- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 17

الموضوع: ترجمه عطره ارجوا التثبيت

العرض المتطور

  1. #1
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    ترجمه عطره ارجوا التثبيت






    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    نبداء في التراجم ونتوكل علي الله ارجوا التثبيت
    ترجمة عطرة عاصم رحمه الله


    اسمه عاصم بن أبي النجود ـ ويقال ابن بهدلة الأسدي ، وهو شيخ القراء بالكوفة وأحد التابعين.


    وإسناد عاصم في القراءة ينتهي إلى عبد الله بن مسعود وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، ويأتي إسناده في العلو بعد بن كثير وابن عامر ، فبين عاصم وبين
    النبي صلي الله عليه وسلم:: رجلان. فقط

    وقد قرأ عاصم القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي ، وقرأ على زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعودرضي الله عنه ، وكان يتردد عليهما


    فيأخذ من هذا قراءة بن مسعود ومن ذاك قراءة علي ، وهكذا استوثق في القراءة وجمع فيها بين أقوى المصادر.
    وكان عاصم يقرئ حفصاً بقراءة علي بن أبي طالب التي يرويها من طريق أبي عبد الرحمن ويقرئ أبا بكر بن عياش بقرءاه ابن مسعود التي يرويها من طريق زر

    بن حبيش.
    وقرأ عاصم أيضاً على أبي عمرو سعد بن إياس الشيباني الكوفي ، وأبو عمرو هذا أدرك النبي صلي الله وعليه وسلم ولم يره وقد أخذ القراءة عن عبد الله بن مسعود.

    أما عن تلاميذه الذين رووا عنه فكثيرون عد منهم الذهبي : الأعمش و المفضل بن محمد الضبي وحماد بن شعيب و أبو بكر بن عياش وحفص بن سليمان ونعيم بن ميسره
    وكل هؤلاء قرءوا عليه القرآن.
    قال أحمد بن عبد الله البجلي : عاصم بن بهدلة صاحب سنة وقراءة ،كان رأساً في القرآن وكان من أوثق الرواة ، وقال عنه ابو حاتم محله الثقة.
    توفي عاصم رحمه الله وجزاه عن الأمة خير الجزاء سنة 120 من الهجرة. فرحم الله عاصم وجمعنا به في الجنه مع النبي محمد صلي الله عليه وسلم


    التعديل الأخير تم بواسطة المجاهد ; 17-04-2014 الساعة 10:34 PM

  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق البيت
    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    رقم العضوية : 33919
    الاقامة : مصر
    المشاركات : 1,965
    هواياتى : الشعر والرسم والرحلات
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 464
    Array

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت




    مشكور ايها المجاهد على هذا الطرح المتميز النافع
    وما احوجنا للتعرف على النماذج العبقرية الصالحة
    من السلف الطيب الطاهر للتأسى بهم فى علو همتهم
    وصدق قصدهم وجدهم ..
    وليتنا ندرس هذه الامثلة السامية للنشأ المسلم عسى
    ان يرزق الله الامة برجال يعملون لارتقاءها والنهوض بها
    بارك الله فى علماء المسلمين مصابيح الدياجير
    التعديل الأخير تم بواسطة عاشق البيت ; 19-04-2014 الساعة 01:29 AM

  3. #3
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت






    الحسن البصري .. المحدث الزاهد
    ولد أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري الأنصاري مولاهم بالمدينة النبوية، لسنتين بقيتا من خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - - (21 هـ)، وكانت ولادته في بيت أم المؤمنين أم سلمة - زوج النبي - ا وأرضاها، حيث كانت أم الحسن (خيرة) خادمة لأم سلمة - م أجمعين -.
    وقد زاده بركة وشرفا ونبلا أنه رضع من أم سلمة - ا -، وتربى في بيت النبوة، وكانت أم سلمة تُخرجه إلى الصحابة فيدعون له، فدعا له عمر بن الخطاب - - فقال: "اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس"، فحفظ الحسن القرآن في العاشرة من عمره.
    أخذ العلم عن خلق كثير من الصحابة والتابعين، وأدرك كبار الصحابة وروى عنهم، أمثال الخليفة الراشد عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس وعمران بن حصين، والمغيرة بن شعبة وعبد الرحمن بن سمرة وأبي بكرة وسمرة بن جندب ومعقل بن يسار وأنس بن مالك - رضوان الله عليهم أجمعين -، حتى صار علمًا في الحديث والفقه والتفسير واللغة.
    وقد رحل إلى كابل، ثم خراسان حيث كان كاتبًا للربيع بن زياد في عهد معاوية بن أبي سفيان - -، ثم سكن بعد ذلك البصرة ونُسب إليها.
    مناقبه وثناء الأئمة عليه:
    كان إماما عالما زاهدا عابدا ورعا شجاعا يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، يقول علي بن زيد: "أدركت عروة بن الزبير ويحيى بن جعدة والقاسم فلم أر فيهم مثل الحسن ولو أن الحسن أدرك أصحاب النبي - - وهو رجل لاحتاجوا إلى رأيه"، وقال أيضا: "سمعت من ابن المسيب وعروة والقاسم وغيرهم، فما رأيت مثل الحسن، ولو أدرك الصحابة وله مثل أسنانهم ما تقدموه".
    وقال معاذ بن معاذ: قلت للأشعث: "قد لقيت عطاء وعندك مسائل، أفلا سألته؟" قال: "ما لقيت أحدا بعد الحسن إلا صغُر في عيني"، وقال الأعمش: "ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها، وكان إذا ذكر عند أبي جعفر - يعني الباقر - قال: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء".
    وقفات مع سيرته:
    أهم ما يمكن أن نقف عليه في حياة الإمام الحسن البصري - رحمه الله - :
    - زهده واستغناؤه عن الناس: كان من كبار التابعين الزهاد، فقد زهد فيما عند الملوك فرغبوا في ما عنده، واستغنى عن الناس وما في أيديهم فاحتاجوا إليه، قال يونس بن عبيد: "أخذ الحسن عطاءه فجعل يقسمه، فذكر أهله حاجة فقال لهم: دونكم بقية العطاء، أما إنه لا خير فيه إلا أن يصنع به هذا".
    وعن خالد بن صفوان قال: "لقيت مسلمة بن عبد الملك فقال: يا خالد أخبرني عن حَسَن أهل البصرة؟ قلت: أصلحك الله أخبرك عنه بعلم، أنا جاره إلى جنبه، وجليسه في مجلسه، وأعلم من قلبي به أشبه الناس سريرة بعلانية وأشبهه قولاً بفعل، إن قعد على أمر قام به وإن قام على أمر قعد عليه، وإن أمر بأمر كان أعمل الناس به، وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له، رأيته مستغنيًا عن الناس، ورأيت الناس محتاجين إليه، قال: حسبك كيف يضل قوم هذا فيهم؟!".
    وعن مطر قال: "دخلنا على الحسن نعوده فما كان في البيت شيء لا فراش ولا بساط ولا وسادة ولا حصير إلا سرير مرمول هو عليه".
    - خوفه وخشيته: عُرف بشدة خوفه من الله وخشيته له، حتى قال علقمة بن مرثد في ذكر الثمانية من التابعين قال: "وأما الحسن فما رأينا أحدًا أطول حزنًا منه، ما كنا نراه إلا حديث عهد بمصيبة".
    وقال يزيد بن حوشب: "ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز، كأن النار لم تخلق إلا لهما"، وعن حفص بن عمر قال: "بكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن يطرحني الله غدًا في النار ولا يبالي".
    - عبادته وعلمه: كان عالمًا صوامًا قوامًا يصوم الأشهر الحرم والاثنين والخميس، يقول ابن سعد عن علمه: "كان الحسن جامعًا عالمًا عاليًا رفيعًا ثقة مأمونًا عابدًا ناسكًا كبير العلم فصيحًا جميلاً وسيمًا"، وكان أنس بن مالك - - يقول: "سلوا الحسن فإنه حفظ ونسينا".
    وقال أبو سعيد في طبقات النساك: "كان عامة من ذكرنا من النساك يأتون الحسن ويسمعون كلامه ويذعنون له بالفقه في هذه المعاني خاصة، وكان عمرو بن عبيد وعبد الواحد بن زيد من الملازمين له، وكان له مجلس خاص في منزله لا يكاد يتكلم فيه إلا في معاني الزهد والنسك وعلوم الباطن، فإن سأله إنسان غيرها تبرم به وقال: إنما خلونا مع إخواننا نتذاكر، فأما حلقته في المسجد فكان يمر فيها الحديث والفقه وعلم القرآن واللغة وسائر العلوم..".
    وعن بكر بن عبد الله المزني قال: "من سره أن ينظر إلى أفقه من رأينا فلينظر إلى الحسن"، وقال قتادة: "كان الحسن من أعلم الناس بالحلال والحرام".
    وفاته:
    توفي الإمام الحسن البصري بالبصرة في رجب سنة عشر ومائة من الهجرة، وعمره تسع وثمانون سنة، وكانت جنازته مشهودة، حيث صلوا عليه عقيب الجمعة بجامع البصرة فشيعه الخلق وازدحموا عليه، حتى إن صلاة العصر لم تقم في الجامع، رحمه الله رحمة واسعة.



