محمد المحيا
31-12-2003, 08:42 AM
فجر الاستاذ الجامعي الحسيني عمر محمد زغلول المتهم بالاساءة الى القرآن الكريم وتمزيق أوراق المصحف وتدنيسها مفاجأة جديدة أمام أجهزة الأمن أمس حيث لم يكتف باعترافه مجددا بارتكابه جريمته البشعة وانما ساق تبريرا شديد الغرابة على ما فعل, زاعما ان له «خصومة مع الله» ولذلك «يصفي حسابه معه».
وقد تمكنت «السياسة» من مقابلة الدكتور المتهم وسألته عن حقيقة ما اقترفته يداه ولاحظت انه لا يبدي اي ندم على ما فعل, وادلى بأقوال تشيب لها الولدان نكتفي بنقل بعضها مراعاة لمشاعر القراء.. فمن بين ما قاله لـ «السياسة» انه «يريد ان ينتقم من الله عز وجل ويحاسبه على ظلمه له لأن عمره خمسون سنة ولم يتزوج حتى الآن كما سرقت منه عشرة الاف دولار من دون ان يضبط الفاعل».
وروى لنا ايضا انه «كان على علاقة حب مع امرأة في مصر منذ سنوات, وفجأة تركته وتزوجت شخصا آخر ما سبب له أزمة نفسية بعد قدومه الى الكويت للعمل فيها منذ ثماني سنوات, وفاقم أزمته تعرضه لسرقة في مايو الماضي حيث تمكن شخص مجهول من دخول شقته بالفروانية مستخدما مفتاحا مصطنعا وسرق مدخراته وبعدها بأسبوع واحد حدث انهيار عصبي له, وكان دائم الدعاء الى الله ان يرد له حبيبته وأمواله لكن دعاءه لم يستحب فقرر الانتقام بحرق اسم الجلالة ووضع قاذورات على اي ورقة مكتوب فيها هذا الاسم».
اضاف استاذ التاريخ المتهم: «اشتريت المصحف الذي قمت بتمزيقه من طالب عندي يعمل في وزارة الأوقاف وهو طبعة فاخرة اصدرتها الوزارة وسعره خمسة دنانير لكي أمارس معها انتقامي, وقد كنت أمسك صفحة المصحف وأخاطب الله قائلا: «ليه يا رب تعمل في كده» مؤكدا انه كان يشعر بالارتياح عندما يقوم بافراغ شعوره بالاحباط والقهر عقب اقترافه جريمة تمزيق المصحف.
وتواصلت امس ردود فعل الجهات الرسمية والاكاديمية والنيابية والقانونية تجاه جريمة الاستاذ الجامعي, فقد اعلن وزير التربية وزير التعليم العالي د. رشيد الحمد ان الوزارة بانتظار نتيجة التحقيق مع المتهم, لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقه, مشيرا الى ان جامعة الكويت اتخذت على الفور اجراء بوقفه لحين انتهاء التحقيق معه. التوجه النيابي تركز على ضرورة تغليظ عقوبة المساس بالذات الالهية والمقدسات الدينية, واكد النائب علي الراشد انه سيتقدم باقتراح بقانون للمطالبة بتحويل جريمة اهانة الثوابت الدينية من جنحة الى جناية, فيما أوضح النائب عبدالله عكاش انه سيؤيد هذا التوجه لردع المستهترين بالعقيدة الاسلامية, كما شدد النائب عصام الدبوس على ضرورة التدقيق في اختيار أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وان تكون المعايير الأخلاقية اساسا مهما في هذا الاختيار.
جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت اصدرت بدورها بيانا اكدت فيه ان الجريمة التي اقترفها المتهم تعد اساءة كبيرة لجميع اعضاء هيئة التدريس, معلنة تبرؤها من هذا الإثم. وأكد مسؤولو اتحاد طلبة الجامعة ان الاستاذ الجامعي المتهم سيئ السمعة ولم يكن يحظي بالقبول لدى الطلبة. علماء الدين وأساتذة كلية الشريعة استنكروا بدورهم جريمة المدرس الجامعي , موضحين انه اذا كان بكامل قواه العقلية فإنه يأخذ حكم المرتد , أما اذا كان مختل العقل أو به هوس فإن التكليف في هذه الحال يرفع عنه. وذكر العلماء انه لابد من فحص المتهم من قبل طبيبين مسلمين حاذقين لتحديد مدى وعيه بتصرفاته, لان جريمته شديدة البشاعة ولا مخرج له منها اذا ثبتت مسؤوليته عنها الا بتطبيق حد الردة عليه وهو القتل. ولم تغفل »السياسة« الجانب القانوني ايضا حيث استطلعت آراء عدد من المحامين في هذا الشأن فلفتوا الى ان هناك قصورا تشريعيا واضحا في معالجة قضايا المساس بالذات الالهية والمقدسات الدينية مطالبين مجلس الأمة بسد هذا النقص من أجل ردع العابثين بالقيم والثوابت العقائدية.
