السلام عليكم لي ابنه في الجامعة اكتشفت انها تكلم شاب عبر الجوال فضرتها ضرباً مبرحا وزعلت منها ولم يرضى قلبي عنها، لا اعلم كيف اطفي غضبي الذي لازال مستعرا علما انه هذا الشي مضى عليه مدة طويلة

الجواب
الحل في هذه المشكلات يبدأ في الوقاية منها ابتداء، والحرص على منعها قبل وقوعها، من خلال التربية السليمة وتقوية الإيمان والصة بالله تعالى، وربط بناتنا بالصالحات، وإشاعة الجو العاطفي الودي في بيوتنا الذي يمنع من انزلاق الأبناء والبنات بحثا عن ذلك. وعندما يكتشف الوالد هذه المشكلة، فلا بد من الحزم والعقوبة، ولا يسوغ أن ترى الفتاة أن الأمر سهل وطبيعي لدى والديها. ثم بعد ذلك تحتاج إلى أن يجلس معها والدها جلسة ود ومصارحة فيأخذ بيدها، ويعينها على تجاوز الأزمة، ولا بد أن ترى بعد ذلك أن والديها حريصون على إعانتها ومساعدتها على التخلص من المشكلة أكثر من حرصهم على معاقبتها ومراقبتها. ويحتاج الحوار إلى هدوء وسعة بال وتركيز على جوانب عملية يتفق عليها الطرفان. والغالب أن هذه المشكلة تنتج من قدر من المعاناة والفراغ في الوقت أو الفراغ العاطفي، ومن ثم فعلى الوالدين الاهتمام بالتعرف على أسباب المشكلة وبواعثها، والسعي لتغييرها وإصلاح الأوضاع التي أدت إليها. ومن المهم متابعتها بعد ذلك متابعة لا تشعرها بعدم الثقة، لكن لا بأس من أن تشعر بأن هناك متابعة قد تؤدي إلى اكتشاف ما لديها لو تكرر مرة أخرى. ولا بد من الاتصال بم كان له صلة بها والضغط عليه وتهديده بأنه لو تم اتصال بينهما مستقبلا فسوف تتم معاقبته.