...الهروب من الحب...[قصة ]

[ملكة البحار]

السلام عليكم ورحمة الله
مساء الورد ..




الرطوبة خانقة ..والجو شديد الحرارة ...أنفاسي متوترة...الصمت يسود المكان ...
لا أسمع سوى صوت ساعة الحائط ...تك تك تك
سأكسر جدار الصمت بهدوء و أبدء كتابة قصتي الأولى ..
سأتحكم بأبطالها كما أريد لا كما تريد الأيام و القدر ...
وأرجو أن لا يتمرد عليّ أبطالها ..و أنهي القصة كما رسمتها في مخيلتي ..

يوم الأربعاء في مدينة جدة ..
المكان: المقهى
الساعة: 7:50 مساء ...
اجتمعت سارة وأحلام بعد قليل حضرت راوية
وأخيراً حضرت منى سيدة اللقاء....
مذ فترة ما اجتمعت الصديقات وخصوص بعد زواج منى مؤخراً ...

راوية :تنفث دخان الارقيلة ...وتسأل منى ...( أخبارك إيه يامدام ؟)
منى : (وحشتوني يا بنات .. )
سارة لمنى : (يا ناسينا يا ناسينا ترنا ماتوقعنا بعد هالغيبة تجيبنا )
أحلام : (منى أعذريني يا حبيبتي ما قدرت أجي عرسك .... سافرنا لظروف عمل بابا ...
باريز ....و توني جاية من أسبوع )
منى: ( أحلام يا صديقتي ...أنا مقدرة )

ابتسمت منى ابتسمت أحلام ومدت يدها بهدية صغيرة مغلفة أعتقد أنها خاتم ...
مرفق معها بطاقة زهريه صغيرة مكتوب فيها (friends for ever)

منى : (بما إن الليلة لي فلكل واحدة منكم أمية )
سارة : ( أنا أتمنى أكون دكتورة خصوصاً انو آمل بابا فيّ )
راوية : (أنا ما أبي غير أني أتخرج من الجامعة)
منى : ( أتمنى أكون أم صالحة )
سارة : (منى لا تكوني سويتها ....!)
منى : (والله بريئة )

ضحك الجميع ثم ألتفت العيون إلى احلام وقالت منى: (وأنتي؟) ...
ارتبكت قليلاً واحمر وجهها ...ثم قالت ... (أتمنى إني أحب )



ساد الصمت المكان برهة .... وكأن الأميات ارتفعت إلى السماء ..


يتبع

[أرسطوالعرب]

أهلاً حنان....

غيبة طويلة....ولكن ثمارها عمل ممتاز من وجهة نظري

بساطة المفردات .....التصوير البعيد عن المثالية ....اهتمامك بعنصر التشويق

كلها تدفع بنا لإنتظار البقية الباقية


وأرجو أن تسمحي لي بإرسال هذا الموضوع لدرة النقد فهو يستحق.....

أشكرك....':

[البندري...]

[ALIGN=CENTER]مساء الورد والجوري..

هلا حنون... بجد كتاباتك لها وحشه بشكل...

بداية رائعه...

فأنا في انتظار البقيه..

ودمتِ بود..[/ALIGN]

[ملكة البحار]

[ALIGN=CENTER]أرســــطو

لوجودك كل التقدير ..
ولك إقباله مميزة وشفافه ...
تأمر على الكلمات وصاحبتها ..

طاب مكان احتوى حضورك
وكلماتك العذبة التي أعتبرها نور الأمل ...
الي سأكمل به بقية القصه ...


لاعدمت تواجدك العطر [/ALIGN]

[ملكة البحار]

[ALIGN=CENTER]الرقيقه البندري

أهنئ نفسي بوجودك هنا
خصوصاً ان طلاتك مؤخراً صارت مثل البدر

يسعدني ويشرفني متابعتك ...
وانتظر رايك في الاخير ومهم كثير لي ...

سلمت يداكِ[/ALIGN]

[ملكة البحار]

اليوم: الأحد ...
الساعة: 12 ظهراً ..

سارة : (آلو أحلام كيفك ..؟)
أحلام : (بخير ياروحي وانتي ..؟)
سارة : (تمام ..نزلت المكافأت ياعمري ؟)
أحلام : (أنا الخير جاني مرة وحدة ...اليوم بابا اعطاني معاشي ومكافاة الجامعة وكمان
قالت لي منى نزلت مكافأة الامتياز ..)
سارة : ( يعني انا صحبة المليونيره ...لا تنسي البشارة ...باي )
أحلام : (في أمان الله ..)

