفوق عندما كبرت ولكن بتقدير أقل, فالتفوق لم يصبح هدفا بقدر هدف الاستمتاع بالحياة.

في بداية دراستي في الرياض واجهت صعوبة في التأقلم وتغيّرت أجواء الدراسة لديّ خاصة وأنني كنت في بيروت ادرس في مكان مختلط .. أما فقدت فيها ذلك الاختلاط بين الطرفين.

ولكنني تأقلمت بسرعة, لأنني كما أعتقد إنسان اجتماعي بطبيعتي.

لذلك أقول أقول أنني عشت طفولة طبيعية جدا, استمتعت بكل ما فيها على قدر ما سمحت به الظروف, وتفوقت وكوّنت علاقات جيدة, وكان أخي عبدالله يمثل قدوة لي, في قراءته, وشخصيته, كذلك أمي التي لعبت دورا مهما في تكوين شخصيتي .. فقد كانت تعاملنا بلطف وحزم في الوقت ذاته, تدللنا ولكنها لا تتساهل معنا, سواء في الدراسة أو التصرفات اليومية.

في طفولتي أحببت القراءة, قرأت ديوان المتنبي, وأبي كان حريصا على تنمية هذا الجانب, درسنا القرآن وحفظته, كذلك تفسير ابن كثير والتاج والأحاديث .. هذه مسلمات في القراءة لابد منها, ويكون التنويع في المجالات الأخرى. وفي رمضان خاصة تزداد قراءة القران بتشجيع من الوالد.

وبعد القرآن, بدأ اهتمامي الشديد بالشعر, بدءا بالمتنبي الذي حفظت الكثير من أشعاره فأصبحت أقرأ كل ما يقع تحت يدي.

وعندما بلغ عمري السابعة عشر, بدأت القصائد الشعبية تشدني.

عرفتها من خلال الأغاني, كانت ثقافتي عربية أكثر منها خليجية, في الأغنية لا أسمع إلا أم كلثوم وعبدالوهاب وفيروز .. ولكن قصائد بدر بن عبدالمحسن شدتني, فبدأت أتابع له بكثافة, لم يكن له ديوان ولكنني أقرأ كل ما ينشره.

بدر بن عبدالمحسن بالنسبة لي شيء عظيم, وهو الذي دفعني للكتابة, رغم أنني كنت أكتب بالفصحى, وأول قصيدة كتبتها بالفصحى عرضتها على مدرس العربي, فقال لي : إن معانيها جيدة, لكنها غير موزونة.

كان الوزن عائقا أمامي, لكنني تجاوزته, لأنني أملك أذنا موسيقية تكشف الخلل, فالموسيقى موجودة في حياتي بشكل أو بآخر, فأي وزن أحفظه أتمكن منه, وإن كان عندي قناعة أن الشعر هو فكر أكثر من وزن, لذلك لم يعد الوزن هو همي في الكتابة.

أتذكر أن التحول من كتابة الفصيح إلى العامي بدأ عندما أحببت لأول مرة, أحسست أن التي أحبها لن تفهم الفصيح ..

لكن هناك شيئا غريبا .. هو أنني لا أذكر متى خفق قلبي لأول مرة, ولمن ؟ لا أعرف من هي أول حبيبة في حياتي .. تخيلوا ؟!

ربما لأنني كنت أحب الحالة نفسها, وليس المرأة, ربما كنت أرغب أن أكون معذبا, فكانت البداية من هذا المنطق, وشعرت أنني يوما سأكون شاعرا جيدا.

استمريت في كتابة القصائد العامية .. حتى عرفني الجمهور من خلاله ..


قالوا عن الشاعر :

أنيس منصور

الأمير عبدالرحمن شاعر موهوب .. دمه خفيف .. شديد العمق .
وقصيدة "عجب عجاب" تركيب فلسفي موسيقي من أصعب ما يمكن .. وهو ناقد اجتماعي قاسي وفي نفس الوقت شاعر في غاية الرقة
وروح السخريه التي يملكها هي اجمل مافي شعره.

عمر بطّيشة

شعر الأمير عبدالرحمن أحيا مشاعرنا وجدد فينا الحياة ..وحرك الساكن في بحور الشعر والخيال الكامن في نفوسنا ..وكنا محتاجين فعلا لمثل هذه القصائد لتوقظ احاسيسنا مرة أخرى بعد ان خمدت منذ فتره طويله.
قصائده متنوعه .. منها السياسيه ومنها الاجتماعيه ومنها الانسانيه.. ومنها العاطفيه ومنها الوطنيه والقوميه ..
تنوع وثراء وعمق وبساطة .. بساطة السهل الممتنع.
فضلا عن أداءه الواثق وعن جمعه بين العاميّه والفصحى بهذا الاسلوب الرشيق ومنتهى الذكاء في التناول يلتقط لقطات إنسانيه مثل الكاميرا التي تركز على منظر معين تلتقطها وتبرزها امام الناظرين .


