المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عين للإيجـــار



الأخيــــــــر
27-01-2004, 12:02 AM
يستأجرونني لإيذاء خصومهم وزوجي يسترضيني خوفا من عيني!
في التاريخ واقعة شهيرة.. تحكي عن شقيقين أحدهما غني والآخر فقير وكان الأخير يحقد على شقيقه الغني فاستأجر أحد الحسادين المشهورين ووقف الاثنان فوق ربوة عالية، وقال الحاسد للأخ الحاقد عندما تقترب قوافل شقيقك من بعيد أخبرني فلما أخبره، إذا بالحاسد يقول له، ولكني لا أرى شيئاً فهل أنت حاد البصر. لهذه الدرجة فحسده في الحال ففقد بصره.
«أم حنان» من هذا النوع الذي يعمل لها الجيران «ألف حساب».. ووصلت شهرتها لحد أن البعض «يستخدمها» بأجر لتساعده في الانتقام من خصومه.. أو يقدموا لها الهدايا كي يأمنوا شرها.
أم حنان سيدة في العقد الرابع، نحيلة تظهر عليها بوضوح علامات الهزال والضعف، نشأت في صعيد مصر، لم تنل حظاً من التعليم، أرسلها والدها إلى القاهرة مع شقيقتها لتعمل في منزل احدى العائلات التي تعود أصولها إلى قريتها، وكانت دائماً منطوية وترفض الكلام مع الغير.
منذ أن دخلت المنزل والعائلة المضيفة تتعرض لأزمات ونكسات لم يستطع أحد أن يعرف أسبابها إلى أن كشفتها الصدفة والمزاح.. وبين الحقيقة والوهم دار الحوار التالي مع «أم حنان».
البداية مزاح
* كيف اكتشفت حقيقة نظراتك «الحارة»؟
ـ البداية كانت مزاحا بيني وبين شقيقتي التي تعمل معي في منزل العائلة الثرية، بعد أن فرغنا من أعمالنا اتجهنا إلى الشرفة التي كانت تطل على مقهى كبير، كنت أؤكد لها مقدرتي على التركيز بنظراتي في الأكواب التي يحملها نادل المقهى لتنسكب بعد دقائق وتقع على الأرض وتتحطم.
كانت شقيقتي تتعجب مما يحدث.. وتطلب مني تكرار ما فعلته مرة أخرى.. وبالفعل أكرر ما حدث عدة مرات.. لتصاب بالدهشة من مقدرتي التي تكمن في نظرات عيني.
بائع الخضروات
* هل اقتصرت قدرتك على مجرد سكب الأكواب وتحطيمها؟
ـ حاولت استغلال قدرتي واختبارها في أشياء أخرى.. مثل تمزيق الملابس الجديدة التي تحلو في عيني، وتحطيم زجاج النوافذ واسقاط اللوحات من على الحوائط، وأتذكر بائع الخضروات الذي نهرني عندما كنت أشتري منه بعض طلبات المنزل، ووقفت دقائق أمامه بين الغضب والتركيز بنظراتي الثاقبة وما هي إلا لحظات حتى وقعت جميع الخضروات بأقفاصها على الأرض لتدهسها السيارات، وعدت إلى المنزل مرتاحة البال بعد انتقامي منه.

BackShadow
27-01-2004, 02:54 AM
اهلين ابوعابد

الله يحمينا ويحميكم من العين والحسد
بجد شي يجيب الهم والعياذ بالله
والمشكلة انك ما تكتشف الشي هذا بسهولة

وفيه ناس للاسف ما تخاف الله
تعرف ان عيونها حاره وتتعمد انها تأذي الناس


مع تحياتي

*همس القوافي*
27-01-2004, 03:09 AM
المعوذات اكبر دواء للعين :217:

عابده لله
27-01-2004, 11:33 AM
يا ساتر
لا حول ولا قوة الإ بالله
لا والمشكلة انها فرحانة بمصيبتها ..

::]

:
:

أذكر أنه منذ سنة أو أكثر قليلا أشيع في مدينة أبها أن إمامَ مسجد شابًّا
حسنَ الصوت، جيدَ الترتيل، جميلَ الخِلقة، غزيرَ العلم، مات فجأة متأثرا بإصابة "عين ما تخاف الله"، ومثلُ هذا حدث هنا وهناك.
ومثل هذا يحدث في مختلف الأمكنة، ومن الطب النبوي هناك طريقة تسمى "غسل العين" بحيث يتوضأ أهل الحي في وعاء يضعونه عند المسجد ثم يغتسل به المصاب
وذلك إما لأن صاحبَ العين غيرُ معروف، أو لدفع الحرج عنه.
وهذا الذي أقوله ليس لتأكيد وجود "العين الحاسدة"، فهذا أمر مفروغ منه فالمصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال:

"نصف قبوركم من عيونكم"

، وفي حديث آخر قال:

"عين الحاسد تقطعك من رزقك أو من عمرك"

وهناك أحاديث أخرى في هذا المجال..
قصة قرأتها يوم الأحد الماضي في صحيفة المدينة.
تقول القصة:
"سقطت معلمتان مغشيًّا عليهما في إحدى المدارس الابتدائية في مكة المكرمة
وبعد نقلهما إلى مستشفى النور فارقتا الحياة بسبب جلطة في المخ كما أكد الأطباء"، كيف تعرضتا في وقت واحد لهذه الجلطة المفاجئة؟! الذي حدث أن "إحدى الأمهات جاءت إلى المدرسة للانتقام من المعلمتين، بعد أن شكت ابنتها من سوء معاملتهما لها، ووقفت الأم الغاضبة أمام المعلمتين
ورددت بأعلى صوتها:
ما أقوى هذه الأجساد! وما أجملَ هذه الوجوه! وفي الحال سقطت المعلمتان
على الأرض، وتقول زميلة المعلمتين التي كانت على مقربة من الحادثة:
لقد طلبنا من الأم "العائنة" أن تتوضأ لنغسل بماء وضوئها المعلمتين
لكنها رفضت معتبرة أن ما حدث هو العقاب المناسب لهما
أما الأطباء في مستشفى النور فقد أوضحوا أن مُخَّي المعلمتين
تفتَّتا بصورة كاملة".

قرأت القصة التي توضح أن إحدى المعلمتين لم يمضِ على زواجها إلا ثلاثة أشهر، لكن الأمر هنا محيِّر فعلا بالنسبة إليّ على الأقل، فهل نَعُدُّ هذه المرأة "العائنة" المعترفة بما فعلت ـ هل نعُدُّها قاتلة؟ هل من حق وَلِيّا أمر المعلمتين مقاضاتها؟ إنني أتذكر أن بعض "العائنين" المعروفين يقر بقوله:
غلبتني... يقصد نظرته الطلقة، لكنه يسارع إلى ضحيته فينفث
عليها أو يتوضأ لتغتسل بماء وضوئه.
أما هذه المرأة ـ كما تقول القصة ـ فإنها تدخل في باب الإصرار والترصد
لقد جاءت قاصدةً الانتقام، وفعلت ما فعلت، واعترفت أن هذا هو الجزاء المناسب، ولهذا أسأل هل هي مجرمة قاتلة يجب مقاضاتها؟
أم إنها فقط

"عين ما صلت على النبي"، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

:
:

الشكر الجزيل لك أخي عبدالله وكفانا وإياكم شر عيون الناس...