المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبحث عن .. ؟



المتمرد
29-02-2004, 10:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بدء >>>>>> :SMIL:

ومن ثم هي دعوة لكم جميعاً ... دعو خير ومحبة

دعوة حب وإشراقة ود ..

أمل وتأمُّل ..

فكر وتفكر ..

بحث عن راحة بال نصل به إلى الطمأنينة لنسكنها وتسكننا ..


وقبل أن ادعوكم إلى هذا الخير .. المتمرد الذي هو أنا أحق منكم بالدعوة ..:SMIL:

مالها القلوب ؟

مابها ؟

ما الذي أعياها ؟

لماذا هي مضطربة .. تارة تكون مرتاحة مطمأنة واخرى تضطرب وتتكدر؟

ما الذي تريده قلوبنا حتى تنصهر فيها الطمانينة ولا تستطع إلى المغادرة سبيلا؟

يحدث أن يمر أحدنا .. بهمٍ ... بحزن .. بتكدر ... بألم .. بضيق . يمر بكل سبل التي تستقر به في بئر من الضنك ..

ويحدث العكس أيضاً .. سعادة ... راحة بال ... فرح .. سرور .. محبة وود ..

بين الطريقين الأول والثاني تكون قلوبنا صرعى . فتكون مضطربة كما أسلفت بين الطمانينة والإضطراب ..

أظنكم تتفقون معي بان ثمة حلقة مفقودة ؟ ما لو وجدها أحدنا لخرجت به من هذا الإضطراب ولأسكنته أبد الدهر في الطمأنينة .

برأيك انت / انتِ .. ماهي هذه الحلقة المفقودة ؟

إذن لنبحث عنها سويا لعل أحدنا يجدها وينال ثوابنا جميعاً ..

مودتي للجميع

الشهد
29-02-2004, 11:50 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

.
.

أخي في الله .. أيها المتمرد ..

صدقا كنت في صباح هذا اليوم أفكر في هذا الموضوع ...

وحاليا ..وبمروري السريع هذا أقول ..

الحلقة المفقودة تكمن في أن تعلم جيدا ..

أنك مغادر هذه الدينا لا محاله ..فلا تحزن عليها

وأن تعبد الله وتتحسس وجوده بداخلك كخالق يراك كيفما كنت فهو معك .. فكن معه لتطمن فتهون الدنيا ...

..

مجرد مرور يربطني بعودة لا بد منها ... فمثلك أريد أن نرتاح جميعا

..
..

دم بخير وسعادة أخي

رغــد
29-02-2004, 12:34 PM
أخي المتمرد ..
أشكرك كثيراً على موضوعك القيم ..
افتقدناك لفترة ... وها أنت تعود بمايثلج الصدر !
مجرد .. احساس المرء بثمة خلل في قلبة .. يدل على أنه بخير بإذن الله ..

..

نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة
................... فكيف أبكي على شي إذا ذهبا !

الركون إلى الدنيا والإنشغال بها .. هو ماأصابنا بداء الغفلة ..
نحتاج دائماً لمن يذكرنا ...
عن نفسي أقول ... غدوت كالطفل الذي يريد من ينبهه دائما ويرشده ويوقظه
لابد لي من سماع شريط مؤثر أو حضور محاضرة قيمة .. أو قراءة كتب جديدة حتى يصحو القلب من جديد ..
والله المستعان

..

شاكرة لك هذه التذكرة
جعلها الله في موازين حسناتك

..

رغــد

alkatb
29-02-2004, 01:22 PM
يسعــــــــــد اوقاتك بكل الخير والحب ( أبوعبدالله )

ياغايب ليه ما تســــأل وفينك وفين مواضيعك الشيقة

عموما موضوع جميل ومساحة البوح قد تطول لذا وأثنا قرأتي للموضوع كنت سعيد وفرح

وفي لحظة أنعكس الوضع ألى تعيس وحزين وكان بسبب رسالتك بخصوص الأحتفال

فتعجبت من ذلك وعندما أخذت اتأمل حين كنت سعيد كان بسبب تواجدك اليوم في المنتدى بعد غيــــبة

وعندما تبدلت السعادة إلى تعاسة كان إيضا بسببك وسبب ردك على رسالتي

لأصل إلى أن الحلقة المفقودة والتي تبحث عنها من وجهة نظري هي ( العامل المساعد) إي الفعل أو الحدث العكسي بمعنى إذا أردنا أن نعرف أو نتعرف على السبب الذي أثر في تغير الحالة إلى النقيض

وخلاصة القول ... لكى نعرف قيمة الشيء لا بد أن نتعرف على نقيض الشيء

والأن يجب عليك أن تبدل الحالة التي أنا فيها ... وطبعا أنت عارف ما يجب عليك فعله

تحيــــــــــــاتي

ملكة البحار
29-02-2004, 01:35 PM
مســاء الخير

المتمرد,,موضوع حلو ,يمكن يوصلنا لشط الأمان,,

قلب متطمئن ..هو القلب المؤمن بالقضاء خيره وشره وراضي به...
أعتقد الحلقة في عدم الرضا,,

قلب أبيض ...لا يوجد به نقط سوداء من الذنوب...
أعتقد الحلقة في كثرة ذنوبنا

قلب صافي...لايحمل حقد ولاحسد .....يتمني للناس الخير,,
أعتقد الحلقة في حب الخير,,


.
.
الحلقة صارت حلقات|253|

موضوعك الكلام فيه ماينتهي


.
.

المتمرد
01-03-2004, 07:51 AM
الشهد .... رغد .... الكاتب .... ملكة البحار

السادة والسيدات الحاضرون والحاضرات الغائبون والغائبات :)..

أسعد الله قلوبكم جميعا ً

وصبحكم الله بالحب والخير والمسرات ..


استسمحكم عذرا في التعبير عنم أريد إيصاله بشكل أفضل ..

الحلقة المفقودة شبية بعمود فقري ترتكز عليها كل الوسائل التي جاءت في ردودكم وغيرها من الوسائل ..

