في مفاجأة كبرى ، كشف تقرير مصور عن الحقيقة الكاملة في عملية تحرير الجنود السبعة المختطفين في سيناء ، حيث أكد قيادي سلفي بالعريش تفاصيل العملية وبساطتها الشديدة بالتعاون مع الفريق أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الذي أثنى عليه الوسيط ثناءا كبيرا وقال الشيخ محمد عدلي ، أحد أبرز رموز الدعوة السلفية في العريش ، والوسيط الحقيقي الذي نجح في إنهاء هذه المأساة أن ما حدث مكسب كبير، حيث خرجنا بدون خسائر أو دماء، وعاد الجنود لأمهاتهم ومع سلامتهم الشخصية، وعدم حدوث صدامات كانت لتجر سيناء إلى منحنى خطير جدًا. وأوضح عدلي في حديث إلى "الشروق" إلى أن ما حدث رسالة لكل من تسول له نفسه بالمساس بأمن الوطن واستقراره، حيث تضافرت الجهود من عدة اتجاهات وضعت مبدأ استنكار اختطاف الجنود على صدارة جهودهم في مسعى الإفراج عن الجنود، مشيرا إلى أن رسالة القوات المسلحة قوية جدا للجميع كما كانت رسالة الذين تواصلوا مع الخاطفين قوية بأن أي عمل دون تفكير سليم هو خارج إطار الحماية الفكرية. وعرض الشيخ عدلي، أن يتم عقد مؤتمر بحضور جميع أطياف سيناء لوضع ميثاق شرف وخطوط حمراء أمام كل من يتجاوز ثوابت المجتمع وتقاليده ومعتقداته الدينية السليمة ومن يتجاوزها لا يحظى بغطاء المجتمع. وحول المساعي في قضية السجناء السياسيين، قال إننا نسعى في هدا الملف منذ فترات سابقة وليس مرتبطا بقضية الاختطاف، مشيرا إلى استمرار الجهود بالوسائل القانونية لتحقيق ورفع الظلم عن السجناء، مؤكدا أن اللواء أحمد وصفى أدار الأزمة بحكمة بالغة تخللها رسائل قوية لهيبة الدولة وسلامتها، كما كان حريصًا على سلامة الجنود. قال الشيخ محمد عدلى أحد رموز السلفيين في مدينة العريش والذي يحظى بثقة أطراف عديدة، إنه تلقى اتصالا قبيل صلاة فجر الأربعاء الماضي بنحو ربع ساعة من شخص ألح فيه المتصل، فاستأذنت أن أتحدث بعد أداء الصلاة، وكان شخصا ما أعرفه أفاد بأنه على علاقة صلة بواقعة اختطاف الجنود، عارضا إطلاق سراح الجنود مع الأخذ في الحسبان سلامة السجناء السياسيين وحسن معاملتهم ومتابعة قضيتهم، مع ترك الجنود المختطفين قرب طريق جنوب العريش بشرط تأمين المكان دون وجود طائرات تحلق في الأجواء. وأسهب الشيخ فى حديثه، قائلا: إنه تواصل بعد الاتصال الهاتفي مع اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثاني وطلب لقاءه، وعرضت الأمر عليه فكان لي ما طلبت حتى تم الإفراج عن الجنود قرب نقطة "الحفن" حرصا من قائد الجيش الثاني على سلامة الجنود، حيث قام بنقلهم سائق سيارة مار على الطريق وجدهم بجوار الطريق ونقلهم لكتيبة أمنية بالمكان، وهناك استقبلنا الجنود حيث كان متواجدًا اللواء أحمد وصفى الذى أعطى فرصة كبيرة لحقن الدماء – حسب قوله -، وأشار الشيخ عدلي إلى أننا لم نتفاوض ولم تحدث مساومات، وإنما فقط عرضنا ما تم دون زيادات أو ادعاءات