EDrara
02-03-2004, 07:48 PM
يلومون الداعية الآن في مكان آخر
ويتكلمون عن الداعية بأنه يجب ويجب ويجب
ماذا يريدون هؤلاء الناس؟ سؤال حيرني فهل من مجيب؟
الداعية تشارلز أيتون!
*حسين الرواشدة
»اكدت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في عددها الصادر الاحد 22/2 انتشار الاسلام في صفوة المجتمع البريطاني، وان اكثر من 14 الف بريطاني ابيض (!) اعتنقوا الدين الاسلامي بعدما خيبت القيم الغربية آمالهم وان اغلب هؤلاء تأثروا بكتاب الدبلوماسي البريطاني المسلم تشارلز أيتون »الاسلام وقدر الانسان«.
ولك - بالطبع - ان تشعر بالسعادة، فهذا الاقبال الذي يشهده العالم الغربي على دين الله يجعلك اكثر اطمئناناً الى وعد الله ونصره، وثقة بمستقبل هذه الامة التي يراد لها ان تخرج من التاريخ.. لكن ألا تشعر معي بالخجل من سوء البضاعة التي نقدمها عن الاسلام.. ومن قلة الأثر الذي تتركه في نفوس المشترين؟
ارجو ان تقف معي احتراماً لهذا الرجل البريطاني الذي اقنع اربعة عشر الفاً باختيار الاسلام ديناً لهم.. وارجو - اذا كان الخجل ما زال يراودك - ان تتفحص خطابنا الاسلامي المعاصر، ونموذجنا الذي نقدمه عن هذا الدين، وان تسأل آلاف مفكرينا وعلمائنا عما تركته كتبهم وخطاباتهم من اثر في نفوس اخوانهم المسلمين ناهيك عن غير المسلمين، فكم من هؤلاء دخل الاسلام متأثراً »بكتاب« او مؤمناً بضرورة او مقتنعاً بنموذج ماثل للعيان.
ترى هل قدم احدنا - من المحسوبين على العرب المسلمين - من خدمة للاسلام اكثر مما قدمه شخص مثل أيتون البريطاني او جارودي الفرنسي او هوفمان الالماني او من مثلهم من الذين اعتنقوا الاسلام ودفعوا ثمن هذا الاعتناق؟
لا اقلل من جهد بعض الدعاة، ولا انتقص من كفاءة آخرين نجحوا في تقديم »نموذج« الدين الصحيح، ولكنني ادعو الغيورين من علمائنا الى الاجابة على سؤال التقصير الذي نعانيه، والخلل الذي يحول بيننا وبين التبشير بدين الله واقناع »العالمين« بما اشتمله من مضامين الحق والكرامة والسعادة والأمان.
واذا كان الدعاة لا يعدمون مثل هذه المضامين في ديننا، ولا تنقصهم نية الهداية والتعريف بها، فان المشكلة تبقى في جانبين: جانب الصياغات والاساليب والاخراج الذي نمارسه عند حديثنا عن الاسلام، وجانب الممارسة والفعل والنموذج الذي نقدمه عند تمثيلنا لهذا الدين، وفي كلا الجانبين كان عجز المسلمين عن انتاج خطاب يناسبهم او ممارسة فعل يرتقي اليه مدوياً، بل ان الخسارات التي تعرضت لها امتنا - في الداخل ومع الخارج - على صعيد الجنوح الى »التسفل« الحضاري.. او الاستهداف والاذعان لمقولات التخويف والتشويه.. وغيرها.. هذه الخسارات هي التي تدفعنا اليوم للبحث عن »دعاة« حقيقيين يستطيعون ان يبلغوا رسالة الاسلام ويقنعوا اخوانهم والآخر بها.. كما فعل أيتون البريطاني او غيره من الذين فهموا الاسلام ونجحوا في تجليته وبما يناسب عصرنا وافهام البشرية المتعطشة الآن لسماع صوت الحق والعدل والمحبة.
http://www.addustour.com/News/ViewSectionNews.asp?NID=64598&SID=5
منقول
ويتكلمون عن الداعية بأنه يجب ويجب ويجب
ماذا يريدون هؤلاء الناس؟ سؤال حيرني فهل من مجيب؟
الداعية تشارلز أيتون!