عبدالرحمن الأبنودي

الامير عبدالرحمن بن مساعد هو للأمانه اول شاعر معاصر في الشعر النبطي .. أرجله ثابته على التراث و مستنير إلى حد بعيد جدا.. ويلتقط المفارقات الانسانيه والاجتماعيه بسخاء..
يجيد النظر إلى عالم الفقراء .. يجيد النظر للإحساس بمشاكلهم وامورهم ..الامير عبدالرحمن بصراحه رجل يستطيع ان يلمح الشعر في كل تفاصيل الحياه .. وهو قريب لنفسه وعواطفه .. لغته قريبه لإحساسه .. وهو وشعره شيء واحد
وانا اعتبره من الاصوات النادره في شعر الجزيره .. واتمنى ان لا يكف عن العطاء و يظل هذا السيل المنهمر دائما وابدا و مستنيرا ومتألقا


هذا هو شاعرنا الكبير الذي حقيقة أستمتع أنا شخصيا بجميع قصائده وامسياته

فدعونا بحر في بعض قصائده




فقيـــر

فقير وعندي المال الكثير
فقير وملبسي غالي حرير
ويا صاحبي الحافي الفقير
ابنشدك ابسألك وشهو الحصير !!
وابسألك وشلون انا امر وانهي
واذا حكيت قبل انتهي من كلمتي
يقاللي سم ويصير
ولاشكيت من غفلتي طوّل زمنها
يقاللي لاتشتكي .. ماخلقت الشكوى لأمير
وابسألك وشلون انا مع كل ذا .. اقول عن نفسي فقير ؟؟؟
ياصاحبي لاصار للضحكه ثمن
وصاروا اصحابي كثير بس بثمن
والوفاء مابه وفاء الا بثمن
ابسألك ماني فقير ؟؟؟
ولاصارت اقوالي حكم
ولاقالها غيري غدت حكيٍ قديم
ابسألك ماني فقير؟؟
ولاصرت انا مانيب انا
ولاغلطت قالوا صحيح .. وكل شي اعمله يصبح عظيم
ابسألك ياصاحبي ماني فقير؟
وياصاحبي ابنشدك لامن جفتني دنيتي
وابتدأ الدرب الطويل اللى ابد ماينتهي
وانتهي العز القديم وماكنت اظنه ينتهي
والموت بدد فرحتي .. وحطوني في قبر ٍ صغير
وحزنوا علي .. وبكوا هلي وناس من ربعي قليل
وارتاح من وجهي كثير
وبقيت وحدي في حيرتي مابه احد
لا طال عمرك ولا تحت امرك
ماغير انا وخوف ولحد وحساب قدامي عسير
وقتها ذكرت اني من زمان
يوم انه امهلني الزمان
هذا ظلمت .. هذا جرحت .. ياما كذبت
وذنوبي ماتحصي كثير
وقتها الىَ ندمت .. ونفسي كرهت
عرفت ان الله كبير وان الهلاك اصبح اكيد
واني انا مالي رجاء .. ولاهروب من الدجى
من الجحيم الا بأمل عندي وحيد
ان الله غفـّار ورحيم
ابسألك ياصاحبي عني أنا في وقتها
ماني فقير ؟؟؟







نبض الشوارع


ماغدا للوقت معنى مابقى للشعر دافع=ملّت الآمي حروفي ومل صدري من الضلوع
غصت في أعماق روحي خذت نبض من الشوارع=يمكن ألقى أي معنى يوقد لشعري الشموع
صرت اراقب كل ومضة وارخي للهمس المسامع=واحتري قلوبٍ تسافر من قساها للخشوع
ألتقيت الظلم لذة في البشر والعدل ضايع=وألتقيت من المشاعر كل صنف وكل نوع
به قلوبٍ ياهي تشقى لو يبات الحقد جايع=وبه قلوبٍ لوهي تقوى مابقى في الدنيا جوع
وبه عيون في هدبها تسكن الآم ومواجع=ومن سواد اليأس فيها ماقوت تذرف دموع
به فقر مُدقع يبكي وبه غنا فاحش ورائع=به بخل ظاهر وشامل به كرم لكن قنوع
به بشر ينسى صلفها ان كل من راح راجع=وبه بشر تنطر اجلها ترتجي ذاك الرجوع
به مسلي طول ليلة كل ما مولاه مانع=وبه مصلي ذاب ليله في سجوده والركوع
به كساد وبه فساد وبه طموح وبه مطامع=به بطالة به سفالة به مخادع ومخدوع
به اسى غطـّى الحناجر به كدر قضّى المضاجع=
به هروبٍ للتطرف والا لغياب وهجوع
به دجل يملا الحواري به كذوب في الجوامع=طوّل اللحية لسلطة ماهو سنة والا طوع
به نفاق وفاق حده مالقى في الناس رادع=به صدق موجود لكن مهمل وماله شيوع
به شعوبٍ ضاع املها تكره الفعل المضارع=تلقى في الماضي عزاها اما حاضرها يلوع
به تعاسة وانتكاسة به ظلام مايمانع=يقتل اخر ضيّ فينا وشمسنا تنسى الطلوع
به كاءابة به سحابة غيثها دم ومدامع=به مهانة واستكانة به مذلة به خضوع
به ليال ماتبالي لو تجينا بالفواجع=الحزن فيها مثالي واصل ماهو قطوع
وش بقى في العمر معنى وش بقى للشعر دافع=وكل ما سالت حروفي ضاقت بصدري الضلوع