خرجت أحلام السوق .... و حالها "أنفق مافي الجيب يأتيك مافي الغيب "

في صباح اليوم التالي ...
ركبت أحلام السيارة ..
غلام وهو اسم سائق أحلام -الهندي- (على وين يا أهلام ؟)
(الكوفي) المقهي كان في طريق أحلام إلى الجامعة
وصلت أحلام إلى المقهي (كيفك يا محمد ؟)
(بخير دامك بخير ... كيفك احلام زمان ماجيتينا )
قالت بصوت ممزوج بالضحكة (اثنين كرواسون واحد كابتشينو واحد كيك انجليزي ...)

خرقت الضحكة قلب محمد ..محمد شاب فقير لكنه طموح..

يعمل محمد نادل في المقهي وكان "زي" المقهي عباره عن
بنطال رمادي وتي شيرت أبيض يحوي توقيع بلون أحمر وهوخاصية المقهى
و غطاء رأس لا يلبسه محمد

محمد طالب انتساب في الجامعة..عمره ما بين 22 إلى 23
في عينيه لمعة غريبة ... داكن المسام أسمر البشرة ...طلته مقبوله ..
يتدلى شعرة الأسود الحريري على جبينه ...يعول أخوته...و أمه ...

محمد (تفضلي يا أحلام الحساب عشرون ريال )
أحلام ( الباقي عشانك)

صعدت الدماء و أحمر وجه محمد خجلاً صرف المبلغ بسرعةً ثم ركض خلفها وأعطاها الباقي ...
وقال (شكراً )

ابتسمت أحلام و هي لا تعلم أن بسمتها تكفيه ....

ركبت السيارة وهو ينظر لها لوحت له بيدها تقصد إلى اللقاء ...




يتبع

[طلال]

شكراً أختي على الجزئين من القصة, حتى الآن بتصوري أن القصة ستكون أشبه بمشاهد, أو لقطات متتالية, العرض بحد ذاته مسلي وانسجامه مع الأسلوب يجعل من القصة سهلة وبسيطة أشبه بمشاهدة مسلسل ما.

على كل حال, يظل رأيي غير نهائي, فالرأي النهائي ستعلميه بعدما تكتمل القصة فتكتمل عندي الصورة,

ولكِ مني أزكى تحية,,,|325||325||325|

[ملكة البحار]

كانت أحلام زبونة دائمة لذلك المقهى ...فهي لا تأكل مما يباع في الجامعة ...
وتفضل أن تأخذ فطورها معها ...

لم يكن محمد فتى أحلامها ...وهو يعرف ذلك ...
لكنه كان يحبها وهي لا تعرف ..
كان يجذبها لتبادل الحديث معه ...ولربما كانت المبادرة بالكلام في أغلب الأيام ..

ربما لأنه يشبع غريزة لدى المرأة لا ادري ما اسمها قد تكون (سماع المديح ) ..
فالمراءة تحب كل ما يدغدغ عواطفها و يخاطب مشاعرها.." و العذارى يسرهن الثناء "

مع الأيام صارت أحلام تفضل الإفطار في المقهى عن الجامعة
ربما لتبادل محمد الحديث ..أو ربما لأنها افترقت عن صديقاتها !
فـ سارة دخلت الطب و منى الاقتصاد ... وأمجاد انتقلت إلى جامعة أخرى ...
وبقيت أحلام وحدها ...

تزورأحلام المقهى من فترة لأخرى كان حديثها مع محمد لا يتعدى الجامعة ومشاكلها ...
وأحياناً قليلة الأحداث السياسية...
وكان في أغلب الأوقات يطلب منها أن تترك الحساب عليه ...
وإن رفضت ...يصرّ عليها


أختنق القمر ...ووفي نفس الليلة ..
رأت أحلام في المنام .... [أن شخص تلمع عينيه أخطتفها
وان دمائها تسيل على الأرض] ...

استيقظت فزعة .... السماء متبلدة بالغيوم ....
(اللهم أجعله صباح خير)

لم تكن أحلام تعلم عما يخفيه لها هذا اليوم ....
لكن قلبها لم يكن مطمئن ..


محمد استيقظ صباحاً نظر إلى المرآة لم يلبس زيه المعتاد
اليوم محمد غير أجمل من كل الأيام ...
لم أره يوم بمثل هذه الوسامه ...
أعتقد أن الزي الخليجي يظهر الرجل أكثر وسامة

أم محمد(أمير يا محمد لولا عملك)
محمد (شغله شريفة يا أمي )
أم محمد (ألهي يوفقك يا ولدي )
محمد(يمّه أحتاج دعائك اليوم بالذات )



يتبع

[طلال]

يبدو أختي الكريمة إن "نظرية المشاهد" التي أفترضتها ليست صحيح!