  4. #4
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت




    جزاك الله كل خير
    وأثابك حسن الدارين
    ومتعك برؤية وجهه الكريم
    بارك الله فيك
    أخي الكريم عاشق البيت

  5. #5
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت








    ترجمة عثمان بن أبي العاص رضيّ الله عنه

    الأمير الفاضل المؤتمن أبو عبد الله الثقفي الطائفي .

    قدِم في وفد ثقيف على النبي -- في سنة تسع . فأسلموا ، وأمَّره عليهم لما رأى من عقله وحرصه على الخير والدين . وكان أصغر الوفد سنا .

    ثم أقره أبو بكر على الطائف ، ثم عمر ، ثم استعمله عمر على عمان والبحرين ، ثم قدمه على جيش ، فافتتح توج ، ومصرها ، وسكن البصرة .

    ذكره الحسن البصري ، فقال : ما رأيت أحدا أفضل منه.

    قلت : له أحاديث في "صحيح مسلم" وفي "السنن" .

    وكانت أمه قد شهدت ولادة رسول الله -- .

    حدث عنه : سعيد بن المسيب ، ونافع بن جبير بن مطعم ، ويزيد ، ومطرف : ابنا عبد الله بن الشخير ، وموسى بن طلحة ، وآخرون .

    سالم بن نوح ، عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن عثمان بن أبي العاص : أنه بعث غلمانا له تجارا ; فلما جاءوا ، قال : ما جئتم به ؟ قالوا : جئنا بتجارة يربح الدرهم عشرة . قال : وما هي ؟ قالوا : خمر . قال : خمر ! وقد نهينا عن شربها وبيعها . فجعل يفتح أفواه الزقاق ، ويصبها .

    يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن عثمان بن أبي العاص ، فذكره نحوه .

    توفي -- سنة إحدى وخمسين .

    فرحمه الله رحمه واسعه وجمعنا به مع سيد الأنبياء



  6. #6
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت




    بسم الله الرحمن الرحيم
    إسحاق بن راهويه
    . اسحاق ولد اسحق بن راهويه مثقوب الإذنين فقال الفضل ابن موسى متفرسا: يكون رأسا إما في الخير وإما في الشر
    فكان رحمه الله - يعني اسحق بن راهويه - رأس أهل زمانه في العلم والحديث والتفسير والسنة حيث نشرها في خراسان وقمع البدع وكسر الجهمية. حتى قيل عنه : لو كان السفيانان والحمادان في الحياة مع الحسن البصري لاحتاجوا جميعا إلى إسحاق أي إلى علمه.
    وكان الإمام أحمد يسميه أمير المؤمنين ومن عجائبه أنه قال في مجلس عن مسألة السنة فيها كذا وكذا وأما النعمان وأصحابه فيقولون بخلاف هذا.
    فقال إبراهيم بن صالح: ما قال النعمان هذا.
    فقال إسحاق: حفظته من كتاب جدك أنا وهو في كتاب واحد
    فقال إبراهيم: كذب اسحق على جدي
    فقال اسحق: ليبعث الأمير إلى جزء كذا وكذا من الجامع فليحضره فأتى بالكتاب فقال اسحق للأمير: عد من أول الكتاب إحدى وعشرين ورقة ثم عد تسعة أسطر ففعل فإذا المسألة على ما قال إسحاق. وقال إسحاق عن نفسه: ما سمعت شيئا قط إلا حفظتُه وما حفظتُ شيئا قط فنسيتُه.

    من كتاب تحفة المودود باحكام المولود..لابن القيم رحمه الله تعالى


    التعديل الأخير تم بواسطة المجاهد ; 26-04-2014 الساعة 11:24 PM

  7. #7
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت




    ترجمة الصحابي عمرو بن أمية

    ابن خويلد بن عبد الله بن إياس ، أبو أمية الضمري ، صاحب رسول الله -- .

    قال هارون الحمال : شهد مع المشركين بدرا وأحدا .

    قلت : بعثه رسول الله -- سرية وحده وبعثه رسولا إلى النجاشي وغزا مع النبي -- وروى أحاديث .

    حدث عنه : ابناه ، جعفر وعبد الله ، وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله .

    الزهري : عن جعفر بن عمرو بن أمية ، عن أبيه : أن النبي -- أكل من كتف يحتز منها ، ثم صلى ولم يتوضأ .

    قال ابن سعد : أسلم حين انصرف المشركون عن أحد . قال : وكان شجاعا مقداما ، أول مشاهده بئر معونة .

    ابن حميد : حدثنا سلمة ، حدثنا ابن إسحاق ، عن عيسى بن معمر ، عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء الخزاعي ، عن أبيه ، قال : بعثني النبي -- بمال إلى أبي سفيان يفرقه في فقراء قريش ، وهم مشركون يتألفهم فقال لي : التمس صاحبا ، فلقيت عمرو بن أمية الضمري ، فقال : أنا أخرج معك ، فذكرت ذلك للنبي -- فقال لي دونه : يا علقمة إذا بلغت بني ضمرة ، فكن من أخيك على حذر ، فإني قد سمعت قول القائل : أخوك البكري ولا تأمنه . فخرجنا حتى إذا جئنا الأبواء وهي بلاد بني ضمرة ، قال عمرو بن أمية : إني أريد أن آتي بعض قومي هاهنا لحاجة لي ، قلت : لا عليك ، فلما ولى ، ضربت بعيري وذكرت ما أوصاني به النبي -- فإذا هو -والله- قد طلع بنفر منهم معه ، معهم القسي والنبل ، فلما رأيتهم ، ضربت بعيري ، فلما رآني ، قد فت القوم ، أدركني ، فقال : جئت قومي ، وكانت لي إليهم حاجة ، فقلت : أجل ، فلما قدمت مكة ، دفعت المال إلى أبي سفيان فجعل أبو سفيان يقول : من رأى أبر من هذا وأوصل ، إنا نجاهده ونطلب دمه ، وهو يبعث إلينا بالصلات .

