أن أكون من مواليد يناير سبب كافٍ لأن ترافقني فكرة أني لست سوى أمنية، بند في خطة السنة الجديدة، أي شيء واقع تحت مقصلة الاحتمالات، يكون أو لا يكون ...
قصية كما الأحلام، متمردة مثلها، مصدرها قلب ضاق بالسعادة حزنه فأطلق أمانيّ بأجنحة.. تغدو على أمل أن تروح إليه بخبر: لم يزل هناك أمل، وفرح وشيك.

ثمة شيء بات ينذر بقوافل أعياد مسلوبة الفرح
والعيد بلا فرح كقهقهات تسبق غصة تصاعدت من الصدر حتى الحنجرة ولم تفض بعد...
مجبولة على الانتظار أقتات الأمل، والـ قريبا...
قريباً سيكون كل شيء أريده، وكأن الـ قريباً هذه سماء بلا أفق
صحراء ثائرة مثابرة، تزحف نحو الاخضرار ، تأكل العشب ..
دودة تنخر جسدي الميت
مثل الأيام التي تثقل وزر عمري فيأتي يناير سريعاً والـ قريباً شمس لا تشرق ..
ما الحزن ....؟
ما الحزن؟
ما الحزن إلا أن أترقب حدثاً سعيداً ... لا يأتي
أو يأتي دون سعادة
بلا ألوان
بلا دهشة
لايسم اليوم بأي شيء يميزه عن سابقه من الأيام .
تأتي الأيام الفقيرة
يتيمة ... ولا خيار آخر سوى تبنيها

أسباب ثلاثة كانت كافية لأن يزهر بها ربيع عمري
ثلاثة فقط كانت كافية لأن تشعرني بأن هناك أمور جديرة بالاهتمام
في محاولة لأن أنظر إلى النصف الملآن
ونجحت في ذلك فكان نصيبي من التحفز لملاقتها كبيراً
لكن أن يكون النصف الفارغ لافتاً
فهذا محبط بلا شك

من سار على الدرب وتعثر
ثم تكور وتدحرج إلى الجرف
حتى سقط وهوى
واستقبله الوادي الوثير
لم يصب بأذى
لكن الوادي لم يكن جنته التي سار على دربها...
فلماذا لم يصل؟
ذنبه أن الصدفة شاءت أن تعاديه!
وآه لو أن كل الصدف محاسن…

و ذنبي أني ولدت في عالم لا يناسبني
ويبدو أن فشلي في مجاراته ذريع
مؤلم ألا يكون في حياتي شيء يستحق الذكر سوى أحلام أتمنى تحقيقها
في حين أخجل من ذكرها بلا سبب وجيه يلجم لساني
ويسكب عليّ برودة أرتعش وتصطك أسناني بسببها
حينها أكون أنا بلا مستقبل وبماض حرمان يسكن ذاكرتي

شنيع أن أرتكب حلماً
وليت الأحلام كما الذنوب
أرتكبها فأستغفر
وألاقي رباً رحيماً يقبل توبتي.

.........................

الشمس\ حنان الرشيد