أنا بانتظار الجزء الرابع,
لكن يبقى بذهني سؤال,
إنك لم توردي أن أحلام تعاني من السمنة, فكمية اثنين كروسان وواحد تشيز كيك هي كمية كبيرة بالنسبة لفتاة, وإلا ما رأيك بالموضوع؟


ولك مني جزيل الشكر, وأزكى تحية,,,|325||325||325|

[ملكة البحار]

[ALIGN=CENTER]مرحبا طلال ...

كرم وجودك من كرم أصلك ...
قصتي المتواضعة أقرب شئ لها (رواية قصيرة)
اتمنى تنال اعجابك...
فأنتم الحكم؟

سألتني عن بطلت قصتي أحلام ...
أحلام يا سيدي ملكة حسناء لا تعاني سمنه أو ضعف ...
ربما وجبة الافطار هي غداء ...وربما عشاء أيضاً ...
بنات هالزمن غير بنات زمان أبو ثلاثه وجبات ...

أسعدني تواصلك ....
انتظر رأيك بعد نهاية القصة ..؟

لاحرمت إطلالتك العــذبه[/ALIGN]

[المستشار]

.
.

مساء الورد ..
روعه هالفصـول ..
يمكن روعتها في بساطتها وتلقائية حروفها ..

بإنتظار البقيه ..





ملاحظه بسيطه:
تحول جذري صار في القصه .. ومفاجئ ..
بداية .. كانت هناك عدة اطراف.. وانحصرت فجأه في طرفين ..
وبعد استمرار جزئياتها ..
تم تبرير استبعاد الأطراف تبرير إلحاقي بإنشغالهن بدراسة وخلافه ..
مجرد وجهة نظر

[ملكة البحار]

السائق (أهلام على وين ؟)
أحلام (... ع الجامعة ...تأخرت على المحاضرة )
السائق(حازر )
أحلام (وعدي على –الكوفي –أخذ الأكل معاي)
السائق(وصلنا يا أهلام) قالها بعدما وقف فترة أمام المقهى ولم تشعر أحلام لأنها كانت سارحة الخيال..
أحلام ( اشتري كرواسون وقهوة )
خرج السائق وعاد (أهلام محمد في يقول انتي لازم في يدخل )
أحلام (أنا ناقصة تأخير ) دخلت أحلام المقهى ...

في الركن كانت طاولة مزينه وتختلف عن البقية يتوسطها باقة من الورود ...
موسيقى بصوت خافت .... لا أسمع ...( أنا عيوني على سورك يا بنت النور...
يا عطر الليل وهمس الليل...
أنا فيني الأماني سيل...
أبي تعذرين إحساسي إذا قصرت...
وأبي تعذرين لو قصرت في حقك...
أو قصر كلامي وما وصف شعوره...
يا بنت النور يا عقد من الوله منثور) أها انها أغنية محمد عبدو رائعة هذه الأغنية...

ألتقت عيني محمد في عينيّ أحلام وغاصت نظراته في داخلها
أرتبكت أحلام... (لو سمحت كروسون و قهوة تركي - خارجي- )
محمد ( تفضلي هنا ) وأشار إلى الطاولة...
نظرت إلى الطاولة ثم قالت: (يا محمد متأخرة على المحاضرة أعطيني طلبي إذا سمحت )
محمد (أحلام أبيك بموضوع مهم أحتاجك )
وقفت قباله صامته ...
محمد ( أحلام أنا أحبك ) قالها بصوت منخفض لكنها سمعته وكاد أن يضمها ...
فابتعدت قليلاً عنه ...

وأخيراً يا محمد تجرأت و قلتها بعد سنتين ...
أخيراً يا -بطل قصتي- لعل الأفراح تبدأ ..

قالها محمد بعد محاولات لكن الفرصة لم تسمح أو لا يستطيع..
هذه المرة استجمع قواه واقسم أن يخبرها مهما كان الثمن ..
فهو يتعذب كلما يراها ...و يخشى أن يصارحها ...فـ تـهـرب!!!

صمتت أحلام وتاه فكرها .... وهي تتمتم في داخلها ...
(كيف تجرأ هذا الجرسون وقال لي أحبك ؟ )
(شكلي عطيته وجهه اكثر من اللزوم ؟)
(لا ....لا ....) خرجت على التو من المكان

ركبت السيارة
(غلام على البيت )
السائق (انتي مافي روه جامئه )
أحلام(اقولك على البيت انت ماتفهم عربي )
السائق (حازر حازر )



يتبع

[ملكة البحار]

سارة الآن في السنه الرابعة في كلية الطب
يبدو على ملامحها الجدية .....
وهي طالبة متفوقة .....
و منى أم لطفلة جميلة أسمها- حنان-وهي حامل أيضاً
في الشهر السادس قال الطبيب أنها ستنجب آخ لحنان ....

