تناقشنا حول خسائر العرب ومكاسبها من تكرار العمليات في خاصرتها
.. فضلا لا تعترض على ذكر المكاسب في مثل هذا الوقت
لأن وجوده حتمي لقوله تعالى ( إن مع العسر يسرا ) ولن أعود الى
إنتهاء صلاحية الأمة وأمل الموت وقوفا بل سأحاول جاهدا تحليل الواقع والتجرد من العواطف .
هنا أسجل قناعتي بأن أمريكا أتت لتحقيق العديد من الأهداف التي أستقرئت بعض منها بحسب تفكيري المحدود مثل :
-- الإستحواذ المباشر لفترة محددودة على نفط العراق ، والغير مباشر على المدى البعيد بوضع حكومة عميلة (( عصاك اللي ما تعصاك ))
-- تأمين الوصول الأمن الى بحر قزوين الذي تعثر الوصول إليه عبر دول أسيا الوسطى وأفغانستان وباكستان ، وكأن ذلك البحر
يحوي ما سيقوم عليه إقتصاد العالم بعد( عمر طويل) لبترول الخليج .
-- طمئنة اللوبي الصهيوني على دولة إسائيل في حالة قيام دويلة فلسطينية بعدم إمكانية حصولها على دعم ولو حتى لوجيستي
من دوله دات ثقل عسكري ، على الرغم أن أمريكا تحرص على أن لا يندمل جرح فلسطين حتى لمصلحة اليهود . لأنه سبب منطقي
في إستنزاف مخصصات وزارات دفاع المنطقة .
-- القضاء على خلايا إسلامية ربطت بالقاعدة في شمال العراق كجزء من ترضية الجناح المسيحي الصهيوني المتطرف .
-- مواصلة خطط الحرب الباردة فيما يخص روسيا ، بحرمانها من المصالح المحدودة التي كانت تحصل عليها من دول المنطقة.
-- التأكيد المستمر للأخرين وفي مقدمتهم ( الصين وألمانيا وفرنسا ) بأنها جندي العالم وأنها من يشرع قوانينه .
-- تجربة الجديد من الأسلحة التي طورتها أو إخترعتها ، والتخلص من الأسلحة القديمة التي باتت صلاحيته قريبة الإنتهاء . على أن يكون
ذلك كله مدفوع الثمن .!!
كل ذلك إستقراء لمخططاتها الإيجابية من منظورها إلا أن هناك الأخر أو الأخرين الذين يحملون الكثير من الفكر ،
القصير الذي يُعجل بكارثة ما أو الطويل الذي قد يستغل جهود الأمريكين فيترك لهم عناء الفلاحة ليتقدم فقط في موسم الحصاد ويقطف الثمار .
نعم نحن من سييتجرع أول العسر وأكثره ... إلا أن اليسر المقرون به ما زال أملا قد بدأت لي بعض بوادره .
وأنا لا نعلم أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ..
يعرب