EDrara
25-12-2003, 04:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة .. تحمل من العبر الكثير ..
أنقلها لكم .. داعياً المولى عز و جل أن يجزي ناقلها لي خيراً ..
أقبل الليل فنامت العيون ، و عم السكون ، و لف المدينة صمت رهيب،و لكن شيخاً كبيراً ظل ساهراً،جلس وحيداً في غرف بداره ،ظن أنه بعيد عن عيون الناظرين،لا يراه الناس إذا خالف أمر ربه ، و فعل ذنباً أو ارتكب إثماً...لا يمكن أن يذهب أحدهم ،ويخبر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بما يفعل ، و لكنه أفاق فجأة على أمر لم يكن في الحسبان !! كاد لا يصدق نفسه !!حملق كي يتأكد مما يرى ،شعر و كأن الأرض تميد به، فقد رأى عمر بن الخطاب واقفاً أمامه !!ما لذي أتى به ، و كيف دخل إلى غرفته ؟!
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قد خرج في تلك الليلة ، يطوف بطرقات المدينة كان يحرس الناس، و معه عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه.
وبينما هو ماض في طريقه ، رأى ضوء نار من بعيد !!ما هذا الضوء؟ ومن صاحبه؟ وما الذي دفعه إلى السهر ؟! فالمسلمون ينامون بعد صلاة العشاء ، كي يستيقظوا بنشاط عند الفجر ، فلا يسهر أحدهم دون سبب شرعي يبيح السهر.
سار أمير المؤمنين عمر نحو مصدر الضوء، حتى وصل إلى تلك الدار التي ينبعث منها، أراد أن يعرف ماذا يحدث، ترك عبد الله بن مسعود على باب الدار ،و تقدم هو إلى داخلها، رأى الضوء ينبعث من حجرة فيها ، دخل الحجرة، فكانت المفاجأة،وجد رجلاً كبيراً أمامه أم الخبائث!؟يشرب الخمر؟؟أم الخبائث؟!!التي حرمها الله تعالى.
نظر إليه عمر قائلاً:ما رأيت كالليلة منظراً أقبح من شيخ كبير ينتظر أجله!!
فرفع الرجل رأسه ،و نظر إلى أمير المؤمنين عمر قائلاً:بلى يا أمير المؤمنين، فإن ما صنعته أنت أقبح!! فقد تجسست و قد نهى الله عن التجسس،و دخلت بغير إذن.
ماذا فعل أمير المؤمنين بعد أن سمع هذه الكلمات من رجل يعاقر الخمر في ليل المدينة، نظر عمر إلى الرجل و قال :صدقت خرج باكياً يعض ثوبه و يقول لنفسه:ثكلتك أمك يا عمر ،إن لم يغفر الله لك ،فقد كان هذا الشيخ يفعل ذلك مستخفياً عن أهله، فيقول : الآن قد رآني عمر و يتمادى في معصيته.
غادر أمير المؤمنين عمر الدار و هو يشعر بالندم،ووجد عبد الله بن مسعود منتظراً على بابها، لم يخبره بما رأى داخل الدار، بل إنه لم يخبر أحداً.
انقطع ذلك الشيخ عن مجلس أمير المؤمنين عمر،كان يستحي من لقائه،وذات يوم كان أمير المؤمنين جالساً مع المسلمين،فوجد ذلك الشيخ مقبلاً ، تبدو عليه علامات الخجل و الحياء على وجهه، كان يبدو مستخفياً عن الناس لا يريد أن يراه أحد منهم، لذا فقد جلس بعيداً في آخر هم.
أمر عمر باستدعائه، فأسرع إليه أحد الحاضرين، و قال له: أجب أمير المؤمنين، نهض الرجل و هو يظن أنه سيسمع ما يكره أمام الناس بسبب ما حدث، و خاصة أن أمير المؤمنين قد رآه بنفسه.
تقدم الرجل نحو أمير المؤمنين حتى و قف قريباًً منه، أمره عمر رضي الله عنه أن يقترب أكثر،و ظل يقربه حتى أجلسه بجانبه ، ثم قال له قرب مني أذنك؟ امتثل الرجل لأمره، فوضع أمير المؤمنين فمه على أذنه، و قال له:و الذي بعث محمداً بالحق رسولاً، ما أخبرت أحداً من الناس بما رأيت منك، ولا لابن مسعود الذي كان معي في تلك الليلة.
فقال الرجل: يا أمير المؤمنين..قرب مني أذنك ..وضع الرجل فمه على أذن أمير المؤمنين عمر و قال له: و الذي بعث محمداً بالحق رسولاً، ما عدت إلى ذلك العمل منذ تلك الليلة، فرفع أمير المؤمنين عمر صوته بالتكبير قائلاً: الله أكبر
منقول
قصة .. تحمل من العبر الكثير ..