    حاتم بن إسماعيل : عن يعقوب ، عن جعفر بن عمرو بن أمية ، قال : بعث النبي -- عمرو بن أمية إلى النجاشي ، فوجد لهم بابا صغيرا يدخلون منه مكفرين فدخل منه القهقرى ، فشق عليهم ، وهموا به ، فقال له النجاشي : ما منعك ؟ قال : إنا لا نصنع هذا بنبينا ، قال : صدق ، دعوه ، فقيل للنجاشي : إنه يزعم أن عيسى عبد . قال : ما تقولون في عيسى ؟ قال : كلمة الله وروحه ، قال : ما استطاع عيسى أن يعدو ذلك . .

    توفي عمرو بن أمية زمن معاوية.


  8. #8
    الصورة الرمزية عاشق البيت
    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    رقم العضوية : 33919
    الاقامة : مصر
    المشاركات : 1,965
    هواياتى : الشعر والرسم والرحلات
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 464
    Array

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت




    جزاك الله خيرا على الطرح المفيد
    اللهم صلى على محمد وآله وصحبه

  9. #9
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت




    أخي عاشق البيت




    بوركت جهودكم ودام عطائكم
    جعله الله في موازين حسناتكم


    التعديل الأخير تم بواسطة المجاهد ; 01-05-2014 الساعة 09:15 AM

  10. #10
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت





    والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    ترجمة تميم بن أوس الدَّاري اللخمي رضيّ الله عنه

    تميم بن أوس الدَّارياللخمي رضيّ الله عنه، أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم. اشتهر بقصة لقائه بالجساسة و المسيح الدجال في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم.
    سيرته وإسلامه

    هو تميم بن أوس بن خارجة من بني الدار بن هانئ من قبيلة لخم. يكنى بأبي رقية. وأخوه: نعيم بن أوس الداري اللخمي ، وأخوه لأمه أبو هند بن بر الداري اللخمي. سكن المدينة بعد إسلامه ثم خرج منها إلى الشام بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضيّ الله عنه

    كان تميم الداري نصرانيا ، وأسلم سنة 9 هـ في وفد من قومه بني الدار من لخم على النبي محمد منصرغه من غزوة تبوك سنة 9 هـ وكانوا تميم بن أوس وهانئ بن حبيب والفاكه بن النعمان وجبلة بن مالك وأبو هند بن بر وعبد الله بن بر ونعيم بن أوس ويزيد بن قيس وعبد الرحمن بن مالك ومرة بن مالك وقد أهدوا للرسول صلى الله عليه و سلم بعض الهدايا وأوصى لهم بجاد مئة وسق. وأقطعه النبي صلى الله عليه و سلم هو وأخوه نعيم حَبْرَى وبيت عَيْنونُ وحبرون والمرطوم وبيت إبراهيم بأرض الشام.وله في الإسلام مناقب عديدة منها: أنه أول من أسرج السراج في المسجد وأول من قص ، وأنه صنع منبر النبي صلى الله عليه و سلم ، والوحيد من الصحابة الذي روى عنهصلى الله عليه و سلم ، واشتهر بعبادته وقراءته للقرآن وروي أنه كان يختم القرآن في سبع. وروي عنه 18 حديثا منها حديث واحد في صحيح مسلم.

    حديث الجساسة

    روى مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس ا قالت: سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم ينادي الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال ليلزم كل إنسان مُصَلاَّه ثم قال أتدرون لم جمعتكم، قالوا الله ورسوله أعلم، قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تَميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهراً في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا في أَقْرُبِ السَّفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أَهْلَبْ كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا وَيْلَكِ ما أَنْتِ فقالت أنا الجسَّاسة قالوا وما الجسَّاسة قالت أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال لما سمت لنا رجلاً فَرِقنا (خفنا) منها أن تكون شيطانه قال فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشده وثاقاً مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم، قالوا نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم (هاج) فلعب بنا الموج شهراً ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أَقْرُبِهَا فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت فقالت أنا الجسَّاسة قلنا وما الجسَّاسة قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانه فقال أخبروني عن نخل بِيسَانْ قلنا عن أي شأنها تستخبر قال أسألكم عن نخلها هل يُثمر قلنا له نعم قال أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال أخبروني عن بحيرة الطَّبَرِيَّة، قلنا عن أي شأنها تستخبر قال هل فيهما ماء، قالوا هي كثيرة الماء، قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب، قال أخبروني عن عين زغر، قالوا عن أي شأنها تستخبر، قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين، قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل، قالوا قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال أقاتله العرب، قلنا نعم، قال كيف صنع بهم، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال لهم قد كان ذلك، قلنا نعم، قال أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا المسيح وأني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان عليَّ كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا (مسلولاً) يصدني عنها وإن على كل نقب (الفرجة بين جبلين) منها ملائكة يحرسونها قالت قال رسول الله وطعن بمخصرته في المنبر هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة، ألا هل كنت حدثتكم ذلك، فقال الناس نعم، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق، قالت فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ".

    وفاته :


    مات بالشام سنة 40 هـ، وقبر في بيت جبرين في فلسطين.



  11. #11
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت





    والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    ترجمة تميم بن أوس الدَّاري اللخمي رضيّ الله عنه

    تميم بن أوس الدَّارياللخمي رضيّ الله عنه، أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم. اشتهر بقصة لقائه بالجساسة و المسيح الدجال في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم.
    سيرته وإسلامه

    هو تميم بن أوس بن خارجة من بني الدار بن هانئ من قبيلة لخم. يكنى بأبي رقية. وأخوه: نعيم بن أوس الداري اللخمي ، وأخوه لأمه أبو هند بن بر الداري اللخمي. سكن المدينة بعد إسلامه ثم خرج منها إلى الشام بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضيّ الله عنه

    كان تميم الداري نصرانيا ، وأسلم سنة 9 هـ في وفد من قومه بني الدار من لخم على النبي محمد منصرغه من غزوة تبوك سنة 9 هـ وكانوا تميم بن أوس وهانئ بن حبيب والفاكه بن النعمان وجبلة بن مالك وأبو هند بن بر وعبد الله بن بر ونعيم بن أوس ويزيد بن قيس وعبد الرحمن بن مالك ومرة بن مالك وقد أهدوا للرسول صلى الله عليه و سلم بعض الهدايا وأوصى لهم بجاد مئة وسق. وأقطعه النبي صلى الله عليه و سلم هو وأخوه نعيم حَبْرَى وبيت عَيْنونُ وحبرون والمرطوم وبيت إبراهيم بأرض الشام.وله في الإسلام مناقب عديدة منها: أنه أول من أسرج السراج في المسجد وأول من قص ، وأنه صنع منبر النبي صلى الله عليه و سلم ، والوحيد من الصحابة الذي روى عنهصلى الله عليه و سلم ، واشتهر بعبادته وقراءته للقرآن وروي أنه كان يختم القرآن في سبع. وروي عنه 18 حديثا منها حديث واحد في صحيح مسلم.