http://www.alseyassah.com/alseyassah/first2.asp
وقد تمكنت «السياسة» من مقابلة الدكتور المتهم وسألته عن حقيقة ما اقترفته يداه ولاحظت انه لا يبدي اي ندم على ما فعل, وادلى بأقوال تشيب لها الولدان نكتفي بنقل بعضها مراعاة لمشاعر القراء.. فمن بين ما قاله لـ «السياسة» انه «يريد ان ينتقم من الله عز وجل ويحاسبه على ظلمه له لأن عمره خمسون سنة ولم يتزوج حتى الآن كما سرقت منه عشرة الاف دولار من دون ان يضبط الفاعل».
وروى لنا ايضا انه «كان على علاقة حب مع امرأة في مصر منذ سنوات, وفجأة تركته وتزوجت شخصا آخر ما سبب له أزمة نفسية بعد قدومه الى الكويت للعمل فيها منذ ثماني سنوات, وفاقم أزمته تعرضه لسرقة في مايو الماضي حيث تمكن شخص مجهول من دخول شقته بالفروانية مستخدما مفتاحا مصطنعا وسرق مدخراته وبعدها بأسبوع واحد حدث انهيار عصبي له, وكان دائم الدعاء الى الله ان يرد له حبيبته وأمواله لكن دعاءه لم يستحب فقرر الانتقام بحرق اسم الجلالة ووضع قاذورات على اي ورقة مكتوب فيها هذا الاسم».
اضاف استاذ التاريخ المتهم: «اشتريت المصحف الذي قمت بتمزيقه من طالب عندي يعمل في وزارة الأوقاف وهو طبعة فاخرة اصدرتها الوزارة وسعره خمسة دنانير لكي أمارس معها انتقامي, وقد كنت أمسك صفحة المصحف وأخاطب الله قائلا: «ليه يا رب تعمل في كده» مؤكدا انه كان يشعر بالارتياح عندما يقوم بافراغ شعوره بالاحباط والقهر عقب اقترافه جريمة تمزيق المصحف.
وتواصلت امس ردود فعل الجهات الرسمية والاكاديمية والنيابية والقانونية تجاه جريمة الاستاذ الجامعي, فقد اعلن وزير التربية وزير التعليم العالي د. رشيد الحمد ان الوزارة بانتظار نتيجة التحقيق مع المتهم, لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقه, مشيرا الى ان جامعة الكويت اتخذت على الفور اجراء بوقفه لحين انتهاء التحقيق معه. التوجه النيابي تركز على ضرورة تغليظ عقوبة المساس بالذات الالهية والمقدسات الدينية, واكد النائب علي الراشد انه سيتقدم باقتراح بقانون للمطالبة بتحويل جريمة اهانة الثوابت الدينية من جنحة الى جناية, فيما أوضح النائب عبدالله عكاش انه سيؤيد هذا التوجه لردع المستهترين بالعقيدة الاسلامية, كما شدد النائب عصام الدبوس على ضرورة التدقيق في اختيار أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وان تكون المعايير الأخلاقية اساسا مهما في هذا الاختيار.
جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت اصدرت بدورها بيانا اكدت فيه ان الجريمة التي اقترفها المتهم تعد اساءة كبيرة لجميع اعضاء هيئة التدريس, معلنة تبرؤها من هذا الإثم. وأكد مسؤولو اتحاد طلبة الجامعة ان الاستاذ الجامعي المتهم سيئ السمعة ولم يكن يحظي بالقبول لدى الطلبة. علماء الدين وأساتذة كلية الشريعة استنكروا بدورهم جريمة المدرس الجامعي , موضحين انه اذا كان بكامل قواه العقلية فإنه يأخذ حكم المرتد , أما اذا كان مختل العقل أو به هوس فإن التكليف في هذه الحال يرفع عنه. وذكر العلماء انه لابد من فحص المتهم من قبل طبيبين مسلمين حاذقين لتحديد مدى وعيه بتصرفاته, لان جريمته شديدة البشاعة ولا مخرج له منها اذا ثبتت مسؤوليته عنها الا بتطبيق حد الردة عليه وهو القتل. ولم تغفل »السياسة« الجانب القانوني ايضا حيث استطلعت آراء عدد من المحامين في هذا الشأن فلفتوا الى ان هناك قصورا تشريعيا واضحا في معالجة قضايا المساس بالذات الالهية والمقدسات الدينية مطالبين مجلس الأمة بسد هذا النقص من أجل ردع العابثين بالقيم والثوابت العقائدية.
http://www.alseyassah.com/alseyassah/first2.asp