فالذكر والذكرى والتيقن بمغادرتنا الدنياء ومراقبة الله لأعمالنا وأكثارنا من العمل الصالح من صلاة وصيام وما شابه ذلك من الأعمال التي يزيد بها الإيمان .. كل ذلك لابد أن تكون له ركيزة تكون هذه الركيزة بمثابة الجذر التي تتفرع منه أغصان الخير ...

تأملوا ؟ عندما نكثر من هذه الأعمال يزداد إيماننا .. والسؤال لماذا لانكون في استمرارية للقيام بهذه الأعمال حتى يزيد إيماننا وتطمئن قلوبنا لماذا لانكون على هذه الحال إلى أن تُقبض أرواحنا؟.. لماذا فجأة نجد أنفسنا في الحضيض ؟ ونجد قلبونا مرضى ؟ فالمعلوم أن الذي يمر بحالة طمأنينة لابد من أن يحاول المحافظة عليها فلماذا وكيف نجد أنفسنا فجأة وقد انخلعنا مم نحن عليه ولو إلى درجة أقل بكثير مما كنا عليه....

ما الشيء الذي يجعلنا نحافظ على ذلك وهو الحلقة المفقودة ... بمعنى آخر لماذا هم العلماء من دون المسلمين يكونون في حالة طمأنينة مستمرة ..أو هم الأقرب إلى ذلك ؟

هل لأنهم علماء أي لأنهم تعلموا وتفقهوا ومن خلال ذلك سكنتهم الطمأنينة ؟ وإذا كان كذلك هل لن نجدها الطمأنينة إلا إذا صرنا إلى ماصار إليه العلماء من العلم (( وانا هنا أقصد المحافظة على الطمأنينة وليس وجوجها فكلنا عشناها ولكن ليس باستمرارية )) ؟ وهل يتوجب على كل العوام أن يصبحوا علماء حتى يعيشوا هذه الحالة .. أم أن الطمأنينة الدائمة حق من حقوق المسلمين المؤمنين عامة.. علماء وعوام..؟

فهل وصل ما أريد إيصاله ؟

الأمــل
03-03-2004, 12:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخيرات والورود الندية..

أخي الفاضل المتمرد..

موضوعك في فهمه الأول، والثاني ... سامٍ روحًا وعقلا.. وتساؤلات دائمًا ما تمر في أذهاننا .. ولعل ضالتنا نجدها في أحاديث سأوردها هنا تناولت هذا الأمر ...

××××

تأملوا ؟ عندما نكثر من هذه الأعمال يزداد إيماننا .. والسؤال لماذا لانكون في استمرارية للقيام بهذه الأعمال حتى يزيد إيماننا وتطمئن قلوبنا لماذا لانكون على هذه الحال إلى أن تُقبض أرواحنا؟.. لماذا فجأة نجد أنفسنا في الحضيض ؟ ونجد قلبونا مرضى ؟ فالمعلوم أن الذي يمر بحالة طمأنينة لابد من أن يحاول المحافظة عليها فلماذا وكيف نجد أنفسنا فجأة وقد انخلعنا مم نحن عليه ولو إلى درجة أقل بكثير مما كنا عليه....


أخي .. سُمي القلب قلبًا لأنه يتقلب ويتحول من حال إلى حال.. فهو قلب !!!
..

الحديث:

لقيني أبو بكر فقال : كيف أنت؟ يا حنظلة!
قال قلت : نافق حنظلة.
قال : سبحان الله! ما تقول؟
قال قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. يذكرنا بالنار والجنة. حتى كأنا رأي عين. فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات. فنسينا كثيرا
. قال أبو بكر : فوالله! إنا لنلقى مثل هذا. فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت : نافق حنظلة. يا رسول الله!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وما ذاك؟"
قلت : يا رسول الله! نكون عندك. تذكرنا بالنار والجنة. حتى كأنا رأى عين. فإذا خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات. نسينا كثيرا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده! إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم. ولكن، يا حنظلة! ساعة وساعة" ثلاث مرات.
(صحيح مسلم).

بالقياس أخي أين نحن من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم!!! وهذا حالهم من أنفسهم، وهم من هم!

أين نحن من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم !! وهذا زماننا!!

ولا تنس قوله عليه الصلاة والسلام .. ساعة وساعة .. ساعة وساعة .. ساعة وساعة .. ثلاث مرات.

أي أن الفتور وارد يعترينا ..نسأل الله السلامة..

"لكل عمل شرة، و لكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، و من كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك" إسناده صحيح على شرط الشيخين.

×××

لماذا هم العلماء من دون المسلمين يكونون في حالة طمأنينة مستمرة ..أو هم الأقرب إلى ذلك ؟

أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (9)الزمر.

إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)فاطر.

لأنهم يعلمون ما لا نعلم!!!

والسؤال: لماذا لا نكون مثلهم؟

الإجابة عند كل واحد يقرأ هذا السؤال!!

××××

هل لأنهم علماء أي لأنهم تعلموا وتفقهوا ومن خلال ذلك سكنتهم الطمأنينة ؟ وإذا كان كذلك هل لن نجدها الطمأنينة إلا إذا صرنا إلى ماصار إليه العلماء من العلم (( وانا هنا أقصد المحافظة على الطمأنينة وليس وجوجها فكلنا عشناها ولكن ليس باستمرارية )) ؟ وهل يتوجب على كل العوام أن يصبحوا علماء حتى يعيشوا هذه الحالة .. أم أن الطمأنينة الدائمة حق من حقوق المسلمين المؤمنين عامة.. علماء وعوام..؟

أخي في الله ... لا أستطيع أن أقول أن الطمأنينة الدائمة حق عام للعلماء والعوام .. وأظن الآية:

( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)الرعد.

الطمأنينة المستمرة .. سرها في استمرار الذكر ... متى توقف الذكر.. توقفت أو لنقل قلّت درجتها في القلب !!
ولا ننسى أخي أن الذنوب لها تأثيرها في النفس..وقد تكون صغائر ولكنها تنكت في القلب النكت السوداء..عافانا الله أجمعين.

والعلماء بما علموه، وبما قرّبهم أكثر لمعرفة الله وإيمانهم الراسخ والخشية من الله .. استمر ذكرهم في جميع أعمالهم، وصَفَت نياتهم وأعمالهم لله ، فهي خالصة له .. فتحققت طمأنينتهم المستمرة !!!

