- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأسرة والزواج .. طلاق وعنف وحوار صامت

  1. #1
    الصورة الرمزية ساعد وطني
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    رقم العضوية : 84719

    الأسرة والزواج .. طلاق وعنف وحوار صامت




    د.هاشم عبد الله الصالح
    كل مفردات الحياة في حاجة إلى حوار، فالمجتمع الذي لا يعيش الحوار يتأزم وضعه وتختل أولوياته ويخسر استقراره، فالحوار يحمي المجتمع من التطرف في الأفكار والتشدد في المواقف ويدفع عنه عوامل الفتنة ويجنبه الظروف الممهدة للانزلاق في العنف وعدم الاستقرار. ممارسة الحوار تعطي الفرصة للمجتمع لأن يعبر عن نفسه بشكل طبيعي وسليم، وغياب الحوار يخنق هذه الحاجة الطبيعية في داخل الإنسان؛ ما يحولها إلى بؤر نفسية محتقنة، ومثل هذا الاحتقان له عدة ظواهر وأعراض مرضية قد تظهر على المجتمع بأشكال متعددة، فغياب الحوار ينعكس سلبا على انتماء الفرد لمجتمعه، وغياب الحوار يفاقم المشكلات ويحولها إلى أزمات؛ لأن عدم الحوار يعني ببساطة عدم التعرض لهذه المشكلات في بداياتها، ما يسمح لها بأن تكبر وتخرج عن السيطرة، وغياب الحوار قد تتمظهر أعراضه المرضية في بروز عدم الثقة بين مكونات هذا المجتمع؛ ما يجعله قابلا للتفكك وسهلا لتفتيته من قبل الآخرين، فالحوار الأداة الفاعلة للتواصل، والتواصل هو الأساس في بناء الثقة بين الإطراف حتى ولو كانوا مختلفين، وغياب الثقة ينتج مجتمعا خائفا، بعضه خائف من بعضه، والمصيبة الكبرى عندما يعيش المجتمع مثل هذا النوع من الخوف الداخلي، وكثرة الخلافات في أي مجتمع وبقاؤها طويلا لمدد زمنية طويلة من دون حل دليل قوي على عدم ممارسة الحوار في ذلك المجتمع. إذاً، فالمجتمعات التي تعج بالحوارات وتستمع في ممارسة حقها بالحوار حول كل القضايا التي تهمها مجتمعات حية على العكس منها المجتمعات التي لا يسمع لها صوت ولا يمارس فيها أي حوار فهي مجتمعات ميتة وتعيش حالة انفصام حقيقي عن واقعها، ومجتمعات كهذه مجتمعات فاشلة وقد يتطلب تأهيلها وإعادة الحياة إليها تدخلا عالميا من خلال مؤسسات ومنظمات عالمية، وهذا لا يريده أي مجتمع يعتد بنفسه ويهمه أن يكون التغيير والتطوير لنفسه مهمة هو من يقوم بها وليس للآخرين يد فيها، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بالحوار وبإيجاد ثقافة الحوار.
    وإذا كان المجتمع هو الأسرة الكبيرة وأن حاجة المجتمع إلى الحوار تنبع من أهمية الحوار في تعزيز استقراره وتوفير الظروف المناسبة لتطوير ذلك المجتمع نحو الأفضل، فإن الأسرة الصغيرة للإنسان لا تقل حاجتها إلى الحوار عن حاجة المجتمع نفسه، لا بل إن الحوار في الأسرة له دور كبير في تعزيز ممارسة الحوار في المجتمع. صحيح أن غياب ثقافة الحوار في المجتمع ينعكس سلبا على ممارسة الحوار في داخل الأسرة، لكن للأسرة دورا في إعادة هذه الثقافة وتفعيلها في المجتمع، فلا بد للمجتمع والأسرة أن يعملا معا وبتكامل لإشاعة ثقافة الحوار وإن تخلف أي طرف عن أداء دوره بالشكل المطلوب يؤدي في النهاية إلى نتيجة واحدة وهي عدم ممارسة الحوار الجاد والنافع.
    هناك الكثير مما كتب ويكتب عن أسباب تخلف ثقافة الحوار في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، فهناك من يعلق المسؤولية برقبة الاستبداد الذي يهيمن على هذه الشعوب لقرون من الزمن، فالاستبداد هو في الأصل حالة مضادة ومعاكسة للحوار، وبالتالي ما يسعى إليه الاستبداد هو ثقافة الرأي الواحد وقمع الآراء الأخرى، والاستبداد لا يقبل بالتنوع ويرفض القبول بالآخر وعدم السماح له بالمشاركة في صياغة الرأي. وهناك من يوجّه اللوم إلى التعليم الذي أنتج لنا عقولا مستلقية وكسولة تنتظر من يوجهها ويلقنها وينقل لها ما هو المطلوب معرفته وما هو المطلوب جهله، وكيف لهذه العقول المستلقية التي ربما قد تكلست بسبب جمودها أن تمارس الحوار وهو فعل يتطلب المبادرة وطرح الأسئلة وعدم الاستسلام للمسلمات المألوفة والمتوارثة وعدم الخوف من التجربة والأخذ بالأمور المستجدة. وهناك من يرى أن السبب في غياب ثقافة الحوار نوع العلاقات الاجتماعية التي بنيت عليها مجتمعاتنا، فالقيمة الأقوى والأكثر حضورا في صياغة تقريبا كل علاقاتنا الاجتماعية هي قيمة السلطنة على الآخر، فأكثر علاقاتنا الاجتماعية في الأسرة وفي خارج الأسرة لا تخرج عن إطار التسلطن، إما بممارستها وإما بالقبول بها. فعلاقة الزوج بزوجته لو تفحصناها سنجدها في الأغلب علاقة تسلطية، فالرجل لا يتجاوب مع دعوات المطالبة بحقوق المرأة بسبب خوفه من خروج المرأة عن سيطرته، ومفهوم الطاعة المطلوبة من الآباء في علاقتهم مع أبنائهم هي الأخرى مظهر واضح من مظاهر التسلط، حتى الآداب والأعراف الاجتماعية تقدم لنا بشكل قهري وقسري