بعد أن أكملَ غسلَ أرض المطعم ومسح الطاولات وقفَ ينتظرُ مالكَ المطعمِ - الذي كان يتحدث بهاتفه المحمول - ليطلبَ منه إذناً بالتأخر صباح الغد فهو يريد مراجعة الأحوال المدنية لاستخراج بطاقة مدنية بدل تلك التي فُقدتْ منه في الباص أثناء تنقله ، ثم سيذهبُ بابنته المريضة لموعدها في المستشفى الحكومي والذي انتظره لثمانية أشهر وليطلب منه سُلفةً ليتمكن من سداد إيجار منزله المتأخر وفاتورة الكهرباء المقطوعة .. ، وبينما هو ينتظر صاحب المطعم لينتهي من مكالمته المعتادة لابنيه وابنته في بريطانيا ليطمئن على سير دراستهم ، طرأ على عقله سؤالٌ وهو يستمعُ لحديثِ صاحب المطعم : كيف يستطيع الهنود الحديثَ بهذه السرعة ..!!!