[CENTER][COLOR="purple"][CENTER]



شجرة العود ..



تُصاب الأشجار في مناطق مختلفة من غابات العود بِدودة، تُسمى بدودة العود فتُمِرض هذه الشجرة .
فهي دودة لها منافع وإيجابيات , يتمنى حضُورها كثير من مُلاك غابات العود المنتشرة في الدول المصدرة له .
فتعيش هذه الدودة على لحاء وخشب الشجرة , وتمتص بعض من الماء والعناصر الغذائيه من الشجرة المستضيفة لها , فتُبقي الشجرة على قيد الحياة , لكنها تُعطي خشب وعروق الشجرة رائحة ونكهة غريبة , نُسميها نحن بالعامية ( الحِزرَة او الزخمَة )
.فشجرة العود تأخذ زمناً طويلاً يصلُ الى عشرين سنة لنمُوها وكبر حجمها , مما جعل مُلاك هذه الغابات يبدأون بتسريع نموها , وذلك بترقيم هذه الأشجار ووضع إشارات عليها , ومن ثم يقومون بتفعيل هذا المرض , ومحاولة إعطاء الشجرة الوسط المُلائم لنمو هذه الدودة , وذلك يتم بضرب هذه الأشجار بمُضادات حيويه ومواداً كيميائية بواسطة أُبراً كبيرة رأيتها , وهذا مما أحزنني كثيراً ولقد صورت بعض شرائط الفيديو وبعض مقاطع البلُوتوث لهذه العملية في جبال كمبوديا , وتسبب هذه العملية فقد وضياع لنكهة والرائحة الطبيعيّة لرائحة العود الاصيل


فوائـــــــد دهن العـــــــــــــود:
لايقل دهن العود عن خشب العود فائدة فهما أصل و فرع وهو سهل الحمل ولا يحتاج الى طاقة حرارية لإستعماله كالعود البخور فرائحته القوية تظل على الملابس لفترة طويلة حيث تملاْ الأجواء برائحة جميلة تطرد جميع الروائح التي حولها.
ويستخدم دهن العود أيضأ في علاج بعض الأمراض بعد خلطه مع العنبر الخام ومسك الغزال.

سبب غلاء دهن العــــــود:

يكمن غلاء دهن العود في غلاء خشب العود فخشب العود في أصله غالى الثمن وذلك للأسباب التي سبق ذكرها وفوق كل ذلك فإن كيلوا خشب العود يستخرج منه من 0.25 الى 0.75 تولة أي من 3 الى 9 غرامات من دهن العود حسب جودة خشب العود.


جودة دهن العــــــــود:

يمتاز دهن العود الجيد بطول فترة بقائه على الجلد في الظروف الطبيعية . . ففترة بقاء رائحة دهن العود على الجلد تتراوح من 3 الى 8 ساعات حسب جودة الدهن علماً بأن أفضل وأجود أنواع دهن العود لا تضل أكثر من 8 ساعات على الجلد في الظروف الطبيعية ، أما على الملابس فيدوم لمدة طويلة.
ودهن العود الجيد لا تظهر رائحته من الوهلة الأولى فبدايتها لا تكون مستحبة اما بعد فترة قصيرة من التعطر بها تظهر رائحتها القوية والجميلة . .

صناعة دهن العود:


يستخرج دهن العود من القشور المحيطة بخشب العود حيث يمر بثلاثة مراحل رئيسية:

1- مرحلة التحضير:

تؤخذ القشور المحيطة بخشب العود وتوضع مع الماء في إناء لمدة ستة اشهر في ظروف مناخية طبيعية ، بعد ذلك تصفي القشور من الماء وتطحن طحناً دقيقاً بألة تسمة المدق . .
بعد ذلك توضع القشور المطحونة في إناء مع نفس الماء السابق لمدة ستة أشهر اخرى وخلال هذه الفترة تتكون وبصورة طبيعية حشرات صغيرة تسمى دود العود وتموت في نهاية المدة ، وأخيراً ، ينقى خشب العود المطحون من دود العود وبذلك يصبح جاهزاً للإنتقال الى المرحلة الثانية . .