من جهة أخرى أخي ... هل نحن متأكدون أن العلماء لا تعتريهم (الفترة)!!! فيغالبونها بأسلحتهم (مجازًا) لأنها أقوى من أسلحة العوام.. فلا تُذكر لنا ، ولا نعلم عنها شيئًا!! ؟؟


أخي الفاضل:

(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم ويعطي الله، ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة، أو : حتى يأتي أمر الله) صحيح البخاري.

ما هو الخير الذي هنا أخي ؟؟... أظنه هو الحلقة المفقودة التي نفتقدها نحن العوام!!!.
( الخير الذي يمتلكه العالم،المتحقق في استمرارية طمأنينته وأمور أخرى).

هذا والله تعالى أعلم.

أخي الكريم المتمرد ..أتمنى أن أكون قد فهمت القصد وأفدت هنا .. بارك الله فيك وحفظك.

واعذر إطالتي .

أختك الأمــل

ابوفهد
03-03-2004, 04:51 PM
أخي الغالي المتمرد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

تساؤلات منطقية وعلى كل لسان واجاباتها ليست عنها ببعيد .

ماهو سبب اضطراب القلوب ؟

وما هو سبب طمأنينيتها ؟

مما لا شك فيه أن سبب الحالتين هو قدر المولى عز وجل .

أليس ذكره يطمأن القلوب ؟

ألا بذكره الله تطمأن القلوب

إن الغفلة عن ذكر الله هي سبب اضطراب القلوب وكثرة ذكر الله هي سبب طمأنينية القلوب .

فلننظر لكرم الله ورحمته في عباده

كيف يمنح قلوبنا الطمأنينية لقاء كلمة عظيمة

لا تتجاوز (12) حرفاً فقط لا تستغرق في نطقها جزءً من الثانية!!

أليست هذه من أكبر النعم التي أنعم الله بها علينا ؟

لكن أين هم الذاكرين والذاكرات ؟

أين من السنتهم رطبة بذكر الله ؟

إن كلمة لا إله إلا الله هي الحلقة المفقودة بل المهجورة والعياذ بالله فمن حافظ على ترديدها اطمأن قلبه ووقته من الاضطراب .

فهل نحافظ عليها ؟!!

دمتم بألف خير

البنفسج
03-03-2004, 05:41 PM
اخي الكريم المتمرد

بارك الله فيك فكل ما طرحته لابد ان يدور في قلب كل انسان سوى مؤمن

ثكثر التساؤلات في نفوسنا لكن لا نجد لها الصدى الافي التقرب الى الله بالطاعات وترك المعاصي

وان نرضى بما كتبه الله لنا

فألانسان بطبعه طماع يريد المزيد من كل شىء دون ان ينظر الى نفسه


ماذافعل ؟
لماذا دائما نا قم على كل شىء ؟

لماذا لايضبط جماح نفسه عن المعاصي ؟

اسئله كثيره لوسالها الانسان لنفسه وجاوب عليها بصدق لارتاح وازال عن نفسه الكثير من الهموم

فنحن في هذه الدنيا عابري سبيل لا ينفعنا الاعملنا الصالح ولايتحقق ذلك الابالتقرب الى الله

وكثره الاستغفارومحاسبه النفس على الصغيرة والكبيره 0

وذكر الله كما قل ابو فهد والله انه عطر القلوب 00فهل من مجرب ؟؟


اسف للاطاله لكن موضوعك رائع :SMIL:

لك مني كل الاحترام

المتمرد
05-03-2004, 09:56 AM
مرحبا أختي الفاضلة " الأمل "

جمعة مباركة أيتها الكريمة ..


بعد التسلسل الذي جاء في تعقيبك الكريم من حيث اختلاف الطمأنينة وتأرجحها بين الفينة والأخرى أو لنقل " الإيمان " وهو الذي يجلب طمانينة القلب لتزيد بزيادته وتنقص بنقصانه . وحيث أن لب الموضوع هو الحلقة المفقودة التي بدورها ( تمكنا من استقرار الطمأنينة ) كالحالة التي عند العلماء . وبم انه جاء في التساؤلات هل هي خاصة بالعلماء أي الطمأنينة وبم أنك اجبت إجابة مفصلة تنتهي بصيدك للحلقة المفقودة حسب وجهة نظرك الخاصة ,, بهذا ولهذا

سأبدأ من نهاية حديثك .


أخي الفاضل:

(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم ويعطي الله، ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة، أو : حتى يأتي أمر الله) صحيح البخاري.

ما هو الخير الذي هنا أخي ؟؟... أظنه هو الحلقة المفقودة التي نفتقدها نحن العوام!!!.
( الخير الذي يمتلكه العالم،المتحقق في استمرارية طمأنينته وأمور أخرى).

ولن ابدأ في حديث ولكن سأبدأ بطرح تساؤلات تفرض نفسها ..

لو سلمنا جدلا ان الحلقة المفقودة هي التفقه في الدين . ما العامل الذي يجعلنا نتشبث بالتفقه ولانتركه البته لتطمئن قلوبنا دائما ؟

ولو لاحظتي أن الفقة والتفقه في الدين تختص به مجموعة من المسلمين وليس الكل . فهل يعني ذلك أن الذي يتفقه سيظفر بالطمانينة واستقرارها ؟ وهل هذا يعني أن الذي لم يتفقه لن يكون مستقر الطمأنينة ؟

إذن فما بال الخواص والعوام في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وزمن السلف والتابعين ما بالهم مطمأنون لايشكون مم نشكوا منه نحن دون أن يتفقهون في الدين ؟

خالص شكري وتقديري لمشاركتك الرائعة .

المتمرد
05-03-2004, 10:05 AM
أخي الفاضل أبو فهد ..

جمعة مباركة أيها الكريم ...