    حديث الجساسة

    روى مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس ا قالت: سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم ينادي الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال ليلزم كل إنسان مُصَلاَّه ثم قال أتدرون لم جمعتكم، قالوا الله ورسوله أعلم، قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تَميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهراً في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا في أَقْرُبِ السَّفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أَهْلَبْ كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا وَيْلَكِ ما أَنْتِ فقالت أنا الجسَّاسة قالوا وما الجسَّاسة قالت أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال لما سمت لنا رجلاً فَرِقنا (خفنا) منها أن تكون شيطانه قال فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشده وثاقاً مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم، قالوا نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم (هاج) فلعب بنا الموج شهراً ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أَقْرُبِهَا فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت فقالت أنا الجسَّاسة قلنا وما الجسَّاسة قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانه فقال أخبروني عن نخل بِيسَانْ قلنا عن أي شأنها تستخبر قال أسألكم عن نخلها هل يُثمر قلنا له نعم قال أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال أخبروني عن بحيرة الطَّبَرِيَّة، قلنا عن أي شأنها تستخبر قال هل فيهما ماء، قالوا هي كثيرة الماء، قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب، قال أخبروني عن عين زغر، قالوا عن أي شأنها تستخبر، قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين، قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل، قالوا قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال أقاتله العرب، قلنا نعم، قال كيف صنع بهم، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال لهم قد كان ذلك، قلنا نعم، قال أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا المسيح وأني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان عليَّ كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا (مسلولاً) يصدني عنها وإن على كل نقب (الفرجة بين جبلين) منها ملائكة يحرسونها قالت قال رسول الله وطعن بمخصرته في المنبر هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة، ألا هل كنت حدثتكم ذلك، فقال الناس نعم، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق، قالت فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ".

    وفاته :


    مات بالشام سنة 40 هـ، وقبر في بيت جبرين في فلسطين.