أنقلها لكم .. داعياً المولى عز و جل أن يجزي ناقلها لي خيراً ..
أقبل الليل فنامت العيون ، و عم السكون ، و لف المدينة صمت رهيب،و لكن شيخاً كبيراً ظل ساهراً،جلس وحيداً في غرف بداره ،ظن أنه بعيد عن عيون الناظرين،لا يراه الناس إذا خالف أمر ربه ، و فعل ذنباً أو ارتكب إثماً...لا يمكن أن يذهب أحدهم ،ويخبر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بما يفعل ، و لكنه أفاق فجأة على أمر لم يكن في الحسبان !! كاد لا يصدق نفسه !!حملق كي يتأكد مما يرى ،شعر و كأن الأرض تميد به، فقد رأى عمر بن الخطاب واقفاً أمامه !!ما لذي أتى به ، و كيف دخل إلى غرفته ؟!
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قد خرج في تلك الليلة ، يطوف بطرقات المدينة كان يحرس الناس، و معه عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه.
وبينما هو ماض في طريقه ، رأى ضوء نار من بعيد !!ما هذا الضوء؟ ومن صاحبه؟ وما الذي دفعه إلى السهر ؟! فالمسلمون ينامون بعد صلاة العشاء ، كي يستيقظوا بنشاط عند الفجر ، فلا يسهر أحدهم دون سبب شرعي يبيح السهر.
سار أمير المؤمنين عمر نحو مصدر الضوء، حتى وصل إلى تلك الدار التي ينبعث منها، أراد أن يعرف ماذا يحدث، ترك عبد الله بن مسعود على باب الدار ،و تقدم هو إلى داخلها، رأى الضوء ينبعث من حجرة فيها ، دخل الحجرة، فكانت المفاجأة،وجد رجلاً كبيراً أمامه أم الخبائث!؟يشرب الخمر؟؟أم الخبائث؟!!التي حرمها الله تعالى.
نظر إليه عمر قائلاً:ما رأيت كالليلة منظراً أقبح من شيخ كبير ينتظر أجله!!
فرفع الرجل رأسه ،و نظر إلى أمير المؤمنين عمر قائلاً:بلى يا أمير المؤمنين، فإن ما صنعته أنت أقبح!! فقد تجسست و قد نهى الله عن التجسس،و دخلت بغير إذن.
ماذا فعل أمير المؤمنين بعد أن سمع هذه الكلمات من رجل يعاقر الخمر في ليل المدينة، نظر عمر إلى الرجل و قال :صدقت خرج باكياً يعض ثوبه و يقول لنفسه:ثكلتك أمك يا عمر ،إن لم يغفر الله لك ،فقد كان هذا الشيخ يفعل ذلك مستخفياً عن أهله، فيقول : الآن قد رآني عمر و يتمادى في معصيته.
غادر أمير المؤمنين عمر الدار و هو يشعر بالندم،ووجد عبد الله بن مسعود منتظراً على بابها، لم يخبره بما رأى داخل الدار، بل إنه لم يخبر أحداً.
انقطع ذلك الشيخ عن مجلس أمير المؤمنين عمر،كان يستحي من لقائه،وذات يوم كان أمير المؤمنين جالساً مع المسلمين،فوجد ذلك الشيخ مقبلاً ، تبدو عليه علامات الخجل و الحياء على وجهه، كان يبدو مستخفياً عن الناس لا يريد أن يراه أحد منهم، لذا فقد جلس بعيداً في آخر هم.
أمر عمر باستدعائه، فأسرع إليه أحد الحاضرين، و قال له: أجب أمير المؤمنين، نهض الرجل و هو يظن أنه سيسمع ما يكره أمام الناس بسبب ما حدث، و خاصة أن أمير المؤمنين قد رآه بنفسه.
تقدم الرجل نحو أمير المؤمنين حتى و قف قريباًً منه، أمره عمر رضي الله عنه أن يقترب أكثر،و ظل يقربه حتى أجلسه بجانبه ، ثم قال له قرب مني أذنك؟ امتثل الرجل لأمره، فوضع أمير المؤمنين فمه على أذنه، و قال له:و الذي بعث محمداً بالحق رسولاً، ما أخبرت أحداً من الناس بما رأيت منك، ولا لابن مسعود الذي كان معي في تلك الليلة.
فقال الرجل: يا أمير المؤمنين..قرب مني أذنك ..وضع الرجل فمه على أذن أمير المؤمنين عمر و قال له: و الذي بعث محمداً بالحق رسولاً، ما عدت إلى ذلك العمل منذ تلك الليلة، فرفع أمير المؤمنين عمر صوته بالتكبير قائلاً: الله أكبر
منقول