أحمد محمد سلامة

في زمن وهمي من الأزمان
كان ياما وياما كان ..

سلطنة وسلطان ..

وف يوم من الأيام ..

يتصفح السلطان جريدة ..

موضوع يسترعي اهتمامه ..

أحمد محمد سلامة ..

فـرد من أفراد شـعبه ..

يائس وأوضاعه صعبه ..



في الصبح يشتغل بواب ..

في مدرسة أطفال ..

وفي الليل يشتغل شيّال ..

عنده ثلاث عيال

فيهم مرض نادرعضال ..

ماله علاج إلا فبلدان بعيدة ..



كلفته ما يحتملها وفاقته أصلاً شديدة ..

انسدت الدنيا أمامه ..

وارتأى أن الطريقة الوحيدة ..

لفتح أبواب الأمل ..

انه يوجه ندا .. عبر الجريدة ..

لاهل الكرم .. واهل الشهامة

تبرق .. في عين سلطان البلاد غمامة ..

ويهطل الدمع من عينه ..

يمسح الدمع بكفوفه ..

ويخلع العمامة ..

ويرفع للسما راسه ..

ويقول ..

ياربي الفرد الصمد ..

سترك وعفوك ..

ألهتنا عن الناس ..

أمور الحكم والسياسة ..

ينادي سلطان البلد :



يا حاجب ..

استدعي معالي وزير السلطنة الأول .. رعد ..



يجي رعد .. ويبدي ولاَءه واحترامه ..

ـ صاحب المجد والكرامة ..

سيدي السلطان أمرك ..

ـ أي كرامة يا رعد .. أي كرامة

والمواطن في البلد .. ضايع مقامه ..

اتركك عن هالحكي .. واسمعني زين

هذي مليونين خذها ..

وصلها لمحمد سلامة

أحمد محمد سلامة

خذ الجريدة .. تلقى التفاصيل في الجريدة

لكن اسمع يا رعد .. ما أبي يدري أحد

أحذرك .. لا صحافه .. ولا جرايد

هذي لوجه الله أبيها ..

ويعلم الله .. من وراها ..



ما أبي مدح وقصايد ..

أرتجي عفو الكريم ..

في يوم بالأهوال زايد ..





ـ سيدي السلطان خيرك .. في القديم وفي الجدايد

ربي يجزيك المثوبة .. ويعينك بوقت الشدايد

ـ يخرج رعد .. ويستدعي وزير المال والأحوال ..

مرسال ..

يجي مرسال .. أمرك معالي وزير السلطنه الأول ..

تعال يا مرسال .. فوراً وفي الحال

خذ المليون هذا ..

وسلموه .. للمواطن أحمد محمد سلامه .. من سيدي السلطان

خذ الجريدة .. تلقى التفاصيل في الجريدة

مرسال .. لابد هذا يتم الآن .. فوراً وفي الحال

وبأقصى درجات السرية والكتمان ..

هذي أوامر سيّدي السلطان ..





يخرج مرسال .. ويستدعي كبير الحراّس

فراس .. يجي فراس

أمرك يا وزير المال والأحوال ..

ـ فراس .. تعال

خذ هذي خمسمية ألف ..

سلموها .. للمواطن أحمد محمد سلامه .. من سيدي السلطان

خذ الجريدة ..

تلقى التفاصيل في الجريدة

خذها الآن ..

فوراً وفي الحال سلمها .. وبأقصى درجات السرية والكتمان

هذي أوامر سيدنا السلطان ..

يخرج فراس .. ويستدعي النقيب ..

حبيب ..

يجي حبيب .. أمرك ياكبير الحراس

ـ حبيب تعال ..

خذ هذي المية ألف ..

سلموها للمواطن .. أحمد محمد سلامه .. من سيدي السلطان



خذ الجريدة ..

تلقى التفاصيل في الجريدة ..

خذها الآن سلمها .. فوراً وفي الحال ..

وبأقصى درجات السرية والكتمان ..

هذي أوامر سيدنا السلطان ..

يخرج حبيب ..

ويستدعي مسئول المساكن

مازن ..

ـ مازن .. تعال .. خذ الخمسين ألف هذي

سلموها للمواطن .. أحمد محمد سلامة .. من سيدي السلطان

خذ الجريدة .. تلقى التفاصيل في الجريدة

خذها الآن سلمها ..