لاخلاف على أن الذكر عامل من عوامل الطمأنينة وليس أي عامل .. لكن ما الذي يجعلنا فترات نذكر الله كثيرا وفترات نقل في الذكر كثيرا ... ما الحلقة التي ستربطنا بذكر لايعرف النسيان ؟ كما هو نحن عليه ؟ ما الشيء الذي يجعلنا نحافظ على الذكر ولانتركه أبدا ؟ كما كان حاصل عند غيرنا من السلف والخلف ؟

تجياتي :)

المتمرد
05-03-2004, 10:14 AM
مرحبا أختي الفاضلة " البنفسج "

جمعة مباركة أيتها الكريمة ..

أبدا والله لم تطيلي في حديثك وكنت أود أن تطيلين أكثر واكثر لنجد ضالتنا :)

كلنا نريد ان نترك المعاصي وكلنا نريد أن نكثر من الطاعات ولكننا بين هذا وذاك نقبع فتارة نعصي الله وأخرى نتقرب إليه بالطاعات .. وتتأرجح الطمأنينة بتأرجحنا والعياذ بالله ..

صحيح أيتها الكريمة أنه يجب أن نقرب إلى الله بالطاعات والذكر لتطمئن قلوبنا لكن ما الذي سيجعلنا نتقرب إليه ونطيعه ونذكره دون تأرجح ؟؟؟؟ وهي الحلقة التي نبحث عنها ؟

الأمــل
06-03-2004, 10:47 AM
×××××××××××××××××××

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل المتمرد .. حفظك الله ورعاك..

وعودة ثانية .. للتساؤلات التي طرحتها ..

لو سلمنا جدلا ان الحلقة المفقودة هي التفقه في الدين .
ما العامل الذي يجعلنا نتشبث بالتفقه ولانتركه البته لتطمئن قلوبنا دائما ؟

وأجيب في ضوء الحديث:

أخي ..
التفقه في الدين .. رغبة من الفرد... لكنها منحة ومنة من الله (....ويعطي الله،).. فأنت لا تملك هذا الشيء بالرغم من وجود الرغبة .. التوفيق من الله .. والترك .. يعني أن الله لم يُرد لك ذلك الخير.
إذن العامل الذي يجعلنا نتشبث بالتفقه هو..توفيق الله لك بإرادة ذلك الخير..

×××

ولو لاحظتي أن الفقة والتفقه في الدين تختص به مجموعة من المسلمين وليس الكل .نعم صحيح.

فهل يعني ذلك أن الذي يتفقه سيظفر بالطمأنينة واستقرارها ؟

نعم

أظن أنه من لم يجد الطمأنينة في نفسه من الفقهاء .. أن لا تأثير للعلم الذي تعلموه!!

وأنت قد أشرت إلى هذه النقطة في ردك كتساؤل يشير إلى وجود الطمأنينة المستمرة عند العلماء: ( لماذا هم العلماء من دون المسلمين يكونون في حالة طمأنينة مستمرة ..أو هم الأقرب إلى ذلك ؟هل لأنهم علماء أي لأنهم تعلموا وتفقهوا ومن خلال ذلك سكنتهم الطمأنينة ؟ وإذا كان كذلك هل لن نجدها الطمأنينة إلا إذا صرنا إلى ماصار إليه العلماء من العلم .



وهل هذا يعني أن الذي لم يتفقه لن يكون مستقر الطمأنينة ؟

استمرار الطمأنينة .. باستمرار الذكر للعوام.
استمرار الطمأنينة.. باستمرار الذكر + وبما أوتوا من علم .. بالنسبة للعلماء.

ولا ننسى أن العوام أكثر عرضة للذنوب والتي هي مصدر تقلب الطمأنينة لدى الإنسان العادي، في حين أن المتفقه في الدين حريص على عدم الوقوع في المعاصي، فتستمر طمأنينته .. والله أعلم.

خلاصة القول:

لا يمكن أن يتحقق مجتمع كله علماء!!.. ولا يمكن أن تتحقق الطمأنينة المستمرة عند الجميع!!

لا أظن أنني أتيت بجديد، ولكن عودة لا بد منها ..

أشكرك أخي الكريم .. وسعة صدرك .. بارك الله فيك.

:SMIL:

أختك الأمــل

عابده لله
06-03-2004, 10:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.by-silke.de/silkes-traumwelt/linien/linie0015.gif



« والَّذي نفسي بيده، لو أخطأتم حتَّى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض، ثمَّ استغفرتم لغُفر لكم، والَّذي نفس محمَّد بيده، لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم يخطئون ثمَّ يستغفرون فيغفر لهم».

/
/


والسؤال لماذا لانكون في استمرارية للقيام بهذه الأعمال حتى يزيد إيماننا وتطمئن قلوبنا

أولا أسعد الله أوقاتك اخي وملأها بالخير والبركات ..

الطبيعة البشرية والفطرة التي خلقنا عليها هي من تجعلنا هكذا أخي الطيب ..
ولا تنسى قوله تعالى بالحديث القدسي ..

" والذي نفسي بيده لو أنكم لا تذنبون فتستغفرون الله فيغفر لكم لذهب بكم ثم جاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم، ولو أنكم تخطئون حتى تبلغ خطاياكم السماء، ثم تتوبون لتاب الله عليكم‏ "

‏ابن زنجويه عن أبي هريرة‏
/
/

" الذي نفسي بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر الله لكم، والذي نفسي بيده لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم "


لماذا لانكون على هذه الحال إلى أن تُقبض أرواحنا؟.. لماذا فجأة نجد أنفسنا في الحضيض ؟ ونجد قلبونا مرضى ؟ فالمعلوم أن الذي يمر بحالة طمأنينة لابد من أن يحاول المحافظة عليها فلماذا وكيف نجد أنفسنا فجأة وقد انخلعنا مم نحن عليه ولو إلى درجة أقل بكثير مما كنا عليه....

/

" لو أنكم لا تذنبون أيها الأمة لاتخذ الله عبادا يذنبون فيغفر لهم‏."