  12. #12
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت




    الحمد الله والصلاه علي رسوالله صلي الله وعليه وسلم
    القاضي عياض

    مقام عياض مثل مقام البخاري والأئمة الأربعة؛ فهم حملة الشريعة وعلومها التي يبثُّونها في صدور الرجال بالتلقين والتأليف، ذَبُّوا عن الشريعة بسيوف علومهم؛ فبقيت علومهم خالدة تالدة إلى الأبد، وكم من ولي لله كان معهم وبعدهم بكثير، كان لهم تلاميذ وأوراد، وانقطعت تلك الأوراد وباد المريدون بمرور الأزمان، وأئمة العلم ما زالوا بعلومهم كأنهم أحياء.." هذا الكلام النفيس من بيان أبي عبد الله محمد الأمين في كتابه "المجد الطارف والتالد"، يصف مكانة القاضي عياض العلمية، وقدره الرفيع بين علماء الإسلام، وليس في كلام الشيخ مبالغة أو تزويد؛ فقد حقق القاضي عياض شهرة واسعة حتى قيل: لولا عياض لما عُرف المغرب، وكأنهم يعنون –في جملة ما يعنون- أنه أول من لفت نظر علماء المشرق إلى علماء المغرب حتى أواسط القرن السادس الهجري.
    المولد والنشأة
    يعود نسب القاضي "عياض بن موسى اليحصبي" إلى إحدى قبائل اليمن العربية القحطانية، وكان أسلافه قد نزلوا مدينة "بسطة" الأندلسية من نواحي "غرناطة" واستقروا بها، ثم انتقلوا إلى مدينة "فاس" المغربية، ثم غادرها جده "عمرون" إلى مدينة "سبتة" حوالي سنة (373 هـ = 893م)، واشتهرت أسرته بـ"سبتة"؛ لما عُرف عنها من تقوى وصلاح، وشهدت هذه المدينة مولد عياض في (15 من شعبان 476هـ = 28 من ديسمبر 1083م)، ونشأ بها وتعلم، وتتلمذ على شيوخها.
    الرحلة في طلب العلم
    رحل عياض إلى الأندلس سنة (507هـ = 1113م) طلبًا لسماع الحديث وتحقيق الروايات، وطاف بحواضر الأندلس التي كانت تفخر بشيوخها وأعلامها في الفقه والحديث؛ فنزل قرطبة أول ما نزل، وأخذ عن شيوخها المعروفين كـ"ابن عتاب"، و"ابن الحاج"، و"ابن رشد"، و"أبي الحسين بن سراج" وغيرهم، ثم رحل إلى "مرسية" سنة (508هـ = 1114م)، والتقى بأبي علي الحسين بن محمد الصدفي، وكان حافظًا متقنًا حجة في عصره، فلازمه، وسمع عليه الصحيحين البخاري ومسلم، وأجازه بجميع مروياته.
    اكتفى عياض بما حصله في رحلته إلى الأندلس، ولم يلبث أن رحل إلى المشرق مثلما يفعل غيره من طلاب العلم، وفي هذا إشارة إلى ازدهار الحركة العلمية في الأندلس وظهور عدد كبير من علمائها في ميادين الثقافة العربية والإسلامية، يناظرون في سعة علمهم ونبوغهم علماء المشرق المعروفين.
    عاد عياض إلى "سبتة" غزير العلم، جامعًا معارف واسعة؛ فاتجهت إليه الأنظار، والتفَّ حوله طلاب العلم وطلاب الفتوى، وكانت عودته في (7 من جمادى الآخرة 508هـ = 9 من أكتوبر 1114م)، وجلس للتدريس وهو في الثانية والثلاثين من عمره، ثم تقلد منصب القضاء في "سبتة" سنة (515 هـ = 1121م) وظل في منصبه ستة عشر عامًا، كان موضع تقدير الناس وإجلالهم له، ثم تولى قضاء "غرناطة" سنة (531هـ = 1136م) وأقام بها مدة، ثم عاد إلى "سبتة" مرة أخرى ليتولى قضاءها سنة (539هـ = 1144م).
    القاضي عياض محدثًا
    كانت حياة القاضي عياض موزعة بين القضاء والإقراء والتأليف، غير أن الذي أذاع شهرته، وخلَّد ذكره هو مصنفاته التي بوَّأَتْه مكانة رفيعة بين كبار الأئمة في تاريخ الإسلام، وحسبك مؤلفاته التي تشهد على سعة العلم وإتقان الحفظ، وجودة الفكر، والتبحر في فنون مختلفة من العلم.
    وكان القاضي عياض في علم الحديث الفذَّ في الحفظ والرواية والدراية، العارف بطرقه، الحافظ لرجاله، البصير بحالهم؛ ولكي ينال هذه المكانة المرموقة كان سعيه الحثيث في سماع الحديث من رجاله المعروفين والرحلة في طلبه، حتى تحقق له من علو الإسناد والضبط والإتقان ما لم يتحقق إلا للجهابذة من المحدِّثين، وكان منهج عياض في الرواية يقوم على التحقيق والتدقيق وتوثيق المتن، وهو يعد النقل والرواية الأصل في إثبات صحة الحديث، وتشدد في قضية النقد لمتن الحديث ولفظه، وتأويل لفظه أو روايته بالمعنى، وما يجره ذلك من أبواب الخلاف.
    وطالب المحدث أن ينقل الحديث مثلما سمعه ورواه، وأنه إذا انتقد ما سمعه فإنه يجب عليه إيراد ما سمعه مع التنبيه على ما فيه؛ أي أنه يروي الحديث كما سمعه مع بيان ما يَعِنُّ له من تصويب فيه، دون قطع برأي يؤدي إلى الجرأة على الحديث، ويفتح بابًا للتهجم قد يحمل صاحبه على التعبير والتصرف في الحديث بالرأي.
    وألَّف القاضي في شرح الحديث ثلاثة كتب هي: "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" وهو من أدَلِّ الكتب على سعة ثقافة عياض في علم الحديث وقدرته على الضبط والفهم، والتنبيه على مواطن الخطأ والوهم والزلل والتصحيف، وقد ضبط عياض في هذا الكتاب ما التبس أو أشكل من ألفاظ الحديث الذي ورد في الصحيحين وموطأ مالك، وشرح ما غمض في الكتب الثلاثة من ألفاظ، وحرَّر ما وقع فيه الاختلاف، أو تصرف فيه الرواة بالخطأ والتوهم في السند والمتن، ثم رتَّب هذه الكلمات التي عرض لها على ترتيب حروف المعجم.
    أما الكتابان الآخران فهما "إكمال المعلم" شرح فيه صحيح مسلم، و"بغية الرائد لما في حديث أم زرع من الفوائد".
    وله في علم الحديث كتاب عظيم هو " الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع"
    ... فقيهًا
    درس القاضي عياض على شيوخه بـ"سبتة" المدونة لابن سحنون، وهو مؤلَّف يدور عليه الفقه المالكي، ويُعَدُّ مرجعَهُ الأول بلا منازع، وقد كُتبت عليه الشروح والمختصرات والحواشي، غير أن المدونة لم تكن حسنة التبويب؛ حيث تتداخل فيها المسائل المختلفة في الباب الواحد، وتعاني من عدم إحكام وضع الآثار مع المسائل الفقهية.
    وقد لاحظ القاضي عياض هذا عند دراسته "المدونة" على أكثر من شيخ؛ فنهض إلى عمل عظيم، فحرَّر رواياتها، وسمى رواتها، وشرح غامضها، وضبط ألفاظها، وذلك في كتابه "التنبيهات المستنبَطة على الكتب المدونة والمختلطة" ولا شكَّ أن قيام القاضي عياض بمثل هذا العمل يُعد خطوة مهمة في سبيل ضبط المذهب المالكي وازدهاره.
    القاضي عياض مؤرخًا
    ودخل القاضي ميدان التاريخ من باب الفقه والحديث، فألَّف كتابه المعروف " تدريب المدارك"، وهو يُعَدُّ أكبر موسوعة تتناول ترجمة رجال المذهب المالكي ورواة "الموطأ" وعلمائه، وقد استهلَّ الكتاب ببيان فضل علم أهل المدينة، ودافع عن نظرية المالكية في الأخذ بعمل أهل المدينة، باعتباره عندهم من أصول التشريع، وحاول ترجيح مذهبه على سائر المذاهب، ثم شرع في الترجمة للإمام مالك وأصحابه وتلاميذه، وهو يعتمد في كتابه على نظام الطبقات دون اعتبار للترتيب الألفبائي؛ حيث أورد بعد ترجمة الإمام مالك ترجمة أصحابه، ثم أتباعهم طبقة طبقة حتى وصل إلى شيوخه الذين عاصرهم وتلقى على أيديهم.
    والتزم في طبقاته التوزيع الجغرافي لمن يترجم لهم، وخصص لكل بلد عنوانًا يدرج تحته علماءه من المالكية؛ فخصص للمدينة ومصر والشام والعراق عناوين خاصة بها، وإن كان ملتزما بنظام الطبقات.
    وأفرد لعلمائه وشيوخه الذين التقى بهم في رحلته كتابه المعروف باسم "الغُنية"، ترجم لهم فيه، وتناول حياتهم ومؤلفاتهم وما لهم من مكانة ومنزله وتأثير، كما أفرد مكانا لشيخه القاضي أبي على الحسين الصدفي في كتابه "المعجم" تعرض فيه لشيخه وأخباره وشيوخه، وكان "الصدفي" عالمًا عظيما اتسعت مروياته، وصار حلقة وصل بين سلاسل الإسناد لعلماء المشرق والمغرب؛ لكثرة ما قابل من العلماء، وروى عنهم، واستُجيز منهم.
    ... أديبًا
    وكان القاضي أديبًا كبيرًا إلى جانب كونه محدثًا فقيهًا، له بيان قوي وأسلوب بليغ، يشف عن ثقافة لغوية متمكنة وبصر بالعربية وفنونها، ولم يكن ذلك غريبًا عليه؛ فقد كان حريصًا على دراسة كتب اللغة والأدب حرصه على تلقي الحديث والفقه، فقرأ أمهات كتب الأدب، ورواها بالإسناد عن شيوخه مثلما فعل مع كتب الحديث والآثار، فدرس "الكامل" للمبرد و"أدب الكاتب" لابن قتيبة، و"إصلاح المنطق" لابن السكيت، و"ديوان الحماسة"، و"الأمالي" لأبي علي القالي.
    وكان لهذه الدراسة أثرها فيما كتب وأنشأ، وطبعت أسلوبه بجمال اللفظ، وإحكام العبارة، وقوة السبك، ودقة التعبير.
    وللقاضي شعر دوَّنته الكتب التي ترجمت له، ويدور حول النسيب والتشوق إلى زيارة النبي ()، والمعروف أن حياته العلمية وانشغاله بالقضاء صرفه عن أداء فريضة الحج، ومن شعره الذي يعبر عن شوقه ولوعته الوجدانية ولهفته إلى زيارة النبي ():
    بشراك بشراك فقد لاحت قبابهم
    فانزل فقد نلت ما تهوى وتختار
    هذا المحصب، هذا الخيف خيف منى
    هذي منازلهم هذي هي الدار
    هذا الذي وخذت شوقًا له الإبل
    هذا الحبيب الذي ما منه لي بدل
    هذا الذي ما رأتْ عين ولا سمعت
    أذْنٌ بأكرمَ من كَفِّهِ إن سألوا
    ولا يمكن لأحد أن يغفل كتابه العظيم "الشفا بأحوال المصطفى" الذي تناول فيه سيرة النبي ()، وقصد من كتابه إحاطة الذات النبوية بكل ما يليق بها من العصمة والتفرد والتميز عن سائر البشر، في الوقت الذي كانت فيه آراء جانحة تخوض في مسألة النبوة، وتسوِّي بين العقل والوحي. ولما كان النص الشرعي مصدرًا أساسيًا للمعرفة وأصلا لا يحتمل النزاع فيه متى ثبت بالسند الصحيح، وكان النبي () مصدر هذه المعرفة، فقد انبرى القاضي عياض ببيان مقام النبوة وصيانته من كل ما لا يليق به.
    وفاته
    عاش القاضي عياض الشطر الأكبر من حياته في ظل دولة "المرابطين"، التي كانت تدعم المذهب المالكي، وتكرم علماءه، وتوليهم مناصب القيادة والتوجيه، فلما حلَّ بها الضعف ودبَّ فيها الوهن ظهرت دولة "الموحدين"، وقامت على أنقاض المرابطين، وكانت دولة تقوم على أساس دعوة دينية، وتهدف إلى تحرير الفكر من جمود الفقهاء والعودة إلى القرآن والسنة بدلاً من الانشغال بالفروع الفقهية، وكان من الطبيعي أن يصطدم القاضي عياض -بتكوينه الثقافي ومذهبه الفقهي- مع الدولة القادمة، بل قاد أهل "سبتة" للثورة عليها، لكنها لم تفلح، واضطر القاضي أن يبايع زعيم "الموحدين" عبد المؤمن بن علي الكومي.
    ولم تطُلْ به الحياة في عهد "الموحدين"، فتوفي في (9 من جمادى الآخرة 544 هـ = 14 من أكتوبر 1149م)