وفوراً وفي الحال ..

وبأقصى درجات السرية والكتمان ..

هذي أوامر سيدنا السلطان ..

يخرج مازن .. ويستدعي رئيس الحي ..

اللي ساكن فيه أحمد ..



عبد الحي ..

يجي عبد الحي ..

ـ عبد الحي تعال

خذ هالعشرين ألف

سلموها .. للمواطن أحمد سلامه

خذ الجريدة .. تلقى التفاصيل في الجريدة

خذها الآن .. وسلمها لأحمد سلامة

عبد الحي ..

أهم شي السرية والكتمان ..

هذي أوامر السلطان ..

يخرج عبد الحي ..

ويتوجه لمكتبه في الحي ..

ويستدعي مساعِدُه أمين ..

ـ تعال ياأمين .. تعال .. شوف الجريدة

وخذ الألف هذي ..

سلمها لأحمد سلامه

ساكن هناك .. عمارة في آخر الشارع

جنب مدرسة الكرامة ..

الدور الرابع .. شقة ستة

وديها الآن .. وقل له ..

هذي من سيدنا السلطان ..

واسمع ياأمين ..

احرص على السرية والكتمان ..

هذي أوامر السلطان

أمين واقف ورا باب شقة

أحمد محمد سلامة ..

يدق الباب ..

صوت من خلف الباب ..

ـ مين ؟ ..

ـ أنا أمين .. مساعد رئيس الحي ..

عبد الحي

يفتح الباب .. أهلين وسهلين ..

ـ هذا بيت أحمد سلامه

ـ نعم أنا أحمد سلامه

ـ أحمد محمد سلامة ؟ ..

ـ أحمد محمد سلامه ..

ـ ممكن إثبات

ـ طبعاً أكيد

ـ فعلاً أحمد محمد سلامة

سيدنا السلطان .. موضوعك استرعى اهتمامه

سيدنا بيسلم عليك

وحب يطمن عليك

وكلفنا ننقل لك رسالة :

سيدنا السلطان .. أدام الله أيامه

يتمنى للأطفال عندك ..

كل الشفا وكل السلامة

مبروك يا أحمد تستاهل ..

مع السلامة .. !










بهو فندق

بهو فندق .. بلد غربي .. في فصل الصيف

على ميعاد أو صدفة .. جمع أجناس مختلفة

ولا فيهم أحد وافق .. أحد ثاني على تعريف للمنطق

بهو فندق .. فيه الناس مكتظة

فخامة تكسي الجَنبات

نادل يحمل الطلبات .. على أواني من فضة

هنا تجّار .. يحكوا أسهم وسندات

هنا سمسار .. هنا شاعر .. هنا بنيات

هنا فلكي .. هنا لاعب كره بارع

هنا فنان .. هنا متعهد السهرات

هنا يحكوا عن الأوضة .. هنا يحكوا عن الموضة

هنا يحكوا عن السادات

وبركن ٍ ماهو للصفوة .. بجنب الباب

كرسيين .. حوار يدور بين اثنين حيل أصحاب

ملامحهم تودي يم شرق أوسط

وهيئتهم وحالتهم .. بسيطة أو بعد أبسط

- شفّ سايح من اليابان .. يداعب آلة التصوير

يغازل آلة التصوير

- سايح هذا يا غلبان ؟

هذا السايح البارح .. كانت صورته تحكي

في صدر الصفحة الأولى

يقولوا خامس أغنى شخص في العالم

وأظن أنه .. وربي وحده العالم

جمع هالمال والثروة .. من استيراد أو تصدير

- نسى الكاميرا على الكرسي

- لا يا شيخ .. مثل هاذولا .. ما ينسوا

- صدّقني نسى الكاميرا على الكرسي

لا والله .. رجع خذها

ظنك وينهو رايح ؟

- أكيد يزور له متحف

سخيف .. وهوايته أسخف

- شفه مستني يمّ الباب

وش ينتظر ؟

- أظنه ينتظر تكسي

أقول عدنان : فاخر حيل هالفنجان

خذ شايك قبل يبرد

أقول أحمد : هذاك هناك .. هو منهو ؟

أي واحد ؟

هذاك اللي معه واجد

تخطرف أنت أو عميان

هذاك فلان

هذاك اللي كلامه منتهى الحكمة

وجوده مثل غيث السحب

هذاك اللي لأجله ترخص أيامك

وتقضي النحب

هذاك اللي يهينك وانت تتلقى

إهاناته بصدر ٍ رحب

هذاك اللي شعورك نحوه مبيّن

مزيج من الولا والحب

هذاك اللي اذا لاقدّر الله راح

يغطي حزنك الدنيا

وتهمس .. راح ابن الـ ...........!!

