السؤال : هل سيوجد إعزاز وتمكين للمسلمين على الكفار وتحرير للمسجد الأقصى المبارك قبل خروج المهدي؟
الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فظاهر الأدلة أن المسلمين ستكون لهم دولة وجيش مقاتل يخرج مِن المدينة لقتال الروم، ثم لفتح قسطنطينية قبل الدجال وقبل عيسى ابن مريم، وفي بعض الأدلة ما يشعر أن الخلافة عائدة قبل المهدي؛ للحديث في خروج المهدي: (يَكُونُ اخْتِلاَفٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ، فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَاهُ أَبْدَالُ الشَّامِ، وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْوَالُهُ كَلْبٌ فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَذَلِكَ بَعْثُ كَلْبٍ، وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ، فَيَقْسِمُ الْمَالَ وَيَعْمَلُ فِي النَّاسِ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ -صلى الله عليه وسلم-، وَيُلْقِي الإِسْلاَمُ بِجِرَانِهِ فِي الأَرْضِ فَيَلْبَثُ سَبْعَ سِنِينَ، ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ) (رواه أحمد وأبو داود).
أما تاريخ تحرير "الأقصى"؛ فالله أعلم. ولا أعلم دليلاً في ذلك.
د ياسر برهامي