2- مرحلة التقطير:

يوضع ناتج المرحلة الاولى في إناء خاص بالتقطير يسمى قدر العود حيث يوضع مع كل كيلوا جرام من العود تسعة كيلوا جرامات من الماء ويسخن تحت نار مستمرة لمدة ستة اشهر متواصلة.
في هذه الفترة يتبخر الماء مع ذرات دهن العود عبر أنبوب يعبر خزان به ماء بارد يسمى المكثف متصل بإناء صفير في الناحية الاخرى يسمى قدر التقطير يُقطر به الماء مع قطرات دهن العود حيث يستقر الماء في الاسفل ويطفوا دهن العود فوق سطح الماء.
يصفي دهن العود من الماء كما سنذكر في المرحلة القادمة ويسمى دهن العود الناتج دهن عود قطفة اولى (درجة أولى) ويعاد الماء المصفي من دهن العود في قدر العود عن طريق المحقن استعداداً لإستخراج دهن العود قطفة ثانية (درجة ثانية) وهكذا حتى يتصفى العود نهائياً في اربعة مراحل ويصبح الناتج اربعة درجات من العود - درجة أولى - درجة ثانية - درجة ثالثة - درجة رابعة . .

3- مرحلة التصفية:

تتم تصفية دهن العود من الماء بآلة يدوية تسمة مصفاة العود وبعد ذلك يوضع دهن العود المصفى في قارورة زجاجية تسمة زجاجة التصفية النهائية وبعد التصفية النهائية لدهن العود يصبح الدهن جاهزاً للإستعمال.
علماً بأن الكيلوا الواحد من قشور خشب العود تُنتج في كل قطفة من 0.25 الى 0.75 تولة أي من 3 الى 9 جرام من دهن العود حسب جودة الخشب المستخدم.

ينتج بعد استخراج دهن العود بجميع درجاته الاولى ، الثانية ، الثالثة ، الرابعة . .

ماء العود:

وهو الماء المستخرج منه دهن العود ويستخدم وذلك برشه على المفروشات وكي الملابس وغير ذلك ، حيث يعطي رائحة العود الحقيقي.

دهن العود المبخر:

وهو الدهن الذي يستخرج من الانابيب التي تصل بين قدر العود وقدر التقطير ويكون تركيزه عالى جداً وذو رائحة قوية و جميلة.

المعمول:

بعد نهاية تصفية دهن العود يبقى في قدر العود القشور المستأصل منها دهن العود حيث يتم خلطها مع بعض العطور العربية وتستخدم في تبخير الجالس وغير ذلك.

أنواع العود ..:/

لإختلاف البيئه وعواملها المُؤثرة على الدول المصدرة للعود , أثراً بالغا على تعدد ألوان وأشكال العود وروائحه ونكهاته , وصفات تربة غابات العود , وقد وُضِعت أنظمة جديدة لإستيراد العود إلى السعودية , كتعبئة وإستكمال إستمارة حماية البيئة .
لكن مايصلُ في الحقيقة إلينا، هو القليل من أنواعه لإسباب ذكرت بعضُها في أقسام أُخرى من الموقع , وأسباب سوف أذكرها مستقبلاً في أقسام وصفحات جديدةٌ منه أن شاء الله .
فألحظ مؤخرا , انتشارا للأعواد الإندونيسية في أسواقنا الخليجية بدرجة كبيرة , فـ 90% من العود الموجود والمعروض هنا هي أعواداً أتت من اندونيسيا وجُزرها المُختلفة , ويميل كثير من التجار إلى تسميتها بالكمبودي والهندي كذباً وتلفيقا .
فلعلي أسرد هنا بعض الأعواد التي رأيتُها , وتعاملتُ بها

كلمنتان:
اندونيسي النوع , طيب الرائحه , ويتميز بكثافة بُخوره وطول بقاءهِ , لكن الغش فيه كثير , فتجدُ الخلط , وكثرة الحشوات , والصمغ فيه

إرياني :
اندونيسي النوع , رائحته جميلة وهادئه , ويتميز بكبر حجم قطع العود وكسره , ويندر فيه الحشوات والترقيع , ويكثرُ إستخدامه في الزواجات والمناسبات الكبيرة لدينا