كذا يا أحمد .. ؟

شايفني أنا منافق .. ؟

انا مسمح ولا أوافق

تظن اني بقلب أسود .. كذا يا أحمد ؟

لا تزعل أنا آسف .. أنا آسف

ترى الدعوة سوالف

شف هذا خفيّف دم .. ويعطونه

يعطونه ..؟

يعطونه

ويرجع باكر لهذا .. يقطـّع ذاك

ويشرشح أصله وفصله .. بخفة دم

ويعطونه ؟

يعطونه

ويرجع بالأخير .. ضاحك على هذا وعلى هذا

أقول أحمد : ظنك هو رصيده كم ..؟

دقيقة صمت .. فرضها جيّت النادل

يشيل الشاي

ويقول ان العصير اللي يبونه لحظتين وجاي

شفّ الشاعر

هاذيك الحلوه تضحك له

أي واحد ..؟

شفه واقف .. يوقع دفتر لطفله

تخيّل ياخي يقولوا

بإنه يشتري شعره من الشاعر

اللي الشاعر المشهور يكتب له

يا حظه .. وسيم ومشهور

ياليتني أكون مثله

قوم نتصور معه

نقوم نتصور معه ؟

ما باقي سوى هذي

نكبّر راس هالمغرور

خفيّف انت .. وغبي أحمد

ودايم فيك هالعلة

أقول عدنان .. ترى صاير طويل لسان

أحمد ياخي لا تزعل .. ترانا اخوان

تعوّذ بس من الشيطان

وانا آسف .. وترى الدعوة سوالف

فخمه حيل هالكيسان

اشرب .. لا تزوّدها

ترى يبيّن عليك تعبان

شف مو هذي صاحبتك ؟

هلا والله .. إلا والله صاحبتي

تدري ..؟ تموت هي فيني

يا رجال .. خليني

خادعتك .. تراها والله خادعتك

أقول أحمد : عشان انسرقت فلوسك من زبيدة

صرت تشوف كل وحدة .. هي زبيدة

يا عدنان .. خادعتك

أنا قصدي لمصلحتك

شفها تكلم الرجّال

أي رجّال ! .. اخوها ذاك

يا عدنان .. خادعتك

أقولك ماتبي غيري

يا عدنان .. طع شوري

مشاعرها .. وهم .. كذبة

أحمد .. احترم نفسك

أفا عدنان .. تمد يدك علي

وهذي السبّه

صفعه دوّت بركن ٍ

قريبٍ من هل الصفوة

عِـراك في بهو فندق

جمع أجناس مختلفة

مافيهم أحد وافق أحد ثاني

على تعريف للمنطق

خارج صالة الفندق .. شرطيّين

يقودوا بالحديد اثنين

ملامحهم تودي .. يم شرق أوسط

وهيئتهم .. بسيطة أو بعد أبسط

كانوا أصحاب

في داخل بهو فندق .. بلد غربي

في فصل الصيف










العادة جرت

العادة جرت
كل طالب مجتهد دمه ثقيل

العادة جرت
كل مخلص في الهوى حظه قليل

العادة جرت
العطوف اللي كريمٍ في الجرايد
في الأزقة والحواري له عوايد .. يصبح القاسي البخيل

العادة جرت
جُل من يصبح ثري .. يكتب شعر
والقصائد تحتري اغلى سعر
الشعر اصبح مجلة .. جلها غث وهزيل

العادة جرت
لمّا نسافر كلنا في الصيف .. نمشي مخشبين
كلنا نحكي بفخامة .. نمشي بفخامة .. والابتسامة لما نسّلم
نبتسم كأن فيه مصورين
ورغم اننا نسافر لجل نلقى بعض .. ونعرف بعض
الا اننا لما انتقابل نلتفت متجهمين
ماهو جنون .. ولا عبط
تظهر أغاني من نمط .. أربع سنين انتطالع بالعيون
وفي المواعيد اللي ماادري منهو كان العبقري اللي عطاها
نجلس في نفس الاماكن .. ننتظر نفس الوجيه
تظهر بكامل بهاها
ويبتدي ذاك الحوار السرمدي :
- شف هذاك شلون لابس .. ماهو صاحي
- شف هذاك موجود في كل النواحي
- شف هذيك شلون تضحك .. ياخزياه ياعيباه يالله
- شف هذيك شلون تمشي .. شف هذاك شلون جالس
- شف رفيقك .. ليش عابس ؟؟ خل نروح ونسأله
- لا انتظر هذا ماشي مع هله
وينتهي هذا الحوار السرمدي
فينا نقول : وش هالصخب .. هالديرة مليانه عرب !!
كأننا متفاجئين
ولما نرجع بالسلامة .. العادة جرت .. انا نكون متنكدين
ومافي سبب غير اننا ما كنا حنا
غير اننا لما نسافر .. دايم نكون ممثلين
ولجل نطلع من تقمص دورنا .. لما نرجع
نحتاج نقعد ناطرين أسابيع وأيام .. ونظهر من الانفصام