ما يجعلها تكون هي الأخرى مظهرا آخر لتسلطن المجتمع على الفرد، حتى قيام الدول والأنظمة السياسية في هذه المجتمعات قامت على أساس وثقافة التسلطن حتى انتهت بالإنسان أو الفرد فيها إلى أن يكون محكوما لا دور له ولا إرادة مستقلة عنده على غير ما تطرحه علينا فكرة المواطنة. حتى التدين الذي نفهمه نظريا على أنه تحرير للإنسان من عبودية المخلوق إلى عبادة الخالق انحرفنا به وصار بسبب عدم ممارسة الحوار هو الآخر ميدان لممارسة التسلطن ربما بأقسى أشكاله وأنواعه، لا بل إن هناك من يعتقد أن التدين المؤسس على قاعدة التسلطن هو الذي أنتج بالنهاية التسلطن في الأسرة والتسلطن في المدرسة والعمل، وأخيرا صار عندنا ثقافة بأكملها قائمة على التسلطن. فمن وجهة النظر هذه علينا أن نعالج ثقافتنا أولا وأن نزيل منها قيم التسلط حتى تكون هناك فعلا بيئة ثقافية مناسبة لممارسة الحوار في المجتمع والأسرة معا. الرغبة في إيجاد حوار أسري تصطدم بثقافتنا كمجتمع وأفراد، وهذه الثقافة لا تقدم لنا الحوار كقيمة أخلاقية مهمة في حياتنا، ولهذا علينا أن نهتم كثيرا بتفعيل هذه القيمة في خطابنا الثقافي ومناهجنا التربوية. والنقاط التي ذكرناها في الحلقة السابقة حول بعض العناصر ذات العلاقة بثقافة الحوار الأسري هي ما يجب أن نهتم به في هذا الإطار.
    أما عن متطلبات الحوار الأسري، فهناك العديد منها، لكن يمكن ذكر خمسة منها لعلها هي الأهم في إيجاد حوار سليم من الممكن أن تقوم عليه علاقات سليمة بين الرجل وزوجته وأبنائه، وهذه المتطلبات هي:
    1- تجنب الحوار في حالة الانفعال: يقال إن الإنسان المنفعل قد يفقد جزءا من إدراكه للواقع، وبالتالي قد لا يرى ولا يسمع ولا يحس. فهو قد لا يدرك ما يقوله ولا يسمع ما يقال له. بل قد تصل به الحالة إلى أنه يسمع إلى ما لا يقال له، فهو قد يقول، وهو صادق، إنه سمع هذا الكلام الذي لم يقل أصلا، وقد يقسم على ادعائه الذي صنعه له خياله تحت ضغط الغضب والانفعال، وبالتالي تكون هناك ردود فعل لأشياء لم تقل بتاتا، وهذا يؤدي إلى تأزم الأمور أكثر بين الطرفين. علينا أن نتجنب الحوار عندما نشعر بأن الطرف الآخر بات أكثر انفعالا مما هو مطلوب.
    2- الأخذ بالانفعال الإيجابي: المقصود بالانفعال الإيجابي هو إبداء درجة منضبطة من الانفعال تشعر الطرف الآخر بتفاعلك معه بما يحس وما يشعر به. فعندما تشعر المرأة بأنها أهينت بفعل ما أو نتيجة لكلمة قيلت فالمطلوب من الرجل إبداء نوع من الانفعال الكلامي والحركي الذي يؤكد عدم قبوله أي شيء فيه إهانة لها، وبالتالي ستشعر المرأة باطمئنان أكثر وعندها يكون الحوار إيجابيا وموضوعيا.
    3- الاستعانة بكل أشكال الحوار: ما دام الحوار تعبيرا عن النفس ومد قنوات الاتصال بالطرف الآخر، فالإنسان في الحقيقة يمتلك تنوعا طبيعيا في قدرته التعبيرية. وهنا يأتي دور الثقافة في تفعيل هذا التنوع والتعددية في حياة الإنسان، ولا يمكن للحوار أن يتسع في حياة الرجل والمرأة إلا بالأخذ بحوار غني في أدواته وأشكاله.
    4- الحذر من جعل الطرف الآخر في موقف دفاعي: عندما يجد الإنسان نفسه في موقف دفاعي فإنه ينشغل ذهنيا في الدفاع عن مواقفه، وبالتالي قد لا يسمع ما يطرحه الطرف الآخر من كلام قد يلاقي قبولا عنده. وهناك كلمات وعبارات وإشارات قد تثير حالة الدفاع عند الزوجة، فتكرار كلمة أنتِ في عبارة سلبية، أو الإصرار على طلب اعترافها بالخطأ، أو الإلحاح عليها بالاعتذار عن كلمة قيلت في ظروف خاصة كلها مدعاة لجعلها تنبري للدفاع عن نفسها وعدم الاعتراف بخطئها، وهذا قد ينهي الحوار إلى طريق مسدود أو حتى إمكانية الدخول في مشكلات جديدة من خلال الاستعانة بمواقف في الماضي لتقوية موقف كل من الطرفين.
    5- الحرص على الوصول إلى نتيجة: في الكثير من الأحيان ينتهي الحوار من دون تحقيق نتائج معينة، وبالتالي يشعر المتحاوران بعدم جدواه، وتكرار هذا الأمر قد يغير موقف الإنسان من الحوار نفسه. في الحوار فرصة يجب أن يوظفها الطرفان لتأسيس حالة جديدة من العلاقة بينهما من خلال تجاوز موضوع الخلاف بينهما وما يترتب على هذا التجاوز من تفاهمات أخرى.
    هذه هي بعض القواعد والمتطلبات التي نستطيع بها أن نؤسس لثقافة جيدة لممارسة الحوار الأسري، ويبقى للتجربة فعلها في تأصيل هذه المكونات في علاقاتنا الزوجية وبما يخدم الأسرة ككيان اجتماعي، فليس هناك صعب مع التمرين، فالحوار بين الزوج وزوجته هو الذي يبعث الحياة في الأسرة، وعندما يكون هناك حوار صامت فإنه من غير المستبعد أن يكون هناك عنف في البيت، وقد تنتهي هذه العلاقة في النهاية إلى الطلاق.
    الدعوات الصالحة الصادقة من الوالدين مظنة الإجابة وأن تفتح لها أبواب السماء فاجعلوا دعواتكم لهم جزءاً من مشروع التربية والتوجيه والأمل الجميل

