62 قتيلاً وجريحاً لبنانياً فى اشتباكات العلويين والسنة بطرابلس
الاحد 13 رجب 1433 هـ - الموافق 3 يونيو 2012 م

بلغت حصيلة الخسائر البشرية من جراء جولة القتال والقصف والقنص التى اندلعت فى مدينة طرابلس اللبنانية، منذ منتصف ليل الجمعة، 12 قتيلاً و50 جريحاً.


وفيما كان وزراء مدينة طرابلس ونوابها والقيادات العسكرية والأمنية وممثلو الفعاليات الأخرى فى المدينة مجتمعين فى منزل رئيس الوزراء، نجيب ميقاتى، فى المدينة، كما رصدت انفجارات بمعدل انفجار كل 4 دقائق.


وبذلك بدا واضحا أن طرابلس خرجت مجدداً عن السيطرة بعد أقل من عشرين يوماً على الانهيار الأمنى فيها والشروع فى تنفيذ خطة أمنية عسكرية وضع دعائمها المجلس الأعلى للدفاع، واستكملت بتوزيع القوى العسكرية فى المناطق الساخنة فى منطقة بعل محسن ذات الأغلبية العلوية والقوى الأمنية فى المناطق المواجهة فى باب التبانة ذات الأغلبية السنية.


من جهتها، وصفت صحيفة "النهار" تجدد جولات القتال بأنه أعاد الوضع برمته إلى المربع الأول وإلى نقطة الصفر، الأمر الذى دفع بأوساط معنية بهذا الوضع المتفجر إلى القول إن مأساة المدينة باتت العلامة الأسوأ على العجز الرسمى بكل وجوهه عن احتواء هذا الوضع، بدليل أن محاولة متقدمة جرت بعد الظهر لنشر وحدات من القوى الأمنية أحبطت، كما أن الوحدات العسكرية خففت انتشارها على خطوط التماس بعدما عاد.


وذهبت هذه الأوساط إلى التحذير من أن المدينة أصبحت رهينة إقليمية يجرى تحريكها بناءً على طلب جهات معروفة تسعى إلى توظيف "البؤرة الأمنية" المفتوحة فى طرابلس للضغط لبنانياً وعربياً وإقليمياً فى اتجاهات مختلفة.


كما نقلت "النهار" عن مصادر بارزة فى تيار المستقبل أن ما جرى فى طرابلس يؤكد أن محاولة الرئيس السورى بشار الأسد لإشعال لبنان لم تتوقف، لكن هذا الأمر لن يصل إلى نتيجة وسيفشل.


وفيما انعقد الاجتماع الوزارى والأمنى فى منزل ميقاتى قرابة التاسعة مساء اشتدت حمأة التصعيد وتساقطت القذائف والصواريخ على مناطق التماس والمواجهة فى بعل محسن وباب التبانة وامتدت إلى مناطق أخرى.

ولم يدخل الجيش إلى مناطق الاشتباكات فى انتظار قرار سياسى، فيما استمرت قوى الأمن الداخلى متوقفة منذ الثالثة بعد ظهر أمس على أبواب المنطقة الساخنة، ورصدت فى هذه الأثناء تعزيزات كثيفة للجيش على الأوتوستراد فى اتجاه طرابلس.


وأكد وزير الداخلية مروان شربل أنه سينتقل إلى سرايا طرابلس لوضع خطة الانتشار الأمنى فى جبل محسن وباب التبانة، موضحاً أن وحدات الجيش وقوى الأمن ستنتشر فى طرابلس خلال ساعات، متوقعاً أن تكون الأمور قد حسمت مع ساعات صباح هذا اليوم