العادة جرت
انّا نجل الأجنبي .. ونقصي القريب

العادة جرت
انها الايام تمضي ومسجد الاقصى سليب

العادة جرت
كل ما جو الخليج صفي وراق
يبتدي العم سام .. عزف موال العراق

العادة جرت
كل ما اكتب قصيدة .. اوصف الواقع بها
القى جاهل ما اريده .. يعتقد انه لها

العادة جرت
كل ما اكتب يقيني أو ظنوني ..
يكاد المريب أن يقول خذوني







عجب عجاب

عجب عجاب
عجب عجاب .. طيبة قلبها أبيض سحاب
أخلاقها مامثلها .. أخلاقها
أخلاقها تنتظر عشاقها
ومايجون .. !!
ياهي جريحة .. طيبة .. لكن قبيحة

عجب عجاب
وسيم أنيق شاب .. كسبه حلال مشروع ماجرب الجوع
ناجح مركزه مرموق
ورغم هذا الحزن ساكن عيونه
ماتت امه .. وحبيبته كانت تخونه

عجب عجاب
كثر الفقر ماله
كلٍ يبي قربه ورضاه
رغباته قوانين وزلاته صواب
الناس حوله من شمال ومن يمين
يأمر .. يطاع
الدول تحسب حسابه
والكل يخشاه ويهابه
لكن مريض ياعذابه
ممنوع ياكل لو أكل جايز يموت

عجب عجاب
مرتاح الضمير لاسرق لاظلم لاحسد
عنده قليل أصحاب
قلبه كبير .. بيته صغير
والمرض عن صحته بعيد
عنده ثلاث اطفال
أحمد وايمان ويزيد .. وامهم
وكثر السماء يحبهم
لكن فقير مالقاء لصوته مسامع
مايملك الا طيبته وملح المدامع
ولو مادفع مبلغ حقير
ينطرد هو والعيال وامهم في الشوارع

عجب عجاب
عبقري في الطب ملحد

عجب عجاب
شاعر عظيم داخله فارغ

عجب عجاب
أمير كذاب

عجب عجاب
ملايين البشر .. تعبد بقر

عجب عجاب
ماتصلي فرضها .. وتلبس حجاب

ياصاحبي عطني يقينك والظنون
من ودك تكون ؟!








كباريـــة

فرقة موسيقية
كمنجة بثلاث أوتار .. قيتار .. ثلاث طبّالين
اورق .. ناي .. شاي
فـُرقة موسيقية
يجون .. كل ليلة يجون .. ومع أول الصبح يسرون
لجل ثاني ليلة يجون
هم يعزفون .. وما يعزفون في مكان تسمع فيه الناي قانون
ازعاج .. صجة .. دجة
ايقاع خليجي غالبا ً مقلوب
ايقاع خليجي دائما ً مطلوب
شباب .. بنات ترقص .. والعطر في اول الرقصة حلو ..
وفي آخر الرقصة هبوب
غناء وطرب .. عرض وطلب
واحد يغني .. بدلته تلمع .. يُـفترض فنان
ياليلة دانة لدان
قرقعت كيسان .. دخان .. ما اسعد الشيطان
ضوء خافت .. كل شي حلو والضوء خافت
كل شي كذب والضوء خافت

وفي اطرف الصالة .. هناك اثنين .. واحد يقول :
- " شفت هاذيك الطويلة اللي ترقص " ؟
الثاني - " وين؟ "
- " هاذيك اللي مع حسين "
" واعدتها البارحة وجتني .. مالومها حبتني ..اعطيتها ألفين "
" مسكينة هي .. ماودها تجلس في ملهى .. بس انها تساعد اهلها "
الثاني قال : " كل البنات اللي هنا تساعد اهلها "

غسان .. غسان .. مدير هالصالة
ركض غسان .. وصل فلان .. وصل المهاب .. معاه عشر اشخاص
ركض غسان " اهلين وسهلين ..شو هالحلو..يخزي العين "
الفرقة تنهي الأغنية .. وتعزف بسرعة ..
" حمد لله ع السلامة .. ياجاي من السفر "
أحلى طاولة للمهاب .. طاولة على البست
لفلان اللي من اسبوع كان لابس البشت ..
اليوم على البست

غسان قلقان .. مضت ساعة .. وما نقــّط أحد
نادى " ياجارسون " وحط يده في جيب البنطلون ..
" خذ هالألفين ..على المغني ارميها .. وشاور على فلان "
ادريس قام " فلان ينقــّط وانا لا.. ياللإهانة .. والله لنقــّط "
- " يادريس لا .. هذي فلوس التذكرة .. وشلون نرجع .. السفر بكرة "
ادريس قال " بكره اروح لفلان احلف له ( انسرقت فلوسي .. الاوتيل غالي .. وانا معي عيالي ) وارجع انقــّط "

