أخي الحيب
نعم أنت أخي وإن غاب النسب بيننا .. لكنك أعز إلي من نفسي ..تعيش في كياني .. وتهز صورتك واسمك وجداني
ويزلزلني صمودك الأسطوري الذي تخر له الجبال ..
ويقشعر بدني وتدمع عيني وأنا أتابع ملحمتك خلف القضبان تسطر تاريخا سيقف التاريخ له إجلالا واحتراما ..
موسط زمهرير الصيف وموجات البرد القارس علي بلاط متجمد من برد الشتاء ..
و شتاء القسوة والظلم والجبروت أشد وأقسي من شتاء المناخ ..
تفترش الأرض وتلتحف سقفا معتما ..
دفاعا عن حاضر أمّتك ومستقبلها ..
وحبا لدينك ودفاعا عن حياضه ..
بعت نفسك ومالك وكل دنياك رخيصة لله ..
صمتك يرعب الظالم ..
وصمودك يهزمه ..
وصبرك وجلدك يجلده وابتسامتك تحرقه وشموخك يكسره .
أنت السجين الذي يسجن فرعون في قصره ..
أنت صانع الأمل في ليلة حالكة حطت علي الأمة في لحظة غدر ..
أنت القائد والرائد والمعلم ..
ستنتصر
ولن تستأثر بالنصر بل ستهديه يومها للوطن كل الوطن لأنك ما عرفت الأنانية ..
ستنتصر
وسترفع راية النصر علي رابعة
ويومئذ يفرح الشهداء والجرحى ويفرح المؤمنون بنصر الله .