‏(‏الشيرازي في الألقاب عن أبي هريرة‏)‏‏.‏

فالإنسان قد يخطئ فيسيء إلى نفسه، أو إلى غيره دون علم وبحسن نية، أو تحت تأثير الضعف البشري الَّذي يعتريه كلما عُرضت أمامه صنوف الشهوات وأنواع الفتن. فإن سارع إلى استدراك ما فرَّط فيه فندم ثمَّ أَتْبع عمله السيء عملاً حسناً، وأصلح ما نجم عنه من إفساد تاب الله عليه، ووجد أبواب رحمته مفتَّحة أمامه، وأمام جميع الخاطئين المتطهرين، إذا أنابوا إليه بتوبة صادقة، مقرونة بصلاح القلب وإصلاح الحال، مشفوعة بالتزام شرع الله القويم، بإرجاع الحقوق إلى أصحابها، سواءً منها المادية كالمال، أو المعنوية كالإساءة إلى الناس وذلك بردِّ اعتبارهم وصيانة كراماتهم. فلعلَّهم بذلك يندرجون في طائفة التائبين الَّذين استثناهم الله من عذابه وأكرمهم بمغفرته..

وأحب ان أنوه بأن كلامي هذا ليس دعوة لإقتراف الذنوب والإنغماس في المعاصي وبعدها نقول
إن الله غفورٌ رحيم ... لا أخي الفاضل ..
فهذا دليل الرحمة والشمول والفضل من الله سبحانه وتعالى لنا وعدم القنوط .
وللأسف الشـديد فقد درج العوامُّ من الناس عنـدما ينصحهم أهـل الفضل بالكـفِّ عن المعاصي والموبقات على أن يقولوا:

دعونا نَعِشِ الحياة كما يحلو لنا فالله غفور رحيم.

إن هذه العبارة ناقصة وهي تعبِّر عن جزء من الحقيقة ، فالله واسع المغفرة
بدليل قوله تعالى في الحديث القدسي:

«أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظنَّ بي الظنَّ الحسن» (رواه البخاري)

ولكن الله أيضاً شديد العقاب، بدليل قوله تعالى:

{ومن يبدِّل نِعمة الله منْ بعدِ ما جاءَتهُ فإن الله شديدُ العقاب} (البقرة آية 211).

ثمَّ إن مغفرته تعالى متاحة لمن يطلبها بصدق العزيمة، ويُصلح ما نجم عن خطئه من الفساد؛ فهل يصحُّ أن نكسر نافذة الجيران ثمَّ نقول لهم: عفواً على كسرها دون أن نتقدَّم لإصلاحها، طامعين بسماحهم وسعة صدرهم؟. فالذنب يُحدث أثراً في نفس مرتكبه، وفي نفوس الآخرين، ولهذا كان لابدَّ من عمل جادٍّ لإزالة آثار الخطأ سواء من صفحات قلوبنا أم من صفحات قلوب الآخرين. وهذا العمل الجادُّ هو ما نسميه بالتَّوبة، وهي تغيير مسار حياتنا من الخطأ إلى الصواب، ويكون ذلك عن طريق الندم بالقلب، والاعتذار باللسان بأن نستغفر الله، والإقلاع بالجوارح وهو الكفُّ عن الذنب وإصلاح ما نجم عنه من ضرر وإساءة للآخرين..

والتَّوبة الحقيقية المثمرة ليست كلمة تقال، وإنما هي توبة النفس الَّتي يهزُّها الندم من الأعماق، فتتوب وتنيب وهي في فسحة من العمر وبحبوحة من الأمل. لا توبةَ الَّذي اقترف من الآثام ما اقترف مع العلم والإصرار، حتَّى إذا أشرف على الموت وآذنت شمسه بالمغيب، وأدرك أنه هالك، أعلن توبته بصوت خنقته حشرجات الاحتضار، وجسد يغالب أنياب الموت، كتوبة فرعون لمَّا أدركه الغرق فقال:

{..آمنتُ أَنَّهُ لا إله إلاَّ الَّذي آمنَتْ به بنو إسرائيلَ وأنا من المسلِمين} يونس آية 90)

ذلك أن توبته هذه هي توبة المفلس الَّذي أحاطت به خطيئته، ولم يبقَ لديه القدرة على ارتكاب المزيد من الذنوب، ولا فسحة من العمر للانقياد للهوى. وهي توبة ولدت ميتة لا رجاء منها ولا قبول لها، إذ لا يمكن لها أن تنشئ في القلب ندماً بعد أن توقفت نبضاته، أو في الحياة تبدُّلاً بعد أن انتهى أجلها، وبالتالي فإنها لن تُحْدِثَ النتيجة المرجوَّة من التَّوبة وهي الارتقاء في الخُلُق والعودة إلى الرشاد، وهكذا يشترك العاصي المُصِرُّ؛ مع الكافر في مصير واحد، هو عذاب جهنم وبئس المصير؛ ومع ذلك:

«فإن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر»

كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الَّذي رواه الترمذي والحاكم وأحمد بسند صحيح.

وقد كتب تعالى على نفسه قبول توبة عباده على الرُّغم من استغنائه عنهم، فلا تنفعه توبتهم ولا تضرُّه معصيتهم، ولكنها رحمة منه وزيادة في نفعهم، فبالتَّوبة عن الأخطاء رجوع عن الفساد، وإصلاح لحياة الأفراد والمجتمع. ولو لم يشرع تعالى لهم التَّوبة لما كان لديهم الحافز على الرجوع عن أخطائهم، ولهلكوا بسبب استرسالهم في المعاصي واتِّباع الهوى، ولتصدَّعت البنية الأخلاقية للمجتمع، وانزلق أفراده وراء وسوسة الشيطان، واستسلموا لليأس والقنوط. وبهذا يكون الإسلام قد فتح أمام الإنسان العاصي بابين: باب الإصلاح بالتَّوبة والإنابة، وباب الرجاء والأمل بفضل الله تعالى وكرمه وحسن تقبُّله للمنيبين والتوَّابين، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:

«الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره (أي وجده) وقد أضلَّه في أرضٍ فلاة» (متفق عليه)

ذلك أن توبة العاصي تعني عودة الضالِّ إلى جادة الصواب، وهذا ما يريده تعالى لنا، فقد خلقنا لنكون سعداء آمنين في الدنيا، ثمَّ لننعم بجنَّاته وبفضله في الحياة الآخرة، لا ليشقينا في الدنيا ثمَّ يعذِّبنا في الآخرة، تنزَّه الله تعالى عن ذلك.