  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق البيت
    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    رقم العضوية : 33919
    الاقامة : مصر
    المشاركات : 1,965
    هواياتى : الشعر والرسم والرحلات
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 464
    Array

    رد: الأسرة والزواج .. طلاق وعنف وحوار صامت




    الاخ ساعد وطنى
    السلام عليكم ورحمة الله
    --
    رغم ان الموضوع طويل
    الا انه لا يخلو من فائدة
    نرجو الانتفاع بها
    لكن مثل هذه الموضوعات
    والاسهاب فى سردها وان كان لازما
    الا انها تبعث على الملل
    والاعراض عن قراءتها
    فكان يجب تقسيم الموضوع الى حلقات
    وبايجاز ما امكن

    و الحوار واجب بين الافراد والمجتمعات
    ولكن شرح ذلك ايسر من كل هذه التعقيدات
    وثقافة ذلك منحصرة فى حسن المعاملة
    والحلم والتغاضى والاعتذار والبعد عن الجدل
    والسفسطة .. والوضوح والصدق واللين
    واخلاص النوايا لتحقيق المصلحة
    وعدم الرغبة فى انتصار النفس وحسب
    --
    اهلا بك فى الواحة
    نرجو لك الخير

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاموال والزواج
    بواسطة عبدالقادرحسن في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-11-2009, 02:24 PM
  2. البنت والزواج
    بواسطة طائر الدرر في المنتدى درة الترفيه والوناسة
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 19-03-2008, 03:26 AM
  3. البيض والبطاط والزواج قصة حقيقه
    بواسطة LEGEND في المنتدى درة حــــــواء والطفل
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-04-2005, 10:13 AM
  4. القوميه .. وحوار صريح بين سعودي ومصري .
    بواسطة فهد الاحمد في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 23-12-2002, 12:53 AM
  5. الشذوذ ... والاختلاط ... وحوار صريح بين سعودي ومصري
    بواسطة فهد الاحمد في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 18-12-2002, 08:03 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط