EDrara
29-02-2004, 01:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام
وصلني عبر البريد هذه المقالة
العرب المستلَبون!!
دول الأنهر العربية جائعة تستورد معظم غذائها من الخارج، ودول الكثافة السكانية تستعين بعمالة هامشية رغم وفرة اليد العاملة الوطنية، ودول النفط مدينة وإغراقها بأعراق أجنبية يهدد بوجود استيطان شرقي لا يقل شراسة عن الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين..
العالم، والمفكر، والمثقف إما مشرداً أو مقموعاً، أو مصادَر الحرية، يعاني غربته في وطنه، والتاجر ترتبط وطنيته بمصالحه الخاصة ، والدين الواحد لهذه الأمة كلٌّ يفسره بمنطلقاته، تماماً مثل مصطلح القومية، والأمة والشعب الواحد، صارت عاراً سياسياً أمام زخم الدعوات للأمازيغية والفرعونية، والكردية، والفينيقية وغيرها، رغم أن إسرائيل التي لا يوجد فيها رابطة لغة ولا تراث ولا قومية، استطاعت أن توحد أشلاءها بدون مثل تلك الطروحات، والتعقيدات..
من سايكس - بيكو، مرورا بإنشاء الجامعة العربية، ومصطلح الشرق الأوسط، وهي التي خرجت من القاموس السياسي البريطاني، أصبحت مسلّمات، يكملها الطرح الجديد بشرق أوسط جديد، أو كبير، والتي مع الأيام ستكون حقائق، لأن معالم الأمة ضاعت بالإقليمية ثم بعودة إلى أصول تاريخية تضع العروبة، والإسلام في صف الاستعمار، وكأن المستعمرات البريطانية التي تمثل الهند أكبرها، والتي تتخذ اللغة الانجليزية لغة رسمية، أو دول جنوب أمريكا التي اعتنقت المسيحية، واللغة الأسبانية، والبرتغالية، لم تتنكر لحاضرها باعتبار اللغة ثقافة وتراثاً وتعاطياً مع عالم لديه في صلب لغته مصطلحات وكلمات من لغات أخرى، بمعنى أن العروبة إذا تجسدت باللغة، فهي ليست استعماراً بل نجاح لها من خلال استجابة الشعوب والأمم، وإلا فكيف يقبل العالم الإسلامي قراءة القرآن الكريم بصلواته وكل فروضه باستعمال هذه اللغة، وبدون إنكار لها كما يجري في الدول العربية؟
من خلال هذا اليأس صرنا نسمع بضرورة الوصاية الأمريكية، أو الدولية على العرب، وتتشكل هذه الدعوات بمحيط ثقافي، هو في الأصل نفعي، ومع ذلك قد لا نلوم أصحاب هذه الدعوات إذا ما شعرنا باليأس من كل الأنظمة التي لا يوجد بينها من يضيء أول عتبات السلم المتعرج والطويل في دروب هذه الأمة..
منذ 11سبتمبر، والوضع العربي على لوائح الدول الكبرى، أي فرض سياسات ولوائح ونظم يجب إقرارها بالتهديد أو استعمال القوة، ودون رأي من دول اعتادت أن تخسر محيطها الوطني، وتبالغ في تنازلاتها للعالم الخارجي، وما دام الأمر يجري بخلق حكومة (باب عالي) في أمريكا وبمساعدة أوروبا، فليس في الأمر ما يحرج إذا كانت القرارات تُستورد ولا تُستنبت من الداخل، وقد يكون مشروع الشرق الأوسط الكبير، هو إحدى مفردات إعادة صياغة المنطقة وفق مشيئة دولية، لا عربية ولا إسلامية، طالما ستدخل هذه التشكيلةَ دولٌ مثل تركيا وإسرائيل وآسيا الوسطى، وأفغانستان والباكستان وغيرها لتعوم داخلها أقلية عربية هي بذاتها منقسمة على نفسها، وهي الإطار الجغرافي لا الثقافي ولا السياسي وبغرض دفع الثمن لصالح الآخرين، وكل عام وشرقكم الكبير بخير
إخواني الكرام
وصلني عبر البريد هذه المقالة
العرب المستلَبون!!
