.
.

أستحي
أن أمد يدي ليدٍ صافحَتْني
صباحاً
وعند المسا..
ذبحَتْني
أستحي
أن أرى وجه أمي التي علّمتني
حروف الهجاء..
ومن صبرها أرضعَتْني
وحين انتبذتُ مكاناً من الإثم
ناديتها..
أنكرتْني
أستحي
أن أمنح النّاس ظلالاً وأماني
ومواويل احتراقٍ وأغاني
يا عصافير زماني
امنحي قلبي مفاتيح الرؤى
وانثري عطرك
وشْمًا في الثواني
امنحيني
مطراً أو عاصفه
أو وروداً نازفه
يسقُطُ العُمرُ وأبقى
مثلما النخلة
دوماً واقفه
امنحيني
ساعةً من دفء عينيك
لأحيا ساعتين
وارسميني قمراً
يقطرُ نوراً ولُجينْ
امنحيني
وطناً أو زنبقه
كفناً أو مشنقه
امنحيني أي شيء
كلُّ ما بين يديْ
فَرَحٌ تحمله هذي المساءات إليْ ..

.
.

زاد ( ... )