عباس حبّ بنية حلوة وسمها نرجس


وعزّم يجيها البيت يتقدّم و يعرس

وقام الفقير يجمّع فلوسه ويكدّس

وظل يستعد للخطبة صاحبنا و يهندس





وجاها يدق الباب وعقله منه مسلوب

ومن بهدلة عمره لبس جاكيته مقلوب

استقبلوه :اهلا وسهلاً شنهو مطلوب؟

حكحك في راسه وقال: إسمع حجي يعقوب



"عباس بن جعفر موظف في المجاري"

براتب مئة وعشرين وساكن في عذاري

وسيارتي "ون إيتي" بس قصّة "فراري"

جاي بطلب بنتك واظنك عني داري



خنفس في وجهه الحجي هذا وقام يبسبِس

وقال ادري بك من هيئتك "واحد مفلّس"

وبنتي مهرها مو اقل من سعر لكزس

ولو هذا حالك تدري احسن ليك عنّس



تدفع مهر عبلة ؟ ولا مو بس ،، بعد شوف

وتسوي حفلتها في فندق "هاي" ومعروف

تقدر ؟ واذا مو قدها ارقع راسك بطوف

والباب يطوّف ليه جمل .. يعني إفهم وطوف



عباس من هالزهقة ظل يبلع في ريقه

وفي قلبه من كثر القهر شبت حريقة

ضغطه ارتفع من هلّي شافه وجته ضيقه

وقال الزواج ابداً ولا أمشي بطريقه



خلني على الطلعات وروحات القهاوي

شليّ بعوار الراس ومو ناقص بلاوي

عازب ولا عندي مرة تحنّ وتِعاوي

راح الزمان إلي العرس يشفي و يداوي