بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد من لا إله إلاالله وحده لا شريك له
وأشهد من محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى أله وأصحابه
ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
أما بعد : نحن الان نستقبل شهراً عظيماً الا وهو شهر شعبان وفي صيام ايامه اجر كبير
ولقد غفل عنه كثير من الناس وعن القيام بالطاعات فيه فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يكثر الصيام فيه فعن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال:
(قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ.
قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ)
الراوي: أسامة بن زيد المحدث:الألباني
- المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2356
خلاصة حكم المحدث: حسن
و عن عائشة رضي الله عنها قالت: « كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ
حتَّى نقولَ لا يُفطِرُ ويُفطِرُ حتَّى نقولَ لا يصومُ وما رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
استَكملَ صيامَ شَهرٍ قطُّ إلَّا رمضانَ وما رأيتُه في شَهرٍ أكثرَ صيامًا منهُ في شعبانَ»
الراوي:عائشة أم المؤمنين المحدث:الألباني
- المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2434
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولهذا نبه الرسول عليه فهو شهر ترفع فيه الاعمال وكان الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم
يحب ان يرفع عمله وهو صائم ؛ وفي نصف هذا الشهر ليلة عظيمة
هي ليلة النصف من شعبان فقد عظمها النبي في حديثه إذ قال :
( يطَّلِعُ اللهُ إلى خلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمشركٍ أو مشاحنٍ )
الراوي:معاذ بن جبل المحدث:الألباني
- المصدر: إصلاح المساجد - الصفحة أو الرقم: 99
خلاصة حكم المحدث: صحيح
بدع ليلة النصف من شعبان :
وللأسف قد كثرت البدع فكثير من الناس يقوم بقيام هذه الليلة
وتخصيصها بالاحتفال عن باقي الليالي وهنا إقتباس من مقالةة للشيخ خالد الراشد
اقتباس:
قبل أن نأتي على نهاية الكلام أود عرض بعض البدع والأحاديث الواهية عن ليلة النصف من شعبان ..
- أولها : بدعة الصلاة الألفية وهذه من محدثات وبدع ليلة النصف من شعبان
وهي مائة ركعة تصلي جماعة يقرأ فيها الإمام في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات..
وهذه الصلاة لم يأتِ بها خبر وإنما حديثها موضوع مكذوب فلا أصل لهذا
فتنبهوا عباد الله من البدع والضلالات ..
- من ذلك أيضاً تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة ونهارها
بصيام لحديث : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ..
هذا حديث لا أصل له .. هذا حديث لا أصل له ..فتنبهوا عباد الله ..
- من البدع أيضاً صلاة الست ركعات في ليلة النصف من شعبان بنية دفع البلاء ،
وطول العمر ، والاستثناء عن الناس ، وقراءة سورة يس والدعاء ..
فذلك من البدع والمحدثات المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام الغزالي في الأحياء : وهذه الصلاة مشهورة في كتب المتأخرين من السادة الصوفية
التي لم أرَ لها ولا لدعائها مستنداً صحيحاً من السنة إلاَّ أنه من عمل المبتدعة .
وقد قال أصحابنا أنه يُكره الاجتماع على إحياء ليلة من مثل هذه الليالي في المساجد
أوفي غيرها , قال الإمام النووي رحمه الله : صلاة رجب - صلاة الرغائب
- وصلاة شعبان بدعتان منكرتان قبيحتان .
إقتباس من مقالة للشيخ : خالد الراشد