جابورا :
رائحته لابأس بها , ولكني لاأُفضلها , فهي تشبه رائحة خشب البحر , وهو اندونيسي المصدر

موركي :
رائحتُه جيده، وبدأ ينتشر مؤخراً عندنا في السعودية وفي دولة الإمارات العربية الشقيقة , ومصدره من اندونيسيا

سُومطري :
وهو بُخور لا أُفضله , لكن نكهته يحبُّها أهالي جنوب الجزيرة العربية واليمن , ومصدر هذا النوع من جزيرة سومطرة الإندونيسيه المشهورة بأنها مركز فيضان تُسُونامي المُدمر ، وصَدقَ القائلُ ( لو تساوت الأذواق لبارت السلع )

ماليزي :
رائحتُه طيبة , ونكهتُه رائعة , لكن بقاءُه ضعيف إذا قورن بالأنواع الأُخرى , ويسميه بعض التجار بُخور كلمنتان وهو في الأصل ماليزي , وأجوده الذي يأتي باللون الأسود المُنقط , ومصدره من دولة ماليزيا

هندي :

وهو أجمل وأروع أنواع العود وقد أُشتهر منذ زمن ٍبعيد , ويندُر وجودهُ هذه الأيام , وقد وضعت حكومة الهند شُروطاً وقيوداً تُصعب إستيراده والتنقيب عنه في غابات العود هناك , فتجد عوداً مُتهندا في أسواقنا الخليجية , سواءاً بُخوراً أو دهن عود , وهي في الأصل ليست هندية المصدر , ويغلبُ على دهن عوده، دهن عود صناعي، بنكهة دهن عود هندي ( مُتهند )

لاوسي :
ذو رائحة جميلة جداً سواءاً بُخوره أو دهن عوده , ويعتبر هذا النوع من الأنواع الفخمه , التي يمتلكها أغنياء الناس واكابرهم , وبدأ يندُر في الفترة الأخيرة , وخاصة المُدبب منه , ولقد قمت بزيارة حدود دولة اللاوس مرتين في الإجازة الصيفيّة لعام 1426 هـ , طمعاً بإمتلاك شي منه , والبحث عن دهن عوده الترابي الفاخر , الذي يشبه الى حد كبير دهن عود الهندي القديم , لكن يتميز عنه ببرودته وهدوءه , وجمال رائحته وقوة فوحانه الشديدة

بورمي :
يعتبر نوعية جيّدة , لكن الأجمل دهن عوده المُستخرج منه , فهو من الأنواع المُحببة إليّ , ومصدر هذا النوع من العود من دولة بورما المحاذية لدولة تايلند , فدهن العود البورمي يأتي على خطين مُختلفين , منه مايشبه دهن العود الهندي , والأخر يأتي بارداً وخفيفاً , والأخير لم أعد اراه في مصانع دهن العود هناك

كمبودي :
له شعبية كبيرة وله قاعده عريضه , من مُحبيه ومُتذوقيه في دول الخليج العربي , ومعابد بُوذا باليابان والصين وتايلند , ومُعابد السيخ والهندوس بالهند , ومصدر هذا النوع من دولة كمبوديا الفقيرة , فشاهدت في جبال كمبوديا جمعاً من سَماسِرة العود من اليابان والصين ودولة تايلند ودول الخليج العربي , يبحثون عن أجود أنواع العود الكمبودي , ودهن عوده الشهير

الجاوي :
له رائحة جميلة جداً جداً , وقوة فورانِ زَبَدِه كبيرة , وبُخوره العجيب , وبقاء رائحته على الشماغ او الملابس او على أثاث المجلس طويلة , ولكن يُعاب عليه بحرارة بُخوره على العيون , وخفة وزنه , وقابليته الشديدة للتكسُر الى كُسيرات صغيرة , مما يجعلُ كثير من التجار يفضلون عدم جلبه وإستيراده , خوفاً من الخسارة بتكسره وتفتته أثناء الشحن أو أثناء تنضيفه وفرزه , ومصدره الحقيقي من جزيرة جاوى الإندونيسية



~*~*~*~*~*~*~*~