بنظري هنا تكمن الحلقة المفقودة اخي المتمرد .. ولعلي دللت عليها ..

أما بالنسبة للعلماء فهم :

{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}

/
/

ألف شكر لطرحك الأكثر من رائع ,, وفقنا الله لما فيه خير وصلاح أموري
وثبت في قلبك وقلب كل مؤمن السكينة والطمأنينة وراحة البال ..

/

تـــحـــيـــاتـــي.

المتمرد
06-03-2004, 11:17 AM
كاتب الرسالة الأصلية : AlamaLL


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أظن أنني أتيت بجديد، ولكن عودة لا بد منها ..

أشكرك أخي الكريم .. وسعة صدرك .. بارك الله فيك.

:SMIL:

أختك الأمــل


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :D ..

صحيح لم تأتِ بجديد إلا أنها عودة حميدة تبعث بالسرور إلى قلب القارىء تشكرين عليها ..

شكرا لك يا أختاه ...

:SMIL:

المتمرد
06-03-2004, 11:47 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تقول أختي عابدة ...

أولا أسعد الله أوقاتك اخي وملأها بالخير والبركات ..

وأسعد الله قلبك ولكِ مثل ذلك وأكثر ..



تقول أختي عابدة ...
الطبيعة البشرية والفطرة التي خلقنا عليها هي من تجعلنا هكذا أخي الطيب ..
وهذا اختصار لتعقيبها الدقيق المكتمل والتي وفقت فيه بخصوص المعاصي والتوبة منها وبالأدلة الدامغة :) ولها الشكر الجزيل على ذلك ..


لكن ....... والمشكلة تكمن في لكن :)


ولكن هل تزعمين بأنها لاتوجد طمأنبنة مستقرة مستمرة :) وأن تأرجحت لا تتأرجح إلى الحضيض . ولكن تتأرحج إلى انخافض بعض الأعمال الصالحة ... والحضيض أنه يوصل الحال ببعضهم إلى التهاون في الصلاة وبعضهم يدخل في المنكرات ؟ في حالة كهذه الحالات التي قد تؤدي بدورها إلى قنوط العبد من رحمة ربه .. هنا يجب على العبد ان لايقنط من رحمة ربه وأن يسارع إلى التوبة فالله غفور رحيم :)

إذن لازالت الحلقة التي نتطلع إليها والتي بدورها تعيننا على الثبات والطمأنينة مفقودة !

أشكر لك حضورك أختي الفاضلة عابدة لله ..

عابده لله
06-03-2004, 02:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعودة برضا نفس وحب لهذا الموضوع الذي أحبه قلبي وطلب من الله
الطمأنينة وراحة النفس لك وللجميع ..

:SMIL:

ولكن هل تزعمين بأنها لاتوجد طمأنبنة مستقرة مستمرة وأن تأرجحت لا تتأرجح إلى الحضيض . ولكن تتأرحج إلى انخافض بعض الأعمال الصالحة ... والحضيض أنه يوصل الحال ببعضهم إلى التهاون في الصلاة وبعضهم يدخل في المنكرات ؟ في حالة كهذه الحالات التي قد تؤدي بدورها إلى قنوط العبد من رحمة ربه .. هنا يجب على العبد ان لايقنط من رحمة ربه وأن يسارع إلى التوبة فالله غفور رحيم

/
/
نعم أخي لا توجد طمأنينة مستمرة ومستقرة لأيٍ كان لأن النفس البشرية
جبلت على هذا ..
وحتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سألته السيدة عائشة رضي
الله عنها عن أسوأ يومٍ مر عليه بحياته فقال :

يوم انكرني قومك ..

وكان بأشد ما يكون أوقاته بتلاشي الطمأنينة والراحة ..
فهذا وهو رسول الله وسيد البشرية فما بالك بالعُبَاد
أو الشيوخ والعلماء ..

وهناك مقولة تقول :

(( القلوب إدبار وإقبال , فخذوها حال إقبالها , وأتركوها حال إدبارها ))
و

على قدر اهل العزم تأتي العزائم ..

فأي معصية توصل للحضيض دون الشرك بالله فقد وعدنا الله بغفرانها ..

أخي الطيب ..

ما أردت الوصول اليه هو أن طمأنينة النفس وسلامة القلب وانشراح
الصدر من أعظم وأجل وجوه السعادة إن لم تكن هي السعادة بعينها
ولئن اختلفت مذاهب القائلين في السعادة ومعانيها..
فإن الواقع والحال يكذبان كل معاني السعادة الموهومة
في المال والجاة والمنصب مالم تكن مبنية على طاعة الله واتباع رسوله
صلى الله عليه وسلم ولقد بين الله جل وعلا إن طمأنينة القلب موقوفة
على ذكره جل شانه وعلى ذلك فجدير بكل مسلم ومسلمة العلم بأن الذكر هو مادة السعادة وسبيلها والذكر هو حصن النفس من نزعات الشيطان
ووسوسته قال جل شأنه

"وإما ينزعنك من الشيطان نزع فستعذ بالله إنه السميع العليم"

لكن الذكر الذي هو سلاح المؤمن وجنته لاينفع إلا من تيقن أثره
ومنفعته أما أولئك الذين يرددون الذكر ترديد المجرب المتشكك
في نفعه من عدمه فذاك لاينفعه الذكر ولو شغل ليله ونهاره به .
وهذه الجواهر والدرر من الأحاديث الزكية الثابته عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم تذكره ميسرة لكل راغب تحصين نفسه وإنارة قلبه بذكر الله
حيث اعتنى جامعها جزاه الله خيراً بإيراد ما صحَّ وتيسر من الأذكار
والأوراد المستوعية حال المسلم في أذكار عبادته .
وغالب أحواله من نوم ويقظة وظعن وإقامة ولبس ووضوء
وأكل وشرب وغيره .
والله المسؤول أن ينفع بها جامعها وقارئها وهو الهادي إلى سواء
السبيل وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه تسليمأ كثيرأ ..

/

أعذر إطالتي أخي ولكن راق لي حديثك ومجاراتك عساي أن اكون
قد وفقت ووجدت الحلقة المفقودة ..

ألف شكر ..

