[ALIGN=CENTER]
.
عفواً
لا شيء البته ..!
سوى أنني افتقدتك هذا اليوم ..
وأردت أن أكتب لكِ .!
.
أمسكت القلم بحكم العادة ..
وهممت بكتابة كلما ت ضاحكة ..
ناديت كل حروف اللغة ..
فخانني التعبير ..
وشعرت بأن حزني أكبر من الكتابه .!
.
صديقتـــي ..
لو عاد الزمان إلى الوراء ..
لغيرنا الكثيـر ..
ومسحنا الكثيــر..
وألغينا الكثيــر ..
وأضفنا الكثيــر
وتجنبنا الكثيــر ..!
.
لكن الزمان لا يعود إلى الوراء ..
فالوقت عمر لا يعاد .. ولا يتكرر !
.
إذاً
لنخرج من بوابة الأمس ..
ولندخل مع أنفسنا مدن التمني ..
فربما فاجأنا الغد يوماً ..
وأهدانا كل مانتمناه اليوم ..
فإن كان وقتكِ يسمح ..
وكنتِ من هواة الحلم والتمني ..
فرافقيني في جولة في عالم الأماني ..
ولنحلم معاً ..
مادامت الأحلام " مجاناً "
فربما جاء بعدنا زمن .. تسعـّر فيه الأحلام ..
فيتوقف فقراء العالم عن الحلم ..!
.
ما رأيكِ أن نحلم بمدينة
لا تشبه المدن ..
أشجارها صفراء ..!
وترابها برتقالي ..!
وجبالها زرقاء ..!
بحرها بنفسجي !
منازلها من الورد الأبيض .!
ويرتدي سكانها زياً موحداً .!
ينطقون بالصدق ..!
ويتحدثون بلغة الحب .!
ويسهرون تحت ظل القمر .!
وينامون على صوت الأمواج !
وتوقظهم مناقير العصافير .. عند الفجر!
وماذا بعــد ..؟
امممم
نعم ..
.
يطوقني حبيبي من جهاتي الخمـــــس !
ويرسم نبضه فوق جدران حصاري ...
يراقصني في أول الشمس ..
يرتب تعبي ..
وتحتويني أمواجه حتى آخر شهقة الغرق .!
.
لا يبتعد عن أنظاري ..
يتمدد بلا ملل
حتى يكتمل في عروقي ..
تخطفني أجنحته ..
أهجــــــر الدنيا ..
فالنهاية هو ..
والمصير هو ..!
.
معي دائماً
على شفاه الإدمان ..
على خطوط الوجــع ..
على شرفة الوحدة ..
وهبوب القيظ ..
ممهــور بإسمي ..
يمطر جنوناً حتى الغسق الأخير ..
وعمر كامل .. من الجريان الرائع لدمي ودمه ..!
.
عفواً صديقتي ..
لنستيقظ ..
لقد انتهى الحلم ..!
.
.
.
كان صباحاً مؤلماً ..
استيقظت فيه على صوت صفير رياح الحنيـــن إليكِِ .
.
رغــد[/ALIGN]