  13. #13
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت




    سعيد بن جيبر

    كان سعيد بن جُبير رضى الله عنه من كبار علماء التابعين العاملين.و يكفى أن نعلم
    أنه كان أنجب تلاميذ بحر العلم عبد الله بن عباس رضى الله عنه..و روى أحاديث كثيرة
    أيضاً عن السيدة عائشة و عن علماء الصحابة أمثال "عبد الله بن عمر" و "أبو سعيد الخدرى"
    و "ابن مسعود" و "أبو هريرة" و "عبد الله بن الزبير" و غيرهم.
    .أما تلاميذه فكانوا ألوفاً بمكة و المدينة و العراق و فارس..و لم يكتف رضى الله عنه بما نشره من
    علوم الاسلام ،فتصدّى للظلم و الطُغيان.فقد كان يعلم أن أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ،
    و أنه لا يسع العالم السكوت على جرائم الحاكم..و لهذا أبى أن يسكت على ما يرتكبه السفّاح "الحجّاج الثقفى" والى العراق،
    غير عابىء بما يُصيبه بسبب ذلك.و طارده زبانية الطاغية فى كل مكان..و لم يظفروا به الا بعد 13 سنة،
    عانوا خلالها الأمرّين من سياط كلماته و عظاته..و جىء به الى مجلس الحجّاج أخيراً.
    .و دار بينهما حوار خلّده التاريخ بأحرف من نور ..
    سأله الطاغية أوّلاً: ما اسمك ؟
    أجاب بهدوء :سعيد بن جُبير..
    قال الحجّاج: بل شقى بن كسير..
    صفعه سعيد : أُمّى أعلم باسمى منك..
    شتمه المُجرم: شقيت و شقيت أُمّك..
    ردّ سعيد بثبات: الغيب يعلمه غيرك..
    عاد الحجّاج يسأله: فما قولك في محمد ؟
    أجاب سعيد : نبي الرحمة و إمام الهدى .
    سأل الحجّاج: فما قولك في علي ، في الجنة هو أم في النار ؟
    ردّ سعيد : لو دخلتها ، فرأيت أهلها عرفت .
    سأل الحجّاج: فما قولك في الخلفاء ؟
    أجاب سعيد : لست عليهم بوكيل .
    قال الحجّاج: فأيهم أعجب إليك ؟
    قال سعيد: أرضاهم لخالقي .
    أصرّ الحجّاج على السؤال: فأيهم أرضى للخالق ؟
    أجاب سعيد : علم ذلك عنده .
    قال الحجّاج: أبيت أن تصدقني .
    قال سعيد: إني لم أحب أن أكذبك .
    هدّده الطاغية: لأبدلنّك بالحياة ناراً تلظّى.
    سخر منه سعيد : لو علمت أن ذلك اليك لاتخذتك الهاً.
    هدّد الطاغية مرّة أُخرى: لأقتلنّك.
    ابتسم ولى الله و هو يرد: انى اذاً كما سمّتنى أُمّى (سعيد).
    قال : فما بالك تضحك ؟
    قال : عجبت لجرأتك على الله و حلم الله عليك .
    ثم قال سعيد : دعوني أصل ركعتين .
    قال الحجّاج: وجّهوه إلى قبلة النصارى .
    قال سعيد : (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) و إني أستعيذ منك بما عاذت به مريم .
    سأل الطاغية الجاهل : وما عاذت به ؟
    أجاب العالم : قالت : (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) .
    صاح الحجّاج : الويل لك يا سعيد.
    رد سعيد : الويل لمن زُحزح عن الجنة وأُدخل النار.
    قال الطاغية: اختر لنفسك قتلة أقتلك بها.
    ردّ ولى الله بشجاعة: اختر لنفسك يا حجاج ،
    فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلك الله بها في الآخرة.
    سأله الحجّاج : فتريد أن أعفو عنك ؟
    قال سعيد: إن كان العفو ،فمن الله،و أما أنت فلا براءة لك ولا عذر .
    نفد صبر الطاغية فصاح : اقتلوه .
    قال سعيد : (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ)
    قال الظالم : كبّوه لوجهه .
    قال ولى الله : (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ)
    صرخ الحجّاج فى جنون: اذبحوه .
    هتف سعيد : إني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله. خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة .
    ثم دعا ولى الله قائلاً : اللهم لا تُسلّطه على أحد يقتله بعدي.
    و يُروى أنه بعد انفصال رأسه عن جسده ،ظل لسان سعيد بن جُبير رضى الله عنه يُردّد : لا اله الا الله عدّة مرّات .
    و هكذا فاز رضى الله عنه بأعظم أنواع الشهادة ، و هى كلمة حق قالها عند سفّاح
    ظالم ،و دفع ثمنها من دمه الطاهر..و استجاب الله لدعائه ، فلم يعش الحجّاج بعده
    الا أسبوعين فقط هلك بعدهما بمرض خبيث افترس جسده الآثم.عليه من الله ما يستحق.
    و ظل طوال الأسبوعين ينتفض فزعاً من نومه، صارخاً فى رُعب و حسرة: مالى و سعيد ؟!!! مالى و سعيد ؟!!!
    و استدعى الحسن البصرى رضى الله عنه، و شكا اليه حاله لعلّه يدعو له .
    و لكن الحسن رضى الله عنه صفعه قائلاً : قد نهيتك عن التعرّض للصالحين فلم تطعنى.
    و تركه و انصرف .و عندما بلغه بعدها خبر هلاك الحجّاج سجد الحسن رضى الله عنه شكراً لله ..
    و بقى علم سعيد بن جُبير و قصة جهاده و استشهاده رضى الله عنه نموذجاً و قدوة حسنة على مرّ مئات السنين لكل المسلمين ..
    و ما عند ربّه خير له و أبقى.