دول الأنهر العربية جائعة تستورد معظم غذائها من الخارج، ودول الكثافة السكانية تستعين بعمالة هامشية رغم وفرة اليد العاملة الوطنية، ودول النفط مدينة وإغراقها بأعراق أجنبية يهدد بوجود استيطان شرقي لا يقل شراسة عن الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين..
العالم، والمفكر، والمثقف إما مشرداً أو مقموعاً، أو مصادَر الحرية، يعاني غربته في وطنه، والتاجر ترتبط وطنيته بمصالحه الخاصة ، والدين الواحد لهذه الأمة كلٌّ يفسره بمنطلقاته، تماماً مثل مصطلح القومية، والأمة والشعب الواحد، صارت عاراً سياسياً أمام زخم الدعوات للأمازيغية والفرعونية، والكردية، والفينيقية وغيرها، رغم أن إسرائيل التي لا يوجد فيها رابطة لغة ولا تراث ولا قومية، استطاعت أن توحد أشلاءها بدون مثل تلك الطروحات، والتعقيدات..
من سايكس - بيكو، مرورا بإنشاء الجامعة العربية، ومصطلح الشرق الأوسط، وهي التي خرجت من القاموس السياسي البريطاني، أصبحت مسلّمات، يكملها الطرح الجديد بشرق أوسط جديد، أو كبير، والتي مع الأيام ستكون حقائق، لأن معالم الأمة ضاعت بالإقليمية ثم بعودة إلى أصول تاريخية تضع العروبة، والإسلام في صف الاستعمار، وكأن المستعمرات البريطانية التي تمثل الهند أكبرها، والتي تتخذ اللغة الانجليزية لغة رسمية، أو دول جنوب أمريكا التي اعتنقت المسيحية، واللغة الأسبانية، والبرتغالية، لم تتنكر لحاضرها باعتبار اللغة ثقافة وتراثاً وتعاطياً مع عالم لديه في صلب لغته مصطلحات وكلمات من لغات أخرى، بمعنى أن العروبة إذا تجسدت باللغة، فهي ليست استعماراً بل نجاح لها من خلال استجابة الشعوب والأمم، وإلا فكيف يقبل العالم الإسلامي قراءة القرآن الكريم بصلواته وكل فروضه باستعمال هذه اللغة، وبدون إنكار لها كما يجري في الدول العربية؟
من خلال هذا اليأس صرنا نسمع بضرورة الوصاية الأمريكية، أو الدولية على العرب، وتتشكل هذه الدعوات بمحيط ثقافي، هو في الأصل نفعي، ومع ذلك قد لا نلوم أصحاب هذه الدعوات إذا ما شعرنا باليأس من كل الأنظمة التي لا يوجد بينها من يضيء أول عتبات السلم المتعرج والطويل في دروب هذه الأمة..
منذ 11سبتمبر، والوضع العربي على لوائح الدول الكبرى، أي فرض سياسات ولوائح ونظم يجب إقرارها بالتهديد أو استعمال القوة، ودون رأي من دول اعتادت أن تخسر محيطها الوطني، وتبالغ في تنازلاتها للعالم الخارجي، وما دام الأمر يجري بخلق حكومة (باب عالي) في أمريكا وبمساعدة أوروبا، فليس في الأمر ما يحرج إذا كانت القرارات تُستورد ولا تُستنبت من الداخل، وقد يكون مشروع الشرق الأوسط الكبير، هو إحدى مفردات إعادة صياغة المنطقة وفق مشيئة دولية، لا عربية ولا إسلامية، طالما ستدخل هذه التشكيلةَ دولٌ مثل تركيا وإسرائيل وآسيا الوسطى، وأفغانستان والباكستان وغيرها لتعوم داخلها أقلية عربية هي بذاتها منقسمة على نفسها، وهي الإطار الجغرافي لا الثقافي ولا السياسي وبغرض دفع الثمن لصالح الآخرين، وكل عام وشرقكم الكبير بخير