*حسين الرواشدة
»اكدت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في عددها الصادر الاحد 22/2 انتشار الاسلام في صفوة المجتمع البريطاني، وان اكثر من 14 الف بريطاني ابيض (!) اعتنقوا الدين الاسلامي بعدما خيبت القيم الغربية آمالهم وان اغلب هؤلاء تأثروا بكتاب الدبلوماسي البريطاني المسلم تشارلز أيتون »الاسلام وقدر الانسان«.
ولك - بالطبع - ان تشعر بالسعادة، فهذا الاقبال الذي يشهده العالم الغربي على دين الله يجعلك اكثر اطمئناناً الى وعد الله ونصره، وثقة بمستقبل هذه الامة التي يراد لها ان تخرج من التاريخ.. لكن ألا تشعر معي بالخجل من سوء البضاعة التي نقدمها عن الاسلام.. ومن قلة الأثر الذي تتركه في نفوس المشترين؟
ارجو ان تقف معي احتراماً لهذا الرجل البريطاني الذي اقنع اربعة عشر الفاً باختيار الاسلام ديناً لهم.. وارجو - اذا كان الخجل ما زال يراودك - ان تتفحص خطابنا الاسلامي المعاصر، ونموذجنا الذي نقدمه عن هذا الدين، وان تسأل آلاف مفكرينا وعلمائنا عما تركته كتبهم وخطاباتهم من اثر في نفوس اخوانهم المسلمين ناهيك عن غير المسلمين، فكم من هؤلاء دخل الاسلام متأثراً »بكتاب« او مؤمناً بضرورة او مقتنعاً بنموذج ماثل للعيان.
ترى هل قدم احدنا - من المحسوبين على العرب المسلمين - من خدمة للاسلام اكثر مما قدمه شخص مثل أيتون البريطاني او جارودي الفرنسي او هوفمان الالماني او من مثلهم من الذين اعتنقوا الاسلام ودفعوا ثمن هذا الاعتناق؟
لا اقلل من جهد بعض الدعاة، ولا انتقص من كفاءة آخرين نجحوا في تقديم »نموذج« الدين الصحيح، ولكنني ادعو الغيورين من علمائنا الى الاجابة على سؤال التقصير الذي نعانيه، والخلل الذي يحول بيننا وبين التبشير بدين الله واقناع »العالمين« بما اشتمله من مضامين الحق والكرامة والسعادة والأمان.
واذا كان الدعاة لا يعدمون مثل هذه المضامين في ديننا، ولا تنقصهم نية الهداية والتعريف بها، فان المشكلة تبقى في جانبين: جانب الصياغات والاساليب والاخراج الذي نمارسه عند حديثنا عن الاسلام، وجانب الممارسة والفعل والنموذج الذي نقدمه عند تمثيلنا لهذا الدين، وفي كلا الجانبين كان عجز المسلمين عن انتاج خطاب يناسبهم او ممارسة فعل يرتقي اليه مدوياً، بل ان الخسارات التي تعرضت لها امتنا - في الداخل ومع الخارج - على صعيد الجنوح الى »التسفل« الحضاري.. او الاستهداف والاذعان لمقولات التخويف والتشويه.. وغيرها.. هذه الخسارات هي التي تدفعنا اليوم للبحث عن »دعاة« حقيقيين يستطيعون ان يبلغوا رسالة الاسلام ويقنعوا اخوانهم والآخر بها.. كما فعل أيتون البريطاني او غيره من الذين فهموا الاسلام ونجحوا في تجليته وبما يناسب عصرنا وافهام البشرية المتعطشة الآن لسماع صوت الحق والعدل والمحبة.
http://www.addustour.com/News/ViewSectionNews.asp?NID=64598&SID=5
منقول