المتمرد
07-03-2004, 10:52 AM
أختي الفاضلة عابدة ...

مرحبا بعودتك الحميدة ....

عزيزتي ..

أن اختلفنا على عدم إستمرارية واستقرار الطمأنينة اظننا سنتفق على أنها الطمأنينة تأخذ جانبين :-

فعند البعض تكون متأرجحة من الأحسن إلى الحسن وهؤلاء الذي أنا اتساءل ما الحلقة المفقودة التي ستجعلنا مثلهم . ولا اظنك تحتاجين إلى دليل لذلك .. فالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم والسلف والخلف العلماء منهم والخواص وعاميتهم الذين يزن المرء فيهم إيمانه أخص الخواص في عصرنا الراهن ..

هؤلاء هم الذين يجهادون أنفسهم لئن تكون دائما على درجة الأحسن فحين تنزل إلى الحسن يكثرون الأستغفار ومن الذكر ليرتقوا إلى الأحسن وتأرجحهم لايخرجهم من الطمأنينة ..

والجانب الاخر للطمأنينة عند البعض يكون من الحسن إلى السيء فتارة تكون النفس في أوج روحانيتها وفجأة تجد نفسها في الحضيض أو السيء وهذا الذي أقصده أنا وهذا مانمر ومانريد علاجه لكي يكون التأرجح من الأحسن إلى الحسن .. فلو لاحظتي أننا نفتقد إلى الأحسن كليا وكل مانقوم به هو مجاهدة أنفسنا لتكون في مرتبة الحسن ومع الأسف الشديد أن مكوثها النفس في مرتبة السيء أكثر من مكوثها مرتبة الحسن . وهذا هو التأرجح الذي نعاني منه ..
فالحلقة المفقودة هي التي عمل بها من كانت أنفسهم تتأرجح من الأحسن إلى الحسن . فما هي ياترى ؟ وهل وصل ما أريد إيصاله ؟

وعموما هو سؤال لك ولكل الذين شاركوا هنا ..

السؤال .

من منا عرف الله حق المعرفة كما يريد لنا الله أن نعرفه ؟.

عابده لله
07-03-2004, 02:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي أبو عبدالله ..
عاودت لما وجدت من نفسي أمر لا بد من توضيحه
ولنصل بإذنه تعالى لحل وتكون فيه الإجابة الشافية للجميع ..

تفاوتت الطمأنينة حتى في الصحابة رضوان الله عليهم فمثلأ :


* أبو بكر الصديق وكلنا يعلم أن إيمانه يرحج إيمان الأمة فجاء يومأ
لرسول الله صلى اله عليه وسلم يشتكي الحال وضيق بالنفس , فقال
له صلى الله عليه وسلم :

(( لتبلون بالأواء والبلواء ))

فهي بلا شك ضيق النفس والهموم ..
وطالما اتى هم بالنفس فهنا لم يكن للطمأنينة وجود ..
وتكون عدم إستمرارية الطمأنينة لفترة معينة
وهذا كثيرأ ما كان يحدث للصحابة رضوان الله عليهم .

وهي سببأ لتكفير الذنوب ..

وأحب أن أذكر عندما آتى سيدنا عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه
وسلم يشتكي همومه وضيق بنفسه فقال له صلى الله عليه وسلم :

أعلمك كلمات أم أعطيك ؟

فقال عمر رضي الله عنه :

علمني وأعطيني

فقال صلى الله عليه وسلم :

(( اللهم احفظني بالإسلام قائما , وأحفظني بالإسلام قاعدا , وأحفظني بالإسلام راقدا , ولا تشمت بي عدوا ولا حاسدا , اللهم
أني اسألك من كل خيرٍ خزائنه بيدك , وأعوذ بك اللهم من كل شرٍ خزائنه بيدك ))

وهذا أكبر دليل على أن النفس البشرية جبلت على عدم إستمرارية الطمأنينة
حتى عند صفوة الخلق ... فهاهم يشتكون ضيق النفس والهموم ..

سبحانه اخي لا يوجد مخلوق على وجه الأرض تستمر معه طمأنينه
ولا تتأرجح من الحسن للأحسن فممكن أن تنخفض للأسوء ويتداركون
أنفسهم بالطاعة وهذا يحدث معنا ايضأ . فكثيرأ ما نذنب بأمور عدة ونلجأ
لله بالتسبيح والذكر ونطلبه العفو لأن باب التوبة مفتوح ...

ولعلي أطلت عليك أخي ولكن هناك حادثة إسمح لي بذكرها بارك الله فيك :

عندما لقي حنظلة رضي الله عنه أبا بكر قال له نافق حنظلة ...
قال أبو بكر :
سبحان الله! ما تقول ؟
قال قلت :
نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة , حتى كأنا
رأي عين , فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا
الأزواج والأولاد والضيعات , فنسينا كثيراً.. قال أبو بكر :
فوالله , إنا لنلقى مثل هذا ..
فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم , قلت : نافق حنظلة يا رسول الله !
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( وما ذاك؟)
قلت :
يا رسول الله ! نكون عندك , تذكرنا بالنار والجنة , حتى كأنا رأي عين
فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات , فنسينا كثيراً ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( والذي نفسي بيده إن لو تدمون على ما تكونون عندي في الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم , ولكن يا حنظلة ! ساعة وساعة – ثلاث مرات )

والساعة التي يرجعون فيها لله تكون فيها الطمأنينة ..

والدليل قوله تعالى :

(( الأ بذكر الله تطمئنُ القلوب ))

//

والجانب الاخر للطمأنينة عند البعض يكون من الحسن إلى السيء فتارة تكون النفس في أوج روحانيتها وفجأة تجد نفسها في الحضيض أو السيء وهذا الذي أقصده أنا وهذا مانمر ومانريد علاجه لكي يكون التأرجح من الأحسن إلى الحسن .. فلو لاحظتي أننا نفتقد إلى الأحسن كليا وكل مانقوم به هو مجاهدة أنفسنا لتكون في مرتبة الحسن ومع الأسف الشديد أن مكوثها النفس في مرتبة السيء أكثر من مكوثها مرتبة الحسن . وهذا هو التأرجح الذي نعاني منه ..
فالحلقة المفقودة هي التي عمل بها من كانت أنفسهم تتأرجح من الأحسن إلى الحسن . فما هي ياترى ؟ وهل وصل ما أريد إيصاله ؟

هذه هي الطبيعة البشرية أخي ما علينا هو أن نجاهد أنفسنا ونجتهد بالعبادة
لتكون الطمأنينة ملازمة لنا اكثر وقتٍ ممكن ..