بعد أن خرجت أحلام من المقهى ...
و وصلت إلى البيت
ارتمت كـ الميتة على السرير
لم تشعر بالوقت ...
الساعة : 8 مساء
أحلام (يااه نمت كثير شكلي ماحسيت بالوقت )
ثم تذكرت ماحدث في الصباح وعاودها التفكير ...

(لا يمكن احبه كل شئ يقول لأ ... )
(صحيح هو طيب و خلوق لكن ما أقدر ..ما أقدر ....أحس نفسي مخنوقه)
وصار وجوده يخنقها بعد ماكان متنفس لها ...


يختلط الموقف أمام عينيها وتتذكر دموع عينيه بعد ان قال لها (أحبك )

غابت عن الجامعه أيام ...والكل يسأل عنها ...
ولم تنم ليالي ... فـ الإرهاق واضح في تحت عينيها العسليتين ..


بعد شهرين ...
أحلام ( جسمي متمرد عليّ ما ادري اشبي )
أم أحلام (يابنتي أنت لك شهرين متغيره...)
أحلام (تعبانه يا ماما )وأرتمت بحضن أمها ...
ام احلام(حرارتك مرتفعه)


في المستوصف....
الطبيب –المصري-سأل أحلام ( بتحبي يا أحلام؟ )
في داخلها قالت ( (حتى انت يادكتور ) (أحب وأكرهه في وقت واحد ))

عادت للبيت كسرت مزهرية فوق طاولتها.. وَ ودتْ لو تكسر أضلعها....
(ألم ألم شديد فـ قلبي)
(ما أقدر أحل مسائلي)
(نظرات الناس من حولي تصرخ "أنتِ مذنبة" "أنتِ قاتله ")
(والكوابيس تطاردني ... )
(وعدته اني ابقى صديقته للأبد وقلت له المال مايهمني عشمته ياغبائي...اش سويت أنــا )

في نهاية الفصل الدراسي صدمت أحلام أخرى ( رسبت لا يمكن )

أعلم أنكم تتشاءمون من الرسوب هذه أنا الكاتبة تتكلم ...
و أنا رسبت مرات كثيرة ومريرة...
لكن الرسوب للمرة الأولى يختلف مع بطلت قصتي المجتهدة...
فهي التي رفضت دخول الاختبار ظناً منها أنه قد يخفف الإحساس بالذنب لديها !!




يتبع

[zadi]

____________

حنان

صباح الأنوار

الجزء الأول والثاني والثالث , في منتهى الروعة والسلاسة ,,,

الجزء الرابع والأخير ,,, أعتقد تحتاج إلى إعادة صياغة لأنها إحتوت على

أحداث كثيرة ومتسارعة ,,,

هذا لايمنع جمال الفكرة ورقي المضمون ,,,

أنتظر مع المنتظرين إستكمالك للقصة ,,,

خالص تحياتي ,,,

[طلال]

شكراً لكِ أختي الكريمة على إطراءك,

فاجأني اليوم حضور جزئيك الجديدين, وعلى كل حال, فإن قرائتي للجزئين معاً, قلل من الحماس الذي ينتابني عندما أقرأ جزءاً ولا ألقى الآخر.

على كل حال, قد لا أختلف مع الأخ زادي كثيراً, لكن أعي جيداً بأن نسج القصص أشبه بعزف سيمفونية, أحياناً عليك أن تتسارع, وأحياناً عليك بالتباطئ, لكن يتوجب عليّ القول بأن عليك منح كل حدث أو مشهد حقه, فمثلاً مشهد محمد وأحلام, كان من المفترض أن تمنحي المشهد حقه لأنه قد يكون من أهم المشاهد بالقصة.

نقطة أخرى, هي الفقرة التالية التي استغرب عن سبب وجودها ما دام لم تظهر أياً من شخصياتها بعد؟
"سارة الآن في السنه الرابعة في كلية الطب
يبدو على ملامحها الجدية .....
وهي طالبة متفوقة .....
و منى أم لطفلة جميلة أسمها- حنان-وهي حامل أيضاً
في الشهر السادس قال الطبيب أنها ستنجب آخ لحنان .... "

كذلك, القفز السريع الذي حصل عندما انتقلنا إلى ما هو بعد شهرين, ولقاء الطبيب المصري لأحلام.

يبقى أن أصفق لكِ أخيراً, على فكرتك في أنكِ ككاتبة تتحدثين عن تمرد الأحداث والشخصيات عليك, وكراوية للقصة من حيث توضيحك لبعض الأمور.

بانتظار المزيد, وعلى أحر من الجمر,,,

ولكِ مني جزيل الشكر, وأزكى تحية,,,