جارسون هناك يحكي مع زميله
غسان قال " الفواتير ماتنزل الا آخر السهرة "
الحق معه .. بهذا الوقت .. مافيه احد يقرا
جوزيف وين .. اليوم فل .. ودوه للشرطة .. غسان شافه يسرق من النقطة
والكل عارف .. الثلث للفرقة .. والثلث للنمرة .. والثلث للصالة
وكله لغسان

طلعت الشمس .. الساعة ثمان
الكل سكران .. الكل تعبان
ماعدا غسان " قفل الصالة ..الوعد بكرة "







يوميات مواطن عربي

السبت ...
ديون ... وأمراض .. وكبت
الأحد ..
منذ اللحظه الأولى ..
وإلى الأبد ..
ينادي .. ولا يسمعه أحد ..
الأثنين ..
القافلة تسير .. لكن الى أين ؟؟
لا جوابٌ يصدح .. ولا كلابٌ تنبح ..
الثلاثاء ..
أصبح ثرياَ .. وازداد عدد الأثرياء
مات خمسة وأربعون مريضا ..
من ندرة الدواء ..
الأربعاء ..
إحتفال .. صاخب .. فاخر .. معطاء
شعر .. وفكر .. وولائم ..
وخطابات وثناءات ..
وجمع من الأدباء ..
هو احتفال مكلف .. ولا يكاد ينتهي ..
لكن ما يأتي به .. من سمعة ..
جدير بالعناء ..
قرية صغيرة هناك ..أهُلكت من وطأة الوباء ..
الخميس ..
كل شيء سعره الى ارتفاع ..
إلا المواطن التعيس ..
قاتل الله .. ابليس
الجمعة ..
إجازة من مجتمع طيب السمعة ..
حكمة السبت
قل لكل من تخشى ... أصبت
حكمة الاحد
اذا طرقت الباب .. وقيل من ؟؟
قل : لا أحد
حكمة الأثنين
انظر بلا عينين .. واسمع بلا اذنين ..
وانطق بلا لسان .. ولا شفتين ..
حكمة الثلاثاء
الثروة تاج على رؤوس الأثرياء ..
لا يراها إلا المرضى والفقراء ..
حكمة الأربعاء
اللهم قني خير الأصدقاء ..
حكمة الخميس
يقول الله سبحانه ..
وأخذنا الذين ظلموا بعذابٍ بئيس
حكمة الجمعة
إلعن الظلام .. لن يجدي أن تشعل شمعة








موشّح عربي

يا سراب السلم في الوقت iiالذي فيه يعلوا الإفك في مسرى iiالنبي
وجيوش العُرب يجري iiحشدها لجيوش العُرب لا للأجنبي
ندد القوم بصوتٍ iiواحدٍ بفعال المجرم iiالمغتصبِ
أبشروا بالنصر هذي iiحربنا جندنا الطفلة فيها iiوالصبي

يازمان الوهن عند iiالعربِ

أيُ ليلٍ حالكٍ نحن iiبه أيُ ذُلٍ فاضحٍ لا iiيختبي
أين مجداً دانت الدنيا iiله مرَ دهرٌ شمسه لم iiتغربِ
من روابي نجد حتى iiنينوا من بلاد الشام حتى iiالمغربِ
ضاع ذاك المجد في الماضي سُدى كالأساطيرِ وبالي iiالكتبِ

يازمان الوهن عند iiالعربِ

ماسئمتم من بيانات الأسى ii؟ ماسئمتم لهجة iiالمنتحبِ
ماسئمتم وضعكم بين iiالورى ماسئمتم حبكم iiللعبِ
حثّت الدنيا الخُطى نحو iiالعُلا ووقفتم دون أدنى iiسببِ
أفصح الأقوام أنتم في iiالوغى أشجع الأقوام عند iiالطربِ

يازمان الوهن عند iiالعربِ

ماسئمتم مشيكم دون iiهُدى ماسئمتم مفردات الخطبِ
ماسئمتم شككم في iiبعضكم ماسئمتم كل هذا iiالكذبِ
مايعزي أنكم في iiضعفكم قد بلغتم دون أدنى iiالرتبِ
ليس دون القاع هذي iiموضعٌ سوف تعلون فيال iiالعجبِ

يازمان الوهن عند iiالعربِ

إن سئمتم نقطة البدء iiهنا قد يسير الوقت iiللمنقلبِ
إن صمدتم صار نطقاً فعلكم ماسكتم طولَ تلك iiالحقبِ
إن صفت نياتكم iiمابينكم ودعوتوا ربكم أن iiيجتبي
من بنيكم جيل فعلٍ iiقادرٍ يمتطي الأهوال للمجد iiالأبي