  14. #14
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت




    الأمام أبو حنيفة

    الإمام أبو حنيفة هو فقيه الملة عالم العراق أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي الكوفي ، ولد سنة ثمانين في حياة صغار الصحابة ورأى أنس بن مالك لما قدم عليهم الكوفة ، وروى عن عطاء بن أبي رباح وهو أكبر شيخ له ، وعن الشعبي وغيرهم كثير .
    وقد عني رحمه الله بطلب الآثار وارتحل في ذلك ، وأما الفقه والتدقيق في الرأي وغوامضه فإليه المنتهى والناس عليه عيال في ذلك كما يقول الإمام الذهبي ، حتى قال :" وسيرته تحتمل أن تفرد في مجلدين رضي الله عنه ورحمه "
    وكان الإمام فصيح اللسان عذب المنطق ، حتى وصفه تلميذه أبو يوسف بقوله :" كان أحسن الناس منطقا وأحلاهم نغمة ، وأنبههم على ما يريد " ، وكان ورعا تقيا ، شديد الذب عن محارم الله أن تؤتى ، عرضت عليه الدنيا والأموال العظيمة فنبذها وراء ظهره ، حتى ضُرب بالسياط ليقبل تولي القضاء أو بيت المال فأبى .
    حدث عنه خلق كثير ، وتوفي شهيدا مسقيا في سنة خمسين ومائة وله سبعون سنة . [ سير أعلام النبلاء 6 \ 390 – 403 ، أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة ص 63 ]
    أما المذهب الحنفي فهو أحد المذاهب الأربعة المشهورة المتبوعة ، وهو أول المذاهب الفقهية ، حتى قيل :" الناس عالة في الفقه على أبي حنيفة " ، وأصل المذهب الحنفي وباقي المذاهب أن هؤلاء الأئمة - أعني أبا حنيفة ومالك والشافعي وأحمد - كانوا يجتهدون في فهم أدلة القرآن والسنة ، ويفتون الناس بحسب الدليل الذي وصل إليهم ، ثم أخذ أتباع أولئك الأئمة فتاوى الأئمة ونشروها وقاسوا عليها ، وقعدوا لها القواعد ، ووضعوا لها الضوابط والأصول ، حتى تكوَّن المذهب الفقهي ، فتكوَّن المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي وتكوّنت مذاهب أخرى كمذهب الأوزاعي وسفيان لكنه لم يُكتب لها الاستمرار .
    وكما ترى فإن أساس تلك المذاهب الفقهية كان قائما على اتباع الكتاب والسنة .
    أما الرأي والقياس الذي أخذ به الإمام أبو حنيفة ، فليس المراد به الهوى والتشهي ، وإنما هو الرأي المبني على الدليل أو القرائن أو متابعة الأصول العامة للشريعة ، وقد كان السلف يطلقون على الاجتهاد في المسائل المشكلة " رأيا " كما قال كثير منهم في تفسير آيات من كتاب الله : أقول فيها برأيي ، أي باجتهادي ، وليس المراد التشهي والهوى كما سبق .
    وقد توسع الإمام أبو حنيفة في الأخذ بالرأي والقياس في غير الحدود والكفارات والتقديرات الشرعية ، والسبب في ذلك أنه أقل من غيره من الأئمة في رواية الحديث لتقدم عهده على عهد بقية الأئمة ، ولتشدده في رواية الحديث بسبب فشو الكذب في العراق في زمانه وكثرة الفتن .
    ويجب ملاحظة أن المذهب الحنفي المنسوب إلى الإمام أبي حنيفة ، ليس كل الأقوال والآراء التي فيه هي من كلام أبي حنيفة ، أو تصح أن تنسب إليه ، فعدد غير قليل من تلك الأقوال مخالف لنص الإمام أبي حنيفة نفسه ، وإنما جعل من مذهبه بناء على تقعيدات المذهب المستنبطة من نصوص أخرى للإمام ، كما أن المذهب الحنفي قد يعتمد رأي التلميذ كأبي يوسف ومحمد ، إضافة إلى أن المذهب يضم اجتهادات لتلاميذ الإمام ، قد تصبح فيما بعد هي المذهب ، وليس هذا خاصا بمذهب أبي حنيفة ، بل قل مثل ذلك في سائر المذاهب المشهورة .
    فإن قيل : إذا كان مستند المذاهب الأربعة في الأصل الكتاب والسنة ، فلماذا وجدنا اختلافا في الآراء الفقهية بينها ؟ فالجواب : أن كل إمام كان يفتي بحسب ما وصل إليه من دليل ، فقد يصل إلى الإمام مالك حديث فيفتي به ، ولا يصل إلى الإمام أبي حنيفة ، فيفتي بخلافه ، والعكس صحيح ، كما إنه قد يصل إلى أبي حنيفة حديث ما بسند صحيح فيفتي به ، ويصل إلى الإمام الشافعي نفس الحديث لكن بسند آخر ضعيف فلا يفتي به ، ويفتي بأمر آخر مخالف للحديث بناء على ما أداه إليه اجتهاده ، ولأجل هذا حصل الخلاف بين الأئمة - وهذا باختصار - ، لكن المعول والمرجع في النهاية لهم جميعا إلى الكتاب والسنة .
    ثم إن الإمام أبا حنيفة وغيره من الأئمة في حقيقة أمرهم وسيرتهم قد أخذوا بنصوص الكتاب والسنة ، وإن لم يفتوا بها ، وبيان ذلك أن كل الأئمة الأربعة قد نصوا على أنه إن صح حديث ما فهو مذهبهم ، وبه يأخذون ، وبه يفتون ، وعليه يستندون .
    قال الإمام أبو حنيفة :" إذا صح الحديث فهو مذهبي "، وقال رحمه الله :" لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه " ، وفي رواية عنه :" حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي " ، زاد في رواية أخرى :" فإننا بشر ، نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا "، وقال رحمه الله :" إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى ، وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي "
    وقال الإمام مالك رحمه الله :" إنما أنا بشر أخطيء وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه " ، وقال رحمه الله :" ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك ، إلا النبي صلى الله عليه وسلم "
    وقال الإمام الشافعي رحمه الله :" ما من أخذ إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتعزب عنه - أي تغيب - ، فمهما قلت من قول ، أو أصَّلت من أصل ، فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت ، فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي "
    وقال الإمام أحمد :" لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري ، وخذ من حيث أخذوا " ، وقال رحمه الله :" رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي ، وهو عندي سواء ، وإنما الحجة في الآثار - أي الأدلة الشرعية "
    هذه نبذه يسيرة عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله ، ومذهبه ، وختاما : لا يسع المسلم إلا أن يعرف لهؤلاء فضلهم ، ومكانتهم ، على أن ذلك لا يدعوه إلى تقديم أقوالهم على كتاب الله ، وما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فإن الأصل اتباع الكتاب والسنة لا أقوال الرجال ، فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله - صلى الله عليه وسم - كما قال الإمام مالك رحمه الله .

  15. #15
    الصورة الرمزية المجاهد
    تاريخ التسجيل : May 2008
    رقم العضوية : 36830

    رد: ترجمه عطره ارجوا التثبيت




    عبد الله بن عمر ما

    هو عبد الله بن عمر بن الخطاب ما، يكنى أبا عبد الرحمن، أمه زينب بنت مظعون، وُلد بعد البعثة بأربعة أعوام




    شرف نسب عبد الله بن عمر:

    وكان أبوه ما زال على الكفر، وما إن أصبح يافعًا حتى كان الله قد هدى والده عمر بن الخطاب إلى الإسلام.بدأت علاقته مع الإسلام منذ أن هاجر مع والده إلى المدينة وهو ابن عشرة أعوام، وبعد الهجرة أخذ ينهل من تعاليم الإسلام عن الرسول مباشرةً، حيث كان يتبعه كظلِّه.
    لم يشهد بدرًا وأُحد لصغر سنِّه، وشارك في غزوة الخندق عندما سمح له النبي بذلك، وهو ابن خمسة عشر عامًا، وشارك في بيعة الرضوان. كان فقيهًا كريمًا حسن المعشر طيِّب القلب، لا يأكل إلا وعلى مائدته يتيم يشاركه الطعام.
    محاكاة عبد الله بن عمر للرسول :

    كان عبد الله بن عمر حريصًا كل الحرص على أن يفعل ما كان الرسول يفعله، فيصلي في ذات المكان، ويدعو قائمًا كالرسول الكريم، بل يذكر أدق التفاصيل؛ ففي مكة دارت ناقة الرسول دورتين قبل أن ينزل الرسول من على ظهرها ويصلي ركعتين، وقد تكون الناقة فعلت ذلك بدون سبب، لكن عبد الله لا يكاد يبلغ نفس المكان في مكة حتى يدور بناقته ثم ينيخها ثم يصلي لله ركعتين تمامًا كما رأى الرسول يفعل، وتقول في ذلك أم المؤمنين ا: "ما كان أحد يتبع آثار النبي في منازله كما كان يتبعه ابن عمر ". حتى إنّ النبي نزل تحت شجرة، فكان ابن عمر يتعاهد تلك الشجرة، فيصبُّ في أصلها الماء لكيلا تيبس.
    جهاد عبد الله بن عمر :

    أول غزوات عبد الله بن عمر كانت غزوة الخندق، فقد اسْتُصْغِرَ يوم أُحد، ثم شهد ما بعدها من المشاهد، وخرج إلى العراق وشهد القادسية ووقائع الفرس، وورَدَ المدائن، وشهد اليرموك، وغزا إفريقية مرتين.
    وكان ابن عمر رجلاً آدم جسيمًا ضخمًا، يقول ابن عمر: "إنّما جاءتنا الأدْمة من قِبل أخوالي، والخال أنزعُ شيء، وجاءني البُضع من أخوالي، فهاتان الخصلتان لم تكونا في أبي ؛ كان أبي أبيض، لا يتزوَّج النساء شهوةً إلا لطلب الولد".
    قيامه الليل :

    يحدثنا ابن عمر : "رأيت على عهد رسول الله كأن بيدي قطعة إستبرق، وكأنني لا أريد مكانًا من الجنة إلا طارت بي إليه، ورأيت كأن اثنين أتياني وأرادا أن يذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطيّ البئر، فإذا لها قرنان كقرني البئر، فرأيت فيها ناسًا قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار. فلقينا ملك فقال: لا تُرَع. فخليا عني، فقصَّتْ حفصة أختي على النبي رؤياي، فقال رسول الله: "نِعْمَ الرجلُ عبد الله، لو كان يصلي من الليل فيكثر". ومنذ ذلك اليوم إلى أن لقي ربَّه لم يدع قيام الليل في حلِّه أو ترحاله.
    تقواه وعلمه :