الإطئنان المطلق يأتي بالإيمان بالله ...

ولكن هناك فيها تفاوت لبعض الأحاسيس بالإنسان يتفاوت بها الإطمئنان
مثل الخوف :

{إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين
وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله
إن الله عزيز حكيم}.


وعندما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الغاروكان صاحبه أبو
بكرٍ خائف فنصره الله ..

( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار
إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروهها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم )


السؤال .

من منا عرف الله حق المعرفة كما يريد لنا الله أن نعرفه ؟.

** المؤمن عرف الله حق المعرفة ولو ما عرفه ما وسعه قلبه
فقد قال تعالى بحديثٍ قدسي :

(( ضاقت عليا السموات والأرض ووسعني قلبُ عبدي المؤمن ))

فكيف عرفه ؟

عرفه بالإيمان به ..

الكمال يا أخي غير موجود وهو لله وحده والدليل أن الله سمَى نفسه

المؤمن

أما بالنسبة للمخلوقات من ملائكة وإنس وجن فالرسول صلى الله عليه
وسلم أكملهم ...
وما في أحد أعلم بالله منه نفسه سبحانه ولا يوجد بالكون كله ايمان بالله
كإيمان الله بنفسه ....

وخلاصة كلامي أخي :

(( الأ بذكر الله تطمنئن القلوب ))

ولا توجد حلقة مفقودة فبقدر الإيمان تأتي الطمأنينة هذه بتلك..

//
//

أتمنى أن أكون وفقت اخي الفاضل وأوصلت فكرتي لديك
وأن تكون صائبة بإذنه تعالى ..
وجزاك الله خير الجزاء ..

المتمرد
08-03-2004, 11:29 AM
أختي الفاضلة عابدة لله :)

عندما لايفهم الأستاذ مقصد التلميذ فلا شك التقصير يكون من التمليذ في التعبير الذي هو أنا وذاك ماكان مني من تقصير في التعبير إلى ما أريد الوصول إليه والذي جعل منك تسلكين طريقا آخر بغرض الإستدلال والفائدة ..

أختي العزيزة ..

عندما نتحدث عن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم يجب ان نأخذ حذرنا في فهمها الفهم الصحيح حتى لاندخل في تأويلها إلى غير مقصدها ..

أختلف معك اختلافا كثيرا بخصوص ما جئتِ به هنا من استدلال حيث أنك لم توفقين في ذلك .

وساختصر تعقيبي في الرد عليك عن حديث حنظلة رضي الله عنه ..

لو سألتي نفسك سؤال ما الذي فعله حنظلة رضي الله عنه حتى قال أنه نافق ؟

هل ارتكب معصية ؟؟
قطعا لا ولكنه ولأنه بشر فعل ماتفعله البشر وكذاك سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه ... فما الذي فعله ؟
يقول رضي الله عنه ..
عافسنا – ( لاعبنا وخالطنا ) - الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا .. وهذا هو المباح الذي لاتستغني عنه النفس البشرية وإلا لأصبحت أرواحنا ملائكية كما قال صلى الله عليه وسلم ..

وهذا لايعني قطعا أنهم انخلعوا من الطمأنينة وراحة البال ولكنهم لم يكونوا كما ما كانوا عليه عند الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يذكرهم بالجنة والنار واليوم الآخر ..

ونحن مايحدث عندنا وفي نفوسنا العكس ننحدر والعياذ بالله إلى الأسفل فنفتقدها الطمانينة وبالتالي الفارق بيننا وبنهم هي الحلقة المفقودة :) والتي قد ألمحت لك إليها بسؤالي عن معرفتنا بالله عز وجل ( حق ) المعرفة .. كما كان الصحابة والسلف والخلف يعرفونه جل شأنه ..

كان إذا أسلم أحدهم وعي تماما ما معنى أن يقول ( لا إله إلا الله )

فما أريد الوصول إليه حتى لانخرج كثيرا عن صلب الموضوع :) هو أننا وبحق لم نعرف الله كما ينبغي لنا فنحن مسلمون بالفطرة وبالعادة فنشأنا في بيئة مسلمة إسلام تقليدي نعرف أننا مؤمنون بالله عز وجل ونعرف أنه في السماء لكننا لم نمارس ذلك الإيمان عملا ..

فلينظر كل واحد منا إلى نفسه هل هو حقا عرف الله كما يريد له الله أن يعرفه ..

وحقيقة لقد وصلت إلى حقيقة مفادها وكأننا نتهرب من الحقيقة كأننا خائفون لانريد أن نتعرف على الله كما يريد لنا هو أن نتعرف عليه .. والأصل أن نتعرف عليه كما يريد لنا هو جل شأنه لا كما تربينا عليه أو كما تريده أنفسنا ..
وبالنظر إلى النفس والغوص فيها كثيرا نجد أنها خائفة من حقيقة معرفة الله لأنها تعلم جيدا أي النفس تعلم أن معرفة الله سيتبعها أنقياد كامل لم يريده الله فقول أحدنا أنا مسلم معناه أنه استسلم لله في كل ما أمر به ونهى عنه .

فهذه هي الحلقة التي نفتقدها مع الأسف الشديد ( بوجهة نظري ) والتي لم تكن حكرا على عالم او خاص أو عامي والتي إذا ما تشبثنا بها وعملنا بها وجاهدنا فيها لكنا كما كان الذين من قبلنا ولكست الطمأنينة قلوبنا ولكنا بين الأحسن والحسن .

فبقدر معرفتنا بالله يكون اتباعنا لأوامره واجتنابنا مخالفته ويكون قدرا إيماننا به القدر الذي يطمئن قلوبنا ويجعلها مستقرة في واحة من الطمأنينة أو متأرجحة . هذا والله أعلى وأعلم ..