قد تعود القدس قلب iiالعربِ






يا محاكي الصم


يا محاكي الصم .. مجهودك سُدى=مُنصت ٍ للبكم إنصات ٍ شديد
يامدور في الظلالات الهُدى=منتظر ابليس عن غيه يحيد
منتظر تلقى رفيق في العِدا=عاري تبغى الدفى وسط الجليد
باحث عن عز ابطى مابتدى=باحث في هالمتاحف عن جديد
منتظر منقذ يبادر بالندا=يهزم الأعدا حقك يستعيد
منتظر منهو يعينك بالفدا=انتظرت سنين ما جا ماتريد
عالي ٍ صوت العرب أحدث صدى=شجب وإستنكار تنديد ووعيد
حطموا هذا العدو اللي اعتدا=بالقمم أو بالخطب أو بالقصيد
يامدور عن مثال يقتدى=لا تدور مسك في وسط الصديد
انفظ غبار الأماني ما غدا=للأماني حظ في سوق العبيد
كل وقت له نهايات ومدى=ما يجي أبطال في الوقت البليد
ما ينول المجد من يخشى الردى=في قريب الوقت والا في البعيد
كل سيف ما يجرد للصدا=كل مجد ما يجدد مايفيد
الخبر يصبح خبر بالمبتدا=والمعالي دانيه للي يريد
وكل يوم يحاك ثوب ويرتدى=وكل يوم يكفّن ويقبر فقيد
وكل مافي الكون زايل ماعدا=وجه ربك مالك الملك المجيد
يا محاكي الصم صرخاتك سُدى=لا تأذن وسط أوثان الحديد

ملكة البحار
05-03-2004, 05:07 PM
مساء الورد

الأصــيل
"لاأعرف أحد يكتب كما يكتب الامير عبدالرحمن بن مساعد"
من أجمل مزايا الشاعر الامير /عبدالرحمن بن مساعد
انو حتى الي مايحب الشعر مايمل يسمع له ,,

شكراً أصيــل
شكراً كثير ,,

طالبة علم
05-03-2004, 05:33 PM
مساء الخير للجميع..

تسلم والله أخوي الاصيل..وعرفت تختار..

شاعر,,وكاتب بمعنى الكلمة..وخصوصاً فقير..مليون مرة قريتها..:SMIL:وكأني أقراها أول مرة..

واللي يسمعه مايمله أبد زي ماقالت ملكة البحار..:SMIL:

تحياتي وشكري لك أخوي الأصيل..:SMIL:

نبضة الخير
05-03-2004, 06:46 PM
أحمد محمد سلامة
صدق أو لاتصدق
سبتمبر
اخطيت
اجهلك
نحس

رائع بكل مايكتبه ذلك الرجل الشهم
كم احب لسماع قصائده :SMIL:
كم احب تواضعه ورقة أسلوبه
كل مافيه جميل:209:
وخاصة انه عضو شرف نادي الهـــــــــــلال:130:
فشكرا لك يالأصيل :181:
لوقوفنا امام طيات الأبداع
فذلك هو شاعرنا الكبير

تحياتي
نبووووووضة

ملكة البحار
07-03-2004, 07:31 PM
مساء الورد
ولأن الشاعر الامير عبدالرحمن بن مساعد
مبدع حتى في القصائد العاطفيه ,
حبيت انقل قصيدة جمــيلة جداً
_____________

مذهــــله

ماهي بس قصة حسن
رغم ان الحسن فيها بحد ذاته مشكلة
مذهله .. كل شي فيها طبيعي
ومو طبيعي أجمل من الأخيله

طيبها .. قسوة جفاها
ضحكها .. هيبة بكاها
روحها .. حدة ذكاها
تملئك بالأسئله ..
.. مذهله

يابدايات المحبه ..
يانهايات الوله
هالحسن سبحان ربه ..
ظالم وما أعدله
أعذب من الأمنيات ..
عالم من الأغنيات
يا أجمل الشعر البديع ..
من آخره لين أوله
مذهله .. تملئك بالاسئله

هي حقيقه أو خيال ..
هي ممكنه ولا محال
هو سهلها صعب المنال ..
أو صعبها تستسهله
مذهله .. تملئك بالأسئله

ليه كل مُعْجِزّ .. مر هذا الكون فيها له صله
ليه كل شي فيها .. تظن انك تعرفه. تجهله
ليه كل لا معقول فيها .. ورغم هذا تعقله

ليه عمري .. ما لقى لبرده دفا ..
إلا دفــــــــــــــــــــــــــــ ــاك
ليه أنا عيني تشوف وما تشوف
إلا بهاك
يا أجمل من الأخيله ..
هذا جواب الأسئله
كي تكوني في عيوني
ومن حنيني
بس فيني
ومو بدوني
... مذهـــــله

عبدالرحمن بن مساعد


http://www.bin-msaad.com/sound/cairo2002_mothhilah.ram

BackShadow
07-03-2004, 11:03 PM
اهلين هايل

بالفعل .. عبدالرحمن بن مساعد من اروع الشعراء الان
ويجعلك تستمتع بالشعر بشكل غير عادي

اعتقد انه انتهج نهج سهل وممتع ... وهذا ما جعله مميز


مع تحياتي