    كان عبد الله مثل أبيه تهطل دموعه حين يسمع آيات النذير في القرآن؛ فقد جلس يومًا بين إخوانه فقُرئ: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلاَ يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 1-6]، ثم مضى يردد: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6], ودموعه تسيل كالمطر، حتى وقع من كثرة وجده وبكائه.
    وكتب رجل إلى ابن عمر فقال: "اكتبْ إليَّ بالعلم كله". فكتب إليه ابن عمر: "إن العلم كثيرٌ، ولكن إن استطعتَ أن تلقى الله خفيفَ الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كافًّا لسانك عن أعراضهم، لازمًا لأمر الجماعة فافعلْ، والسلام".
    شدة ورع عبد الله بن عمر :

    دعاه يومًا الخليفة عثمان وطلب منه أن يشغل منصب القضاء فاعتذر، وألحَّ عليه عثمان فثابر على اعتذاره، وسأله عثمان : "أتعصيني؟" فأجاب ابن عمر : "كلا، ولكن بلغني أن القضاة ثلاثة: قاضٍ يقضي بجهل فهو في النار، وقاضٍ يقضي بهوى فهو في النار، وقاضٍ يجتهد ويصيب؛ فهو كفاف لا وزر ولا أجر، وإني لسائلك بالله أن تعفيني". وأعفاه عثمان بعد أن أخذ عليه عهدًا ألاَّ يخبر أحدًا؛ لأنه خشي إذا عرف الأتقياء الصالحون أن يتبعوه وينهجوا نهجه.
    حذر عبد الله بن عمر :

    كان شديد الحذر في روايته عن الرسول، فقد قال معاصروه: "لم يكن من أصحاب رسول الله أحدٌ أشد حذرًا من ألا يزيد في حديث رسول الله أو ينقص منه من عبد الله بن عمر".
    كما كان شديد الحذر والحرص في الفُتيا، فقد جاءه يومًا سائل يستفتيه في سؤالٍ، فأجابه قائلاً: "لا علم لي بما تسأل". وذهب الرجل إلى سبيله، ولا يكاد يبتعد بضع خطوات عن ابن عمر حتى فَرَك ابن عمر كفيه فرحًا، ويقول لنفسه: "سُئل ابن عمر عمّا لا يعلم، فقال لا يعلم".
    جود عبد الله بن عمر :

    كان ابن عمر من ذوي الدخول الرغيدة الحسنة؛ إذ كان تاجرًا أمينًا ناجحًا، وكان راتبه من بيت مال المسلمين وفيرًا، ولكنه لم يدخر هذا العطاء لنفسه قَطُّ، إنما كان يرسله على الفقراء والمساكين والسائلين، فقد رآه أيوب بن وائل الراسبي وقد جاءه أربعة آلاف درهم وقطيفة، وفي اليوم التالي رآه في السوق يشتري لراحلته علفًا دَيْنًا، فذهب أيوب بن وائل إلى أهل بيت عبد الله وسألهم، فأخبروه: "إنه لم يبت بالأمس حتى فرَّقها جميعًا، ثم أخذ القطيفة وألقاها على ظهره وخرج، ثم عاد وليست معه، فسألناه عنها فقال: إنه وهبها لفقير".
    كما كان عبد الله بن عمر يلوم أبناءه حين يولمون للأغنياء ولا يأتون معهم بالفقراء، ويقول لهم: "تَدْعون الشِّباع، وتَدَعون الجياع".
    زهد عبد الله بن عمر :

    أهداه أحد إخوانه القادمين من خُراسان حُلَّة ناعمة أنيقة، وقال له: "لقد جئتك بهذا الثوب من خراسان، وإنه لتقر عيناي إذ أراك تنزع عنك ثيابك الخشنة هذه، وترتدي هذا الثوب الجميل". قال له ابن عمر: "أرِنيه إذن". ثم لمسه وقال: "أحرير هذا؟" قال صاحبه: "لا، إنه قطن". وتملاّه عبد الله قليلاً، ثم دفعه بيمينه وهو يقول: "لا، إني أخاف على نفسي، أخاف أن يجعلني مختالاً فخورًا، والله لا يحب كل مختال فخور".
    وأهداه يومًا صديق وعاءً مملوءًا، وسأله ابن عمر : "ما هذا؟" قال: "هذا دواء عظيم، جئتك به من العراق". قال ابن عمر: "وماذا يُطَبِّب هذا الدواء؟" قال: "يهضم الطعام". فابتسم ابن عمر وقال لصاحبه: "يهضم الطعام! إني لم أشبع من طعام قَطُّ منذ أربعين عامًا".
    لقد كان عبد الله خائفًا من أن يقال له يوم القيامة: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} [الأحقاف: 20]. كما كان يقول عن نفسه: "ما وضعت لَبِنَة على لَبِنَة، ولا غرست نخلة منذ تُوُفِّي رسول الله". ويقول ميمون بن مهران: "دخلت على ابن عمر ، فقَومتُ (ثَمّنْتُ) كل شيء في بيته من فراش ولحاف وبساط، ومن كل شيء فيه، فما وجدته يساوي مائة درهم".
    موقف عبد الله بن عمر من الخلافة :

    عُرضت الخلافة على ابن عمر عدة مرات فلم يقبلها، فها هو الحسن يقول: "لما قُتِل عثمان بن عفان، قالوا لعبد الله بن عمر : "إنك سيِّد الناس وابن سيد الناس، فاخرج نبايع لك الناس". قال: "إني والله لئن استطعت، لا يُهرَاق بسببي مِحْجَمَة من دم". قالوا: "لَتَخْرُجَنَّ أو لنقتُلك على فراشك". فأعاد عليهم قوله الأول، فأطمعوه وخوفوه، فما استقبلوا منه شيئًا".
    واستقر الأمر لمعاوية ومن بعده لابنه يزيد، ثم ترك معاوية الثاني ابن يزيد الخلافة زاهدًا فيها بعد أيام من توليه، وكان عبد الله بن عمر شيخًا مسنًّا كبيرًا، فذهب إليه مروان وقال له: "هَلُمَّ يدك نبايع لك؛ فإنك سيد العرب وابن سيدها". قال له ابن عمر : "كيف نصنع بأهل المشرق؟" قال مروان: "نضربهم حتى يبايعوا". قال ابن عمر : "والله ما أحب أنها تكون لي سبعين عامًا، ويقتل بسببي رجل واحد". فانصرف عنه مروان.
    موقف عبد الله بن عمر من الفتنة :

    رفض استعمال القوة والسيف في الفتنة المسلحة بين عليٍّ ومعاوية، وكان الحياد شعاره ونهجه: "من قال: حي على الصلاة أجبته، ومن قال: حي على الفلاح أجبته، ومن قال: حي على قَتْل أخيك المسلم وأخذ ماله قلت: لا". يقول أبو العالية البراء: "كنت أمشي يومًا خلف ابن عمر وهو لا يشعر بي، فسمعته يقول: "واضعين سيوفهم على عَوَاتِقِهم، يقتل بعضهم بعضًا، يقولون: يا عبد الله بن عمر، أَعْطِ يدك".
    وفاة عبد الله بن عمر :

    كُفَّ بصر عبد الله بن عمر آخر عمره، وقد مات بمكة سنة أربع وسبعين للهجرة، وقيل: سنة ثلاث وسبعين وهو ابن أربع وثمانين سنة.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط