أصبح بمقدور مستخدمي تقنية المعلومات اليوم في السعودية، الذين لديهم خبرات كافية في مجال استخدام الكومبيوتر والانترنت، إجراء الاختبارات المعتمدة دولياً على شبكة الانترنت من دون الحاجة إلى عقد دورات قد لا يحتاج إليها في اغلب الأحيان. فقد اعتمدت شركة «سيرتيبورت» الأميركية مراكز نيو هورايزن في السعودية لإجراء تلك الاختبارات وباللغة العربية، مع عقد الدورات التي تؤهل المتقدمين لتلك الاختبارات.
وتبرز أهمية هذه الخطوة بأنها ستحفز العديدين من مستخدمي التقنية الذين لم يسعفهم الوقت إلى عقد دورات لارتباطهم بأعمال الحياة اليومية، إلى إجراء تلك الاختبارات من دون الحاجة إلى عقد دورات تفرضها الجهات الرسمية لتقييمها في سجلاتها المدنية.
وبالرغم من عدم استيعاب المسؤولين في وزارة الخدمة المدنية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والجهات الأخرى ذات العلاقة لمستوى هذه الشهادات الدولية، التي تقيم عالميا بدرجة أعلى من مستوى شهادة البكالوريوس، فإن محترفي استخدام التقنية في السعودية سيعانون من تقييم الخدمة المدنية الذي يتساوى فيه مدخل البيانات في برامج «مايكروسوفت»«وورد» أو «أكسل»، مع محترفي الشبكات المعتمدين بشهادات دولية، بحجة أن مدة تلك الدورة المتخصصة تتساوى بدورات إدخال المعلومات من دون تقييم محتوى الدورة التي يخفق بها أحيانا خريجو كليات الكومبيوتر في السعودية، مما يعني علو مستواها الأكاديمي، بل إن من الغبن أن بعض الشهادات الدولية الممنوحة تقل في عدد النقاط الممنوحة من وزارة الخدمة المدنية لأسباب تعود إلى أن مدة الدورة لا تصل إلى ستة أشهر، مما يعني في مثل هذه الحالات تفضيل مدخل البيانات على الحاصلين عليها، فما بالنا بالشهادات الدولية التي دشنت قبل أيام في السعودية، والتي تمنح شهادات لمجرد الدخول في اختبارات من دون الحاجة إلى حضور دوراتها، وهذا ما يتطلبه عصر السرعة الذي يجب أن نكون من أحد رواده، فالدولة على أعلى مستوياتها تسعى إلى توطين التقنية في جميع المجالات. وفي حقيقة الأمر نحن بحاجة إلى جهة مسؤولة قادرة على معايير لتقييم الكفاءات والشهادات الممنوحة في مجالات تقنية المعلومات المختلفة والتي قد يعجز القائمون في وزارة الخدمة المدنية السعودية في تقديرها. الجدير بالذكر أن شركة «سيرتيبورت» الأميركية أعلنت بمشاركة مايكروسوفت العربية وشركة الخليج للتدريب «مراكز نيو هورايزن» يوم اول من أمس الأول في السعودية، إمكانية حصول السعوديين على الشهادات الدولية للكومبيوتر باللغة العربية والخاصة، في مجال المهارات الأساسية للكومبيوتر والإنترنت التي تناسب جميع الفئات العمرية والمستويات التعليمية.
وأكد المهندس الوليد الدريعان رئيس شركة الخليج للتدريب والصناعات الالكترونية «نيو هورايزن»، أهمية الشهادة الدوليةIC3 في الكومبيوتر باعتبارها احد المعايير الهامة في التوظيف، إذ تقيس وبدقه مستوى ومهارات الفرد في أساسيات الكومبيوتر والإنترنت، وبالتالي فهي توفر على مسؤولي التوظيف والشركات أجراء اختبارات لتقيم مهارات الموظف، فهي مقياس عالمي يطبق في جميع أنحاء العالم تم وضعة بمشاركة أكثر من 270 خبير من أكثر من 19 دولة، كما تؤدى هذه الشهادة إلي رفع مستوى مهارات الأفراد في التعامل مع التقنية والتأكد من الإلمام بجميع المهارات الأساسية. ومن جهتة أوضح ناثان سيفورت الرئيس التنفيذي لشركة «سيرتيبورت» أن شهادة IC3 (The Internet & Computing Core Certification) تم إطلاقها عالمياً في فبراير (شباط) عام 2002 بعد أن قامت الشركة بالتأكد من احتياج السوق العالمية إلى وجود شهادة أو معيار يعبر عن إلمام الأفراد بالمهارات الأساسية للكومبيوتر، وخاصة مع النمو السريع في استخدام الكومبيوتر في جميع القطاعات والأنشطة الاقتصادية. وقد تم اعتماد هذه الشهادة بالعديد من الجهات التعليمية والحكومية الدولية. وللحصول على الشهادة يجب اجتياز ثلاثة اختبارات بنجاح، ويتم إجراء الاختبارات حصرياً في السعودية بمراكز «نيو هورايزن» لتدريب الكومبيوتر، لما لها من الانتشار والجودة بمنطقة الشرق الوسط، لتحقق هذه الشهادة للحاصلين عليها العديد من المزايا، منها إعطاء قوة للسيرة الذاتية, تزيد المتدرب بالمهارات الأساسية للكومبيوتر والإنترنت واستخدام بعض التطبيقات الكومبيوترية بكفاءة، وإعطاء الأشخاص المزيد من الثقة بأنفسهم بأنهم جزء من العالم الرقمي الذي نعيش فيه الآن.
وقال المهندس إسماعيل الغامدي مدير قطاع التعليم في شركة مايكروسوفت العربية، إن حرص شركة مايكروسوفت العربية على الدعم المستمر والمتواصل لكل ما يخدم مواضيع التعريب أدى إلى مشاركتها خروج هذه المبادرة إلى حيز الوجود. يذكر أن مراكز «نيو هورايزن» لتدريب الكومبيوتر تقوم حاليا بإجراء دورات في مجالات تقنية المعلومات المختلفة على شبكة الانترنت من خلال الاشتراكات في حسابات تمنح للأشخاص المتقدمين، مما ساعد في استقطاب العديد من مستخدمات الكومبيوتر والعديد من المهتمين الذين لا تسعفهم أوقات العمل في تطوير جانب التقنية لديهم، بتأهليهم للحصول على شهادات متقدمة في مجال الكومبيوتر والانترنت. كما أن رسوم إجراء اختبارات IC3 تعتبر رمزية بسعر لا يتعدى 150 ريالاً (40 دولاراً). لمزيد من المعلومات عن دورات «نيو هورايزن» والشهادات الدولية على الانترنت:
www.alkhaleej-elearn.com
www.newhorizons.com.sa
www.certiport.com/ic3

(جريدة الشرق الأوسط - 18/9/2003م)